حمود الحناوي أحد الزعماء الثلاثة للدروز في سوريا
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
أحد الزعماء الدينيين لدروز السويداء في سوريا والمعروفين باسم "شيوخ العقل"، يتمتع بمكانة مرموقة بين أبناء الطائفة الدرزية وهو من الشخصيات المؤثرة فيهم. ولد عام 1943 وترك عمله معلما للغة العربية وصحفيا لخلافة مشيخة العقل وتولي مسؤولياتها، فعاد من المهجر إلى بلاده.
المولد والنشأةوُلد حمود الحناوي في الأول من ديسمبر/كانون الثاني 1943 في قرية "سهوة البلاطة" في سوريا، وترعرع وسط بيئية دينية وتربى على يد كبار رجال الدروز في المنطقة، فاكتسب مبكرا تعاليم الطائفة ومبادئها.
يُعد جده الشاعر والشيخ أبو علي قسام الحناوي من الشخصيات البارزة في تاريخ جبل العرب، إذ جمع بين الشعر والقيادة الدينية.
الدراسة والتكوين العلميدرس الحناوي في دار الحكمة الثانوية في مدينة السويداء، وتخرج فيها عام 1963، وعمل بعدها معلما في مدينة "دير الزور" أربعة عشر عاما، ثم انتقل للعمل في مدارس قرية "الكفر" و"سهوة البلاطة".
وأثناء فترة خدمته الإلزامية التي تجاوزت 5 سنوات، درس اللغة العربية وتخرج عام 1975.
توليه مشيخة العقلسافر الحناوي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة حيث عمل مدرسا للغة العربية، كما عمل في صحيفتي "البيان" و"الخليج".
وبعد أن أسندت إليه مهام مشيخة العقل في سوريا، عاد الحناوي إلى سوريا لتسلم مهامه في هذا المنصب خلفا لأبيه.
وبسبب خلاف حول تولي زعامة الجماعة وعلى تصدر المشهد في الجبل (جبل العرب) من مشايخ العقل الدروز في السويداء، انقسمت الهيئة الروحية للطائفة إلى هيئتين، الأولى تزعمها حكمت الهجري في بلدة القنوات، والثانية تزعمها الحناوي ويوسف جربوع في منطقة عين الزمان.
إعلانوأثناء الثورة السورية، ظل الشيخ الحناوي من الشخصيات التي حافظت على مواقفها الحيادية وسط الاضطرابات السياسية التي اجتاحت البلاد عام 2011.
وعرف عن الحناوي دعمه السلم الأهلي، ودعا مرارا إلى الحوار الوطني، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على النسيج الاجتماعي السوري واحترام حقوق جميع الأقليات، وكان يرى أن الحل السلمي هو الأنسب لإنهاء الصراع، محذرا من التفكك الطائفي وخطورته على مستقبل سوريا.
ومن أبرز مواقفه، مشاركته في الاحتجاجات التي جرت أمام ضريح سلطان باشا الأطرش، أحد رموز الطائفة الدرزية ليؤكد التزامه بقيم "الحرية والكرامة".
بعد سقوط الأسدومع سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024 وتولي فصائل المعارضة السورية سدة الحكم، تباينت مواقف المرجعيات الدينية الثلاث الأبرز في السويداء، ليس فقط من سلطة الرئيس أحمد الشرع، بل من سلطة الأسد قبل ذلك منذ عام 2022، وظهر اختلاف واضح في درجة المواجهة أو التقارب مع السلطة.
ومن جهته أبدى الشيخ حمود الحناوي معارضة كاملة لكل التشكيلات العسكرية والسياسية الداعية إلى الانفصال في السويداء، إذ ظهرت تشكيلات عسكرية مع اقتراب سقوط النظام نهاية عام 2024، طالب بعضها بإعادة هيكلة الحكم في سوريا وفق نظام فدرالي يمنح السويداء استقلالا إداريا واسعا، وأخرى وضعت شروطا لتضمن عدم تكرار هيمنة دمشق على السويداء.
وعلى عكس شيخي العقل الهجري والجربوع، يتخذ الحناوي ما يراه موقفا وسطا من معظم القضايا السياسية، ويحاول التأكيد على الوحدة الوطنية، وأيد الاتفاق الذي تم بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرقي سوريا، قائلا إنه يدعم أي مبادرة تسهم في توحيد الصف السوري.
