منذ توليه رئاسة الحكومة الإسبانية في منتصف عام 2018، ارتفعت قيمة المساعدات والقروض التي قدمتها حكومة بيدرو سانشيز للمملكة المغربية إلى مليار يورو تقريبًا.

وفقًا للبيانات التي حصلت عليها صحيفة Vozpópuli، فإن إجمالي المنح والقروض المقدمة للمغرب بلغ نحو 1,000 مليون يورو، مع تخصيص جزء كبير منها لإدارة الحدود والحد من الهجرة غير النظامية القادمة من المغرب إلى إسبانيا.

وزارة الداخلية المغربية على رأس قائمة المستفيدين من المساعدات التنموية

بلغ إجمالي المساعدات التنموية المقدمة للمغرب 157 مليون يورو، من بينها 122 مليون يورو كمنح مباشرة بين عامي 2019 و2022. كما تم تقديم حوالي 35 مليون يورو في شكل معدات مثل سيارات الدفع الرباعي (4×4) والطائرات المسيرة (الدرون).

من بين هذه المساعدات، تم تخصيص 8.6 مليون يورو (بما في ذلك ضريبة القيمة المضافة) لشراء 130 مركبة رباعية الدفع مزودة بحماية شبكية وتكييف هواء وضمان ودليل استخدام باللغة الفرنسية، لصالح الشرطة المغربية، وفقًا لما نشرته الصحيفة نفسها في نهاية عام 2020. تم تنفيذ هذه الصفقة عبر المؤسسة الدولية والإيبيرية للإدارة والسياسات العامة (FIIAP)، بتمويل من صناديق الاتحاد الأوروبي.

قروض لتمويل مشاريع البنية التحتية المغربية

في فبراير من هذا العام، وافق بيدرو سانشيز على منح المغرب قرضًا بقيمة 750 مليون يورو لصالح المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF)، من أجل منح عقود لشركة CAF الباسكية الإسبانية المتخصصة في صناعة القطارات.

تمت الموافقة على هذا القرض من قبل مجلس الوزراء الإسباني، وقد كشف عنه لاحقًا موقع LeDesk، مشيرًا إلى أن المكتب الوطني للسكك الحديدية المغربي قد يفضل شركة CAF بفضل هذا التمويل.

وجاء ذلك بعد أن رفضت السلطات المغربية في المرحلة الأولى من المناقصة عروضًا مقدمة من شركات كبرى مثل Talgo الإسبانية وAlstom الفرنسية وCRRC Zhuzhou Locomotive Co الصينية.

زيادة كبيرة في المساعدات التنموية

شهدت المساعدات التنموية المقدمة للمغرب زيادة بنسبة 100% بين عامي 2021 و2022، حيث ارتفعت من 25.5 مليون يورو إلى 51.5 مليون يورو، وفقًا لتقرير نشره موقع The Objective.

وفي عام 2022، أفادت تقارير بأن نحو 250 منظمة وهيئة أجنبية تتلقى سنويًا حوالي 300 مليون يورو من المنح الحكومية الإسبانية، ومعظم هذه المنظمات تنتمي إلى إفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، وتُمول من قبل وزارة الخارجية الإسبانية ووكالة التعاون والتنمية الإسبانية.

وفقًا للبيانات المتاحة لعام 2022 (والمحدثة حتى سبتمبر 2023)، كانت وزارة الداخلية المغربية المستفيد الأكبر من هذه المساعدات، حيث حصلت على 30 مليون يورو، والتي يُعتقد أنها مرتبطة بالتعاون في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية.

عن ( Vozpópuli)

كلمات دلالية إسبانيا المغرب تعاون قروض

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: إسبانيا المغرب تعاون قروض المساعدات التنمویة ملیون یورو

إقرأ أيضاً:

«أونروا»: تجويع ممنهج في غزة يهدد حياة مليون طفل

جنيف (الاتحاد) 

أخبار ذات صلة «مفاوضات غزة» بين تأكيد حدوث انفراجة ونفي إسرائيل الأمم المتحدة: 72 ألفاً لقوا حتفهم أو فُقدوا على طرق الهجرة منذ 2014

حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أمس، من تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة بشكل غير مسبوق واصفة ما يجري بـ«القتل الصامت» لمليون طفل فلسطيني و«تجويع ممنهج ذي دوافع سياسية».
وقالت مديرة الاتصال في «أونروا» جولييت توما، متحدثة عبر وسيلة التواصل المرئي من العاصمة الأردنية عمان، خلال إحاطة إعلامية للصحفيين في جنيف، إن الحصار المفروض من قبل قوات الاحتلال منذ الثاني من مارس يمثل أطول حصار عاشه القطاع، إذ يعادل أربعة أضعاف الحصار الذي فرضته قوات الاحتلال مع بداية الحرب قبل عام ونصف عام. 
وأعربت توما عن قلقها إزاء الوضع في رفح، التي دمرت بالكامل مؤكدة أن 97 % من المدينة يقع تحت أوامر إجلاء قسري ما من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الحظر المفروض على إدخال المساعدات الإنسانية، خاصة في ظل تواصل إغلاق المعبر الرئيسي. 
ولفتت إلى العدوان العسكري الكبير الذي نفذته قوات الاحتلال في رفح في مايو 2024 والذي أدى إلى نزوح نحو 1.4 مليون شخص وتسبب في دمار واسع النطاق شمل منشآت «أونروا» وملاجئها.
وأوضحت توما أن الوكالة فقدت إلى اليوم ما يقرب من 300 عامل إنساني من موظفيها في القطاع.
وفي سياق متصل قالت توما، إن الوكالة الأممية تواجه أزمة تمويل حادة تهدد قدرتها على الاستمرار إذ يتم إدارة التدفقات النقدية على أساس شهري وسط غموض بالغ بشأن التوقعات المالية.
وأضافت أن ذلك يتم خاصة وسط قطع الولايات المتحدة التمويل وتصويت البرلمان الهولندي في 13 ديسمبر على قرار يقضي بخفض تدريجي للتمويل على مدى أربع سنوات. 
 وفي سياق متصل، أعرب المفوض العام لأونروا، فيليب لازاريني، عبر حسابه على منصة «إكس»، أمس، عن قلقه البالغ إزاء «الوحشية» التي تتعامل بها قوات الاحتلال ضد موظفي الوكالة في مراكز الاحتجاز باستخدام الضرب، واستخدامهم دروعاً بشرية، وحرمانهم من النوم والإذلال والتهديد بإيذائهم أو إيذاء عائلاتهم وتعريضهم لهجمات من الكلاب، وإجبارهم على تقديم اعترافات قسرية. 
وأكد لازاريني اعتقال أكثر من 50 موظفاً في «أونروا» منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023 بينهم معلمون وأطباء وعاملون اجتماعيون وتعرضوا لسوء المعاملة، مرحباً بعقد جلسة استماع في محكمة العدل الدولية بشأن نشاط الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما أكد ضرورة استمرار خدمات «أونروا» دون عوائق حتى يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لقضية لاجئي فلسطين.
وحذر لازاريني من القيود التي فرضها الكنيست الإسرائيلي أخيراً بما في ذلك سياسة «عدم التواصل» مع الوكالة التي تعرقل تقديم المساعدات كما أدت منذ يناير الماضي إلى حرمان موظفي الوكالة الدوليين من الحصول على تأشيرات دخول ما أعاق وصولهم إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
وفي السياق، أعلنت «أونروا»، أمس، أن لديها  ثلاثة آلاف شاحنة مساعدات تنتظر إعادة فتح المعابر للدخول إلى غزة، مضيفة في بيان، أن المساعدات جاهزة لإدخالها إلى القطاع وفي انتظار إعادة فتح المعابر، الإمدادات الأساسية المخصصة للأشخاص المحتاجين تنتهي صلاحيتها بينما يتعمق الجوع على الجانب الآخر. 
ووفق البيان، يقول برنامج الأغذية العالمي، إن أكثر من 116 ألف طن متري من المساعدات الغذائية - تكفي لإطعام مليون شخص لمدة تصل إلى أربعة أشهر - جاهزة للإدخال.
في غضون ذلك، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، المجتمع الدولي، أمس، لوقف «الكارثة الإنسانية» في قطاع غزة، مع استمرار منع إسرائيل دخول المساعدات. وقال تورك في بيان «مع دخول الحظر الكامل للمساعدات الضرورية للبقاء على قيد الحياة أسبوعه التاسع، ينبغي بذل جهود دولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من بلوغ مستوى جديد غير مسبوق».
وأكد تورك في بيانه أن «أي استخدام لتجويع السكان المدنيين وسيلة من وسائل الحرب يشكل جريمة حرب، وكذلك جميع أشكال العقاب الجماعي».
وحذّر المفوض السامي أيضاً من أن الخطة الإسرائيلية التي تحدثت عنها تقارير بشأن إعلان محافظة رفح في أقصى جنوب غزة «منطقة إنسانية» جديدة، ستتطلب انتقال الفلسطينيين إلى هناك لتلقي الغذاء وغيره من المساعدات.
وأضاف أن «مثل هذه الخطة تعني على الأرجح أن أجزاء كبيرة من غزة وأولئك الذين لا يستطيعون التحرك بسهولة، ومن بينهم الأشخاص المعوقون، والمرضى والجرحى، والنساء اللواتي يعلن أسراً بكاملها، سيضطرون إلى البقاء بدون طعام».
كما استنكر فولكر تورك استمرار إسرائيل في ضرب المواقع التي يلجأ إليها المدنيون في غزة.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إنها سجلت في الفترة من 18 مارس إلى 27 أبريل 259 هجوماً على مبان سكنية و99 هجوماً على خيم للنازحين داخلياً، أسفر معظمها عن قتلى، مشيرة إلى أن أربعين هجوماً على الخيم وقعت في منطقة المواصي التي طلب الجيش الإسرائيلي مراراً من المدنيين التوجه إليها. 

مقالات مشابهة

  • خسائر بقيمة 1.6 مليار يورو في إسبانيا بسبب انقطاع الكهرباء
  • نيوم يُغري الخليج بـ 15 مليون يورو لضم النجم اليوناني كوستاس
  • إسبانيا.. 6ر1 مليار يورو خسائر بسبب انقطاع الكهرباء
  • "إمكان مصر" ترفع استثماراتها إلى 2.56 مليار جنيه لدفع عجلة التوسع والابتكار بالسوق المصري
  • 100 مليون ريال قيمة 18 اتفاقية استثمارية في "اليوم اللوجستي"
  • بـ قيمة 422 مليون جنيه.. تراجع في صافي الأرباح ربع سنوية لـ بنك كريدي أجريكول مصر
  • الهلال السعودي يغري أنشيلوتي بـ50 مليون يورو
  • واشنطن توافق على بيع بولندا صواريخ متوسطة المدى بقيمة 1.17 مليار يورو
  • «أونروا»: تجويع ممنهج في غزة يهدد حياة مليون طفل
  • اللجنة المنظمة لبطولة مدريد للتنس تقرر إعادة قيمة التذاكر للمشجعين المتضررين من انقطاع الكهرباء