كاتب إسرائيلي يدعو إلى النزول للشوارع لإسقاط نتنياهو.. الخراب قادم لا محالة
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
مع مرور الوقت يكتشف الإسرائيليون ماذا فعلت بهم حكومة اليمين من تدهور سياسي، وفوضى قانونية، ما يستدعي عدم تجاهل "رنين أجراس الخطر"، لأنه حان الوقت الآن للاستيقاظ، وفهم حجم الكارثة التي تنتظرهم، وقد اقتربت اللحظة التي سيضطرون فيها لترك كل شيء، والنزول للشوارع.
نير كيبنيس الكاتب الإسرائيلي في موقع "والا" العبري، أكد أن "أجراس الإنذار التي تدعو جميع الإسرائيليين للإضراب عن العمل، والنزول للشوارع، بدأت تدق بالفعل، وإلا فإنهم سيكونون عشية اندلاع حرب أهلية بالتزامن مع ما تعيشه الدولة من عزلة عالمية، ونظام استبداد، وحكم الشرطة السرية، وقمع الحقوق المدنية، صحيح أن نتنياهو لم يصل للسلطة من خلال الانقلاب، بل من خلال الانتخابات، لكن النظام الذي يقوده في السنوات الأخيرة يُحدث تشوهاتٍ تُلغي إرادة الإسرائيليين".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "نتنياهو صاحب شعار النصر المطلق هو ذاته الذي قرر تقسيم الإسرائيليين، من خلال اتهاماته المتكررة لقادة الأمن، ومحاولته إعادة تأريخ وتحريف وزعزعة الحقائق للوصول الى استنتاجات مُزعزعة، صحيح أن نتنياهو يهاجم رئيس الشاباك رونين بار، وأقدم على إقالته، لكنه في الوقت ذاته يستهدف المستشارة القانونية للحكومة، ويكذب كعادته".
وأكد أن "الإسرائيليين مطالبون منذ كارثة السابع من أكتوبر ألا يسمحوا لنتنياهو وحكومته، ممن فقدوا ثقة الجمهور بإنشاء شرطة سرية، لأنه لا يريد رئيسا جديدا للشاباك ليكون أكثر يقظة، ويفهم إشارات التحذير بشكل أفضل، لكنه يريد خلفاً له مطواعا ومنسجما معه، لأن معاييره الجديدة في العمل الأمني والشرطي هو تحويلها إلى هيئة حزبية ضعيفة، مختلة، يدرك فيها جميع الضباط أنه من أجل حصولهم على الترقية، فلا يشترط التفوق في مناصبهم، بل أن يتملقوا السياسي المسؤول، وهنا نتنياهو وزوجته".
وشدد على أن "الحفاظ على السلطة هو السبب الوحيد وراء كل ما يفعله نتنياهو، ولأن الشاباك ليس جهازًا مُهمته منع الهجمات المسلحة، بل هو أيضًا الجهاز المُكلّف بالحفاظ على النظام السياسي للدولة، وفي هذه الحالة إذا قرر نتنياهو غدًا صباحًا إلغاء انتخابات الكنيست، فسيضطر الشاباك لبذل كل ما بوسعه لإحباط هذه المهمة، وإذا كانت هذه هي خطة نتنياهو بالفعل، فمن المنطقي أن يسعى لإزالة العقبات الرئيسية من أمامه".
وأشار إلى أن "إزاحة نتنياهو للأجسام المعادية له من داخل الدولة سيفسح المجال أمام حكومته "الثملة" بالسلطة للاستمرار بسياسة نهب المال العام لتحقيق احتياجات حزبية ضيقة، ومنح حصانة لأعضاء الكنيست المتهمين بجرائم جنائية، تخيلوا أن جميع رؤساء عائلات الجريمة باتوا أعضاء في الكنيست، وبالتالي فإن جهاز الشاباك الجديد، وفقا لرؤية نتنياهو، ليس مصمما للحفاظ على أمن الإسرائيليين، بل للعمل من أجل هدف واحد فقط، وهو الحفاظ على حكمه الفاسد".
وأوضح أن "نتنياهو يواصل نشر أكاذيبه، ويصفها بأنها حقائق تهزّ العالم، فيما استمرت المليارات في التدفق من جيوب الإسرائيليين وتذهب لأماكن تكافئ المتهربين من التجنيد، ويتم فيها التحريض ضد الدولة، وكل ذلك يستدعي من الإسرائيليين، وانطلاقا من شعورهم بالمسؤولية، فإنهم مطالبون بالرد المناسب على عدم امتثال الحكومة لقرارات المحكمة العليا".
