اعتبر المهندس محمد رزق، القيادي بحزب «مستقبل وطن»، أن انضمام مصر لتجمع «بريكس»، الذي سيدخل حيز التنفيذ في يناير 2024، باعتبارها واحدة من أهم التجمعات الاقتصادية على مستوى العالم؛ يعكس ثقل مصر على المستوى الدولي ومكانتها الراسخة بالمنطقة، لافتًا إلى أنها تعد فرصة كبيرة لزيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة، إذ إن دول «بريكس» تمتلك قدرات اقتصادية كبيرة، بما يعود على مصر بالعديد من المزايا الاقتصادية.

انضمام مصر لمجموعة «بريكس» 

وأوضح رزق، في بيان له، أن هذا التكتل يضم ما يزيد عن 40% من سكان العالم، سواء من دول التجمع أو دول تتعامل معها، كما ينتج أكثر من 30% من السلع والخدمات على مستوى العالم، مما يضفي مزيدًا من التعاون وتبادل الخبرات، كما أنه يعزز من العلاقات السياسية الجيدة التي تربط مصر بباقي دول المجموعة وعلى الجانب الآخر تستفيد البريكس من وجود مصر في عضويته، بصفتها بوابة لأفريقيا من حيث نفاذ وتوجيه السلع والخدمات الخاصة بهم، وتصدير لباقي دول القارة للاستفادة من السوق الإفريقي؛ استغلالًا لموقع مصر الجغرافي والمقومات التي تمتلكها.

فوائد عضوية مصر في «بريكس» 

ونوه القيادي بحزب «مستقبل وطن»، إلى أن دول «بريكس» لها قوة اقتصادية، سواء من حيث الناتج المحلي الإجمالي، ونسبة مساهمته في الاقتصاد مميزة، وحجم السكان وحجم المساحة، وحجم السلع الست الرئيسية التي تنتجها مثل هذه الدول، ما يجعلها مرحلة جديدة في مسار التعامل مع شركاء التنمية الدوليين، كما أنها تحمل دلالات إيجابية حول قدرة الاقتصاد المصرى بما لديها من إمكانات وموارد في تجاوز أعباء المرحلة الراهنة والمضي في طريق التنمية والبناء.

وقال رزق، إن تلك العضوية سيكون لها عائدها الإيجابي في جذب عدد كبير من المشروعات المستقبلية، خاصة مشروعات الرقمنة والتنمية الزراعية والاستثمارات البيئية والبنية التحتية من كبار المستثمرين العالميين ورواد رجال الأعمال في دول البريكس، فضلا عن مد الشراكات الاستراتيجية لتنمية القطاعات الإنتاجية وتأمين احتياجات البلاد من السلع الغذائية الضرورية على رأسها القمح، موضحا أن تجمع دول «بريكس» أصبح ذات صبغة سياسية بعد الأزمات العالمية المتتالية والتوجه نحو التعاون وليس التنافس أو التصادم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البريكس مستقبل وطن حزب مستقبل وطن انضمام مصر للبريكس

إقرأ أيضاً:

صفقة التبادل.. عودة الوفد الإسرائيلي للتشاور وحماس تتهمه بالمماطلة

قالت القناة 12 الإسرائيلية إن الوفد الإسرائيلي المفاوض عاد من العاصمة القطرية الدوحة لإطلاع القيادة السياسية والأمنية على نتائج المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، بينما اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحكومة الإسرائيلية بالمماطلة بهدف إفشال المفاوضات.

وأضافت القناة أن الحكومة الإسرائيلية ستعقد اليوم الخميس مشاورات على مستويات عدة بشأن المفاوضات.

وكان مراسل الجزيرة أفاد بأن مباحثات الدوحة تركز على القضايا العالقة التي من شأنها ترتيب مراحل الصفقة، خاصة صيغة وقف إطلاق النار ومسار التوصل إليه ضمن بنودها.

وفي حين نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول مشارك في المفاوضات قوله إن الفرصة الحالية للتوصل إلى صفقة تبادل قد لا تتكرر، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الأطراف المعنية ستحاول تلخيص القضايا التي تم إحراز تقدم فيها وحل أكبر عدد ممكن من الخلافات.

