محمد بن راشد يدعو لإعداد كوادر إعلامية إماراتية رائدة
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الإعلام يشكل ركيزة أساسية في بناء المجتمعات المتحضرة، بما له من دور أصيل في مواكبة المستجدات والمتغيرات المحيطة ونقل صورة واضحة لها ونشر الوعي بين الناس بشأنها وتمكينهم من الإلمام بأبعادها، ما يسهم في تأكيد قدرة المجتمعات على التعامل بصورة إيجابية مع ما يحيطها من عوامل تؤثر في حاضرها ومستقبلها.
جاء ذلك خلال حضوره، وإلى جانبه الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، اللقاء الإعلامي الرمضاني السنوي الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي، بمشاركة نخبة من رموز العمل الإعلامي والقيادات الإعلامية وكبار الكُتّاب ومسؤولي المؤسسات الإعلامية المحلية والإقليمية والعالمية.
ونوّه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال اللقاء بدور الإعلام والذي لا ينحصر في كونه وسيلة لنقل المعلومات والأخبار، حيث قال: “الإعلام يصنع الوعي ويحفّز الإبداع وينهض بالطاقات.. وفي عالم مليء بالمتغيرات، يبقى الإعلام النزيه والمسؤول حجر زاوية في بناء المجتمعات وترسيخ مقومات استقرارها وعوامل ازدهارها.. نؤمن بأن كل وسيلة إعلامية تلتزم بالكلمة الصادقة والمعلومة الدقيقة والرسالة الموضوعية هي مصدر لإلهام للعقول لتبدع وتطور وتبني مستقبلاً يحمل الخير للناس”.
كما حرص الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على تجاذب أطراف الحديث مع الحضور، حيث نوّه بإسهامات الإعلام الإماراتي الذي ظل على مدار أكثر من خمسة عقود مواكباً للمسيرة التنموية التي وصلت من خلالها الدولة إلى أرقى مراتب التقدم في شتى القطاعات، حيث كان الإعلام حاضراً يرصد ويحلل وينقل إلى العالم تفاصيل ملحمة تطوير يواصل أبناء الإمارات إضافة فصول جديدة لها بإنجازات مشرفة ضمن مختلف المجالات استحقت احترام العالم وتقديره.
ودعا القائمين على الإعلام الإماراتي للعمل على تطوير قدرات مؤسساتهم سواء على صعيد التجهيزات التقنية أو على مستوى الكفاءات البشرية، وكذلك الأطر التنظيمية، والاهتمام بإعداد أجيال جديدة من الكوادر الإعلامية الإماراتية القادرة ليس فقط على مواكبة التطور العالمي في المجال، بل وتقديم نموذج إعلامي رائد ومنافس بمعايير عالمية، وبما يرقى إلى المكانة المتقدمة التي بلغتها الدولة كنموذج عالمي فريد للتنمية الشاملة والمستدامة.
وأضاف: "دبي لم تكن يوماً مجرد مدينة تحتضن وسائل الإعلام، بل هي منصة للإبداع ووجهة للمبدعين.. ومستمرون في توفير كل ما يلزم لتظل دبي الوجهة الأولى للإعلاميين والمبدعين في هذا المجال، لأننا نؤمن بأن الإعلام الواعي والمسؤول هو أحد أهم عناصر نهضة أي مجتمع".
وتجاذب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أطراف الحديث مع القيادات الإعلامية العربية والعالمية، ونخبة من أبرز الكُتّاب والمفكرين، والمؤثرين وصناع المحتوى، الذين شاركوا في التجمع الإعلامي، بحضور الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، والشيخ حشر بن مكتوم بن جمعه آل مكتوم، رئيس مؤسسة دبي للإعلام، وعبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، والشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، رئيس مجلس إدارة "مجموعة إم بي سي" و"العربية".
وتطرّق الحديث إلى المستجدات التي يشهدها العمل الإعلامي في ضوء المتغيرات المحيطة سواء على الصعيد المهني أو على مستوى آليات الصناعة وما دخل عليها من تطور هائل في ضوء التقنيات الجديدة ومن أهمها الذكاء الاصطناعي وما فتحته التقنية المتطورة من فرص وما جلبته من تحديات تستوجب إعداد كوادر إعلامية قادرة على التعامل بكفاءة مع كل من الفرص والتحديات المصاحبة للتطور التكنولوجي السريع من أجل ضمان الدقة والمصداقية.
وفي هذه المناسبة، أوضحت منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن اللقاء يأتي في إطار حرص الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على التواصل في مختلف المناسبات مع المجتمع الإعلامي سواء المحلي أو العالمي، تقديراً من سموّه لرسالتهم ودورهم المؤثر في المجتمعات، مع اهتمامه الدائم بالاستماع إلى آراء وأفكار القائمين على صناعة بالغة الأهمية تشكل وعي الناس بالقضايا والموضوعات المحيطة بهم.
من جانبهم، أعرب الإعلاميون عن تقديرهم للدعم الكبير والاهتمام المستمر الذي يجده قطاع الإعلام بكافة مكوناته من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ما يعكس تقديره لدور الإعلام وحرصه على تمكينه من القيام برسالته على أفضل وجه ممكن، مشيدين بما تقدمه دبي من فرص وإمكانات تعزز من قدرة الإعلام على التميز، لاسيما مع ما توفره من بنية تحتية تقنية عالية الكفاءة والاعتمادية والتي تشكل البيئة النموذجية لازدهار وتطور الإعلام الرقمي الجديد.