وختم بالقول إن "الإسرائيليين مدعوون لعدم تجاهل رنين أجراس الخطر، مما يتطلب منهم أن يتركوا كل شيء، ويخرجوا من منازلهم، ليس إلى مكان محمي، بل إلى مكان غير محمي بشكل واضح، إلى الشارع، للقتال من أجل الدولة ضد كل من يستهدفها من خلال انقلابه القانوني وإجراءاته غير الشرعية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية نتنياهو فلسطين نتنياهو الاحتلال فلس صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من خلال
إقرأ أيضاً:
اتهام الشاباك بالتجسس على حكومة نتنياهو
القدس المحتلةـ أخذت قضية إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي"الشاباك" رونين بار منحى تصاعديا في إسرائيل مع دخول وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وحزبه "عظمة يهودية" على خط المواجهة، في ظل حالة الاستقطاب السياسي التي تشهدها إسرائيل، واحتدام الصراع بين الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، ومعسكر أحزاب المعارضة، برئاسة يائير لبيد زعيم حزب "هناك مستقبل".
وأخذت الخلافات بين التيارات والمعسكرات والحزبية أبعادا مختلفة تعكس عمق الشرخ في المجتمع الإسرائيلي، وهو الشرخ الذي تعزز مع إقحام المؤسسات الأمنية والاستخباراتية في الصراعات السياسية والأيديولوجية، والأمر تجلى في القضية الجديدة التي كشف عنها رئيس الشاباك، وتتمحور حول تحقيقات يجريها بشأن تغلغل "الكهانية" إلى جهاز الشرطة.
وكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية النقاب عن إيعاز بار إلى المحققين في جهاز الشاباك بفتح تحقيق وجمع أدلة حول تغلغل تيار "الكهانية" من اليمين المتطرف الذي ينتمي إليه بن غفير في جهاز الشرطة، وكذلك ضلوع وتأثير المستوى السياسي على عمل الأجهزة الأمنية بكل ما يتعلق في استخدام أساليب القوة بشكل يتعارض مع القوانين المعمول بها.
والكهانية هي أيديولوجية سياسية دينية مبنية على تعاليم الحاخام المتطرف مائير كاهانا، وهي تدعو إلى القومية اليهودية المتطرفة، وتسعى إلى إقامة دولة تحتكم إلى تعاليم التوراة في "أرض إسرائيل"، في حين تدعم الفصل الكامل بين اليهود والعرب، وتعارض الزواج المختلط، وتدعو إلى تهجير السكان العرب من إسرائيل.
إعلانوبسبب طرح التهجير الذي يؤمن به الكهانيون، تم استبعاد حركة "كاخ" التي يتزعمها كاهانا من الترشح للكنيست في عام 1988، لكن لا تزال أفكاره، كما وردت في رد جهاز الأمن العام الشاباك، تؤثر على الأحزاب والحركات والدوائر اليمينية المتطرفة، وتسعى للتغلغل في مفاصل الحكم بإسرائيل.
انتهاك الوضع القائم
وتعود بداية التحقيقات إلى سبتمبر/أيلول الماضي، وذلك في أعقاب أداء وتصرفات الشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى في ذكرى "خراب الهيكل"، حيث تعمدت الشرطة بتعليمات من الوزير بن غفير على انتهاك الوضع القائم في ساحات الحرم القدسي الشريف، وذلك حين سمحت للمستوطنين المقتحمين بأداء شعائر تلموديه وتوراتية قبالة قبة الصخرة، و"السجود الملحمي" بالساحات بشكل علني، وذلك خلافا لموقف الشاباك.
وتعليقا على القضية وتداعياتها أصدر الشاباك بيانا عممه على وسائل الإعلام، استعرض من خلاله الدوافع للشروع في إجراء تحقيق حول دور الشرطة بانتهاك الوضع القائم بالأقصى، مشيرا إلى أنه تم الإعلان عن حركتي "كاخ" و"كهانا حي" تنظيمين محظورين في العام 1994، ومنذ العام 2016 توصفان بأنهما منظمتان إرهابيتان، علما بأن بن غفير ينتمي للتنظيمين المحظورين.
ولفت الشاباك في بيانه، الذي نقلته صحيفة "هآرتس"، إلى أنه قد استمر هناك نشاط لهاتين المنظمتين حتى بعد حظرهما، وعليه يعمل جهاز الأمن العام على كشف وإحباط نشاطهما، بموجب اختصاصه كما ينص القانون، ويتعامل الشاباك أيضا مع التخوفات من احتمال تغلغل هذه الجهات الكهانية إلى المؤسسات وإلى مقاليد الحكم، وإلى سلطات إنفاذ القانون.
