ترامب يصف ممثلا هوليووديا بأنه متواضع ونجم من الدرجة الثانية.. من يكون؟
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومًا حادًا على نجم هوليوود جورج كلوني، واصفًا إياه بـأنه "نجم سينمائي متواضع من الدرجة الثانية"، وذلك عقب تصريحات الأخير بشأن تراجعه عن دعم الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.
وجاءت تصريحات كلوني خلال ظهوره في برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي إس"، حيث إنه كان يروج لمسرحية "ليلة سعيدة وحظ سعيد" المقتبسة عن فيلمه الشهير الذي ترشح لجائزة الأوسكار عام 2005.
WATCH????: George Clooney says he dropped support for Biden after seeing him up close, condemns Democratic 'cowardice'pic.twitter.com/l9dNbWawQN — Melissa Hallman (@dotconnectinga) March 25, 2025
وتحدث كلوني، البالغ من العمر 63 عامًا، عن تراجع دعمه لبايدن، مشيرًا إلى أن الصراع بين الحكومة وحرية الصحافة مستمر منذ زمن طويل.
وأضاف أن "الحكومات لا تحب الصحافة الحرة، ولم تحبها يومًا، سواء كانت محافظة أو ليبرالية. يجب على الصحافة قول الحقيقة للسلطة".
وفي رد فعل سريع، انتقد ترامب ظهور كلوني في البرنامج، وكتب عبر منصته "تروث سوشيال": "لماذا يعرض ’60 دقيقة‘، الذي فقد مصداقيته، تقريرًا مداهنًا عن جورج كلوني، ذلك النجم السينمائي المتواضع؟".
I can't believe people still think this guy was a good idea for President. He should be posting deportation numbers daily. Posting photos of all the traitors being arrested. But instead, we get the host of The Apprentice talking about George Clooney. pic.twitter.com/9S5IOho19b — John Sonic (@SuperJohnSonic) March 24, 2025
وأضاف: "دافع عن بايدن بشراسة، ثم تخلى عنه بعد المناظرة، وبعدها بدا كأنه ينفذ أوامر معسكر أوباما لدعم كامالا هاريس، ليكتشف أن ذلك لن ينجح".
واستغل ترامب الفرصة لتوجيه انتقادات جديدة لقناة "سي بي إس"، مشيرًا إلى دعوى قضائية رفعها ضدها بقيمة 23 مليون دولار، متهمًا إياها بـ"التدخل في الانتخابات وتزييف إجابات في مقابلة مع كامالا هاريس".
من جانبه، لم يتراجع كلوني عن موقفه، وأكد أنه خلال مشاركته في حفل لجمع التبرعات في هوليوود في يونيو 2024، صُدم بحالة بايدن الصحية، ما دفعه إلى انتقاد صمت الحزب الديمقراطي عن ذلك، قائلاً: "تربيت على قول الحقيقة، وعندما رأيت الأمر عن قرب، شعرت بوجود تستر حزبي، وكان عليّ التحدث".
ويُعد كلوني، المعروف بدعمه للحزب الديمقراطي، من أبرز المؤيدين للمرشحة كامالا هاريس خلال الانتخابات الأخيرة.
ويضيف هذا الهجوم الجديد من ترامب فصلاً جديدًا إلى سجاله المستمر مع نجوم هوليوود الذين ينتقدونه، مثل روبرت دي نيرو وميريل ستريب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه ترامب هوليوود كلوني بايدن هوليوود بايدن كلوني ترامب سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الحرب الثانية على غزة
بعد أن كاد اتفاق وقف إطلاق النار يبدأ بالمفاوضة والتنفيذ لفصله الثاني والأخير، حتى تراجع ترامب للانقلاب على ما اتفق عليه، وهو الذي كان وراء إجبار نتنياهو بأن يرضخ ويوقع على الاتفاق. وما إن أرسل شبه ضوء أخضر، أو ضوءا أخضر كاملا، حتى انطلق نتنياهو بشنّ الحرب العدوانية الثانية على قطاع غزة.
كيف يفسّر هذا التراجع من قِبَل ترامب، وهو الذي تعهد بإطلاق كل المحتجزين الأسرى، فلا يحتاج إلى بحث وتدقيق، فالرجل متقلب في مواقفه، بما في ذلك استعداده للعودة إلى موقفه الذي انقلب عليه، وبرمشة عين. ولكن مع ذلك يجب أن تحسب هنا الصدمة التي واجهها الكثيرون، وهم يرون المقاومة والشعب في غزة يحتفلان بالانتصار، أو هم يرون غزة تعود رافعة رأسها وبنادقها، فيما الجيش الصهيوني ينسحب من بعض المواقع التي احتلها، بل من كل المواقع إذا ما طبّق الاتفاق كاملا. فترامب صدم وهو يرى "اليوم التالي" في غزة، فيما كان يحمل مشروع تهجير كل فلسطينيي غزة، وتحويلها إلى ريفيير وامتلاك أرضها أمريكيا.
