تعرض الموقع الرسمي لجامعة نيويورك لهجوم سيبراني صباح السبت الماضي، وقام الهاكر بالتعديل على الصفحة الرئيسية للموقع ونشر عبارات عنصرية مع رسوم بيانية تُظهر أن درجات الطلاب تُصنف حسب العرق. وفقا لتقرير نشره موقع "غيزمودو".

ويُعتقد أن منفذ الهجوم هو شخص استخدم اسما عنصريا كمعرف له على منصة "إكس" وهو "بيست نيغي" (@bestniggy) وبعد اختراق موقع الجامعة عرض رسالة في الصفحة الرئيسية مفادها "قررت المحكمة العليا في 29 يونيو/حزيران 2023، إصدار قانون يمنع التمييز القائم على العرق في القبول الجامعي، ولكن جامعة نيويورك استمرت في هذه الممارسة رغم القرار".

وجاءت هذه الرسالة مع رسم بياني يُظهر متوسط ​​درجات اختبار "إس إيه تي" (SAT) لمختلف المجموعات العرقية ومدى التباين الواضح بين مختلف الأعراق وهم بالترتيب الآسيويون 1485.86، البيض 1428.23، الهسبان (من أصول إسباني) 1355.1، وأخيرا السود 1289.87.

وادعى الهاكر على منصة "إكس" أن البيانات التي حصل عليها كانت مجرد بيانات خام من مستودع بيانات جامعة نيويورك الخاص، وزعم أنه نشر فقط الحد الأدنى (بعد حذف المعلومات الشخصية) لإثبات أن جامعة نيويورك تنتهك القانون، كما اعترف بمسؤوليته عن اختراق جامعة مينيسوتا عام 2023 حيث كشف ملايينا من أرقام الضمان الاجتماعي.

إعلان

ويُظهر ادعاء الهاكر أن جامعة نيويورك تقبل الطلاب الجامعيين بناءً على العرق بطريقة ما، ويوضح أن الطلاب لن يُقبلوا بناءً على اجتياز الاختبارات أو معدلهم التراكمي "جي بي إيه" (GPA) فقط.

وقد انتشر هذا الخبر كالنار في الهشيم واستغلت بعض الحسابات العنصرية على "إكس" هذه البيانات واستخدمتها لتأكيد أن جامعة نيويورك تُعطي الأفضلية للطلاب بناءً على العرق.

ومن الجدير بالذكر أن البيانات لا تثبت ذلك على الإطلاق فالاختبارات في جامعة نيويورك اختيارية، مما يعني أن الطلاب ليسوا ملزمين بتقديم نتائج اختباراتهم. وبالتالي، فإن الطلاب الذين يختارون تقديم نتائجهم هم من يعتقدون أن هذه النتائج ستفيدهم في قبولهم.

وبالمقابل فإن درجات الاختبارات لا تأخذ في الاعتبار التفاوت الطبقي الذي يؤثر على الاختبارات الموحدة، فإن أبناء الأثرياء غالبا ما يحصلون على درجات أعلى بكثير من الطلاب ذوي الدخل المنخفض، ويعود ذلك جزئيا إلى الموارد المتاحة لهم.

ويتضح أن البيانات لا تثبت وجود تمييز عنصري في جامعة نيويورك، فيبدو أن برامج التنوع والعدالة والشمول التي تهدف إلى معالجة عدم المساواة في الفرص عند بعض الفئات لا تُعجب الهاكر، فهناك أشخاص موهوبون للغاية من جميع الأعراق ولكنهم لا يحصلون على نفس الفرصة.

وعلى أي حال نشرت جامعة نيويورك بياناتها الخاصة عن الفصول الدراسية القادمة، وقد أظهرت أنها شهدت انخفاضا في المجموعات الأقل تمثيلا تاريخيا في دفعة 2028 بعد قرار المحكمة العليا بإنهاء العمل بالإجراءات الإيجابية في قبول الجامعات.

