تُعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وحرية التعبير، حيث يتعرض الصحفيون الفلسطينيون والعرب في الأراضي المحتلة بشكل مستمر إلى عنف وقمع ممنهج، واعتقال تعسفي، وجرائم قتل، مصحوب بتعتيم إعلامي.

تصفية الصحفيين

أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، بأقسى العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي باغتيال الصحفيين «محمد منصور» و «حسام شبات» عبر استهدافهما المباشر في قطاع غزة، معتبرةً أنها جريمة حرب وحشية تهدف إلى إسكات الحقيقة وترويع حاملي رسالة الإعلام الحر.

وأكدت النقابة، في بيان لها، أن هذه الجريمة ليست حدثًا عابرًا أو استثناءً، بل هي جزء من سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال لتصفية الصحفيين الفلسطينيين الذين باتوا هدفًا مباشرًا لآلة القتل الإسرائيلية، فقط لأنهم يقومون بواجبهم في نقل الحقيقة.

وأوضحت أنه منذ بدء العدوان على القطاع، ارتقى أكثر من 207 صحفيين وصحفيات وعاملين في الإعلام برصاص وصواريخ الاحتلال، في أكبر مجزرة دموية تُرتكب بحق الإعلاميين في التاريخ الحديث، وسط صمت دولي مريب وتواطؤ مخجل مع جرائم الاحتلال.

وحملت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، مؤكدة أن استهداف الصحفيين هو جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب تحركًا فوريًا من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الجرائم التي تمثل اعتداءً صارخًا على حرية الصحافة وحقوق الإنسان.

دعوات للتحرك الدولي

وطالبت الأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية، وكافة المؤسسات الحقوقية والإعلامية الدولية بالخروج من دائرة الشجب والاستنكار إلى دائرة الفعل، واتخاذ خطوات جدية وفورية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه، وفرض عقوبات رادعة تضع حدًا لسياسة الإفلات من العقاب التي تشجعه على التمادي في انتهاكاته.

وأكدت النقابة أنها مستمرة في توثيق هذه الجرائم والعمل على ملاحقة قادة الاحتلال في كافة المحافل القانونية والدولية، لكشف وجههم الإجرامي أمام العالم.

وأضافت: «نؤكد أن محاولات إسكات الصحافة الفلسطينية لن تنجح، وأن صوت الحقيقة سيظل أعلى من صوت القتل والتنكيل».

المكتب الإعلامي الحكومي

وفي وقت سابق من اليوم، أدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين واغتيالهم، داعيًا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وجميع الأجسام الصحفية في مختلف دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وحمل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية، مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء.

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، وكذلك الهيئات المعنية بالعمل الصحفي والإعلامي، بإدانة جرائم الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية، وتقديم مجرميه للعدالة، بالإضافة إلى ممارسة ضغوط جدية وفعالة لوقف جريمة الإبادة الجماعية، وحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة من عمليات القتل والاغتيال.

اقرأ أيضاًاستشهاد 17 فلسطينيا في استهداف الاحتلال منازل وخيام النازحين في قطاع غزة

ليلة دامية.. الاحتلال يشن غارات على جنوب قطاع غزة وسقوط عشرات الشهداء

عاجل.. مصر تنفي مزاعم نقل نصف مليون فلسطيني من قطاع غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي غزة جرائم الاحتلال الإسرائيلي الصحفيون الفلسطينيون قادة الاحتلال جرائم الاحتلال بحق الصحفيين الاحتلال الإسرائیلی جرائم الاحتلال هذه الجرائم فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يواصل جرائم الإبادة في غزة والمقاومة تطلق صاروخا على “ريعيم” وتسقط طائرتين مسيرتين

الثورة / متابعات/ قاسم الشاوش

تظل جرائم حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني دون توقف منذ أكثر من عام ونصف ضد أبناء فلسطين بغزة، هي الأكثر جرما في تاريخ الحروب، دمرت آلة الحرب الصهيونية كل شيء دون رحمة حولت قطاع غزة إلى مكان غير صالح للعيش

وفي هذا السياق واصلت طائرات العدو الصهيوني امس الأحد استهداف مجموعة من المواطنين بحي السلاطين في بيت لاهيا وجباليا وخان يونس بقطاع غزة، حيث استشهد 30 فلسطيني وأصيب آخرون، وذلك يرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى اكثر 50944 شهيداً و116156 جريحاً في حصيلة غير نهائية، و لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

وقال شهود عيان إن مدفعية العدو الصهيوني قصفت بشكل مكثف المناطق الشمالية لمدينة رفح.