مع عودته إلى الائتلاف الحكومي، أثار بن غفير القضية خلال جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، ووجّه اتهامات وانتقادات شديدة اللهجة إلى بار، قائلا إن "رئيس الشاباك كاذب ومجرم ويجب أن يقبع في السجن، وهو يتجسس على المستوى السياسي، ويجمع معلومات وأدلة ويحاول القيام بانقلاب لصالح معسكر اليسار".
إعلانالموقف ذاته عبّر عنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي صار على نهج بن غفير، حيث اتهم رئيس الشاباك بمحاولة إسقاط حكومة اليمين، مشيرا إلى أن بار أطلعه على قضية تغلغل الكهانيين إلى جهاز الشرطة، بيد أنه زعم أنه لم يعطِ الضوء الأخضر للشاباك للتحقيق في القضية من وراء بن غفير، الذي كان في حنيه وزيرا للأمن القومي، حسب ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الاثنين.
ورد رئيس الشاباك على نتنياهو وبن غفير بالقول "لقد اتهمني بن غفير بالخيانة خلال جلسة الكابينت، واليوم يهددني بإرسالي إلى السجن. غدا سوف يهددونني بالإعدام"، حسب ما نقلت عنه هيئة البث الإسرائيلية.
مواجهة غير مسبوقةوفي قراءة لاحتدام الصراعات بين الائتلاف والمعارضة وتأزم المشهد السياسي بإسرائيل، أوضح مراسل الشؤون السياسية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إيتمار آيخنر أن الاتهامات التي يوجهها نتنياهو إلى رئيس الشاباك غير مسبوقة، حيث زعم أن أعماله "تذكّر بالأنظمة المظلمة وتقوض أسس الديمقراطية"، وهي العبارات التي تؤجج وتزيد الأوضاع تعقيدا.
ولفت إلى أنه لم تشهد الحالة السياسية في إسرائيل مثل هذا الواقع المأزوم وتبادل الاتهامات حول المحاولات الإطاحة بحكومة اليمين، وكذلك إجراء تحقيق سري ضد الشرطة، للاشتباه في تقويضها لنظام الحكم والنظام الديمقراطي، والاشتباه في انتشار حركة كهانا داخلها.
ويعتقد أن الحالة السياسية وما تعيشه من استقطاب وخلافات توحي أن هناك "مواجهة غير مسبوقة" بين المستوى السياسي والمسؤولين الرسميين، سواء بالجهاز الاستخباراتي أو المؤسسة الأمنية أو الجهاز القضائي، حيث لا يستبعد أن يمتد هذا الصراع إلى أبعد من ذلك.
ضغوط بن غفيروإمعانا في ضلوع شرطة الاحتلال في تغيير الوضع القائم بالأقصى خلال إحياء ما يُسمى ذكرى "خراب الهيكل"، مارس الوزير بن غفير ضغوطا على كبار قادة الشرطة وضمنهم نائب المفتش العام أفشالوم بيلد، ومفوض مصلحة السجون كوبي يعقوبي، بغية أن يصادق القائم بأعمال قائد لواء القدس أمير أرزاني على طلب بن غفير ومستشاريه لاقتحام الأقصى، بعد أن رفض أرزاني في البداية طلب بن غفير.
إعلانوفي أعقاب ممارسة الضغوط على كبار قادة الشرطة، تمكن بن غفير برفقة العديد من مقربيه من الكهانيين والمستشارين اقتحام باحات الأقصى، حيث صادق أرزاني على تغيير الوضع القائم في ساحات الحرم، وأعطى الأوامر لعناصر الشرطة بالسماح للمستوطنين بأداء شعائر توراتية والسجود الملحمي.
وخلال هذا الانتهاك للوضع القائم في ساحات المسجد الأقصى من قِبل شرطة الاحتلال بطلب وبضغط من بن غفير، تواجد عناصر من جهاز الشاباك في غرفة قيادة العمليات التابعة للشرطة، وكانوا شاهدين على التدخلات والانتهاكات والاقتحامات، ونقلوا المعلومات إلى بار.
وفي أعقاب هذه المعلومات أوعز بار إلى المسؤولين في جهاز الشاباك بفتح تحقيق في حيثيات ما حصل في الأقصى في ذكرى "خراب الهيكل"، وفيما وصفه "تغلغل الكهانيين إلى جهاز الشرطة وسلطة إنفاذ القانون"، وعزا قراره إلى أن تغيير الوضع القائم بالأقصى من شأنه أن يؤدي إلى توتر شديد في القدس والأراضي الفلسطينية.