ويبدو أن الهاكر ومؤيديه العنصريين يرغبون في معاقبة الجامعة مستغلين قرار إدارة ترامب بقمع مؤسسات التعليم العالي، ويدعون أنهم مع سيادة القانون ولكنهم يخفون دوافعهم العنصرية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان جامعة نیویورک

إقرأ أيضاً:

إدارة ترامب تهدّد بمنع جامعة هارفرد من تسجيل طلاب أجانب

المناطق_متابعات

هدّدت الإدارة الأمريكية بمنع “جامعة هارفرد” من قبول طلاب أجانب إذا لم توافق الجامعة العريقة على شرط الرئيس دونالد ترامب بخضوعها لإشراف حكومي يطال عمليات قبول الطلاب والتوظيف والتوجه السياسي.

وقالت وزارة الأمن الداخلي في بيان إنّه “إذا لم تتمكن هارفارد من إثبات امتثالها الكامل لمتطلّبات الإبلاغ، فستفقد الجامعة امتياز قبول طلاب أجانب”.

ويشكل الأجانب 27.2 % من طلاب “هارفرد” خلال السنة الدراسية الحالية وفقا لموقع الجامعة الالكتروني وفقا لـ”العربية”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدد الأربعاء هجومه على “جامعة هارفرد” العريقة مهددا بحرمانها من التمويل الفدرالي والإعفاء الضريبي بسبب رفضها الخضوع لإشراف حكومي واسع النطاق.

ورفضت “هارفرد” محاولات ترامب إجبارها على الخضوع لإشراف حكومي واسع النطاق، على نقيض العديد من الجامعات الأخرى التي رضخت لضغط شديد من البيت الأبيض.

وقال ترامب على منصته “تروث سوشال” للتواصل الاجتماعي “لم يعد من الممكن اعتبار هارفرد مكانا لائقا للتعليم، ولا ينبغي إدراجها في أي من قوائم أفضل جامعات أو كليات العالم”.

وأضاف أن “هارفرد مجرد مهزلة تُعلّم الكراهية والغباء ولا ينبغي أن تتلقى تمويلا فدراليا بعد الآن”.

وهدد ترامب الثلاثاء بإلغاء الإعفاء الضريبي الممنوح للجامعة باعتبارها مؤسسة تعليمية غير ربحية، بعدما جمّد في وقت سابق معونات بقيمة 2.2 مليار دولار.

وطلب ترامب من الجامعة تغيير سياساتها بما في ذلك كيفية اختيار الطلاب والموظفين، وإخضاع برامجها وأقسامها الأكاديمية لعمليات تدقيق.

والثلاثاء أكد رئيس الجامعة آلن غاربر أن الجامعة “لن تتخلى عن استقلالها ولا حقوقها المضمونة في الدستور”، بحسب تعبيره.

وبرّر الرئيس الأمريكي وإدارته حملة الضغط على الجامعات بأنها رد على ما يعتبرونه دعماً لحركة حماس الفلسطينية. وتستند الاتهامات إلى الجدل الذي أحاط بالاحتجاجات ضد حرب إسرائيل على غزة والتي اجتاحت الجامعات العام الماضي.

كذلك، هدد البيت الأبيض عشرات الجامعات والكليات بسحب التمويل الفدرالي بسبب سياساتها الهادفة إلى دعم التنوع في صفوف الطلاب والموظفين.

مقالات مشابهة

  • دهانات وأعشاب.. جودة عواد يضرب بقرار نقابة الأطباء عرض الحائط وينشر فيديوهات
  • جامعة حلوان تستكمل فعاليات مبادرة "كن قويًا – كن سويًا" من أجل مصر
  • كيف خانت جامعة كولومبيا قسم الشرق الأوسط فيها؟
  • جامعة حلوان تستكمل فعاليات "كن قوياً – كن سوياً من أجل مصر"
  • إدارة ترامب تهدّد بمنع جامعة هارفرد من تسجيل طلاب أجانب
  • الذكاء الاصطناعي يشخّص صحة الأسنان عن طريق الابتسامة
  • بناء المكتبات الفعالة ينطلق من شغف أمنائها ورؤيتهم
  • خبراء دوليون: المكتبات العظيمة تُبنى على أيدي أمناء يملكون الشغف
  • نيويورك تايمز: خبايا الحملة التي يشنها ترامب ضد الجامعات الأميركية
  • العنف ليس حلاً.. كلية التكنولوجيا والتعليم تفتح حوارًا مع الطلاب حول بناء الوعي