ترامب: زيارة السيدة الثانية أوشا فانس إلى غرينلاند "ودية.. لا استفزازية"
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
تستعد السيدة الثانية في الولايات المتحدة، أوشا فانس، لزيارة غرينلاند هذا الأسبوع، في ظل استمرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التلميح إلى إمكانية سيطرة بلاده على الجزيرة الغنية بالموارد المعدنية في القطب الشمالي.
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الاثنين، أن زيارة السيدة الثانية أوشا فانس المقررة إلى غرينلاند هي زيارة "ودية وغير استفزازية".
واشار ترامب خلال اجتماع لمجلس الوزراء إلى أن "الكثير من سكان غرينلاند يرغبون في أن يتم الاعتناء بهم بشكل صحيح".
ووفقا لمكتبها، من المقرر أن تغادر أوشا فانس، زوجة نائب الرئيس جي دي فانس، يوم الخميس وتعود يوم السبت، ضمن وفد أمريكي سيزور مواقع تاريخية ويتعرف على تراث غرينلاند، إلى جانب حضور سباق الكلاب الوطني "أفاناتا كيموسيرسو".
وتأتي تصريحات ترامب بعد تحذيرات من رئيس وزراء غرينلاند، ميوتي بوروب إغيدي، الذي ندد بما وصفه بـ"الفوضى" التي أحدثتها زيارة فانس المرتقبة، والتي من المقرر أن يرافقها مستشار الأمن القومي الأمريكي ووزير الطاقة، مما يزيد من المخاوف بشأن نوايا واشنطن.
استعراض للقوةوقال إغيدي في منشور على فيسبوك، إن زيارة "زوجة نائب الرئيس الأمريكي وأعلى مستشار أمني للرئيس لا يمكن اعتبارها مجرد زيارة خاصة"، مؤكدا أن "ما يحدث هو استعراض للقوة، والرسالة واضحة لا لبس فيها".
وأوضح أن الحكومة في غرينلاند لن تعقد اجتماعات رسمية مع الوفد الأمريكي بسبب انتظار تشكيل حكومة جديدة، داعيا حلفاء غرينلاند إلى إبداء الدعم في مواجهة الضغوط.
وكتب على حسابه على فيسبوك: "لقد تم التعامل معنا بشكل غير مقبول".
ومن جانبه، سعى ينز-فريدريك نيلسن، زعيم حزب "ديموكرايت" والمرشح الأوفر حظا لرئاسة الحكومة المقبلة، إلى تهدئة المخاوف، مؤكدا عزمه تشكيل تحالف حكومي جديد يهدف إلى "تعزيز أمن البلاد وسكانها".
وقال نيلسن في منشور على فيسبوك: "عندما تزور شخصيات أجنبية بلادنا في ما يُعرف بالزيارات الخاصة، فمن الطبيعي أن ينتابنا القلق. لكن لا داعي للقلق، بل يجب أن نتحد ونطالب بالاحترام، وهذا ما سأقوم به".
Relatedغرينلاند تفتح أبوابها للسياحة.. فهل تصبح وجهة المغامرات الجديدة؟انتخابات غرينلاند: فوز مفاجئ للمعارضة اليمينية المؤيدة للاستقلال الذهب الأبيض يشعل الجدل في غرينلانديذكر أن غرينلاند تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الدنماركية، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما تستضيف القاعدة العسكرية الأمريكية "بيتوفيك" التابعة لقوة الفضاء الأمريكية.
غير أن ترامب كرر مرارا أن الولايات المتحدة يجب أن تسيطر على الجزيرة لأسباب استراتيجية وأمنية، ما أثار قلق الدنمارك والاتحاد الأوروبي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شعب الإنويت في غرينلاند.. عودةٌ إلى الجذور وسط أطماع واشنطن وجدل حول استقلال الجزيرة "استعراض للقوة".. رئيس وزراء غرينلاند يدين زيارة مسؤولين أمريكيين إلى الجزيرة آخر حلقات مسلسل غرينلاند.. ترامب يقترح ضم الجزيرة إلى حلف الناتو الولايات المتحدة الأمريكيةدونالد ترامبغرينلاندالدنماركالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة روسيا دونالد ترامب قصف معارضة إسرائيل قطاع غزة روسيا دونالد ترامب قصف معارضة الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب غرينلاند الدنمارك إسرائيل قطاع غزة روسيا دونالد ترامب قصف معارضة رجب طيب إردوغان إسطنبول حركة حماس فلاديمير بوتين غزة تركيا یعرض الآنNext أوشا فانس
إقرأ أيضاً:
غرينلاند تندد بـ"تدخل خارجي" قبيل زيارة وفد أمريكي
ندّد رئيس وزراء غرينلاند المنتهية ولايته، ميوت إيغده، أمس الإثنين، بـ"تدخل خارجي" بمناسبة زيارة مقررة الخميس المقبل لوفد أمريكي إلى الجزيرة الدنماركية ذات الحكم الذاتي، في حين شدّد رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب على أن الخطوة ليست "استفزازية".
