جريدة زمان التركية:
2025-03-25@19:18:40 GMT

روسيا تدعم “سوريا الجديدة” بالنفط

تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT

أنقرة (زمان التركية) – استقبلت الموانئ السورية عدة ناقلات نفط روسية، منذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، مما يشير إلى دعم روسي غير معلن للطاقة في سوريا، في ظل العقوبات الدولية المفروضة على البلدين.

ومؤخرًا أبحرت ناقلة النفط سابينا من روسيا إلى الموانئ السورية محملة بمليون برميل من النفط الخام، ووفقا للنظام الدولي لتتبع السفن Tanker Trackers، أبحرت الناقلة التي ترفع علم بربادوس من ميناء مورمانسك الروسي إلى ميناء بانياس السوري الغربي وسرعان ما غيرت مسارها.

وأوضح الموقع أن التسليم عبر الناقلة التي تزن 158.574 طن كان الجزء الأول من الدفعة التي تم دفعها للسلطات الروسية.

وقبل سابينا، وصلت ناقلة تحمل أكثر من 30 ألف طن من وقود الديزل إلى محطة نفط تابعة لشركة سورية في بانياس بريف طرطوس، كما جلبت ناقلة نفط تحمل اسم بروسبيريتي حوالي 30 ألف طن من وقود الديزل إلى الميناء نفسه.

صفحة جديدة في العلاقات بين سوريا وروسيا

وبعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قدمت روسيا شحنة نفط جديدة إلى سوريا. واستمرت المفاوضات الروسية السورية المشتركة على القواعد العسكرية الروسية التي يثير وجودها استياء الأهالي لكونها نقطة انطلاق جميع الهجمات التي شُنت على المناطق بشمال سوريا.

ذكر الكاتب والمحلل السياسي الروسي، رولاند بيغاموف، أن هذه الناقلة لم تكن أول ناقلة تبحر إلى سوريا بعد سقوط النظام السوري السابق وأنه مع وصول الحكومة الجديدة إلى السلطة، أرادت روسيا الحفاظ على القواعد العسكرية في سوريا بناء على اقتراح من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وخاصة ميناء طرطوس من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

وأضاف بيغاموف أن القاسم المشترك بين الرئيس الروسي بوتين والرئيس السوري أحمد الشرع هو البراجماتية، مفيدا أن الهدف الرئيسي للروس هو ضمان الاستقرار السياسي والسلامة الإقليمية في سوريا بجانب السماح للشركات الروسية بالعمل في هذه المنطقة وإجراء دراسات استراتيجية للوجود العسكري الروسي في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وذكر الكرملين في بيانه أن بوتين بعث برسالة إلى الشرع يؤكد فيها استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع الإدارة السورية الجديدة في مختلف المجالات ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في سوريا في أقرب وقت ممكن.

ووصلت العديد من شحنات النفط إلى سوريا وفقا لنظام تتبع السفن Tanker Trackers، لكن دمشق لم تكشف عنها رسميا، ووصلت أول ناقلة نفط محملة بنحو 29 طنا من المازوت منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد إلى سوريا في 28 فبراير/شباط، بينما وصلت ناقلة أخرى محملة بالغاز الطبيعي المحلي في 12 يناير/كانون الثاني.

العقوبات على سوريا وروسيا

انطلقت ثلاث ناقلات نفط من روسيا التي تخضع للعقوبات بسبب الحرب على أوكرانيا، للتوجه إلى سوريا هذا الشهر، من ثم قامت بتغيير مسارها بعد فترة وجيزة.

وأفادت وكالة بلومبرج بناء على بيانات تتبع السفن أن الناقلة “أكواتيكا” غادرت ميناء مورمانسك في 1 مارس/ آذار الجاري وعلى متنها 680 ألف برميل من النفط الخام، لكن تم تغيير مسارها، الذي يُظهر سوريا وجهة لها، إلى الصين.

وينطبق الشيء نفسه على ناقلة “سكينة”، التي غادرت ميناء مورمانسك بعد أسبوع من إبحار أكواتيكا وعلى متنها مليون برميل من النفط الخام، من ثم غيرت وجهتها إلى مدينة بورسعيد المصرية.

وأفاد موقع Tanker Trackers أن ناقلة سابينا غادرت الميناء نفسه هذا الأسبوع وكانت وجهتها سوريا، لكنها غيرت مسارها إلى بورسعيد، مصر.

وأكد الموقع أن سوريا لا تريد المخاطرة بشراء مليون برميل من النفط الخاضع للعقوبات الدولية وأن طريقة سوريا للوصول إلى النفط الخام ستكون مناقصة شراء النفط الخام التي أعلنتها الوزارة.

وصرّح أحمد سليمان، مدير العلاقات العامة في وزارة النفط السورية، في بيان خاص أن الناقلات التي تصل إلى سوريا تنتمي إلى الشركات التي فازت بالمناقصة.

وأوضح وزير النفط والثروة المعدنية السوري، جياس دياب، أن بلاده تواجه صعوبات في تأمين المشتقات النفطية لأن بعض الآبار النفطية لا تزال خارج سيطرة الدولة.

وشدد الوزير السوري على أن العقوبات، التي قال إنها “لا معنى لها بعد الإطاحة بالنظام”، تُضاف إلى العراقيل التي تواجههم.

وفي أعقاب اندماج قوات سوريا الديمقراطية (SDF) مع الحكومة، أثيرت أحاديث عن انفراجات في قطاع الطاقة ونقل حقول وآبار النفط إلى الحكومة وإنشاء لجان خبراء لمراقبة جاهزية إنتاجها وشروطها الفنية.

