أميركا تقترب من تحقيق حلم الشمس الاصطناعية
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
الاقتصاد نيوز — متابعة
لطالما كان الاندماج النووي هو الحلم المنشود للطاقة الخضراء، وقد ظهر كمحور رئيسي في أفلام هوليوودية شهيرة مثل "سبايدرمان 2 " و"العودة إلى المستقبل" الجزء الثاني، و لكن تحقيق هذا المفهوم في الواقع أصعب بكثير مما تصوّره الأفلام.
ومع ذلك، أحرز معهد MIT Energy Initiative (MITEI) في الولايات المتحدة تقدمًا كبيرًا نحو تحقيق هدف إنتاج طاقة شبه غير محدودة.
، بحسب ما نقله موقع "The Pulse".
يعتمد مبدأ عمل مفاعل الاندماج النووي على دمج الذرات الخفيفة مع الذرات الثقيلة، ما يؤدي إلى إطلاق نيوترونات ذات طاقة حركية عالية جدًا. تمر هذه النيوترونات عبر وعاء تفريغ يحافظ على بيئة منخفضة الضغط، ثم تنتقل إلى مادة تبريد، حيث يتم تحويل الطاقة إلى حرارة يمكن استخدامها لتوليد الكهرباء.
ومع ذلك، يعد الهيليوم التحدي الأكبر الذي تواجه مفاعلات الاندماج النووي. فعندما تمر النيوترونات عبر وعاء التفريغ، تتفاعل مع المواد المكوِّنة له، ما يؤدي إلى تكوين جزيئات الهيليوم. تبحث هذه الجزيئات عن أماكن ذات "طاقة اندماج منخفضة" للاستقرار فيها، وعادةً ما تجد ذلك في مناطق تُعرف بـ "حدود الحبيبات"، وهي نقاط ضعف في التركيب المعدني تجذب ذرات الهيليوم. مع تزايد تراكم هذه الذرات، يبدأ المعدن في التصدع، مما يؤدي إلى انهيار وعاء التفريغ وتقصير عمر المفاعل.
اكتشاف علمي جديد في MIT
في خطوة قد تغير قواعد اللعبة، نجح فريق بحثي بقيادة البروفيسور جو لي، أستاذ الهندسة النووية وعلوم المواد في MIT، في تحديد مادة جديدة يمكنها التغلب على مشكلة الهيليوم. بعد دراسة آلاف المواد، اختار الفريق سيليكات الحديد كحل واعد.
أظهرت الاختبارات أن إضافة نسبة 1% فقط من سيليكات الحديد إلى الحديد يمكن أن تحبس ذرات الهيليوم داخل هيكلها الشبكي، مما يمنع تراكمها على حدود الحبيبات. هذا الاكتشاف، الذي نُشر في مجلة Acta Materialia، قد يطيل بشكل كبير من عمر مفاعلات الاندماج النووي، مما يجعلها أكثر استدامة وكفاءة.
قال البروفيسور جو لي: "يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام تصميم مواد جديدة يمكنها تحمل الظروف القاسية داخل مفاعلات الاندماج، مما يجعلها أكثر عملية وقابلية للتطوير."
بينما تواصل مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية تحقيق تقدم كبير، يظل الاندماج النووي الجائزة الكبرى في مجال الطاقة النظيفة. مع هذا الاكتشاف الجديد، أصبح حلم الطاقة الخضراء اللامحدودة أقرب إلى الواقع من أي وقت مضى، وما كان يومًا خيالًا علميًا بات اليوم في متناول اليد.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الاندماج النووی
إقرأ أيضاً:
“القبة الفولاذية” التركية تقترب
أجرت شركة روكيتسان التركية للصناعات الدفاعية بنجاح، أول اختبار إطلاق لمنظومة “لفنت”(LEVENT) الصاروخية للدفاع الجوي قصيرة المدى من منصة بحرية.
وأشار بيان صادر عن روكيتسان الاثنين، أن اختبار الإطلاق يعد الأول بعد دمج المنظومة على سفينة “تي جي غي بي بايكوز” التابعة للقوات البحرية التركية.
وجرى أول اختبار للمنظومة التي طُوّرت بإمكانات محلية، من منصة غير بحرية العام الماضي.
وأضاف البيان أنه “بهذا الاختبار الناجح، أثبت منظومة لفنت فعاليتها كقوة تدمير مؤثرة في الدفاع الجوي القريب”.
ومنظومة “لفنت” ستؤدي “دورًا حاسمًا في مشروع القبة الفولاذية، الذي يهدف إلى تعزيز الدفاع الجوي المتكامل لتركيا، ويوفر حماية دفاعية جوية قريبة للسفن التابعة للقوات البحرية التركية”، بحسب بيان روكيتسان.
اقرأ أيضاأسعار صرف العملات الرئيسية مقابل الليرة التركية
الثلاثاء 25 مارس 2025وفي منشور على منصة إكس، قال المدير العام لشركة روكيتسان مراد إكينجي: “هذه القوة هي إرث من محاربينا الشجعان”.