وشهدت مدينة غزة ليلة صعبة، فقد كثفت مدفعية العدو الصهيوني قصفها على حيي التفاح والشجاعية شرقي المدينة، وسط إطلاق نار من الطائرات المروحية والمسيّرة “الإسرائيلية” “كواد كوبتر”، وفق شهود عيان.

وأضاف الشهود أن الطائرات الحربية التابعة للعدو قصفت 3 مدارس تؤوي نازحين في حيي التفاح والشيخ رضوان شرقي وشمالي مدينة غزة، بعد تهديدها وإخلائها والمناطق المحيطة، وهي مدرستا سعد بن معاذ وأبو بكر الرازي في حي التفاح، ومدرسة الدحيان في حي الشيخ رضوان.

وفي سيا ق متصل، استنكرت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة استهداف العدو الصهيوني للمستشفى المعمداني بغزة فجر اليوم، وذلك بقصفه لمبنى داخل حرم المستشفى وتدميره بالكامل، الأمر الذي أدى إلى اخلاء قسري للمرضى وللعاملين.

وطالبت “المؤسسات الدولية والجهات المعنية بضرورة حماية القطاع الصحي في غزة، بما كفلته القوانين والاتفاقيات الدولية، والإنسانية والعمل الفوري على وقف الإنتهاكات المستمرة بحق قطاع غزة وعلى رأسها المرضى والقطاع الصحي”.

فيما أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن رواية العدو الصهيوني ومزاعمه بعد قصفه المستشفى المعمداني بغزة، تكرار مفضوح للأكاذيب التي يسوقها لتبرير جرائمه ووحشيته.

وقالت الحركة إن “هذا السلوك الوحشي يمثّل استخفافاً وقِحاً بالرأي العام العالمي، وبمنظومة القيم والقوانين وأدوات العدالة الدولية، وهو ما يستدعي موقفاً جاداً من المجتمع الدولي ومؤسساته، لردعه، ومحاسبة مجرمي الحرب قادة الاحتلال الإرهابي”.

وطالبت الحركة بـ”تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، لتفنيد هذه الادعاءات الكاذبة، وكشف حقيقة ما يرتكبه جيش الاحتلال الإرهابي في قطاع غزة من انتهاكات غير مسبوقة في سياق حرب الإبادة والانتقام الجارية، ووضع حد لهذه الجرائم المستمرة دون حسيب”.

في حين اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، ارتكاب العدو الإسرائيلي “جريمته الشنيعة” فجر أمس الأحد، بقصف مستشفى المعمداني صعودا جديدا نحو قمة الإجرام.

وشددت على أن العدوان الآثم على المعمداني يُعدّ جزءاً من سلسلة عدوانية ممنهجة تستهدف المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء وخيم النازحين في غزة ضمن سياق حرب إبادة ممنهجة تنتهك كل المعايير الإنسانية والأخلاقية.

وحملت الحركة الإدارة الأمريكية مسؤولية كبرى، مشيرة إلى أن سياستها الاستفزازية وتوجيهاتها التي وضعت هدف التهجير ودعم سياسة العدو “تُعدّ المحرض الرئيسي لهذه الممارسات الإجرامية، في وقت يفرض فيه الصمت العالمي على غزة أن يكون مقبرة للقانون والإنسانية”

وأكد المدير الطبي لمستشفى المعمداني بمدينة غزة الدكتور فضل نعيم، أن المستشفى خرج عن الخدمة جراء القصف الصهيوني .

وبين الدكتور نعيم أن أقسام الإسعاف والطوارئ والمختبر والصيدلية وأشعة الطوارئ هي أكثر الأقسام التي تضررت جراء القصف الصهيوني.

وطالب نعيم، بالضغط لفتح المعابر لإدخال المستلزمات والأجهزة الطبية من أجل استئناف الخدمات الصحية في المستشفيات.

كما طالب بالضغط على العدو لحماية المؤسسات الصحية في غزة من الاعتداءات كونها محمية وفقا للقانون الدولي.

ووصف شهود عيان اللحظات الأخيرة قبل قصف العدو الصهيوني لمستشفى المعمداني في قطاع غزة بالمروعة والمرعبة.

وأفاد شهود عيان لوكالة “قدس برس” بأن 20 دقيقة فقط، كانت المدة الزمنية التي سمح بها جيش العدو لإخلاء المستشفى من جميع المرضى والجرحى والعاملين والنازحين، قبل أن تقصف طائراته مباني الاستقبال والطوارئ والجراحة والعمليات المركزية، فيما لحِق ضرر بالغ بمبنى الباطنية ومختبرات الدم، ما أدى إلى خروج المستشفى عن الخدمة بشكل كامل.

