حصل مسن ياباني على 217 مليون ين (نحو 1.5 مليون دولار) تعويضا عن احتجازه بالخطأ لنحو نصف قرن، حسبما ذكرت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية، الثلاثاء.

وأصدرت محكمة شيزوكا الجزئية أمرا للحكومة اليابانية بدفع المبلغ لصالح إيواو هاكامادا (89 عاما)، بعد تبرئته في سبتمبر الماضي خلال إعادة محاكمته بقضية قتل أسرة من 4 أشخاص في شيزوكا وسط اليابان عام 1966.

ووفقا للفريق القانوني لهاكامادا، يعد هذا المبلغ أكبر تعويض جنائي يتم دفعه في البلاد.

يشار إلى أن القانون الياباني ينص على أن الشخص الذي يتم تبرئته يحق له الحصول على ما يصل إلى 12500 ين عن كل يوم احتجاز.

وألقي القبض لأول مرة على هاكامادا، الملاكم المحترف السابق، عام 1966، واتهم بقتل صاحب العمل الذي كان يعمل لديه، وزوجة الرجل وابنيهما.

وفي البداية اعترف هاكامادا بارتكاب الجريمة بعد استجواب استمر 20 يوما، قال إنه تعرض خلالها للضرب والتهديد، ثم تراجع عن اعترافه خلال المحاكمة.

وبعدما أمضى أكثر من 4 عقود في انتظار عقوبة الإعدام، تمت إعادة محاكمته عام 2014، إثر ظهور دليل حمض نووي شكك في إدانته.

وتم وضع هاكامادا في الحبس الانفرادي معظم فترة احتجازه، وتدهورت حالته العقلية خلال العقود التي قضاها معزولا.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات القانون الياباني حمض نووي الحبس الانفرادي اليابان القانون الياباني حمض نووي الحبس الانفرادي اليابان

إقرأ أيضاً:

الحرب والتعديل والوزاري الكيزان غيّروا القشرة.. واللب باقي زي ما هو!

من شعار الشريعة إلى شيفرة السوق
لم تعد التيارات الإسلامية السياسية في السودان بحاجة إلى رفع الشعارات الأيديولوجية القديمة (مثل "الحاكمية لله" أو "دستور إسلامي")؛ فقد استبدلتها بـ"برمجيات تحديثية" تعزف على وتر التقنية، الكفاءة، والدبلوماسية.
لكن خلف هذه الواجهة، يجري إعادة بناء سلطوي هادئ ومدروس يستغل لحظة الإنهاك الشعبي والفوضى السياسية.
أولًا: "التكنوقراطية المغشوشة" كقناع جديد للهيمنة
مع صدور قرار رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان بتعيين السفير دفع الله الحاج أحمد وزيرًا لشؤون مجلس الوزراء ومكلّفًا بمهام رئيس الوزراء، تنكشف معالم استراتيجية الإسلاميين الجدد
اختيار وجوه بيروقراطية ناعمة تنتمي للنظام السابق، لكن بخطاب تقني محايد، بلا عمامة ولا شعارات.
هذه الشخصيات، وإن بدت إدارية مستقلة، فهي في الواقع جزء من بنية النظام العميق، تُجيد لغة العصر-
"نحن لا نُعارض الثورة، بل نُحسّن أداءها".
وهكذا، يتحوّل "الحياد الإداري" إلى واجهة سياسية ناعمة للعودة السلطوية.
ثانيًا: "الدبلوماسية الروبوتية" وإعادة تعريف الذاكرة
حين يصبح السفير السابق للإنقاذ رئيسًا للوزراء، تكون الرسالة واضحة:
جرائم الماضي تُعاد تسويقها كـ"خبرات دولية"،
وخطاب "نحن ضد الإرهاب" يُستبدل بـ:

"نحن نتحدث الفرنسية، وارتدينا بدلات دبلوماسية في الفاتيكان , ولكن لا فرق بين أخ مسلم يلبس الجلباب واخر غير ملتحي برباطة عنق من باريس أو روما أو اشهر بويتات الازياء
إنها محاولة واعية لـإعادة تدوير الذاكرة الوطنية بلغة اليونسكو لا بلغة النيابة العامة.

