كثيرون يتساءلون لماذا لا يستهدف الجيش قوات المليشيا المنسحبة من الخرطوم؟
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
لطالما تساءلت ولا شك أن كثيرون يتساءلون لماذا لا يستهدف الجيش قوات المليشيا المنسحبة من الخرطوم؟
كتخمين، أظن أن السبب هو محدودية إمكانيات الجيش في مجال سلاح الطيران بما في ذلك الطيران المسير وأنه يوظف الموارد المحدودة في الأهداف العملياتية الأكثر قيمة.
فإذا كان عندك مسيرات بذخائر دقيقة فالأولى استخدام هذه الذخائر في معركة بأهداف أو في تحقيق اختراق عملياتي مهم بدلا من استخدامها ضد قوات هاربة خرجت المعركة ولو مؤقتا.
الحرب مثل لعبة الشنطرنج. لديك موارد محدودة ولديك أهداف، وهناك أهداف عالية القيمة، وأهداف أقل قيمة. مثلا معركة للسيطرة على موقع استراتيجي يعطيك أفضلية في معارك قادمة، أو معركة للدفاع عن موقع استراتيجي يشكل سقوطه خسارة كبيرة. هذا يفرض على أي جيش محترف استخدام موارده المحدودة بحسابات دقيقة ووفقا لأولويات الاستراتيجية والخطط العملياتية.
لذلك من غير المعقول أن أخسر ذخائر غالية ومخزونها عندي محدود ضد أهداف منخفضة القيمة. فتدمير قوات هاربة سيوفر عليك عناء قتالها لاحقا، ولكن تحرير منطقة عصية يتحصن فيها العدو أكثر أهمية، خصوصا إذا كانت منطقة مفتاحية، والموارد محدودة.
هذا يفسر عدم ملاحقة الجيش للقوات المنسحبة بالطيران. لأن القوات المنسحبة قد خرجت من المعركة ولم تعد تشكل تهديد لحظي ولا تشكل عائق أمام التقدم لتحقيق الأهداف المرحلية حسب الخطة المرسومة. والجيش صارم في التقيد بالخطط المحددة.
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
قصف إسرائيلي يستهدف خيام النازحين في المواصي جنوب خان يونس
أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا استهدف خيامًا تؤوي نازحين في منطقة المواصي جنوب خان يونس بـ قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة عشرات آخرين.
ووفقًا لمصادر طبية، فإن القصف أدى إلى اشتعال النيران في الخيام، مما تسبب في تفحم جثث الضحايا وإصابة العديد من المدنيين بحروق وجروح متفاوتة. وقد تم نقل المصابين إلى المستشفيات الميدانية لتلقي العلاج، في ظل ظروف صحية صعبة ونقص حاد في المستلزمات الطبية.
حركة فتح: الاحتلال يواصل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
مندوب مصر أمام محكمة العدل الدولية: إسرائيل قتلت أكثر من 52 ألف شخص في غزة
منطقة المواصي كانت قد أعلنتها السلطات الإسرائيلية سابقًا "منطقة آمنة" للمدنيين الفارين من مناطق القتال، مما دفع آلاف الفلسطينيين إلى اللجوء إليها. إلا أن هذا القصف يثير تساؤلات حول مدى التزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المدنيين والأماكن المحمية.
وقد أدانت منظمات حقوقية محلية ودولية هذا الهجوم، معتبرة إياه انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وجريمة حرب تستوجب المساءلة. كما دعت إلى تحقيق دولي مستقل لكشف ملابسات الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه.
يأتي هذا القصف في سياق تصعيد مستمر للعمليات العسكرية في قطاع غزة، حيث تتعرض مناطق مختلفة لغارات جوية وقصف مدفعي، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.