ظهر رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المسجون أكرم إمام أوغلو وهو في سجن "مرمرا" الواقع في منطقة سيلفي على أطراف مدينة إسطنبول، وذلك عقب قرار القضاء سجنه على ذمة اتهامات متعلقة بالفساد.

وتداولت منصات تركية، مساء الاثنين، عبر وسائل التواصل الاجتماعي أول لقطة مصورة يظهر فيها إمام أوغلو المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" واقفا بين عدد من رجال الشرطة في السجن.



Ekrem İmamoğlu'nun Silivri'deki Marmara Kapalı Cezaevi'nde çekilen ilk fotoğrafı???????? pic.twitter.com/Dl0ptYvifh — Yekvücut (@yekvucutcom) March 24, 2025
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام تركية اليوم الثلاثاء بوصول زعيم حزب "الشعب الجمهوري" أوزغور أوزيل إلى السجن الواقع بمنطقة سيلفري لزيارة رئيس بلدية إسطنبول، وذلك للمرة الأولى منذ قرار القضاء سجن إمام أوغلو.

يأتي ذلك على وقع استمرار احتجاجات مناصري "الشعب الجمهوري" في عدد من المدن أبرزها إسطنبول منذ الثلاثاء الماضي، تنديدا باعتقال إمام أوغلو على خلفية اتهامات متعلقة بـ"الفساد" و"الإرهاب".


والاثنين، احتشد أنصار حزب "الشعب الجمهوري" في منطقة سراج خانه بالقرب من مبنى بلدية إسطنبول الكبرى في منطقة الفاتح بالقسم الأوروبي للمدينة مطالبين بإطلاق سراح إمام أوغلو.

وأظهرت لقطات مصورة من الاحتجاج لحظات هتاف متظاهرين بشعارات ضد والدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما دفع وزير الداخلية التركية علي يرلي كايا للتعليق.

وقال يرلي كايا في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، إنه "يدين الإهانات الدنئية التي وجهت إلى الرئيس (أردوغان) ووالدته الراحلة وعائلته بعد المظاهرة التي جرت في سراج خانة"، مشيرة إلى أنه "يتم التسامح مع هذا النوع من عدم الاحترام أبدا".


وأضاف في تعليق أرفقه مع التدوينة ذاتها أن قوات الشرطة "ألقت القبض على 47 محرضا"، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها مناطق مختلفة من البلاد.

في المقابل، قال أوزيل أنه "يحسب الشتيمة موجهة إلى والدته"، مضيفا في تدوينة عبر "إكس"، مضيفا "نحن نعبر عن سياساتنا واعتراضاتنا بلغة واضحة. من يتكلم بسوء عن عائلة سياسي أو يلعنها فهو ليس منا".

والأحد، قرر القضاء التركي بعد أيام من توقيف إمام أوغلو على ذمة التحقيق بقضايا تتعلق بالفساد والإرهاب سجن رئيس بلدية إسطنبول على خلفية الاتهامات المتعلقة بالفساد، في حين جرى رفض طلب النيابة العامة اعتقاله على ذمة قضية "الإرهاب".

ومن المقرر اجتماع مجلس بلدية إسطنبول الكبرى في 26 آذار /مارس الجاري من أجل الشروع في عملية انتخاب رئيس بلدية مؤقت بدلا من إمام أوغلو.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية إمام أوغلو أردوغان تركيا أردوغان اسطنبول إمام أوغلو سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب الجمهوری بلدیة إسطنبول إمام أوغلو رئیس بلدیة

إقرأ أيضاً:

المعارضة التركية تطلق حملة مليونية لإجراء انتخابات مبكرة.. ما القصة؟

جددت المعارضة التركية مطالبها بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد اعتقال السلطات رئيس إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، الذي أثار جدلا واسعا في البلاد وأعادها إلى حالة الاستقطاب الحاد بين الحكومة والمعارضة.

وأعلن أوزغو أوزيل زعيم حزب "الشعب الجمهوري" الذي يقود الاحتجاجات ضد الحكومة التركية، عن إطلاق حملة لـ"إجبار" الرئيس رجب طيب أردوغان على إطلاق سراح إمام أوغلو وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وقال أوزيل إن "إردوغان (...) قام بانقلاب على الرئيس المقبل لتركيا، مرشحنا للانتخابات الرئاسية. لهذا السبب، ستتواصل مقاومتنا ونضالنا حتى النهاية".

وأشار إلى أن الحملة التي أطلقت تحت عنوان "الحرية والانتخابات المبكرة لأكرم إمام أوغلو"، جمعت حتى الآن 7.2 ملايين توقيع، لافتا إلى أن الهدف الرئيسي هو جمع 28 مليون توقيع على مستوى البلاد التي يبلغ تعدادها السكاني 85 مليون نسمة.


ومنذ اعتقال إمام أوغلو الذي اختاره حزب "الشعب الجمهوري" مرشحا للانتخابات الرئاسية، تحشد المعارضة أنصارها في أحد أحياء إسطنبول كل يوم أربعاء للمطالبة بالانتخابات المبكرة بإطلاق سراح رئيس بلدية إسطنبول المسجون على ذمة اتهامات تتعلق بـ"الفساد".