يأتي ذلك في ظل تقارير عن مشاركة كل من مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

بدوره، قال منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن "البيت الأبيض متفائل بحذر بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة".

نافذة محدودة

وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن أمام إسرائيل نافذة محدودة لإعادة الأسرى من قطاع غزة.

ورأى غالانت أن "الظروف التي ستنشأ نتيجة لهذه الصفقة سوف تعزز مصالحنا الوطنية والأمنية. وفي ما يتعلق بالمخاطر التي قد تنشأ، فإن الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن يعرفون كيف يتغلبون عليها"، دون مزيد من التوضيح.

وتابع أنه "إلى جانب العملية العسكرية لهزيمة حماس، من المناسب والصحيح والضروري عقد صفقة لإعادة المختطفين".

بدوره، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي إن صفقة إعادة الأسرى من غزة ضرورية من أجل إنقاذ حياتهم.

وبالتزامن مع ذلك، نظمت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة وناشطون إسرائيليون مسيرة انطلقت من أمام وزارة الدفاع في تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة.

ورفع المشاركون في المسيرة شعارات تطالب برحيل حكومة بنيامين نتنياهو وبالتوصل إلى صفقة تبادل.

وفي موقف مغاير، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش قوله إن إنهاء الحرب سيعني أن حركة حماس لا تزال حية وستعود في غضون عامين لما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ودعا سموتريتش إلى عدم الموافقة على صفقة التبادل التي وصفها بصفقة الاستسلام.

لا جديد

في المقابل، أعلنت حركة حماس -اليوم الخميس- أنها لم تبلَّغ حتى الآن من الوسطاء بأي جديد بشأن المفاوضات بهدف وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وقالت حماس -في تصريح مقتضب- إن "حكومة الاحتلال تستمر في سياسة المماطلة لكسب الوقت بهدف إفشال هذه الجولة من المفاوضات، مثلما فعلت في جولات سابقة، وهذا لا ينطلي على شعبنا ومقاومته".

الموقف ذاته أكدته وسائل إعلام إسرائيلية، إذ قالت صحيفة "هآرتس" إن "نتنياهو تعمّد في كل مرة تتقدم فيها المفاوضات إصدار بيانات متشددة ضد الصفقة والطلب من وزرائه مهاجمة المقترحات".

وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو عمل في الأشهر الماضية بشكل ممنهج لإفشال التوصل إلى أي اتفاق لصفقة تبادل، مشيرة إلى أنه كان يسرّب للصحافة معلومات تتعلق بمفاتيح التفاوض.

والأحد الماضي، قال نتنياهو إن أي صفقة تبادل مع حركة حماس يجب أن تسمح لإسرائيل باستمرار القتال، في حين تساءل زعيم المعارضة يائير لبيد عن فائدة مثل هذه "البيانات الاستفزازية" في هذه المرحلة من التفاوض.

وتتوسط مصر وقطر بين حماس وإسرائيل في مفاوضات غير مباشرة، لمحاولة التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق نار في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

مقالات مشابهة

  • مستقبل العالم على طاولة التفاوض في الدوحة
  • صفقة التبادل.. عودة الوفد الإسرائيلي للتشاور وحماس تتهمه بالمماطلة
  • «بيئة» تطلق جائزة «روّاد المستقبل» 2024 للابتكارات العالمية
  • القطاع الخاص والاستثمارات الأجنبية.. ما آليات تمويل برنامج الحكومة؟
  • 5 مليارات ريال حجم التبادل التجاري بين السعودية والعراق
  • بدء تشغيل أكبر مصنع غزل في العالم تجريبيا.. يزيد صادرات مصر بـ2.5 مليار دولار سنويا
  • بينها التبادل التجاري.. ملفات عدة على طولة وفد عراقي - تركي في أنقرة
  • تنامي قوة "بريكس" وتأثير ذلك على سطوة الدولار
  • «القاهرة الإخبارية»: التبادل التجاري بين روسيا والهند يصل إلى 100 مليار دولار بحلول 2030
  • «الوزراء»: 26 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر ومجموعة السبع في 2023