ويؤكد الحناوي حرصه على تمثيل السويداء بجميع أطيافها، ويقول إن أي اتفاق يمثل السويداء يجب أن يصدر عن جميع فئاتها، وذلك تعليقا على محضر التفاهم الذي خرج من دارة قنوات، حيث مقرّ الرئاسة الروحية للدروز، والذي قيل إنّه وثيقة تفاهم طوت نهائيا صفحة الخلاف بين السويداء من جهة، وحكومة دمشق من جهة أخرى.
إعلانوقال الحناوي عن زيارة وفد من مشايخ الطائفة لإسرائيل منتصف مارس/آذار 2025 إن معظم من شارك فيها هم من أبناء الجولان المحتل الذين لم يتمكنوا من لقاء أهلهم منذ احتلال المنطقة.
وأوضح أن الزيارة "كانت لأسباب دينية وعائلية، بهدف تعزيز الروابط بين أبناء الطائفة الدرزية في مناطق مختلفة، ولم تكن لها أي خلفية سياسية".
وأشار الحناوي إلى أنه لم يكن على علم مسبق بالزيارة، وأنه علم بها من وسائل الإعلام، مبينا أنه لو كان لديه علم بها لتم التنسيق مع الجهات المعنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان فی سوریا
إقرأ أيضاً:
الأوقاف: إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا موضوع خطبة الجمعة القادمة
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة ١٨ أبريل ٢٠٢٥م الموافق ١٩ شوال ١٤٤٦ هـ بعنوان: " إذا استنار العقل بالعلم أنار الدنيا"، وقالت وزارة الأوقاف: إن الهدف من هذه الخطبة هو: التوعية بأهمية العلم ودوره في بناء الإنسان.
أصدرت وزارة الأوقاف العدد السادس من مجلة «وقاية»، وذلك ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الوعي المجتمعي وترسيخ قيم بناء الإنسان، برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف.
تأتي هذه الخطوة في سياق رؤية الوزارة المنسجمة مع توجهات الدولة المصرية نحو تنمية الإنسان فكريًّا وسلوكيًّا، ليكون أكثر وعيًا وإنتاجية، واسع الأفق، منتميًا لوطنه، ومسهمًا في تحقيق الخير للإنسانية.
وفي افتتاحية العدد، أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن النصب والاحتيال عبر الإنترنت يعد أحد أخطر أشكال الجرائم الإلكترونية؛ إذ يستخدم المحتالون التطبيقات والمنصات الرقمية للإيقاع بالضحايا، وسلب أموالهم بطرق وحيل متجددة، وتكمن خطورته في أنه يستهدف مختلف شرائح المجتمع، ويخلّف خسائر فادحة؛ ما يجعله من أشد صور أكل أموال الناس بالباطل.
كما شمل العدد مجموعة من المقالات المتخصصة التي تحذر المواطنين من مخاطر النصب الإلكتروني، كان منها: مقال اللواء طارق عمار، الخبير الإستراتيجي والأمن القومي، بجانب مقال للشيخ خالد فيالجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بالإضافة إلى مقال آخر للدكتور عثمان أحمد عثمان، عميد المعهد العالي للدراسات الإسلامية.
كما أجرت «وقاية» حوارًا خاصًّا مع اللواء علي أباظة، مدير مباحث الإنترنت السابق، والذي وجه العديد من النصائح للمواطنين عن كيفية التعامل مع المنصات الإلكترونية لتجنب عمليات النصب، بجانب عرض تقرير خاص عن جهود وزارة الداخلية في مكافحة جرائم النصب الإلكتروني، وتقديم دليل خاص للمواطنين لكيفية التبليغ عن جرائم النصب الإلكتروني.
كما خصصت «وقاية» ملفًا خاصًا حول مخاطر وأضرار النصب الإلكتروني؛ ناقشت خلاله الأضرار الخاصة ببعض التطبيقات والمنصات التي تخدع المواطنين بأوهام الثراء السريع، وينتهى بهم الأمر إلى الوقوع ضحايا لعمليات النصب والخداع.
ومن واقع الحياة رصدت «وقاية» إحدى القصص الحقيقية لتعرض المواطنين لعمليات النصب الإلكتروني، وكيف تنجح تلك المنصات في بيع وهم الثراء السريع للمواطنين.
واختتمت المجلة عددها بطرح سؤال تفاعلي بجوائز قيمة، مع خمس توصيات أساسية؛ لزيادة وعي الأسر المصرية والمواطنين بمخاطر النصب الإلكتروني، والتحذير من منصات بيع الوهم.