«ديوا» تطلق خارطة طريق لتصبح أول جهة خدماتية قائمة على الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
دبي: «الخليج»
أطلق سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، خارطة طريق استراتيجية تهدف إلى أن تصبح هيئة كهرباء ومياه دبي أول مؤسسة خدماتية قائمة على الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع عملياتها الأساسية. جاء ذلك خلال فعالية «أسبوع الذكاء الاصطناعي التوليدي» التي نظمتها الهيئة لمناقشة التحول القائم على الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين من الهيئة ومن الشركات العالمية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي بما في ذلك «مايكروسوفت» و«آي بي إم» و«سيرفس ناو» و«داتا روبوت».
تضمنت الفعالية، التي استمرت لأربعة أيام في المبنى الرئيسي للهيئة، «مؤتمر أسبوع الذكاء الاصطناعي التوليدي»، الذي استعرض رؤية الهيئة لدمج الذكاء الاصطناعي في جميع عملياتها وخدماتها، كما شارك الحضور في ورش عمل وجلسات نقاشية ومحاضرات تفاعلية في موضوعات متنوعة بما في ذلك التعلم العميق، والشبكات العصبية للذكاء الاصطناعي، والأتمتة. كما استعرضت الهيئة استراتيجيتها للتحول الرقمي بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على رفع الإنتاجية، وتعزيز عملية صنع القرار، وتبسيط الإجراءات الإدارية، وتطوير خدمات مبتكرة تلبي احتياجات المعنيين.
وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «انسجاماً مع رؤية سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأن نكون في طليعة الأمم التي تتبنى أدوات الذكاء الاصطناعي لتسريع العمل الحكومي، يسعدنا أن نطلق خارطة الطريق الاستراتيجية التي ستمكن الهيئة من أن تصبح أول مؤسسة خدماتية على مستوى العالم قائمة على الذكاء الاصطناعي. وتضمن هذه المبادرة مواكبتنا التطورات الرقمية والتحولات العالمية وفتح آفاق جديدة للنمو المستدام في قطاعي الطاقة والمياه، حيث تهدف خارطة الطريق إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع العمليات التشغيلية والخدمية بما يعزز الإنتاجية والكفاءة، ويدعم الابتكار والإبداع، انسجاماً مع استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031، التي تهدف إلى تحويل دولة الإمارات العربية المتحدة إلى دولة رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي عبر الاستثمار في الأفراد والقطاعات التي تعتبر جوهرية لنجاحنا.»
وأكد سعيد الطاير حرص الهيئة على تعزيز تكامل تقنيات الذكاء الاصطناعي وتمكين كوادرها بأحدث الأدوات اللازمة لمواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال. ومن خلال شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات التقنية العالمية، تهدف الهيئة إلى توفير برامج تدريبية متقدمة لموظفيها ليكونوا على اطلاع بأحدث التطورات في مختلف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما يسهم في تحسين الأداء وزيادة الإنتاجية والكفاءة والارتقاء بسعادة المعنيين.
سلط المعرض المصاحب لأسبوع الذكاء الاصطناعي التوليدي الضوء على النجاحات التي حققتها الهيئة في مجال الذكاء الاصطناعي والتي تشكل حجر الأساس في تحولها إلى مؤسسة قائمة على الذكاء الاصطناعي. وتشمل هذه الإنجازات منصة «رمّاس في العمل» التي تدعم مجموعة واسعة من الخدمات المقدمة عبر مختلف قطاعات الهيئة بما في ذلك الإنتاج (الطاقة والمياه)، ونقل وتوزيع الطاقة، وتطوير الأعمال والتميز، والهندسة المدنية، وخدمات الفواتير، والموارد البشرية والشؤون القانونية. كما نجحت الهيئة في تنفيذ تحسينات مدعومة بالذكاء الاصطناعي في بوابة «خدماتك» الإلكترونية للموظفين، ومكتب دعم تقنية المعلومات، وإجراءات الحوكمة والامتثال، وسياسات الأمن الإلكتروني. وتمثل هذه الإنجازات الأساس الذي ستبني عليه الهيئة استراتيجيتها لتحقيق رؤيتها في أن تصبح أول جهة خدماتية على مستوى العالم قائمة على الذكاء الاصطناعي بالكامل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات هيئة كهرباء ومياه دبي قائمة على الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي في الإمارات.. محرك التحوّل نحو مستقبل ذكي
تتبنّى دولة الإمارات استراتيجيات متقدّمة في توظيف الذكاء الاصطناعي ضمن قطاعات متعددة، أبرزها الخدمات الحكومية، والرعاية الصحية، والتعليم، والنقل، والأمن، والاقتصاد الرقمي، بهدف تعزيز الكفاءة وتحسين جودة الحياة، ما جعلها نموذجاً عالمياً رائداً في توظيف التكنولوجيا لبناء مستقبل أكثر ذكاءً واستدامة.