وأكد الشهود أن “عشرات الحالات من مرضى كبار السن ومرضى غسيل الكلى غادروه وهم على أكتاف مرافقيهم، وبعضهم سقط مغشيًا عليه من شدة التعب والإرهاق الذي أصابهم خلال النزوح”.

من جهة أخرى ‏أدان حزب الله بِشدة، قصف العدو الصهيوني مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، والذي أدّى إلى تدمير ‏أقسام من المستشفى وإخراجه عن الخدمة، وتشريد المرضى والجرحى والمدنيين الذين احتموا من إرهاب ‏العدو وإجرامه.

وقال حزب الله في بيان إن “هذا الاعتداء السافر يُشكّل جريمة حرب موصوفة، ويُؤكد مُجددًا الوجه الإجرامي الوحشي ‏للعدو الصهيوني، الذي لا يَتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم مُتذرّعًا بادعاءات وأكاذيب، وضاربًا عرض ‏الحائط كل القوانين الإنسانية والدولية”.‏

وأكد الحزب إن استهداف العدو الصهيوني المتكرّر للمنظومة الصحية من مستشفيات وطواقم طبية وكوادر صحية هو ‏امتداد لِحرب الإبادة المستمرة التي تُمارسها آلة القتل الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني الصامد، وهي جريمة ‏وحشية في سياق التدمير المُمنهج لِما تَبقّى من مقوّمات الحياة في قطاع غزة المحاصر، وبِتواطؤ ودعم أمريكي ‏لا محدود.‏

إلى ذلك قال وزير الخارجية الفنزويلي إيفان غيل، إن ما يحدث في قطاع غزة لا يمكن وصفه إلا بالإبادة الجماعية، يحب أن تتوقف.

وفيما يتعلق بحرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر 2023م، شدّد غيل على أن الوضع في غزة غير قابل للاستمرار.

وأكد في هذا الإطار أن ما يحدث في غزة “لا يمكن أن نسميه شيئا آخر غير الإبادة الجماعية”، معربا عن دعم بلاده حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.

واعتبر ️ المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن تدمير “إسرائيل” مستشفى “المعمداني” في غزة جريمة جديدة في سياق التفكيك المنهجي لمنظومة الحياة والقضاء على الملاذ الأخير.

من جهته دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي،” إسرائيل” إلى وقف هجماتها على المرافق الطبية في قطاع غزة، مندّدًا بالقصف الذي طال المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة، في وقت سابق أمس الأحد.

وقال لامي في منشور له “أدت الهجمات “الإسرائيلية “على مرافق طبية إلى تدهور شامل في إمكانية الحصول على الرعاية الصحية في غزة”.

وتابع “تعرض المستشفى الأهلي المعمداني لهجمات متكررة منذ بدء الصراع. يجب أن تتوقف هذه الهجمات المؤسفة. الدبلوماسية وليس المزيد من سفك الدماء هي السبيل نحو سلام دائم”.

وردا على جرائم العدو الصهيوني اطلقت المقاومة صاروخا من قطاع غزة في اتجاه كيبوتس “ريعيم” في جنوب فلسطين المحتلة.

إلى ذلك أعلنت سرايا القدس “الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي” السيطرة على طائرتين مسيرتين لجيش العدو الإسرائيلي وسط قطاع غزة.

وقالت سرايا القدس في بلاغ عبر قناتها على التيلغرام أنها سيطرت على طائرتين من نوع “كواد كابتر” خلال تنفيذهما مهام استخبارية للاحتلال وسط قطاع غزة.

 

 

مقالات مشابهة

  • أطباء بلا حدود: الهجوم على مستشفى بجنوب السودان انتهاك للقانون الدولي
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بوقف جرائم إبادة وتهجير الفلسطينيين
  • سياسي أنصار الله: اقتحام الأقصى وجرائم جنين تكشف وحشية الاحتلال وتزيد تمسك الفلسطينيين بالمقاومة
  • منظمة حقوقية: صلب مليشيا الانتقالي جثة بشوارع أبين جريمة بشعة وانتهاك صارخ للقانون يستوجب المساءلة
  • الاحتلال يواصل جرائم الإبادة في غزة والمقاومة تطلق صاروخا على “ريعيم” وتسقط طائرتين مسيرتين
  • في انتهاك للقانون الدولي : السعودية تدين وتستنكر الهجمات على مخيمات النازحين بمدينة الفاشر السودانية
  • الصحة الفلسطينية: ما يحدث في غزة خرق واضح للقانون الدولي الإنساني
  • الإمارات والسعودية تدينان هجمات الفاشر بالسودان: انتهاك للقانون الدولي
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 36 شهيدًا
  • الخارجية الفلسطينية: قصف المعمداني.. جريمة إبادة وانتهاك للقانون الإنساني