ويوضح الروسي بيغاموف أن دعم روسيا يرتكز على أساس “براجماتي إلى حد ما”. وشدد بيغاموف على حاجة سوريا إلى دعم نفطي قائلا: “كانت سوريا تنتج حوالي 350 ألف برميل من النفط يوميا قبل عام 2013. لذلك لم يكن بحاجة إلى استيراد النفط “.

وأشار بيغاموف إلى أن الإنتاج الآن أقل من 40 ألف برميل يوميا وأن معظمه يقع في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، مفيدا أن معظم هذا النفط والغاز الطبيعي يهدر لأنه يستخرج بطرق بدائية للغاية وأنه توجد مشاكل في محطات الطاقة ومحطات الطاقة الكهرومائية والسدود التي بنيت خلال فترة الاتحاد السوفيتي.

وأوضح بيغاموف أنه من المتوقع حدوث تطور في المفاوضات بين دمشق وموسكو قائلا: “يبدو أن هناك بعض الاتفاقات، لكن يجب سحب جميع مطالب تسليم الرئيس السابق بشار الأسد. سوريا بحاجة إلى روسيا في العديد من المجالات وأحدها هو الاقتصاد. ويرافق ذلك الدعم السياسي لروسيا لأنها عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. نحن بحاجة إلى النظر إلى القضية في سياق دولي، فبعد وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة في واشنطن، أصبحت بعض السيناريوهات أكثر احتمالا كتكهنات الخبراء واستمرار وجود قواعد عسكرية روسية على الأراضي السورية”.

 

Tags: التطورات في سورياالدعم النفطي لسورياالنفط السوريسوريا وروسيا

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: التطورات في سوريا النفط السوري سوريا وروسيا برمیل من النفط النفط الخام بشار الأسد إلى سوریا فی سوریا

إقرأ أيضاً:

ستارمر يدعو لإعداد استراتيجية أوروبية “لاحتواء روسيا” بعد انتهاء النزاع

إنجلترا – دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في حديث لصحيفة” نيويورك تايمز” الاتحاد الأوروبي إلى إعداد استراتيجية واضحة “لاحتواء روسيا” بعد انتهاء النزاع في أوكرانيا.

وأكد ستارمر أن المجتمع الدولي لا يمكنه أن يكتفي بالانتظار حتى يتم التوصل إلى اتفاق، ومن ثم الموافقة عليه دون تخطيط مسبق، قائلا: “لا يمكننا الجلوس وانتظار اتفاقية سلام، وعندما يتم التوصل إليها، نوافق ونحك رؤوسنا متسائلين عن الخطوة التالية”.

وأضاف أن غياب “ضمانات أمنية موثوقة” سيترك كييف في حالة ضعف، مشددا على ضرورة أن تقود أوروبا جهود توفير هذه الضمانات.

وفي الوقت نفسه، رحب ستارمر بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء النزاع، موضحا أن المكالمة الهاتفية التي جرت الأسبوع الماضي بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين  ساعدت بشكل طفيف في تحريك الأمور من حالة الجمود.

وكشفت وكالة بلومبيرغ أن كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعملان على حشد 37 دولة لتشكيل ما يُسمى بـ”تحالف الراغبين”، وهو مجموعة من الدول التي تستعد لنشر “قوات حفظ سلام” في أوكرانيا وتقديم ضمانات أمنية لكييف.

من جانبه صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 6 مارس بأن روسيا ترفض بالمطلق نشر أي “قوات لحفظ السلام” في أوكرانيا.

وذكّر لافروف بأنه في حال نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، فإن الدول الغربية لن ترغب في الاتفاق على شروط التسوية السلمية، حيث أن هذه القوات ستخلق واقعا جديدا الأرض.

وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين موافقة موسكو على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، على أن يؤدي ذلك إلى سلام دائم وإزالة أسباب الأزمة.

كما أكد بوتين تعليقا على مناشدة نظيره الأمريكي دونالد ترامب روسيا إنقاذ أرواح الجنود الأوكرانيين المحاصرين في مقاطعة كورسك الروسية، أنه يتعين على كييف إعطاء الأمر لجيشها بالاستسلام، وأنه في حال إلقاء الجنود الأوكرانيين سلاحهم ستضمن لهم روسيا حياتهم، وتعاملهم بإنسانية باستثناء من يثبت عليهم ارتكاب جرائم ضد المدنيين الروس.

 

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • الوالي:مشهد المرأة التي تصفع “القايد” في الشارع لم يكن مجرد حادث عابر، بل أصبح ظاهرة يتكرر
  • وصول باخرتين محملتن بالنفط الخام والبنزين لمصب الشركة السورية للنفط في بانياس
  • أقدم وأفضل متحف للتاريخ العسكري في العالم.. متحف محمية “بورودينو” في روسيا (صور)
  • العراق يخطط لزيادة إنتاج النفط لأكثر من 6 ملايين برميل يومياً بحلول 2029
  • ستارمر يدعو لإعداد استراتيجية أوروبية “لاحتواء روسيا” بعد انتهاء النزاع
  • العراق يخطط لزيادة إنتاج النفط لأكثر من 6 ملايين برميل يوميا
  • بهذا الموعد.. خطط حكومية لزيادة إنتاج النفط لأكثر من 6 ملايين برميل يومياً
  • ضبط صهريج محمل بالنفط الأسود معد للتهريب في ديالى
  • “حماس”: عدد الشهداء منذ بدء موجة الإبادة الجديدة تجاوز 630