شاهد.. البرهان يتفقد قواته في أم درمان وقاعدة وادي سيدنا
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
تفقد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس، مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، وتجول بين جنود الجيش المتمركزين في المنطقة.
ونشر الجيش فيديوهات للبرهان وهو يحمل سلاحا خلال تفقده الجنود في عدد من المناطق العسكرية بالمدينة ولقائه مع مواطنين، وهي المرة الأولى التي يظهر فيها خارج مقر قيادة الجيش منذ اندلاع الاشتباكات بين قواته والدعم السريع.
وقال البرهان -متوجها لقواته في زيارته لمنطقة وادي سيدنا العسكرية (شمالي أم درمان)- إن القيادة العامة للجيش متمسكة بمواقفها من أجل الحفاظ على السودان واستقراره.
وأضاف البرهان أن الجيش السوداني يخوض معركة من أجل السودان وليس من أجل فئة أو جهة.
البرهان فاجأ سكان أم درمان بزيارته التفقدية (الجزيرة)وفاجأ البرهان صباح اليوم الخميس سكان المنطقة بترجله من سيارة رئاسية والجلوس مع بائعة الشاي وطلب قهوة صباحية.
ويرجع آخر ظهور للبرهان إلى 18 يوليو/تموز الماضي، حين ظهر حاملا سلاحا رشاشا ومسدسا وقنبلة يدوية وهو يترأس اجتماعا عسكريا بمركز قيادة الجيش وسط الخرطوم.
وتعد أم درمان من أهم المدن الثلاث للعاصمة بعد الخرطوم وبحري؛ فهي تضم قاعدة وادي سيدنا الجوية والكلية الحربية وعددا من المناطق العسكرية الحيوية.
قصف جديد
وفي سياق تجدد الاشتباكات، أفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش قصف أهدافا تابعة لقوات الدعم السريع في أم درمان وأحياء جنوبي الخرطوم اليوم الخميس.
وجاء ذلك بالتزامن مع تحليق لطائرات الجيش في سماء مدن الخرطوم، وتصدى الدعم السريع لها بنيران المضادات الأرضية.
كما شهدت مدينة نيالا (مركز ولاية جنوب دارفور غربي السودان) معارك عنيفة وقصف بالمدفعية الثقيلة في أحياء النهضة والسكة وأنغولا خلال الأيام الثلاثة الماضية؛ مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 مدنيا، ونحو 50 جريحا، حسب ما نقله مراسل الجزيرة عن مصادر محلية.
سلاح المدرعاتوكان الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله قال إن الجيش بسط سيطرته بالكامل على معسكر سلاح المدرعات، بعد محاولات متكررة من قوات الدعم السريع للسيطرة عليه.
ونشر الإعلام العسكري في الجيش السوداني صورًا لانتشار قواته داخل سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، بعد معارك استمرت 3 أيام.
ويقع سلاح المدرعات التابع للجيش في منطقة الشجرة العسكرية (جنوبي الخرطوم) على مساحة تقدر بـ20 كيلومترا مربعا.
ويستمر الصراع على السلطة في السودان منذ أبريل/نيسان الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وأدى حتى الآن إلى مقتل نحو 5 آلاف شخص وتشريد أكثر 4.6 ملايين، سواء داخل البلاد أو خارجها.
وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق هذا الأسبوع من أن المساعدات الغذائية الموزعة على العائلات في السودان لن تكفي إلا حتى نهاية الشهر الجاري، وسط صعوبات في إيصال المساعدات إلى السكان، في حين يعيش أكثر من 6 ملايين شخص بالسودان على شفير المجاعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: سلاح المدرعات الدعم السریع أم درمان
إقرأ أيضاً:
معارك عنيفة قرب الخرطوم والنائب العام يتعهد بمحاكمة الدعم السريع
الخرطوم- قال مصدر عسكري للجزيرة إن مدينة بحري شمال الخرطوم شهدت -اليوم الاثنين- اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، في حين تعهد النائب العام مولانا الفاتح محمد عيسى طيفور بمحاكمة مسلحي قوات الدعم أمام المحاكم الوطنية بالبلاد.