في هذا السياق، أكّد المهندس علي سعيد بوزنجال، مدير إدارة التحوّل الرقمي في مجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، عبر 24، أن القطاع الحكومي في الإمارات كان من أوائل القطاعات التي تبنّت الذكاء الاصطناعي، مما مكّن المواطنين والمقيمين من إنجاز العديد من المعاملات إلكترونياً دون الحاجة إلى زيارة المراكز الحكومية، بفضل التطبيقات الذكية. كما يُستخدم الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الضخمة، ما يسهم في دعم اتخاذ القرار داخل المؤسسات الحكومية.
وقال: "في القطاع الصحي، يُسهم الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الرعاية الطبية من خلال تشخيص أدق للأمراض، وتحليل صور الأشعة، وتقديم تنبؤات طبية تدعم الأطباء في اتخاذ قرارات أفضل. كما تُستخدم الروبوتات الطبية في العمليات الجراحية الدقيقة لرفع مستوى الدقة والسلامة".
وأضاف: "في المجال الأمني، تعتمد الجهات المختصة على تقنيات الذكاء الاصطناعي في أنظمة المراقبة، والتعرف على الوجوه، وتحليل السلوك، مما يساعد على منع الجرائم قبل وقوعها، وتحسين سرعة الاستجابة للحوادث. كما يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً في تعزيز الأمن السيبراني وحماية البيانات".
وفي قطاع التعليم، أوضح بوزنجال أن الذكاء الاصطناعي يتيح تخصيص المحتوى الدراسي بما يتناسب مع قدرات كل طالب، ويُسهم في تطوير أدوات التقييم الآلي والمساعدات التفاعلية، ما يُحسّن تجربة التعلّم ويُعزّز كفاءة التعليم. كما يُوظّف في القطاع المالي للكشف عن الاحتيال، وتحليل البيانات لدعم القرارات الاستثمارية، إلى جانب تقديم استشارات مالية ذكية.
تعزيز الكفاءةمن جهته، أشار علاء دلغان، المدير التنفيذي لشركة "كوجنيت دي إكس" المتخصصة في الذكاء الاصطناعي والتحوّل الرقمي، إلى أن دولة الإمارات تركّز على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الاستراتيجية لتحسين الكفاءة وجودة الخدمات.
وأوضح أن قطاع الطاقة يستفيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي في إدارة الموارد بكفاءة، وتعزيز الاستدامة عبر مبادرات ذكية مثل "ديوا". أما في التعليم، فيُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل أداء الطلاب وتخصيص المناهج التعليمية. وفي القطاع المصرفي، تلجأ البنوك إلى الذكاء الاصطناعي لاكتشاف الاحتيال وتقديم خدمات مالية مخصصة، كما تُستخدم الأنظمة الذكية في الجهات الحكومية لتقديم خدمات سريعة وفعّالة، ما يُحسّن تجربة المتعامل ويزيد من كفاءة الأداء الحكومي.
حجر الأساسمن جانبه، أكد حسين المحمودي، المدير التنفيذي لمجمّع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، أن الذكاء الاصطناعي بات يشكّل حجر الأساس في العديد من القطاعات الحيوية في الدولة، مشيراً إلى أن الإمارات تسخّر إمكاناتها لدعم الابتكار في هذا المجال.
وبين أن أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي تظهر في قطاع الرعاية الصحية، من خلال التشخيص المبكر للأمراض وتحليل البيانات الطبية بدقة فائقة. كما يلعب دوراً رئيسياً في قطاع النقل والتنقل الذكي، من خلال تطوير المركبات ذاتية القيادة، وإدارة حركة المرور عبر أنظمة تحليل البيانات اللحظية.
وأشار المحمودي إلى أن الحكومة الإماراتية تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة المتعاملين، من خلال الأتمتة والتفاعل الذكي، ما ينعكس في تقديم خدمات أكثر دقة وكفاءة. مضيفاً أن الإمارات تشهد تطوراً ملحوظاً في مجال الأمن السيبراني، من خلال رصد التهديدات الرقمية والاستجابة لها بشكل فوري.
وتابع: تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطاعي الطاقة والاستدامة، في تحسين كفاءة إدارة الموارد، من خلال مراقبة استهلاك الطاقة في المدن الذكية، وتطوير حلول متقدمة لرصد الانبعاثات البيئية. مؤكداً أن هذه التوجهات تجسد التزام الإمارات بتبنّي أحدث الابتكارات التقنية، وجعل الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لمستقبلها الاقتصادي والتنموي.