ثالثًا: "الاستعمار الداخلي" إعادة احتلال الدولة من داخلها
الإسلاميون لا يسعون إلى انقلاب ظاهر، بل إلى تغلغل بطيء ومؤسسي-

المجال آلية الهيمنة
الخدمة المدنية شبكة موظفين "غير حزبيين" يُعطلون أي تغيير حقيقي.
النقابات واجهات تمويل وضغط ناعم باسم المهنية.
القطاع المصرفي أدوات لتبييض الأموال وإعادة ضخها سياسيًا.
هذه الشبكات تشكّل "البيئة الحاضنة" للعودة الإسلامية، دون الحاجة إلى صدام مباشر.

رابعًا "الإسلام الميتافيرسي": الواقع البديل كأداة هيمنة
استفاد الإسلاميون من أدوات العصر لصناعة واقع رمزي موازٍ، من خلال:

خطاب ديني مرن على وسائل التواصل: يُركز على الوسطية والمواطنة لا على الشريعة.

أنشطة خيرية موسمية تستدعي "نوستالجيا الإنقاذ".

إنتاج درامي وإعلامي يعيد تقديم رموز قديمة بوجوه شابة، كمنقذين لا كقادة ماضٍ.

النتيجة: مسح تدريجي للذاكرة الثورية، واستبدالها بأحلام استقرار مزيّفة.

خامسًا "الديمقراطية العكسية": إنتاج معارضة موالية
تكتيك محكم: صناعة معارضة داخلية مأمونة، تنشغل بقضايا ثانوية:

إيهام الجمهور بوجود مساحة للنقد.

توجيه الاحتجاج الشعبي نحو ملفات رمادية (مثل المناهج، الغلاء)، بدلًا من مساءلة السلطة الحقيقية.

وبهذا، تتحول المعارضة إلى صمام أمان للنظام بدلًا من تهديده.

سادسًا "الاستثمار في الفوضى": صناعة الأزمة لبيع الحل
الإسلاميون اليوم لا يحكمون من خلال الإنجاز، بل من خلال هندسة الفشل:

يضخّمون التهديدات (الانفصال، التمدد المسلح، التدخلات الأجنبية).

يُديرون الأزمات الاقتصادية بطريقة مدروسة لتبرير تدخلهم لاحقًا كمُنقذين.

يُفاوضون على قروض بغطاء إنساني، لكنها تُضخ في شبكات نفوذهم.

النتيجة شرعنة حضورهم بوصفهم "الخيار الأقل سوءًا".

لماذا ينجح الإسلاميون رغم فشلهم؟
الإسلاميون في نسختهم 2.0 لا يطرحون أيديولوجيا، بل يبيعون وهم الاستقرار، مستفيدين من:

الشعب المنهك: الذي يبحث عن أي "حل واقعي"، لا عن "حلم ثوري مؤجل".

الجيش: الذي يحتاج شريكًا يحمل عنه الفشل أمام الرأي العام.

المجتمع الدولي -في ظني كل العالم الان يفضل المجرّب المألوف على المجهول المحتمل.

*سؤال تحريمي في زمن التجميل السياسي:
متى يدرك السودانيون أن "التحديث الإسلامي" ليس إلا إعادة تسويق لمنتج قديم، مع تغليف جديد وإعلانات ناعمة؟
الجواب لا يُنتظر من الشارع، بل من وعيٍ قادر على التمييز بين ما من يغيّرون الأقنعة… ومن يغيّرون النظام والفرق كبير

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • الطب الشرعي يكشف تفاصيل جديدة في جريمة هتك عرض الطفلة مريم بشبين القناطر
  • التشكيلة المثالية لنصف نهائي دوري أبطال آسيا
  • الخارجية الروسية: قصف أوكرانيا سوقا في مقاطعة خيرسون جريمة حرب
  • الحرب والتعديل والوزاري الكيزان غيّروا القشرة.. واللب باقي زي ما هو!
  • لجنة الزراعة بمجلس النواب توصي بإعادة دراسة مناطق محصول الأرز (تفاصيل)
  • 50 جنيه تسببت في جريمة.. تفاصيل مقـ.تل شاب وإصابة والده بأكتوبر
  • حماية المستهلك تدعو “أورنج” إلى تعويض المتضررين من توقف خدمات الهاتف والإنترنت
  • محام : مرسل ومستقبل الأموال يقع عليهما مسؤولية إذا حولت بالخطأ .. فيديو
  • القصة الكاملة للمقاتل السوري مجدي نعمة الذي بدأت محاكمته اليوم بباريس
  • عاجل بعد السجن المؤبد.. براءة متهم بـ " ألتراس أهلاوي " في إعادة إجراءات محاكمته