تسمية رئيس الوزراء .. هل حان الوقت؟!
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
تصريحات عقار حول تعيينه دون تسمية اعضاء حكومته حظيت بجدل واسع
تســــميـة رئيــــــس الــــــــوزراء.. هل حان الوقت؟!
تقرير _ محمد جمال قندول- الكرامة
بوتيرة متسارعة، تتقدم القوات المسلحة صوب تحرير العاصمة، حيث استطاع الجيش تحرير كامل وسط الخرطوم.
وبعد تحرير القصر الجمهوري وقرب دحر ميليشيات آل دقلو الإجرامية، ثمّة تساؤلات مهمة تشغل بال الرأي ولعل أهمها عن المطلوب بعد الانتصارات الأخيرة، مواقيت تسمية رئيس الوزراء، وهل سيتم فقط الإعلان عن رأس الجهاز التنفيذي أم تشكيل لكامل الحكومة؟
تحول جوهري
تسمية رئيس للوزراء وتشكيل حكومة بات أمرًا ضروريًا لمجابهة تحديات ما بعد نهاية الحرب.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار قد برر لتأخر تشكيل الحكومة في حوار مع صحيفة المحرر أمس الأول، وقال فى تصريحات حظيت بجدل واسع إنّ هذه الحكومة تعمل منذ 2020 حتى الآن، بدليل عمل مؤسسات الدولة.
وأكد عقار أنّه لا يوجد تشكيل للحكومة، فقط سيكون هناك تعيين لرئيس وزراء على حد تعبيره.
ويقول الخبير والمحلل السياسي د. الكباشي البكري إنّ معركة تحرير القصر الجمهوري تعتبر تحولًا جوهريًا مهم جدًا في مسار حرب الكرامة، ويعني نهاية تواجد الميليشيا وداخل هذا الحيز الجغرافي الذي يكتسب الأهمية العظمى من خلال رمزيته السيادية.
كما أنّ لها مدلولاتها السياسية ويبرز ذلك من خلال اهتمام الحكومات في محيطنا الإقليمي والدولي. وبالتالي، من الأهمية بمكان استعجال تسمية رئيس ليشكل حكومته وذلك لمجابهة التحديات المرتقبة.
الاستقرار المؤسسي
الخبير الاستراتيجي د. عمار العركي استصحب تصريحات مالك عقار وقال إنّها تعكس توجهًا للحفاظ على الاستقرار المؤسسي وعدم إدخال البلاد في مرحلة انتقالية معقدة قد تؤثر على مسار العمليات العسكرية والانتصارات التي تحققت، مشيرًا إلى أنّ حديث نائب رئيس مجلس السيادة يؤكد على أنّ الحكومة لا تسعى إلى تغييرات جذرية قد تُفسر على أنها إعادة هيكلة سياسية وسط اجواء المعركة.
واعتبر العركي أن أي تغيير واسع في الحكومة قد يفتح الباب أمام خلافات داخلية حول التوزيع السياسي للمناصب، وهو ما قد يُضعف وحدة الجبهة الداخلية في هذه المرحلة الحرجة.
العركي يرى بأن تعيين رئيس وزراء فقط قد يكون حلاً توافقياً يمنع الانقسامات داخل المكونات السياسية والعسكرية الداعمة للحكومة، ولكنه عاد وقال إنّ الإبقاء على الحكومة الحالية يشير إلى أن الأولوية المطلقة لا تزال للحسم العسكري وتأمين المناطق المحررة، وليس الانشغال بصراعات سياسية داخلية.
فيما يرى القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي خالد الفحل بأن التطورات الأخيرة تتطلب الإسراع في استكمال هياكل الحكم في البلاد بتعيين رئيس الوزراء الذي يمثل رمزية الحكومة المدنية، لتمكينها من دورها في الانفتاح نحو الإقليم ومختلف دول العالم، بما يعيد للسودان مكانته الإقليمية والدولية، وتوظيف عضوية السودان في مختلف المنظمات لصالح دعم القضية ومحاربة الميليشيات والمرتزقة التي تمثل أكبر مهدد لاستقرار الحكم في أفريقيا والعالم العربي، وإيقاف التدخلات لدول خارج القارة تحاول أن تبسط سيطرتها على موارد الدول الأفريقية بتغذية الصراعات والتغلغل من خلالها لبسط وجودها تحت ذريعة المساعي الإنسانية.
وعن تصريحات نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار يقول إنّها جاءت حول تعيين رئيس الوزراء استكمالاً للفراغ في الجهاز التنفيذي في منصب رئيس الوزراء وليس في مجلس الوزراء الذي شهد تعديلات وتعيين عدد من الوزراء في الآونة الأخيرة، ولكن ظل منصب رئيس الوزراء في حالة فراغ منذ قرارات 25 أكتوبر 2021، ويدار بواسطة وزير مجلس الوزراء المكلف بمهام رئيس مجلس الوزراء، وهذا يعتبر خللًا كبيرًا في الحكومة المدنية. مضيفًا بأنه من الضرورة تعيين رئيس للوزراء واستكمال ما تبقى من الوزارات التي تدار بالإنابة وإلغاء التكليف لدى وزراء الحكومة ككل بإعادة التعيين بالأصالة. إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: رئیس الوزراء تسمیة رئیس تعیین رئیس رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
الحكومة: خطة لزيادة صادرات الملابس الجاهزة لـ 11.5 مليار دولار في 6 سنوات
قال المستشار محمد الحمصاني المتحدث باسم مجلس الوزراء، إنّ اجتماع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بالأمس يأتي في إطار متابعة المشاورات وتوصيات اللجنة الاستشارية لتنمية الصادرات في عدة قطاعات، موضحا أن رئيس مجلس الوزراء بدأ أمس في التركيز على قطاعات بعينها للنظر في دعم صادراتها.
وأضاف «الحمصاني»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ قطاع الملابس الجاهزة والغزل والنسيج يعد أحد القطاعات الواعدة التي يمكن زيادة صادراتها إلى 11.5 مليار دولار خلال الـ6 سنوات المقبلة، بالتالي كانت هناك بعض الطلبات المتعلقة بتوفير الأراضي الصناعية المرفقة في بعض المناطق وخاصة في المنطقة الواقعة بين محافظتي الفيوم وقنا، مشيرا إلى أن هذا الطلب يأتي في إطار الحرص على بدء إنشاء مصانع جديدة لزيادة الإنتاج والصادرات المصرية.
وتابع: «الحكومة المصرية تعمل على تنمية محافظات الصعيد، بالتالي إنشاء المزيد من المناطق الصناعية في المحافظات الصعيدية سيوفر فرص عمل ويؤدي إلى تطوير القطاع»، لافتا إلى أنه كان ت هناك بعض المقترحات المرتبطة ببرنامج رد أعباء المصدرين أو الصادرات، كما كانت هناك بعض الطلبات المرتبطة بالحوافز والمدارس الفنية، إذ أن جميعها توصيات قيمة وسيتم متابعتها والعمل على تنفيذها.