للمرة الثانية.. تبرئة بلاتر وبلاتيني من تهمة التلاعب بأموال الفيفا
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
فاز السويسري سيب بلاتر، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة "يويفا" السابق، مجددا في ساحات المحاكم، اليوم الثلاثاء، ليتقدما الآن بانتصارين مقابل لا شيء في الأحكام الصادرة عن محاكمتهما ضد المدعين الفيدراليين السويسريين.
وتم تبرئة بلاتر وبلاتيني للمرة الثانية من تهم الاحتيال والتزوير وسوء الإدارة واختلاس أكثر من مليوني دولار أمريكي من أموال فيفا عام 2011.
لم يبد بلاتر "89 عاما"، أي رد فعل يذكر عند سماعه حكم ثلاثة قضاة كانتونيين (ولايات) يعملون كمحكمة استئناف جنائية اتحادية.
وكانت النيابة العامة في سويسرا قد طعنت في حكم البراءة الأول الصادر بشأنهما في يوليو عام 2022، وطلبت أحكاما بالسجن لمدة 20 شهرا مع وقف التنفيذ لمدة عامين.
وجلس بلاتر في الصف أمام بلاتيني، ينقر بأصابعه بالتناوب ويضع يده اليسرى على فمه، بينما جلس رئيس يويفا السابق مطوي الذراعين أو يفرك يديه، مستمعًا إلى مترجم يجلس بجانبه يبلغه بحكم المحكمة باللغة الألمانية إلى لغته الأم الفرنسية.
ونفى بلاتر وبلاتيني بشكل مستمر ارتكاب أي مخالفات في قضية استمرت عقدا من الزمان، وارتكزت على ادعاءاتهما بوجود اتفاق شفهي لتسوية المبلغ المعني في أحد الأيام.
ووافق بلاتر على دفع فيفا مبلغ يقدر بمليوني فرنك سويسري "ما يعادل الآن 21ر2 مليون دولار أمريكي" لنجم كرة القدم الفرنسي بلاتيني في فبراير عام 2011 كراتب إضافي وغير تعاقدي مقابل عمله مستشارا رئاسيا بين عامي 1998 و2002.
وجاء الانتصار الأخير لبلاتر وبلاتيني "69 عاما"، بعد 9 أعوام ونصف العام بالضبط من الكشف عن التحقيق الفيدرالي السويسري، الذي أطلق شرارة الأحداث التي أنهت مسيرة أقوى رجال كرة القدم في ذلك الوقت.
وفي ذلك اليوم من سبتمبر عام 2015، بمدينة زيورخ السويسرية، حضرت الشرطة لاستجواب بلاتر وبلاتيني في مقر فيفا بعد اجتماع للجنة التنفيذية للاتحاد، عندما كان المسؤول الفرنسي السابق المرشح الأوفر حظًا لخلافة نظيره السويسري في الانتخابات التالية.
ورغم أن محاكمات المحاكم الفيدرالية برأت ساحته مرتين، فإن سمعة بلاتر ستظل على الأرجح مرتبطة بالتسبب في تورط فيفا في أزمات الفساد التي أطاحت بنخبة من كبار مسؤولي الساحرة المستديرة حول العالم.
لكن بلاتيني، الذي يعد أحد أعظم لاعبي كرة القدم والذي أصبح لاحقا تلميذا لبلاتر في السياسة الكروية، لم يحصل أبدا على رئاسة فيفا، التي كان غالبا ما يصفها بأنها مصيره.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي فيفا الاتحاد الدولي لكرة القدم ميشيل بلاتيني بلاتر وبلاتینی
إقرأ أيضاً:
تبرئة بلاتيني وبلاتر في محكمة الاستئناف السويسرية في قضية فساد
برأت محكمة استئناف سويسرية الثلاثاء رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) السابق ميشال بلاتيني ورئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السابق السويسري جوزيف سيب بلاتر، مرة أخرى في قضية فساد حطمت طموحات الفرنسي في أن يتبوأ رئاسة أعلى هيئة كروية في عام 2015.
كما في الحالة الأولى، في عام 2022، لم تستجب محكمة الاستئناف الاستثنائية التابعة للمحكمة الجزائية الفيدرالية المنعقدة في موتينز (شمال غرب) لطلبات الادعاء، الذي طلب في بداية شهر مارس بسجن كل من المتهمين 20 شهرا مع وقف التنفيذ.
قال بلاتيني (69 عاما) الفائز بالكرة الذهبية لافضل لاعب أوروبي 3 مرات تواليا (1983 و1984 و1985)، للصحافيين أثناء مغادرته « لقد استعدت شرفي » و »انتهت الآن المضايقات التي استمرت 10 سنوات من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم +فيفا+ وعدد قليل من المدعين الفيدراليين السويسريين ».
وأردف « أعلم أن الوقت كان عاملا مهما بالنسبة لأعدائي. لا يكترثون بالمليوني دولار: هو عامل الوقت. لقد أبعدوني لمدة 10 سنوات ».
