الأمم المتحدة تندد بأعمال العنف ضد المدنيين في جنوب السودان
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
ندّد رئيس بعثة الأمم المتّحدة في دولة جنوب السودان (مينوس)، نيكولاس هايسوم، أمس الإثنين، بأعمال عنف انتقامية تستهدف بصورة عشوائية المدنيين، مشيراً بالخصوص إلى غارات جوية بقنابل تحتوي سائلاً "سريع الاشتعال".
ومنذ أسابيع تشهد مقاطعة ناصر بولاية أعالي النيل معارك، ولا سيّما بين القوات الفدرالية الموالية للرئيس سلفا كير و"الجيش الأبيض"، الميليشيا التي تتّهمها الحكومة بأنّها تتآمر ضدّها مع رياك مشار، النائب الأول للرئيس والمتمرد السابق.
"South Sudan is teetering on the edge of a relapse into civil war." - @unmissmedia chief Nicholas Haysom warned the @UN Security Council today as he briefed on the grim situation in #SouthSudan ????????. pic.twitter.com/6sFv3vdvMp
— UN Peacekeeping (@UNPeacekeeping) March 24, 2025وقال هايسوم خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو إنّ "الوضع السياسي والأمني تدهور إلى حدّ بعيد منذ أن سيطر الجيش الأبيض، وهو ميليشيا من الشباب، على ثكنات للجيش في مقاطعة ناصر في 4 مارس (أذار) الجاري". وأضاف أنّه "ردّاً على ذلك، تتعرّض المجتمعات في سائر أنحاء ولاية أعالي النيل لقصف جوي مستمرّ، باستخدام قنابل وبراميل متفجّرة يُزعم أنّها تحتوي على سائل شديد الاشتعال يعمل كمسرّع للانفجار".
وحذّر المسؤول الأممي، من أنّ "هذه الهجمات العشوائية على المدنيّين تتسبّب بخسائر بشرية كبيرة، وإصابات مروّعة، وبخاصة حروق تطال خصوصاً النساء والأطفال". ولفت هايسوم إلى أنّ "ما لا يقلّ عن 63 ألف شخص فرّوا من المنطقة" من جراء أعمال العنف هذه.
كما نبّه رئيس بعثة الأمم المتّحدة، إلى ورود تقارير تفيد بأن كلا الطرفين في ولاية أعالي النيل يقوم حالياً بعمليات تعبئة عبر تجنيد مزيد من العناصر، محذّراً من أنّ عمليات التعبئة هذه "تشمل أطفالاً يتمّ تجنيدهم قسراً في صفوف التشكيلات المسلّحة المعنية".
#SouthSudan 1st Vice President Machar write directly to UNSG, UNSC, AUPS & IGAD, calling the world bodies to intervene & ask Uganda to withdraw it's Army which is pushing SouthSudan towards violence & war, calls for de-escalation & resolving of security breaches through JDB.#ssox pic.twitter.com/cqOnSIJAGp
— Juba Daily News (@JubaDailyNews) March 24, 2025ولفت أيضاً إلى أنّ ما يزيد الوضع خطورة هو انتشار قوات أوغندية، بطلب من جوبا "على ما يبدو"، الأمر الذي "يغذّي مخاوف وقلق" السكّان. وتابع "لا خيار لدينا سوى أن نعتقد أنّ جنوب السودان على شفا حرب أهلية جديدة".
وفي محاولة منها "لتجنيب البلاد الانزلاق إلى الهاوية" التقت البعثة الأممية أمس الإثنين، عدداً من الجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى، بما في ذلك الاتّحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد)، وفق هايسوم.
وأعرب المسؤول الأممي عن أسفه لقرار "حكومة جنوب السودان في اللحظة الأخيرة، تأجيل زيارة رفيعة المستوى كان مقرّراً أن يقوم بها أمس الإثنين إلى جوبا، وزراء خارجية دول إيغاد". وأضاف أنّ "جوبا أرجأت هذه الزيارة إلى 3 أبريل (نيسان) المقبل، من دون إعطاء أيّ تفسير".
وقال رئيس البعثة الأممية،إنّه أصيب بـ"خيبة أمل" بسبب هذا التأجيل، لا سيّما وأنّه يأتي "في وقت أصبح فيه التواصل الدبلوماسي أكثر أهمية من أيّ وقت مضى".
ومنذ استقلالها عن السودان في 2011، غرقت دولة جنوب السودان في أعمال عنف متتالية، تحول دون وضع حدّ للحرب الأهلية الدامية، بين الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار. وأدّى هذا الصراع إلى مقتل حوالي 400 ألف شخص ونزوح 4 ملايين، بين العامين 2013 و2018 عندما تمّ توقيع اتفاق سلام.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ولاية أعالي النيل الأمم المت حدة جنوب السودان الأمم المتحدة جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الغارة الإسرائيلية على مستشفى جنوب غزة تُفاقم شلل النظام الصحي الهش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الثلاثاء، إن الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت المستشفى الميداني الكويتي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أسفرت عن إصابة عدد من العاملين، بينهم ممرضتان.
وأضاف دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، أن هذا الهجوم يُمثّل "ضربة قاسية جديدة" لما تبقّى من المنظومة الصحية الهشة في قطاع غزة، مؤكدًا أن الاستهداف المتكرر للمرافق الطبية يزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية ويُفاقم معاناة المدنيين.
وأوضح المتحدث الأممي أن الأمم المتحدة تُجدد دعوتها لحماية المنشآت الطبية والعاملين في المجال الصحي، وفقًا للقانون الدولي الإنساني، مشددًا على أن استمرار هذه الانتهاكات يُضعف جهود الإغاثة ويعرض أرواح الأبرياء للخطر.
واختتم دوجاريك تصريحه قائلًا: "ما يحدث في غزة كارثة إنسانية تتطلب تحركًا عاجلًا، ونحث جميع الأطراف على الالتزام بالقانون الدولي وتوفير الحماية للمدنيين والمنشآت الحيوية، خاصة في ظل انهيار شبه كامل للخدمات الأساسية".