كثيرون يتساءلون لماذا لا يستهدف الجيش قوات المليشيا المنسحبة من الخرطوم؟
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
لطالما تساءلت ولا شك أن كثيرون يتساءلون لماذا لا يستهدف الجيش قوات المليشيا المنسحبة من الخرطوم؟
كتخمين، أظن أن السبب هو محدودية إمكانيات الجيش في مجال سلاح الطيران بما في ذلك الطيران المسير وأنه يوظف الموارد المحدودة في الأهداف العملياتية الأكثر قيمة.
فإذا كان عندك مسيرات بذخائر دقيقة فالأولى استخدام هذه الذخائر في معركة بأهداف أو في تحقيق اختراق عملياتي مهم بدلا من استخدامها ضد قوات هاربة خرجت المعركة ولو مؤقتا.
الحرب مثل لعبة الشنطرنج. لديك موارد محدودة ولديك أهداف، وهناك أهداف عالية القيمة، وأهداف أقل قيمة. مثلا معركة للسيطرة على موقع استراتيجي يعطيك أفضلية في معارك قادمة، أو معركة للدفاع عن موقع استراتيجي يشكل سقوطه خسارة كبيرة. هذا يفرض على أي جيش محترف استخدام موارده المحدودة بحسابات دقيقة ووفقا لأولويات الاستراتيجية والخطط العملياتية.
لذلك من غير المعقول أن أخسر ذخائر غالية ومخزونها عندي محدود ضد أهداف منخفضة القيمة. فتدمير قوات هاربة سيوفر عليك عناء قتالها لاحقا، ولكن تحرير منطقة عصية يتحصن فيها العدو أكثر أهمية، خصوصا إذا كانت منطقة مفتاحية، والموارد محدودة.
هذا يفسر عدم ملاحقة الجيش للقوات المنسحبة بالطيران. لأن القوات المنسحبة قد خرجت من المعركة ولم تعد تشكل تهديد لحظي ولا تشكل عائق أمام التقدم لتحقيق الأهداف المرحلية حسب الخطة المرسومة. والجيش صارم في التقيد بالخطط المحددة.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
قائد في الجيش السوداني يكشف أدق تفاصيل خسائر الدعم السريع وسط الخرطوم
متابعات ــ تاق برس كشف قائد قوات العمل الخاص بسنار، الرائد فتح العليم الشوبلي عن حجم الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها قوات الدعم السريع في معركة وسط الخرطوم على مدى يومين. وقال الشوبلي في صفحته على “فيسبوك” إن قيادة الدعم السريع دفعت بجنودهم إلى المحرقة وأمرتهم بالقتال مع وعدهم بإسنادهم دون أن تفي بوعدها وتركتهم يواجهون مصيرهم المحتوم وسط الخرطوم. واستعرض قائد قوات العمل الخاص بسنار حجم الخسائر بالتفصيل وقال إن عدد القتلى وفق آخر تحديث وصل إلى 470 قتيلا مع تدمير 123 عربة قتالية بكامل عتادها واستلام ما يفوق 43 عربة بحالة جيدة إلى جانب 12 منصة إطلاق مسيرات و8 مدفع كورنيت و24 منظار رؤية ليلي ونهاري. ونبه الشوبلي لخسارة قوات الدعم السريع “45” كانت تسيطر عليه وسط الخرطوم وتوزع عليها عرباتها القتالية والمدرعات ومنصات الصواريخ واتيام القناصة. وأرسل فتح العليم رسالة لقوات الدعم السريع جنوبي الخرطوم وطاليها أن تتعظ بما حدث لقواتهم وسط الخرطوم والا تستمع لما أسماها الأصوات الكذوبة التي تطالبهم بالصمود وعد ذلك من المستحيلات في ظل التقدم الكاسح للجيش السوداني. الجيش السودانيالدعم السريعمعركة وسط الخرطوم