وكتب إيغده على فيس بوك "لا بدّ من التأكيد على ضرورة احترام وحدتنا وديموقراطيتنا دون أي تدخل خارجي"، مشيراً إلى أنه لن يكون هناك "أي لقاء" مع الوفد الذي قال إنه سيضم مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، وأوشا فانس زوجة نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس.
وأضاف إيغده أنه "تمّ إبلاغ الأمريكيين بوضوح بأنّه لا يمكن عقد لقاءات حتى تتسلم الحكومة الجديدة مهامها، بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة في الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي".
ومن جهته، شدّد الرئيس الأمريكي على أنّ الزيارة المرتقبة ليست "استفزازية" على الإطلاق. وقال في ختام اجتماع لمسؤولي إدارته في البيت الأبيض: "إنها خطوة ودّية وليست استفزازية".
وشدّد سيّد البيت الأبيض على أنّ الزيارة ستجرى بدعوة من غرينلاند، حيث تسعى حركة استقلالية للانفصال عن الدنمارك، في حين تظهر الاستطلاعات تأييداً ضئيلاً لانضمام محتمل إلى الولايات المتحدة.
وقال ترامب "لقد وُجّهت إلينا دعوة، وتروق لهم الفكرة حقاً، لأنه تمّ التخلّي عنهم نوعاً ما". وشدّد الرئيس الأمريكي على "أهمية" ضمّ غرينلاند، معتبراً أنّ من شأن هذا الأمر أن يعزّز "الأمن الدولي".
وأعلن البيت الأبيض في بيان أول أمس الأحد، أن أوشا فانس تعتزم زيارة غرينلاند من الخميس حتى السبت المقبلين، لمعاينة مواقع تاريخية والاطلاع على إرث غرينلاند، ومشاهدة السباق الوطني لزلاجات الكلاب.
Trump on Greenland: "It cannot go on the way it is. It's not gonna go on the way it is. I'll make a statement. It's not gonna happen. So they're going there, and it's purely friendship ... people from Greenland are asking us to go there." pic.twitter.com/BdEEMSBOMS
— Aaron Rupar (@atrupar) March 24, 2025ويشغل إيغده منصب رئيس الوزراء بانتظار تشكيل حكومة جديدة، عقب هزيمة حزبه اليساري الناشط في حماية البيئة في الانتخابات التشريعية. ووصف خليفته المحتمل، زعيم الحزب الديموقراطي الفائز ينس فريدريك نيلسن، مؤخراً تصريحات ترامب بشأن ضمّ غرينلاند بأنها "في غير محلها".
وفي منتصف شهر مارس (أذار) الجاري، أعرب ترامب عن قناعته بأنّ ضم بلاده لغرينلاند "سيحصل" في نهاية المطاف، ما من شأنه أن يعزز "الأمن الدولي".
وقال رئيس الوزراء المنتهية ولايته تعليقاً على الموقف الأمريكي "يجب أن نرصّ صفوفنا ونرفع أصواتنا ضدّ هذه المعاملة غير المقبولة".
JD Vance: “Denmark not doing its job, not being a good ally…if that means we need to take more territorial interest in greenland that is what president trump is going to do.”
pic.twitter.com/nqcNW6FODU
وفي كوبنهاغن، اعتبر وزير الخارجية الدنماركي أنّ الزيارة إلى منطقة غرينلاند الدنماركية، "غير لائقة". وصرّح الوزير لارس لوك راسموسن لقناة "تي في2": "لقد جرت انتخابات للتوّ في غرينلاند ولا توجد حكومة غرينلاندية"، مضيفاً أنه "سيكون من غير اللائق في هذه الظروف إجراء الزيارة إلى المنطقة".
وغرينلاند البالغة مساحتها 4 أضعاف مساحة فرنسا، تتمتّع بأهمية استراتيجية لوقوعها على أقصر طريق ممكن للصواريخ بين الولايات المتحدة وروسيا، بالإضافة إلى ثرواتها المعدنية. وتدعم الأحزاب السياسية الرئيسية في غرينلاند الاستقلال عن الدنمارك، لكن لا يؤيّد أي منها فكرة الانضمام إلى الولايات المتحدة.