على أن هذه العودة للحرب، سرعان ما أدخلت ترامب ونتنياهو في مأزق متعدّد الأوجه. فهو قرار ضعيف سياسيا جدا، ولا يحمل أدنى مستوى كمبرّر له، فقد مثّل تراجعا غير لائق عن "توقيعيهما" على اتفاق وقف إطلاق النار، فضلا عما يحمله من عودٍ لجريمة الإبادة البشرية، والتدمير لما تبقى من قطاع غزة، ومن دون أي أمل في هذه العودة للحرب، سرعان ما أدخلت ترامب ونتنياهو في مأزق متعدّد الأوجه. فهو قرار ضعيف سياسيا جدا، ولا يحمل أدنى مستوى كمبرّر له، فقد مثّل تراجعا غير لائق عن "توقيعيهما" على اتفاق وقف إطلاق النار، فضلا عما يحمله من عودٍ لجريمة الإبادةتحقيق الهدف من هذا العدوان، وذلك سواء أكان إطلاق الأسرى بفرض الخضوع على قيادة مقاومة وشعب لا يُخضعان، أم من خلال الحسم العسكري المباشر.
ثم أضف هنا عزلة هذه الحرب على المستويات العربية والإسلامية والعالمية. فالأغلبية الساحقة من دول العالم انتقدت، أو استنكرت، قرار العودة للحرب، بما فيها الدول الأوروبية جميعا، هذا فضلا عن الرأي العام العالمي الشبابي الذي عاد لتنظيم التظاهرات، ورفع شعارات الإدانة للكيان الصهيوني، وتأييد القضية الفلسطينية.
يخطئ كل من يقلّل من أهمية العزلة الدولية، أو الإدانة من قِبَل الرأي العام العالمي، وذلك بالرغم من عدم قدرتهما وحدهما على فرض وقف العدوان.
إن الاستهتار بالعزلة الدولية، وبالرأي العام، أو بدَوْس القانون الدولي، والقِيَم الإنسانية والأخلاقية، كما يفعل الكيان الصهيوني أو القيادة الأمريكية؛ سيُدفع ثمنه غاليا، إن لم يكن في مدى قريب، ففي المديين المتوسط والبعيد، أو قل على المستوى الاستراتيجي. ويكفي هنا أن يُحسب كم تدفع الدول، أو كم بذل الكيان الصهيوني والحركة الصهيونية من أموال وجهود لشرعنة إقامة الكيان الصهيوني غير الشرعي، أو لتجميل صورته، وإخفاء ما كان يرتكب من جرائم حرب.
المحصلة التي ستنتهي إليها هذه الحرب، لن تكون في مصلحة ترامب (شديد التقلب)، ولا في مصلحة نتنياهو الذي راح يقترب من السقوط داخليا. فالعوامل الداخلية والخارجية بالنسبة إلى نتنياهو تعمل ضدّه
أما البُعد الثاني والأخطر بالنسبة إلى قرار الحرب، فكونه لا يحظى بإجماع داخلي صهيوني، ولأول مرّة يحدث هذا، وعلى هذه الصورة التي نشهدها في انقسام داخلي، جعل البعض يحذر من الانزلاق إلى "حرب أهلية". ولعل المهم هنا، في الأقل، أن الجيش الذي يذهب إلى هذه الحرب، سيُواجه مقاومة قتالية وصمودا شعبيا، وتكرارا لمصيره السابق في الحرب البريّة، وكيف انتهت باتفاق شبه "انكساري" أو إذلالي، أو قل يفشل في تحقيق الهدف المعلن.
وبالمناسبة، نتنياهو في صراع مع المحكمة العليا والقضاء، ونقابات العمال والمحامين، ورجال الأعمال والشركات.
من هنا يمكن القول إن المحصلة التي ستنتهي إليها هذه الحرب، لن تكون في مصلحة ترامب (شديد التقلب)، ولا في مصلحة نتنياهو الذي راح يقترب من السقوط داخليا. فالعوامل الداخلية والخارجية بالنسبة إلى نتنياهو تعمل ضدّه، مع التشديد على أن الفضل يظل للمقاومة، وقدراتها القتالية وصحّة سياساتها.