وقال المصدر إن الجيش استخدم القصف الجوي والمدفعي على مواقع الدعم السريع ببحري أعقبه هجوم بري تمكن الجيش خلاله من استعادة عدة أحياء بضاحية شمبات وسط مدينة بحري واستعادة عدد من المباني من بينها مستشفى البراحة ومصانع الدقيق، وأشار المصدر إلى أن الجيش عازم على استعادة مدينة بحري بالكامل خلال الفترة القادمة.
ويسعى الجيش السوداني لفك الحصار عن قيادته العامة بوسط الخرطوم من خلال التوغل عبر شمال بحري. وتسيطر قوات الدعم السريع على مركز العاصمة الخرطوم وتحاصر قيادة الجيش وتسيطر على القصر الرئاسي منذ مايو/أيار من العام الماضي.
وفي دارفور غربي السودان قالت مصادر بقيادة الجيش بالفاشر للجزيرة نت إنهم قصفوا بالمدفعية الثقيلة مواقع الدعم السريع في المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، وكشفت المصادر عن تنفيذ سلاح الجو سلسلة ضربات جوية على المحور الجنوبي مما أدى لتصاعد الدخان.
وتشهد الفاشر معارك عنيفة ومستمرة بين الجيش والقوة المتحالفة معه من حركات دارفور المسلحة وقوات الدعم السريع، حيث تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على آخر معاقل الجيش في اقليم دارفور.
إعلانفي الأثناء ذكرت مصادر للجزيرة أن الطيران الحربي شن ضربات جوية على مواقع تتبع لقوة الدعم السريع بمدينة نيالا جنوب دارفور غربي البلاد، وبحسب المصادر استهدف الجيش بالضربات مواقع للسلاح وقاعدة دفاع جوي تستخدمها قوات الدعم السريع لإطلاق المسيرات الطويلة المدى فضلا عن ضرب مواقع لتنقيب الذهب بمنطقة سانقو بجنوب دارفور. وأشارت مصادر محلية بنيالا إلى وقوع ضحايا مدنيين جراء القصف الجوي.
محاكمةمن جانب آخر، قال مولانا الفاتح محمد عيسى طيفور النائب العام، رئيس اللجنة الوطنية لجرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني، إن قوات الدعم السريع "ارتكبت جرائم بشعة يندى لها جبين الإنسانية، أبرزها جريمة الإبادة الجماعية ضد شعب المساليت بمدينة الجنينة بولاية شمال دارفور، فضلا عن استهداف المدنيين في نفس الولاية من خلال قتل الرجال واغتصاب النساء".
وقال مولانا طيفور في تصريحات -اليوم الاثنين- ببورتسودان إن السلطات السودانية ستحاكم مسلحي قوات الدعم أمام المحاكم الوطنية بالبلاد، مشيدا بكفاءة السلطة القضائية الوطنية والمؤسسات العدلية قائلا "لدينا بالبلاد سلطة قضائية راسخة وعادلة ونيابة عامة فاعلة قادرة على إنجاز كل المهام المنوطة بها".
وكشف النائب العام عن تواصل مع بعض الدول بخصوص تسليم المتهمين، مبينا أنه إذا لم يتم تسليمهم فستمضي الإجراءات وستتم محاكمتهم غيابيا.
وتطرق مولانا طيفور لجرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني في ولاية الجزيرة، مستعرضا تفاصيل جرائم القتل والاغتصاب والتهجير وغيرها من الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم في المنطقة.
وتحدث النائب العام عن ارتكاب قوات الدعم جرائم اغتصاب بشكل واسع يتجاوز 966 حالة اغتصاب موثقة، مشيرا إلى وجود حالات لم يتم الإبلاغ عنها وتوثيقها.
إعلانومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية، ويواجه نحو 26 مليون شخص انعداما حادا في الأمن الغذائي، وفقا للأمم المتحدة التي دقت ناقوس الخطر مجددا -الخميس- بشأن الوضع في البلاد التي قد تواجه أخطر أزمة غذائية في التاريخ المعاصر.