موائد الرحمن .. طقس يزين شوارع مصر كل رمضان | ما القصة؟
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
يشهد شهر رمضان الكريم العديد من العادات المصرية التى يسود فيها جو من المحبة والألفة وتسود الأجواء الروحانية، وعليه فإن أبرز ما يميز الشهر الفضيل المواكب الدينية وحلقات قراءة القرآن في رمضان، وزينة المساجد وعمارتها، فضلا عن انتشار "موائد الرحمن" الخيرية التي عرفتها مصر على مدار عصورها الإسلامية حتى الآن.
لا يبخل المواطنين خلال الإفطار بدعوة عابري السبيل إلى مشاركتهم الطعام فضلا عن الاحتفالات الدينية التى تنتشر في القاهرة ، فضلا عن إحياء ليالي رمضان باحتفالات و دروس الوعظ في المساجد.
وفى وقت الإفطار تتزين شوارع مصر بمشاهد التراحم والتآخي، حيث تنتشر موائد الرحمن التي توفر وجبات الإفطار للصائمين، خاصة من الفقراء والمحتاجين، إضافة إلى العابرين الذين لم يسعفهم الوقت للوصول إلى منازلهم قبل أذان المغرب.
أصل موائد الرحمنيرى البعض أن الفكرة تعود لموائد الرحمن ظهر في عصور لاحقة، وتحديدا خلال الدولة الفاطمية حيث كان الخليفة العزيز بالله الفاطمي أول من أطلق مائدة رحمن في شهر رمضان، حيث خصص مائدة لإفطار الصائمين في جامع عمرو بن العاص، ولم تقتصر المبادرة على مجرد مائدة، بل كانت جزءًا من نهج الدولة في دعم الفقراء.
في زمن العزيز بالله، كان مطبخ القصر الفاطمي يخرج يوميا خلال رمضان أكثر من 1100 قدر من الطعام، تحتوي على أصناف متنوعة، توزع على المحتاجين وقت الإفطار، وكان الخليفة يتابع المشهد من شرفته، مستمعا إلى تلاوة القرآن وحلقات الذكر، بينما تستمر المائدة عامرة حتى وقت السحور.
وقد عُرفت هذه المائدة في بداياتها باسم "دار الفطرة"، وكانت تقام خارج القصر لتكون متاحة لعامة الناس ،و مع مرور الزمن، تطورت الفكرة وانتشرت بين الحكام والأمراء الذين خصصوا أوقاف خيرية لضمان استمرار تقديم الطعام للفقراء والمساكين، ليس فقط خلال رمضان، بل أيضا في الأعياد والمناسبات الدينية.
إرث إنساني مستمرلم تقتصر موائد الرحمن على الطعام، بل امتدت لتشمل تقديم الهدايا والاحتياجات الأساسية للفقراء، خاصة في عيد الفطر، حيث جرت العادة على توزيع الكعك والتمر والبندق، في تجسيد واضح لروح التكافل الاجتماعي التي تميز هذا الشهر الفضيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: موائد الرحمن رمضان شهر رمضان المبارك شهر رمضان الكريم موائد الرحمن
إقرأ أيضاً:
محمد رمضان يطلب الدعاء لوالده ويستعد لطرح فيلم “أسد” التاريخي بعد 3 سنوات من التحضير
شارك النجم محمد رمضان متابعيه عبر حسابه الرسمي على موقع “إنستغرام” بصورة دافئة تجمعه بوالده، وعلّق عليها قائلًا: “اللهم بارك في صحة وعمر أبويا وكل أب بحق يوم الجمعة المبارك”، وقد لاقت الصورة تفاعلًا واسعًا من جمهور رمضان الذي عبّر عن إعجابه بالجانب الإنساني والعائلي للنجم، بعيدًا عن أضواء الشهرة.
محمد رمضان يطلب الدعاء لوالده ويستعد للعودة الكبرى بفيلم “أسد” التاريخي بعد 3 سنوات من التحضيروتأتي هذه اللقطة العائلية في وقت يستعد فيه محمد رمضان لعودة قوية إلى الشاشة الكبيرة من خلال فيلمه الجديد “أسد”، وهو عمل سينمائي ضخم تدور أحداثه في عام 1280 ميلادية، خلال حقبة المماليك وثورة العبيد، التي يتصدرها رمضان بشخصية محورية تقود التمرد وتواجه النظام القائم.
تصريحات محمد رمضان السابقة
رمضان كشف في تصريحات سابقة أن الفيلم استغرق 3 سنوات من التحضير، مما اضطره إلى التوقف عن تقديم مسلسلات درامية في السنوات الماضية، موضحًا أن “أسد” يتطلب تفرغًا كاملًا نظرًا لتعقيد أحداثه وتفاصيله التاريخية الدقيقة.
الفيلم من تأليف محمد وشيرين دياب، ومن إخراج المخرج المبدع محمد دياب، ويشارك في بطولته نخبة من نجوم السينما العربية أبرزهم: ماجد الكدواني، أحمد مالك، علي قاسم، رزان جمال، كامل الباشا، أحمد عبد الحميد، إلى جانب عدد من الفنانين السودانيين.
ويُعد “أسد” هو ثاني تجربة لرمضان في عالم السينما التاريخية، بعد نجاحه في بطولة فيلم “الكنز” بجزأيه الأول والثاني، من إخراج شريف عرفة، حيث جسّد شخصية “علي الزيبق” في إطار ملحمي مزج بين الأسطورة والتاريخ.
يُذكر أن محمد رمضان يُعد من أبرز نجوم الصف الأول في الوطن العربي، وقد حقق شهرة واسعة من خلال أعماله المتنوعة في السينما والتلفزيون، إلى جانب نجاحاته في الغناء والحفلات الجماهيرية.