ما علاقة مصر بفضيحة "ذا أتلانتيك" الأمريكية؟
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
بعد الفضيحة السياسية التي هزت الولايات المتحدة الأمريكية بشأن ضم رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك جيفري غولدبرغ، بالخطأ، إلى محادثة عسكرية سرية حول الحرب ضد الحوثيين في اليمن، تضم نائب الرئيس الأمريكي جان دي فانس ووزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث ومسؤولين آخرين، أثار الانتباه ذكر اسم "مصر" في هذه المحادثة.
ورأى سياسيون أن ذكر اسم "مصر" في المحادثة ربما جاء لارتباطها بالممر الملاحي لقناة السويس والذي تأثر كثيراً بسبب ضربات الحوثيين للسفن التجارية والعسكرية التي تعبر هذا الممر الدولي الهام، وأدى ذلك إلى اتخاذ مسار رأس الرجاء الصالح بدلاً من قناة السويس والتي خسرت مليارات الدولارات جراء هذه الأزمة.
ما القصة ؟خلال المحادثة التي كان يفترض أنها سرية بشأن تبادل المناقشات حول الضربات الأمريكي ضد الحوثيين في اليمن، كشف رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك جيفري غولدبرغ أن أحد المشاركين في المجموعة التي كان تتناقش يكتب اسمه بحرفي "إس إم" وذكر اسم "مصر" خلال المحادثات مع نائب الرئيس الأمريكي ووزير الدفاع أيضاً.
وقال "إس إم"، إن الولايات المتحدة "عليها أن توضح لمصر وأوروبا ما تتوقعه في مقابل توجيه ضربات للحوثيين".
ولم يوضح غولدبرع تفاصيل أكثر من ذلك حول لماذا أن توضح الولايات المتحدة توقعاتها للضربات التي تشنها على الحوثيين في اليمن، لكنه أوضح أن المسؤول كان يقصد أن الأوروبيين من بين الأطراف الأكثر تأثراً باضطرابات الشحن في المنطقة بسبب اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح والذي يستغرق وقتاً أطول من عبور قناة السويس.
وقال جيفري غولدبرغ، إنه "دُعي على غير المتوقع في 13 مارس (آذار) الجاري إلى مجموعة تراسل مشفرة على تطبيق سيغنال للمراسلة تسمى "مجموعة الحوثيين الصغيرة".
وقال البيت الأبيض إن مسؤولين كبار في إدارة ترامب كشفوا بالخطأ عن خطط عسكرية، عبر مجموعة تراسل ضمت صحافياً، قبل وقت وجيز من هجوم الولايات المتحدة على اليمن لاستهداف جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.
صحافي يحصل على معلومات عسكرية سرية.. وترامب لا يعلم - موقع 24كشف صحافي أمريكي، معلومات حول خطأ أمني أدى إلى ضمه لمجموعة سرية لتبادل الرسائل الخاصة بإدارة الحرب، والعمليات العسكرية ضد ميليشيا الحوثيين في اليمن.
كم خسرت مصر من هجمات الحوثيين ؟وفي نهاية ديسمبر(كانون الأول) الماضي، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن التحديات الإقليمية أثرت سلباً على حركة الملاحة التجارية الدولية، مما أدى إلى خسارة مصر ما يزيد عند 60% من إيرادات قناة السويس خلال عام 2024، وهو ما يقرب من 7 مليارات دولار.
وبحث الرئيس المصري مؤخراً مع رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع تأثير الأوضاع الإقليمية على الحركة الملاحية بقناة السويس خلال العام الحالي"، والخسائر التي تم تسجيلها "على إثر الأحداث الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب، والتي أثرت سلباً على حركة الملاحة بالقناة واستدامة التجارة العالمية".
ويشن الحوثيون في اليمن هجمات على سفن تعبر البحر الأحمر، فيما يقولون إنها حملة لدعم الفلسطينيين في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، منذ أكثر من عام في قطاع غزة.
American war planning usually takes place in highly secure facilities. But the Trump administration planned its strikes on the Houthis using a group chat—and accidentally included The Atlantic’s editor in chief, @JeffreyGoldberg. https://t.co/jvBzeJwEuy
— The Atlantic (@TheAtlantic) March 24, 2025وأجبرت الهجمات شركات شحن على تحويل مسارات السفن من قناة السويس إلى طريق رأس الرجاء الأطول حول إفريقيا، مما أثّر على سير حركة التجارة العالمية بتأخير عمليات التسليم وزيادة التكاليف
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأمريكي لمصر قناة السويس أمريكا مصر قناة السويس الحوثیین فی الیمن الولایات المتحدة قناة السویس
إقرأ أيضاً:
رئيس قناة السويس: أزمة البحر الأحمر تسببت في انخفاض الإيرادات 61% خلال 2024
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق رئيس هيئة قناة السويس: نعمل الآن على إضافة خدمات جديدة في القناة مثل التموين بالوقود والإنقاذ البحري والإسعاف البحري وتبديل الطواقم
قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إنّ الهيئة تبذل جهودًا مكثفة للتعامل مع التراجع الحاد في إيرادات القناة خلال عام 2024 نتيجة التوترات في البحر الأحمر، والتي أثّرت بشكل مباشر على حركة الملاحة الدولية، وتسببت في انخفاض الإيرادات بنسبة 61%، مؤكدًا، انخفاض 50 % تقريبا في الربع الأول من العام الحالي في عدد السفن المارة بالقناة.
وأضاف ربيع، في لقاء خاص مع سلسبيل سليم مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الهيئة رغم التحديات استجابت بمرونة عبر توفير حزمة من الخدمات الجديدة التي تعزز من جاذبية القناة، مثل خدمات الإنقاذ البحري، والإسعاف، وصيانة وإصلاح السفن، إضافة إلى تموين السفن وتبديل الأطقم في المجرى الملاحي.
وكشف أن هذه الخدمات أسهمت في جذب سفن تضررت في مناطق أخرى، مستشهدًا بسفينة شحن يونانية كانت قد تعرضت لهجوم صاروخي في البحر الأحمر، وتم التعامل معها وإنقاذها عبر قناة السويس وتوفير الإصلاحات اللازمة في ترسانة الهيئة.
وشدد ربيع على أن الهيئة تعمل على تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على رسوم العبور وحدها، من خلال تعزيز الخدمات وتوسيع الاستثمارات، وهو ما يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية لتأمين الاستدامة الاقتصادية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الأزمة الحالية لا تقلل من أهمية قناة السويس، بل تبرز مرونتها وقدرتها على التكيّف مع المتغيرات الدولية، مؤكدًا أن الهيئة مستمرة في تحديث استراتيجياتها لمواجهة أي تحديات مستقبلية.