وفي إشارة إلى غياب « فيفا » عن جلسة استماع موتينز وذلك على الرغم من نشاط محاميه الكبير، ختم قائلا « لم يحضروا حتى جلسة الاستئناف. يعلمون جيدا أنهم فازوا. ونحن نعلم ذلك ».
وبعد مرور قرابة 10 أعوام من التحقيقات وصدور حكم براءة في المحكمة الابتدائية، ما زال الباب مشرعا أمام تقديم استئناف نهائي بالنقض أمام المحكمة الفيدرالية السويسرية، ولكن فقط على أسس قانونية محدودة.
ولمدة أربعة أيام، مثل بلاتيني وبلاتر (89 عاما) مرة أخرى بتهمة « الحصول بشكل غير قانوني، على حساب +فيفا+، على مبلغ 2 مليوني فرنك سويسري (1.8 مليون يورو) » وذلك « لصالح ميشال بلاتيني ».
واتفق الادعاء والدفاع على نقطة واحدة، وهي أن بلاتيني عمل مستشارا لسيب بلاتر بين عامي 1998 و2002، خلال فترة ولايته الأولى كرئيس لـ « فيفا »، ووقع الرجلان عقدا في عام 1999 يتفقان فيه على راتب سنوي قدره 300 ألف فرنك سويسري، يدفعه « فيفا » بالكامل.
ويصر الرجلان على أنهما اتفقا منذ البداية على راتب سنوي قدره مليون فرنك سويسري، من خلال « اتفاق شفوي بين السادة » من دون وجود شهود، وأن مالية « فيفا » لم تسمح بدفعه على الفور إلى بلاتيني.
قال دومينيك نيلين محامي بلاتيني للمحكمة « السبب وراء الإجراءات الحالية (التي بدأت في عام 2015 بعد استقالة بلاتر) كان فقط لمنع ميشال بلاتيني من أن يصبح رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم ».
وطالب أيضا بـ »تعويض أخلاقي » لموكله الذي « دمرت » مسيرته وسمعته في وقت بدا فيه، بصفته رئيسا لـ « ويفا » وما زال في قمة مجده الرياضي، في وضع مثالي لتولي قيادة كرة القدم العالمية.
ولكن من الناحية القانونية، فإن سياق القضية ليس له أهمية كبيرة، فالشيء الوحيد الذي كان يهم محكمة الاستئناف هو « الخداع » الذي يتهم به المتهمان، أي دفع « فيفا » مبلغ 2 مليوني فرنك سويسري إلى بلاتيني بدعم من سيب بلاتر.
في المقابل، أكد بلاتر خلال المحاكمة أن الفرنسي « كان يستحق المبلغ »، قبل أن يروي بلاتيني تفاصيل المفاوضات « أردت أن أمزح قليلا، فقلت: مليون من أي عملة تريدها: روبل، بيسيتاس، ليرة ». فقال السيد بلاتر « مليون فرنك سويسري ».
وفي مرافعاته، سلط المدعي العام توماس هيلدبراند الضوء على « التناقض » مع عقد عام 1999، والتباين مع الممارسات المعتادة للهيئة، وبشكل عام تلك التي تتعلق بعالم العمل، وكشف عن تقارير التدقيق التي تظهر أن فيفا لا يزال يتمتع باحتياطيات نقدية وفيرة.
هل المسألة تتعلق بتحديد أي نسخة هي الأكثر مصداقية؟ لا، ذك ر دومينيك نيلين، لأن عبء الإثبات في الإجراءات الجنائية يقع على عاتق الادعاء « ليس من مسؤولية الدفاع إثبات وجود مثل هذا الاتفاق الشفهي »، ولكن من مسؤولية الادعاء إثبات أن المتهم احتال على فيفا.
ومع ذلك، برأت المحكمة الجزائية الفيدرالية في بيلينزونا في عام 2022، الرجلين في الدرجة الأولى، معتبرة أن الاحتيال « لم يثبت باحتمالية تقترب من اليقين »، حتى لو كان اتخاذ قرار من دون سجل مكتوب بمثل هذا الراتب المرتفع يبدو « غير عادي إلى حد ما ».
وزعم الدفاع أيضا أن بلاتر لم يكن لديه « دافع » للاحتيال على فيفا، لأنه لم يكسب سنتا واحدا من هذه القضية، في حين كان بلاتيني « سيجد طرقا مختلفة أبسط كثيرا » لإثراء نفسه، مثل التفاوض على مكافأة أو توقيع عقد جديد.
وبحذر، استذكر هيلدبراند دعم بلاتيني لإعادة انتخاب بلاتر لولاية رابعة في مايو 2011، ما أثار الشكوك حيال الفساد في قاعة المحكمة.
لكن « بلاتر اعتبر هذه الفرضية غير مثبتة »، حسب محاميه مواطنه لورينز إيرني.
كلمات دلالية بلاتير بلاتيني سويسرا فيفا قدم قضاء كرة