100 عام على ذكرى ميلاد الشاعرة العراقية نازك الملائكة
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
حلت أمس ذكرى ميلاد الشاعرة العربية المبدعة نازك الملائكة, واحدة من رواد الشعر الحر في الوطن العربي, ولدت ببغداد وتوفيت بالقاهرة ,بعد أن قضت الجزء الأخير من حياتها في مصر .
من أشهر مؤلفاتها في النقد الأدبي، كتابها "قضايا الشعر المعاصر"، والصادر في طبعته الأولي عن منشورات مكتبة النهضة بالقاهرة عام 1962، والذي أهدته إلي الزعيم جمال عبد الناصر قائلة: إلي الرئيس جمال عبد الناصر تقديرا لإيمانه بالأمة العربية وجهاده في سبيلها.
"
ووفقا الشاعر والناقد شعبان يوسف، فإن الشاعرة العراقية التقت الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، أثناء إحدى زياراتها لمصر، وذلك خلال مشاركتها فى مؤتمر لاتحاد الكتاب العرب فى مطلع الستينيات من القرن الماضى، وقد منحها حينها وشاحا تقديرا لأشعارها المساندة للوحدة العربية.
وأشار "يوسف" – فى تصريحات صحفية-إلى أن "عبدالناصر" منحها شقة في حدائق القبة، وعاشت فيها إلى أن توفاها الله.
ويقول كتاب نازك الملائكة لـ هانى الخير: "النيل كان ملاذها الأخير, حطت رحالها ذات صيف من عام 1996 وبقيت تناجيه ويناجيها حتى غادرت دار الفناء، وشاء القدر أن يوارى جثمانها الثرى على بعد عدة كيلو مترات من هذا النهر الخالد".
ودفنت الشاعرة فى مدافن 6 أكتوبر، عند قبر زوجها المرحوم الدكتور عبد الهادى محبوبة، كما أوصت أن تدفن، بعد أن استبدت بها العزلة حينما فارقها الزوج – الحبيب، فعاشت بعده سبع سنوات رافضة لقاء أى أحد إلا بعض أفراد عائلتها".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نازك الملائكة الوطن العربي القاهرة مصر الرئيس جمال عبد الناصر اتحاد الكتاب العرب نازك الملائكة بغداد
إقرأ أيضاً:
في سطحية الخطاب: هل عبد الحي يوسف شيخ؟
تسود روح صبيانية تماما في الخطاب السياسي السوداني تتلخص في أن ذكر أي شيء عن شخص يكرهونه أو منظومة فكرية يرفضونها بدون أن تكيل اللعنات فان ذلك يعتبر قبولا للشخص أو الفكرة.
وهذا الربط التعسفي لا يليق بصبي لم ينبت شنبه بعد لان فحص أفكار الخصوم بهدوء ضرورة لرؤيتهم علي حقيقتهم ومن ثم تحديد أنجع السبل للاشتباك معهم سلبا أو ايجابا.
أما سنسرة أي تحليل أو عرض هادئ فأنه طريق مضمون للجهل والتسطيح ومن ثم خسارة المعارك السياسية والفكرية. فقد قال حكيم الصين، صن تزو، في فن الحرب: “إذا كنت تعرف عدوك وتعرف نفسك، فلا داعي للخوف من نتائج مئة معركة. إذا كنت تعرف نفسك ولا تعرف عدوك، فستُعاني من هزيمة مع كل نصر تُحرزه. إذا لم تعرف عدوك ولا نفسك، فستخسر في كل معركة.”
للاسف جل الطبقة السياسية من قمة سنامها الفكري إلي جريوات السوشيال ميديا لا يعرفون حقيقية عدوهم ولا حقيقة أنفسهم ويدمنون تصديق أوهامهم عن ذواتهم وعن خصومهم ولهذا تتفاقم السطحية وتتناسل الهزائم السياسية والفكرية.
فعلي سبيل المثال كتبت ملايين المقالات والسطور عن الكيزان، ولكن يمكن تلخيص كل ما قيل في صفحة ونص موجزه التنفيذي هو أن الكيزان كعبين ولا شيء يعتد به بعد ذلك إلا فيما ندر. وهكذا عجز أعداء الكيزان عن أدراك وجودهم ضارب الجذور في تعقيداته ثم صدقوا أوهامهم حتي صاروا يهزمون أنفسهم قبل أن يهزمهم الكيزان.
المهم، لو كتبت هذه الصفحة عن شخص أو فكرة بدون إستدعاء قاموس الشتائم إياه، فلا تفترض أنها تتماهى معها أو تروج لها. وإذا خاطبنا شخص كأستاذ أو سيدة أو شيخ أو مثقف، فان ذلك لا يعني بالضرورة قبولنا بافكاره فذلك فقط من باب إحترام الخصوم وحفظ إنسانيتهم. فقد كانت صحافة الغرب الرصينة أثناء الغزو الأمريكي للعراق تدعو صدام “مستر حسين” بينما كانت صحف التابلويد التي تروج لنفسها بالبكيني في الصفحة الثالثة تدعوه ابن العاهرة. ويبدو أن الثقافة السودانية تفضل أسلوب التابلويد في التعاطي مع الخصوم.
بهذا لو قلنا الشيخ عبد الحي يوسف ولم نلعنه في المقال فان ذلك لا يعني بالضرورة الإتفاق أو الخلاف معه في أي جزئية ما لم نوضح هذا الإتفاق أو الإختلاف بالكلمة الفصيحة. نعم. الشيخ عبد الحي، والاستاذ سلك، ود. حمدوك ، ود. البدوي والسيدة مريم الصادق والاستاذة حنان حسن والسيد الإنصرافي وسعادة الفريق أول حميدتي والكوماندر ياسر عرمان والقائد عبد العزيز الحلو.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب