غدا.. مونديال السلة ينطلق بطموحات أوروبية كبيرة في مواجهة الحلم الأمريكي
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
للنسخة الثانية على التوالي، تنطلق فعاليات بطولة كأس العالم لكرة السلة للرجال غدا في القارة الآسيوية؛ حيث تستضيف الفلبين واليابان وإندونيسيا النسخة الـ19 من البطولة بالتنظيم المشترك فيما بينها، من 25 أغسطس الحالي إلى 10 سبتمبر المقبل.
وكانت الصين استضافت النسخة الماضية من البطولة في 2019، وكانت النسخة الأولى بمشاركة 32 منتخبا، وتوج المنتخب الإسباني بلقبها عن جدارة بعد الفوز في النهائي على نظيره الأرجنتيني الذي سيكون أبرز الغائبين عن فعاليات النسخة الجديدة.
وللمرة الأولى في تاريخ مونديال السلة، ستقام البطولة بالتنظيم المشترك في أكثر من دولة، كما تشهد إندونيسيا للمرة الأولى تجربة استضافة مباريات مونديال السلة فيما سبق لكل من الفلبين واليابان خوض التجربة؛ حيث استضافت الفلبين النسخة الثامنة عام 1978، واليابان النسخة الـ15 عام 2006.
وتقام فعاليات هذه النسخة في 3 مدن فلبينية ومدينة واحدة بكل من اليابان وإندونيسيا، وتستحوذ الفلبين على النصيب الأكبر في الاستضافة بهذه النسخة.
ومع التطور الملحوظ في مستوى اللعبة على المستوى العالمي، تسود التوقعات بأن يشهد هذا المونديال العديد من المفاجآت خاصة مع عدم مشاركة بعض المنتخبات بالقوة الضاربة لها لأسباب متباينة؛ يأتي في مقدمتها تفضيل بعض النجوم للحصول على قسط من الراحة بعد موسم طويل وشاق في دوري السلة الأمريكي على سبيل المثال.
كما تستحوذ المنافسة في دورة الألعاب الأولمبية القادمة (باريس 2024) على اهتمام لدى العديد من النجوم، يفوق اهتمامهم ورغبتهم في المشاركة بالمونديال.
وكالعادة، يبدو المنتخب الأمريكي هو المرشح الأقوى للفوز باللقب في النسخة المرتقبة، ولكن مسيرة الفريق نحو استعادة اللقب العالمي لن تكون سهلة على الإطلاق في ظل المنافسة الأوروبية الكبيرة المتوقعة من منتخبات لديها طموح التربع على العرش العالمي.
ويفتقد المنتخب الأمريكي العديد من نجومه البارزين في هذه البطولة لرغبة عدد منهم في الحصول على راحة بعد موسم طويل في دوري السلة الأمريكي للمحترفين والرغبة في الاستعداد القوي للموسم الجديد.
ولكن صفوف الفريق تظل حافلة بالعديد من الأسماء البارزة القادرة على قيادة المنتخب الأمريكي لاستعادة اللقب بعد مشاركة مخيبة للآمال في النسخة الماضية عام 2019، والتي احتل فيها الفريق المركز السابع ليكون الترتيب الأسوأ له في تاريخ مشاركاته بالبطولة.
ويأتي المنتخب الإسباني حامل اللقب، ونظيره الفرنسي القوي، وكذلك المنتخب السلوفيني الطموح في مقدمة التهديدات الأوروبية لطموح المنتخب الأمريكي في البطولة، كما لا تخلو البطولة المرتقبة من منتخبات أخرى أوروبية وغير أوروبية لديها القدرة على تحقيق المفاجآت ومنها صربيا وليتوانيا وألمانيا وأستراليا وكندا.
وكان منتخبا فرنسا وأستراليا احتلا المركزين الثالث والرابع في النسخة الماضية بالصين، كما أضاف المنتخب الإسباني لقب بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضي (يورو 2022).
وفي المقابل، تخوض 4 منتخبات البطولة للمرة الأولى في تاريخها، وهي منتخبات لاتفيا وجورجيا من أوروبا، وكيب فيردي (الرأس الأخضر) وجنوب السودان من أفريقيا.
ولا تحظى هذه المنتخبات بترشيحات قوية للوصول بعيدا في البطولة في ظل فارق الخبرة والمستوى مع المنتخبات الأخرى العريقة في البطولة، ولكنها تتطلع مع المنتخبات الثلاثة المضيفة للبطولة (الفلبين واليابان وإندونيسيا) إلى ظهور جيد في هذه النسخة وترك بصمة والحصول على مزيد من الخبرة.
ومن بين جميع المنتخبات المشاركة في البطولة، يوجد فريقان فقط لم يغيبا عن أي نسخة من البطولة حتى الآن، وهما المنتخبان الأمريكي والبرازيلي؛ حيث يشارك كل منهما للمرة الـ19 في البطولة.