في المقابل، تشدد الحكومة التركية وحلفائها في "تحالف الجمهور" على رفض دعوات الانتخابات المبكرة، وقال زعيم الحركة القومية دولت بهتشلي إنه "لا ينبغي لأحد أن يجمع التوقيعات عبثًا ويحلم بانتخابات مبكرة".

وأضاف حليف أردوغان أن "رئيسنا ومجلس وزرائنا، الذين انتُخبوا بدعم كبير من الأمة التركية، على رأس عملهم"، مشيرا إلى أن "الإرادة المشتركة لتحالف الجمهور هي إجراء الانتخابات في موعدها، وهذه الإرادة ثابتة".

وتفتح دعوات المعارضة الباب أمام تساؤلات بشأن إمكانية إجراء الانتخابات المقررة عام 2028 في وقت مبكر، فضلا عن قدرة أردوغان الذي استنفذ فرصه الدستورية في الترشح للانتخابات المقبلة.

الانتخابات المبكرة تمر عبر البرلمان
لا يستطيع حزب "الشعب الجمهوري" حتى في حال تحالف مع كافة أحزاب المعارضة التركية، دفع البلاد نحو انتخابات مبكرة دون موافقة "تحالف الجمهور" الحاكم، الذي يملك الأغلبية في البرلمان التركي.

ولا يستطيع التحالف الحاكم الذهاب بمفرده نحو الانتخابات المبكرة، حيث ينص الدستور التركي على ضرورة موافقة 360 نائبا على الأقل، في حين يملك حزبي "العدالة والتنمية" والحركة القومية معا 321 مقعدا في البرلمان.

هل يستطيع أردوغان الترشح مجددا؟
يعد أردوغان المرشح الأكثر شعبية إلى الآن لدى جبهة "تحالف الجمهور" وأقوى الأوراق، التي من شأنها أن تربك حسابات المعارضة، التي تأمل بالوصول إلى السلطة بعد غياب عقود عبر اغتنام عدم قدرة أردوغان على المشاركة.

لكن حظوظ أردوغان الدستورية قد استنفذت عقب فوزه عام 2023 بولاية رئاسية ثانية، إلا أن الطريق لا تزال ممهدة أمام الرئيس التركي إلى الولاية الجديدة في شروط معينة.

تعديل دستوري
من الممكن لأردوغان الترشح لولاية رئاسية ثالثة في انتخابات عام 2028 في حال جرى التوافق على تعديل الدستوري الذي ينص على حصر الرئاسة بولايتين اثنتين فقط.

وكان العديد من حلفاء أردوغان بما في ذلك بهتشلي دعوا في أوقات سابقة إلى تعديل الدستور من أجل فتح الطريق أمام أردوغان. ومن غير الممكن لـ"تحالف الجمهور" وضع دستور جديد في البلاد دون الحاجة إلى دعم المعارضة، وذلك بسبب إلزام القانون بموافقة 360 نائبا على الأقل من أصل 600 نائب في البرلمان.


ويعد ذلك من أبرز العوائق أمام التحالف الحاكم الذي يملك الأغلبية البرلمانية بعدد نواب يبلغ 321 نائبا، لكنه يحتاج إلى 39 نائبا آخرين على الأقل من أجل تمرير التعديلات الدستورية من البرلمان.

ومن الممكن أن يمهد تغير المشهد السياسي في تركيا عقب تقارب القوميين من الأكراد ودعوة زعيم حزب "العمال الكردستاني" المسجون في تركيا عبد الله أوجلان إلى حل التنظيم وإلقاء السلاح، الطريق أمام تحالف مع حزب "ديم" المناصر للأكراد من أجل التوجه نحو أي تعديلات دستورية.

بعيدا عن البرلمان
يتمتع أردوغان بفرصة أخرى لخوض الانتخابات الرئاسية بعيدا عن التعديلات الدستورية، حيث ينص الدستور التركي على قدرة الرئيس الترشح للانتخابات الرئاسية في حال أجريت في وقت مبكر.

وتدرك المعارضة التركية أن دعواتها للانتخابات المبكرة تتيح لأردوغان خوض السباق مجددا، إلا أنها تعتبر أن مرشح "الشعب الجمهوري" يحظى بفرصة الفوز على أردوغان.

مقالات مشابهة

  • محكمة تركية ترفض طعون عمدة إسطنبول
  • بلاغ ضد رئيس جامعة إسطنبول بسبب إلغاء شهادة إمام أوغلو
  • المحكمة ترفض الإفراج عن إمام أوغلو.. وهذا ما سيحدث!
  • تفاصيل مثيرة جدًا حول بلدية إسطنبول: ما فعله إمام أوغلو لم يحدث في تاريخ البلدية
  • الشرع يجري زيارته الأولى إلى الإمارات برفقة وزير خارجيته الشيباني
  • هل ينتحر حزب الشعب الجمهوري بدعم إمام أوغلو؟
  • 10 مليون توقيع لإطلاق سراح إمام أوغلو
  • تركيا.. مصادرة شركة عمدة إسطنبول و100 آخرين
  • إمام أوغلو يمثل أمام المحكمة في إسطنبول بتهمة إهانة المدعي العام
  • المعارضة التركية تطلق حملة مليونية لإجراء انتخابات مبكرة.. ما القصة؟