البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة يستهدف كل طفل بشهره الأول
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
دمشق-سانا
يضمن البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة كشف المشكلة المرضية، والتدخل للوصول إلى العلاج التام عبر اختبار بسيط لا يتجاوز الـ 30 ثانية وفق رئيس شعبة الأذنية في مشفى المواساة الجامعي بدمشق الدكتور حسام حديد.
وأوضح الدكتور حديد في تصريح لـ سانا أن الاختبار سهل وآمن ومجاني، ويكشف نقص السمع باعتباره مشكلة مرضية منتشرة، ويمكن أن تصل نسبة انتشارها إلى 3 من كل ألف ولادة حية، ويمكن أن يتضاعف هذا الرقم بشكل أكبر في حال وجود عوامل خطورة كالعوامل الوراثية.
وأكد الدكتور حديد على أهمية الإسراع في الكشف عن نقص السمع، الأمر الذي يسمح بالتدخل بشكل مبكر لضمان طفل سليم يتعلم الكلام واللغة والمعرفة والخبرات بشكل مناسب، ونسبة شفاء تصل إلى مئة بالمئة.
ويسعى البرنامج حسب الدكتور حديد إلى إجراء مسح سمعي لحديثي الولادة خلال الشهر الأول، والتشخيص بعمر 3 أشهر، والتدخل قبل الشهر السادس، مشيراً إلى أن التأخير باكتشاف نقص السمع يفرض عقابيل في معرفة الطفل وسلوكه بالتواصل عبر اللغة والأحرف.
ويستهدف البرنامج وفق الدكتور حديد جميع الأطفال حديثي الولادة بغض النظر عن أي مشاكل أو أي ملاحظات للأهل عند الطفل، وبالتالي كل طفل يجب أن يجرى له اختبار المسح السمعي خلال الشهر الأول من العمر، وفي حال ظهور أي مشكلة في الاختبار يحول الطفل إلى مراكز الاستقصاء ويوضع له التشخيص المناسب وهذا خلال الثلاثة الأشهر الأولى من العمر.
وشدد الدكتور حديد على أهمية التأهيل اللغوي واللفظي ودوره الكبير في العلاج، مبيناً أنه في حال عدم الاستفادة من المعينات السمعية حتى بلوغه عمر السنة يكون الطفل مرشحاً لعملية زراعة الحلزون تتلوها عملية التأهيل اللغوي اللفظي المناسب.
وأكد الدكتور حديد أن الاختبار سهل وآمن ومجاني ويتم عبر جهاز بسيط يوضع ضمن الأذن، ولا يسبب أي آلام للطفل، ويجرى الاختبار خلال مراجعة الطفل للقاح الأول.
وأطلق البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة في الـ 12 من الشهر الجاري برعاية وحضور السيدة الأولى أسماء الأسد، وهو ينفذ من قبل وزارات الصحة، والتعليم العالي والبحث العلمي، والدفاع، والداخلية، والمنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة آمال، ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
راما رشيدي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: حدیثی الولادة
إقرأ أيضاً:
مستشفى النهضة يُجري عملية زراعة قوقعة لأصغر طفل في العالم
العُمانية/ نجح فريقٌ طبيٌّ متخصّصٌ بقسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى النهضة بالتعاون مع برنامج زراعة القوقعة وقسم التخدير في إجراء عملية نوعية ومعقدة، تمثلت في زراعة قوقعة لأصغر طفل في العالم يبلغ من العمر 9 أسابيع، مصاب بالتهاب السحايا الدماغية واستغرقت العملية حوالي ساعتين.
ووضّح الدكتور يوسف بن علي السعيدي، استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى النهضة رئيس الفريق الطبي لوكالة الأنباء العُمانية أنّ عملية زراعة القوقعة تهدف إلى تحسين قدرة السمع لدى الأفراد الذين يعانون من فقدان السمع الشديد أو العميق، من خلال تحفيز العصب السمعي مباشرة.
وقال إنّ إجراء هذا النوع من العمليات يمثّل تحديًا طبيًّا، خاصة عند إجرائه لأطفال في عمر مبكر جدًا؛ نظرًا لحساسية وتعقيد الأذن الداخلية في هذه المرحلة العمرية، مشيرًا إلى أنّ أصغر طفل سبق وأُجريت له هذه العملية كان بعمر 10 أسابيع في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أنه يتمُّ إجراء زراعة القوقعة عادة من بعد عمر سنة أو تسعة أشهر؛ لتجنُّب المخاطر والمشكلات التي يمكن أن تُصاحب هذا النوع من العمليات، وفي حالة التهاب السحايا الدماغية يجب إجراء الجراحة في أسرع وقت لتجنُّب تلف القوقعة وهذا ما تمّ مع حالة هذا الطفل.
وأكّد أنّ نجاح هذه العملية يُبرز التقدم الطبي الذي تشهدهُ المؤسسات الصحية في سلطنة عُمان، ويعكس التزامها بتقديم رعاية صحية متقدمة ومتميزة للمواطنين والمقيمين تُقارن بمثيلاتها عالميًّا.
وذكر أنّ الفريق الطبي واجه عدّة تحدّيات بسبب العمر الصغير للطفل، منها تحدّيات جراحية تمثلت في صغر حجم عظام الأذن والمنطقة المحيطة بالقوقعة، مما يزيد من تعقيد العملية، بالإضافة إلى وجود ترسُّبات التهابات السحايا في القوقعة، والتي عرقلت إدخال الجهاز الإلكتروني بدقة، كما أنّ خطورة إجراء التخدير الكامل لرضيع في عمرٍ مبكرٍ تتطلب دقةً عالية لتجنُّب المضاعفات.
وبيّن أنه تمّ تشخيص حالة فقدان السمع الحاد عبر فحص السمع العصبي خلال أسبوع من إصابة الطفل بالتهاب السحايا، وبالتزامن مع البروتوكول الطبي الذي يُلزم بالإسراع في تحويل مثل هذه الحالات، تقرر إجراء العملية خلال أسبوع واحد فقط من التشخيص للحفاظ على الخلايا السمعية المتبقية.
ولفت بأنّ العملية الجراحية استغرقت حوالي ساعتين، وسبقها تحضيرٌ دقيقٌ شمل فحوصات سمع متقدمة، وأشعة للدماغ والقوقعة لتقييم مدى تأثرهما بالمرض، مشيرًا إلى أنّ الطفل أظهر استجابةً مبكرةً للأصوات بعد الزراعة، ومن المتوقع أن يتطور سمعه وقدرته على اكتساب اللغة خلال السنوات القادمة ليواكب أقرانه الطبيعيين من خلال برامج تأهيلية مكثفة في عيادات السمع والنطق.
وأشار إلى أنّ الطفل سيخضع لمراقبة مستمرة لسنوات في عيادات السمع والنطق لضمان نمو لغوي وسمعي طبيعي، بالتعاون بين أطباء الجراحة وأخصائيي التأهيل.