ويقتسم المنتخب الأمريكي الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب مع منتخب يوغسلافيا السابقة برصيد 5 ألقاب لكل منهما، ويتطلع الفريق إلى الانفراد بالرقم القياسي عبر هذه النسخة المرتقبة خلال الفترة المقبلة رغم صعوبة المنافسة على اللقب.
وأسفرت قرعة البطولة عن 8 مجموعات متوازنة إلى حد كبير، وتقام منافسات الدور الأول بنظام دوري من دور واحد بين المنتخبات الأربعة في كل مجموعة، ويتأهل المنتخبان صاحبا المركزين الأول والثاني في كل مجموعة إلى الدور الثاني (دور الـ16)، الذي يقام أيضا بنظام المجموعات (4 مجموعات) على أن يتأهل منه أول وثاني كل مجموعة إلى ربع النهائي؛ بداية الأدوار الإقصائية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المنتخب الأمریکی هذه النسخة فی البطولة
إقرأ أيضاً:
بالصور.. شمال غزة يسطّر فصلًا جديدًا من البطولة في مواجهة الإبادة الجماعية
◄ صمود أسطوري لسكان الشمال ضد سياسات القتل والتهجير
◄ تحوّل تكتيكي في عمليات المقاومة وحصد أرواح جنود الاحتلال بالسكاكين
◄ تنفيذ أول عملية لتحرير فلسطينيين احتجزهم جيش الاحتلال داخل شقة سكنية
◄ المقاومة تغنم العديد من الأسلحة الإسرائيلية بعد تنفيذ عمليات الطعن
◄ أبوعبيدة: الاحتلال يخفي خسائره الحقيقية وحالة جنوده المزرية في الشمال
◄ القسام: إسرائيل تنفذ سياسات الإبادة للتغطية على الفضائح العسكرية
الرؤية- غرفة الأخبار
يتعرض شمال قطاع غزة منذ أكثر من 80 يوماً لحملة عسكرية إسرائيلية حولته إلى ما يشبه مدينة الأشباح، في محاولة من جيش الاحتلال للسيطرة على كامل شمال القطاع وإخلائه من السكان وتهجيرهم إلى الجنوب، وإنشاء منطقة عازلة.
ومنذ بدء هذه الحرب قبل أكثر من 14 شهرا، لم يترك عشرات الآلاف من سكان شمال القطاع منازلهم، في تحدٍّ واضح لآلة القتل الإسرائيلية التي دمرت كل مظاهر الحياة هناك وقتل الآلاف من الأبرياء.
وفي ظل هذا الصمود للفلسطينيين، قرر جيش الاحتلال شن هذه الحملة العسكرية في أكتوبر الماضي، وهي الحملة العسكرية الثالثة التي يشنها على الشمال بشكل عام وعلى جباليا بشكل خاص، لكن هذه المرة كان التدمير أضعاف ما فعله منذ السابع من أكتوبر، ورغم ذلك يتمسك الفلسطينيون بمنازلهم، على الرغم من إجبار الآلاف على النزوح تحت نيران القصف والدبابات.
وعلى المستوى العسكري ورغم الدمار الهائل لمدن الشمال، تكبد الاحتلال خسائر كبيرة في الأيام الأخيرة نتيجة عمليات وكمائن المقاومة الفلسطينية، والتي طوّرت من استراتيجيتها بتنفيذ عمليات طعن بالسكاكين والاشتباك من المسافة صفر.
وكان آخر هذه العمليات ما أعلنت عنه كتائب القسام، أمس، تنفيذ عملية أمنية معقدة. وقالت الكتائب: "تمكن عدد من مجاهدينا من طعن وقتل 3 جنود صهاينة كانوا في مُهمة حماية مبنى تحصنت به قوة صهيونية، ومن ثم اقتحموا المنزل وأجهزوا على كافة أفراد القوة الصهيونية من مسافة الصفر واغتنموا أسلحتهم، وأخرجوا عدداً من المواطنين الذين احتجزهم الاحتلال داخل المنزل في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع".
ولقد أكد على ذلك ما نشره أبو عبيدة- الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام- بالأمس إذ قال إن الاحتلال الإسرائيلي يخفي خسائره الحقيقية وحالة جنوده "المزرية" في شمال قطاع غزة، حفاظا على صورة جيشه.
وأضاف: "بطولات مجاهدينا وأداؤهم الميداني في شمال القطاع هو نموذج ملهم لكل أحرار العالم، والإبادة والتطهير العرقي شمال القطاع يستهدفان المدنيين الأبرياء للتغطية على فضائح الجيش الصهيوني".
وهدد أبو عبيدة قائلا: "مصير بعض أسرى العدو مرهون بتقدم جيش الاحتلال لمئات الأمتار في بعض المناطق التي تتعرض للعدوان".