#محمد_بن_راشد خلال اللقاء السنوي الرمضاني مع نخبة من الإعلاميين: "الإعلام رسالة وسلطة وقوة لخير الشعوب إذا أحسنا توجيهها.. وهو صناعة لوعي المجتمع.. وشريك رئيسي في التنمية.. ورسالتنا للجميع: الإعلام الجيد يبني العقول.. والإعلام السيء يحرق المكتسبات.. ولدينا الخيار دائماً لاختيار… pic.twitter.com/gQCX3GFZ18
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) March 24, 2025المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم
إقرأ أيضاً:
فيديو | «طرق دبي» تفتتح جسراً بـ3 مسارات من جسر إنفينيتي باتجاه شارع الشيخ راشد
دبي-«الخليج»:
افتتحت هيئة الطرق والمواصلات اليوم الأحد، جسراً رئيساً يخدم الحركة المرورية القادمة من جسر إنفينيتي عبر شارع الميناء باتجاه تقاطع شارع الشيخ راشد مع شارع الشيخ خليفة بن زايد، بطول 1210 أمتار، وبسعة ثلاثة مسارات وطاقة استيعابية تقدر بنحو 4800 مركبة في الساعة، وذلك ضمن أعمال المرحلة الرابعة من مشروع تطوير محور الشندغة، التي يمتد نطاق عملها على شارع الشيخ راشد من تقاطعه مع شارع الشيخ خليفة بن زايد، إلى تقاطع الصقر على شارع الميناء، بطول 4.8 كيلومترات، وتشمل تنفيذ خمسة جسور بطول إجمالي يبلغ 3.1 كيلومترات، وتقدر طاقتها الاستيعابية بنحو 19400 مركبة في الساعة لجميع المسارات، وتطوير طرق بطول 4.8 كيلومترات، إضافة إلى تطوير التقاطعات السطحية على شارع جميرا، وشارع الميناء، وشارع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وإنشاء جسرين للمشاة، الأول على شارع الشيخ راشد، والثاني على شارع الميناء.
وقال مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في الهيئة: يأتي مشروع تطوير محور الشندغة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، لمواكبة التنمية المستمرة التي تشهدها المنطقة الواقعة على طول المحور، واستيعاب احتياجات النمو العمراني والسكاني، مشيراً إلى أن الجسر الجديد يوفر انسيابية في الحركة المرورية القادمة من جسر إنفينيتي مروراً بشارع الميناء ثم شارع الشيخ راشد وصولاً إلى تقاطع شارع الشيخ راشد مع شارع الشيخ خليفة بن زايد، ويخدم مناطق الحضيبة، والرفاعة، والجافلية، والمنخول، والكفاف، والكرامة.
وأضاف: أنجزت الهيئة 90% من إجمالي أعمال المرحلة الرابعة من المشروع، حيث ستفتتح في الربع الثاني من العام الجاري الجسرين الآخرين، وهما، الأول بطول 780 متراً، وبسعة ثلاثة مسارات، وبطاقة استيعابية تقدر بنحو 4800 مركبة في الساعة، ويخدم الحركة المرورية القادمة من جسر إنفينيتي عبر شارع الميناء المتجهة إلى شارع الوصل، والجسر الثاني، يبلغ طوله 985 متراً، بسعة مسارين، وبطاقة استيعابية تبلغ 3200 مركبة في الساعة، ويخدم الجسر الحركة المرورية القادمة من شارع جميرا المتجهة إلى شارع الميناء وتقاطع الصقر.
جسور منجزة
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة افتتحت في ديسمبر الماضي جسراً بطول 1335 متراً وبسعة ثلاثة مسارات، وبطاقة استيعابية قدرها 4800 مركبة في الساعة، ويخدم الجسر الحركة المرورية القادمة من تقاطع شارع الشيخ خليفة بن زايد مع شارع الشيخ راشد، باتجاه شارع الميناء وتقاطع الصقر وصولاً إلى جسر إنفينيتي، وساهم افتتاحه في توفير حركة مرورية انسيابية من شارع الشيخ راشد باتجاه جسر إنفينيتي وصولاً لمنطقة ديرة، كما افتتحت الهيئة مطلع العام الجاري، جسراً بطول 605 أمتار، بسعة مسارين وبطاقة استيعابية تبلغ 3200 مركبة في الساعة، يخدم الحركة المرورية القادمة من تقاطع شارع الميناء مع شارع الشيخ راشد، بالاتجاه إلى تقاطع شارع الشيخ راشد مع شارع الشيخ خليفة بن زايد.
تطوير 15 تقاطعاً
ويعد مشروع تطوير محور الشندغة من أضخم المشاريع التي تنفذها الهيئة حالياً، وقطعت فيها مرحلة متقدمة، ويمتد على طول شارع الشيخ راشد وشارع الميناء وشارع الخليج وشارع القاهرة بطول 13 كيلومتراً، ويتضمن تطوير 15 تقاطعاً بطول 13 كيلومتراً، ونظراً لضخامته، قُسّم إلى خمس مراحل، ويخدم المحور منطقتي ديرة وبردبي، إضافة إلـى عدد من المشاريع التطويرية مثل: جزر دبي، وواجهة ديره البحرية، ومدينة دبـي الملاحية، وميناء راشد، ويقدر عدد السكان الذين يخدمهم المشروع بمليون نسمة، ويسهم تطوير المحور في توفير حركات مرورية حرة على طول محور الشندغة، ورفع الطاقة الاستيعابية، وكفاءة الطرق، وتقليل زمن الرحلة من 104 دقائق إلـى 16 دقيقة بحلول عام 2030م، ورفع مستوى السلامة المرورية، وتقدر قيمة الوفر من تقليل زمن الرحلة بــ 45 مليار درهم على مدى 20 عاماً.