متابعات ــ تاق برس  كشفت مصادر صحفية متطابقة عن عمليات عسكرية كبيرة جرت في جوبا عاصمة جنوب السودان في محاولة من جانب قوات الحركة الشعبية المعارضة لتحرير قائدها ونائب رئيس الحكومة رياك مشار. وذكرت صحيفة “رامشيل للأخبار” نقلا عن مصادر أنقوات الحركة الشعبية في المعارضة – جناح د. رياك مشار هجومًا باتجاه جوبا في محاولة لتحريره من الإقامة الجبرية التي فرضت عليه عقب أحداث الناصر.

إلا أن القوات المهاجمة اصطدمت بمقاومة عنيفة، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أسفرت عن خسائر بشرية كبيرة، ما زال يجري حصرها، وانتهت المحاولة بتشتيت القوات المهاجمة. ونوهت الصحيفة إلى تطورات متسارعة في جنوب السودان بدءًا من أحداث الناصر، واحداث بوط، وصولًا إلى تحركات قوات مشار باتجاه لوري والزحف نحو جوبا لتحريره من الإقامة الجبرية. كما شهدت ولاية البحيرات حملة اعتقالات واسعة يوم أمس، في ظل وضع متوتر يثير تساؤلات حول مصير الاتفاقية ومستقبل الأوضاع الأمنية في البلاد. الحركة الشعبية المعارضةجوبامشار

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الحركة الشعبية المعارضة جوبا مشار الحرکة الشعبیة

إقرأ أيضاً:

حكومة جنوب السودان تتوعد جيش النوير وسط مخاوف من حرب أهلية

قال وزير الدفاع في حكومة دولة جنوب السودان إن مسلحي الجيش الأبيض سيُنزع سلاحهم ما لم يلقوه ويعودوا إلى قراهم، وذلك بعد المواجهات العسكرية التي جرت في الناصر قرب الحدود الإثيوبية.

وكان مسلحو الجيش الأبيض من قبيلة النوير الموالون لرياك مشار نائب الرئيس قتلوا اللواء ديفيد مجر قائد مقاطعة الناصر التي تقع في شمال شرقي جنوب السودان قرب الحدود مع إثيوبيا والسودان.

طائرة للأمم المتحدة في مطار جوبا (شترستوك)

واتهم الوزير مشار بأنه يقود مليشيا الجيش الأبيض من قبيلة النوير التي وصفها بالإرهابية، وناشد المجتمع الدولي الوقوف مع بلاده في حربها على ما سماه إرهاب الجيش الأبيض.

وفي غضون ذلك، شيعت حكومة جنوب السودان جثمان اللواء ديفيد مجر الذي انضم إلى الحركة الشعبية في تسعينيات القرن الماضي.

وقال رياك قاي كوك حاكم ولاية جونقلي إن "حادثة الناصر أوضحت لنا بجلاء أن مهمة الجيش الشعبي بحماية سيادتنا لم تحترم في اتفاقية السلام، حادثة الناصر أوضحت لنا أنه ليست لنا حكومتان فقط، بل سيادتان وقيادتان في هذه البلاد".

وشكّل مقتل اللواء مجر وقرار الحكومة تقييد حركة مشار واعتقال الموالين له عودة لنذر الحرب بين الجنوبيين، إذ قتل في الحرب السابقة بين الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه رياك مشار نحو 600 ألف شخص.

إعلان تداعيات حرب السودان

وتأثر جنوب السودان بالحرب الجارية في السودان، إذ توقف إنتاج النفط الذي يصدّر عبر الشمال، مما تسبب في تداعيات اقتصادية كبيرة تأثر بها السكان.

كما أدى ذلك إلى تراجع قيمة العملة في دولة جنوب السودان إلى مستويات غير مسبوقة بسبب نضوب احتياطياتها من الدولار.

ولا يزال نحو 100 ألف موظف حكومي ينتظرون دفع رواتب 11 شهرا من متأخرات معاشاتهم الشهرية.

تأثر الوضع الاقتصادي في الجنوب بسبب وقف تدفق النفط (رويترز)

كذلك أثرت الحرب في السودان على تنفيذ اتفاقية السلام في دولة الجنوب التي شحت خزينتها المعتمدة على النفط مثلما أجّلت الانتخابات بسبب نقص التمويل.

ولم تنفذ الترتيبات الأمنية -بما في ذلك دمج المقاتلين في الجيش الحكومي- للأسباب ذاتها.

ومع كل هذا ثمة من يرى بصيص أمل في أن يعم السلام الإقليم وجنوب السودان.

ألمانيا تغلق سفارتها

وفي غضون ذلك، أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إغلاق سفارة بلادها في دولة جنوب السودان التي شهدت في الأسابيع الأخيرة توترات أمنية بسبب الخلاف بين ميارديت ونائبه رياك مشار.

رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت (يسار) ونائبه رياك مشار (وكالات)

وقالت الوزيرة في منشور لها على منصة إكس إن دولة جنوب السودان باتت على شفا حرب أهلية بعد سنوات من السلام الهش، مشيرة إلى أنها أصدرت تحذيرات من السفر إلى جوبا منذ فترة، قبل أن تقرر إغلاق سفارتها اليوم.

وقالت الخارجية الألمانية في منشور على موقعها الإلكتروني إن كير ونائبه يقودان البلاد مجددا إلى حرب أهلية، وتقع عليهما مسؤولية إنهاء العنف العبثي الذي يقوض عملية السلام الموقعة في سنة 2018.

وقال نيكولاس هايسوم رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان إنه يشعر بالقلق بسبب اقتراب البلاد من العودة إلى الحرب الأهلية.

وقد انفجرت الأزمة في جنوب السودان من جديد بسبب المواجهات بين الجيش الحكومي ومليشيات الجيش الأبيض الموالية لنائب الرئيس في بلدة الناصر بولاية أعالي النيل في شمال البلاد.

خريطة جنوب السودان (الجزيرة)

وبسبب المواجهات أقال ميارديت نائب قائد أركان الجيش الوطني وعددا من المسؤولين المحسوبين على رياك مشار، من ضمنهم وزير النفط.

تحذيرات الأمم المتحدة

وكانت جنوب السودان -التي تعد أحدث دولة في العالم استقلالا- قد انزلقت إلى حرب أهلية في سنة 2013 راح ضحيتها 400 ألف قتيل وتسببت في نزوح نحو مليوني شخص.

إعلان

وفي وقت سابق، قالت منسقة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنيتا كيكي إن الصراع الذي يدور في محيط بلدة الناصر بولاية أعالي النيل أدى إلى نزوح 50 ألف شخص، أكثر من 10 آلاف منهم فروا إلى دولة إثيوبيا المجاورة.

وحذرت الأمم المتحدة من أن يتحول الصراع الدائر حاليا في جنوب السودان إلى حرب تتخذ بعدا عرقيا، بسبب ما قالت إنه تفشي خطاب الكراهية بين الأطراف المتناحرة.

مقالات مشابهة

  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تدعو لرفض “إدارة المغادرة الطوعية”
  • اشتباكات عنيفة واعتقالات في تركيا.. أزمة اعتقال رئيس بلدية اسطنبول
  • نائب رئيس جنوب السودان يندد بالوجود العسكري الأوغندي
  • الصحة تتخذ خطوة رسمية لتعزيز التعاون الطبي مع الهند
  • الأمم المتحدة تندد بأعمال العنف ضد المدنيين في جنوب السودان
  • الحكومة السودانية تتخذ خطوة تجاه تصدير الذهب إلى الإمارات وتكشف عن الأسواق اابديلة
  • رغم تحالف الحلو ــ حميدتى..  الدعم السريع تهاجم مناطق الحركة الشعبية
  • الحكومة السودانية تتخذ خطوة مهمة لإعادة إعمار مشروع الجزيرة
  • حكومة جنوب السودان تتوعد جيش النوير وسط مخاوف من حرب أهلية