جنوب سيناء في 24 ساعة.. إفطار جماعي لمستقبل وطن وأسراب الطيور المهاجرة تلفت الأنظار
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
شهدت محافظة جنوب سيناء خلال 24 ساعة عددا من الأخبار التي رصدها موقع صدى البلد.
شارك الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء في حفل الإفطار السنوي الذي نظمه حزب مستقبل وطن تحت عنوان “مائدة وطن واحد” في منطقة السوق القديم بمدينة شرم الشيخ، بحضور الأيتام والأسر الأولى بالرعاية، ومشايخ وعواقل المحافظة، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والقيادات التنفيذية، وممثلي مختلف فئات المجتمع السيناوي.
وتقدم محافظ جنوب سيناء، الدكتور خالد مبارك، بالشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه المتواصل لمحافظة جنوب سيناء، ومشروعاتها التنموية التي تسهم في تحسين مستوى معيشة أبناء المحافظة.
شهد الحفل حضور أمين الحزب بالمحافظة وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية. وفي ختام الحفل، تم تسليم شيكات وشهادات لعدد 7 من أبناء المحافظة الفائزين برحلات عمرة من مدن طور سيناء، ورأس سدر، وأبورديس، وشرم الشيخ، ودهب. كما تم تكريم خمس أمهات مثاليات من مدن المحافظة، تقديراً لدورهن الكبير في تربية الأجيال والمساهمة في بناء المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، تم تكريم أوائل الطلبة الفائزين في مسابقة أوائل الطلبة على مستوى المحافظة، حيث حصدت مدينة أبورديس المركز الأول في المرحلة الابتدائية، فيما فازت مدينة رأس سدر بالمركز الأول في المرحلة الإعدادية.
وفي كلمته، أعرب الدكتور خالد مبارك عن تقديره لجهود المتميزين من أمانات الحزب المختلفة، تقديراً لدورهم في خدمة المجتمع. وأكد أن هذا الحفل يعكس روح الوحدة والتكافل التي تجمع بين جميع فئات المجتمع السيناوي.
وأشار إلى أن تكريم هذه النماذج المشرفة يأتي في إطار تعزيز الروابط الاجتماعية وتقدير المساهمات الإيجابية في المجتمع، متمنياً للجميع مزيداً من التقدم والنجاح.
تعبر يوميا آلاف الطيور المهاجرة مدينة طور سيناء أثناء رحلة عودتها من افريقيا إلي اوربا مرورا بالبحر الأحمر من ناحية جبل الزيت في رحلة تستغرق شهور سنويا .
ويرصد مراقبي الطيور اماكن تجمع الطيور المهاجرة في ذلك الموسم استعدادا للدراسة البيئة لإقامة مشروع الهيدروجين الاخضر العملاق في طور سيناء .
ورصدت كاميرا موقع " صدي البلد " الاخباري اسراب الطيور المهاجرة فوق سماء طور سيناء .
شهدت مدينة طور سيناء ظاهرة طبيعية مدهشة حيث ملأت أسراب ضخمة من الطيور المهاجرة سماء المدينة، مقدمة عرضًا جويًا ساحرًا جذب أنظار السكان والزوار.
وتوافدت الطيور بأعداد كبيرة، مشكلة تشكيلات بهلوانية خلابة أضفت مشهدًا فريدًا على الأجواء.
وتُعد هذه الظاهرة حدثًا سنويًا، حيث تعبر الطيور المهاجرة سماء المنطقة خلال رحلتها الموسمية، متخذة من سيناء محطة استراحة طبيعية في طريقها إلى وجهتها.
ويحرص العديد من محبي الطبيعة وعشاق الطيور على متابعة هذه اللحظات النادرة، التي تضيف طابعًا جماليًا مميزًا للمدينة .
وقال عبد الباسط سعود أحد خبراء مراقبة الطيور المهاجرة بجنوب سيناء إن هناك مراقبة كبير في محطات منتشرة علي كل ربوع طور سيناء لمراقبة الطيور المهاجرة وتحديد أماكن تواجدها ورصدها بكل أنواعها .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جنوب سيناء موجز الاخبار الطيور المهاجرة المزيد الطیور المهاجرة جنوب سیناء طور سیناء
إقرأ أيضاً:
فيديو.. إفطار جماعي يعيد الأمل لأهالي كفرشوبا جنوب لبنان
جنوب لبنان- لم تُثن الحرب التي امتدت أكثر من عام في قرى جنوب لبنان، بكل ما خلفته من دمار وخراب، أهلها عن استقبال شهر رمضان بروح لا تنكسر. ففي كفرشوبا، البلدة التي غيرت آلة الحرب الإسرائيلية ملامحها، وقف أهلها، نهاية الأسبوع الماضي، وسط الأنقاض وأصروا على إحياء شعائرهم الرمضانية كأنهم يؤكدون للعالم أن الحياة تستمر حتى في حضرة الدمار.
في مشهد يجمع بين الألم والصمود، اجتمع عشرات الشباب من اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان لإطلاق مبادرة "رمضان.. وعد جديد"، حيث دعوا أهالي البلدة إلى إفطار جماعي وسط أطلال ساحتها التي دمرت بالكامل.
لم تكن الطاولات مزينة كما اعتادوا، بل امتدت بين أنقاض المسجد المدمر وركام مبنى البلدية الذي سُوي بالأرض بالصواريخ، ورغم كل ذلك، فإن المكان أُضيء بروح رمضان والذين رفضوا أن تُطفئ الحرب أنوار الشهر الفضيل.
وسط الأعمدة الحديدية المنهارة، والجدران المتشققة، والنوافذ التي فقدت زجاجها، والأسلاك المتدلية بين حجارة الإسمنت المتناثرة، افترش الأهالي طاولات امتدت في خط طويل، استوعبت أكثر من 400 صائم، اجتمعوا للإفطار على موائد صنعتها الإرادة، لا الرفاهية، كأنهم يعيدون للحياة نبضها وسط الخراب، وكأن أصواتهم المتشابكة وهم يتناولون الطعام معا تهمس للعالم "ما زلنا هنا، وما زال رمضان يعبر إلينا رغم الحرب".
لم يكن المشهد غريبا على أهالي كفرشوبا فقد اعتادوا ملامح الخراب، لكن ما ألفوه أكثر كان إصرارهم على الاحتفال برمضان، كما لو أن الحرب لم تمر يوما، كان صوت الأذان يصدح بين الأنقاض، يتردد صداه فوق الركام، ليعلن أن هذا الشهر المبارك يظل حاضرا مهما بلغت قسوة الأيام.
بعد الإفطار، علت أصوات الأناشيد الدينية، واختلطت بضحكات الأطفال التي نجت من أصداء الحرب. في زاوية المسجد المدمر، افترش المصلون الأرض وأقاموا صلاتهم على ما تبقى من محرابه، ليؤكدوا أن رمضان في كفرشوبا ليس مجرد شهر للصيام بل قصة صمود ترويها حجارة المسجد المهدم، وأنه ليس مجرد طقوس دينية بل رسالة مقاومة تمتد إلى كل من يعتقد أن الحرب يمكن أن تسرق الحياة.
يواصل العاملون في اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان جهودهم لدعم أبناء البلدات الحدودية، ويؤكد مصطفى صلاحات، مدير البرامج في الاتحاد، للجزيرة نت "نحضر اليوم في كفرشوبا لإفطار جماعي يجمع أهالي البلدة وسط الركام، تم تجهيز كل ما يلزم من إضاءة وأنشطة مخصصة للأطفال لنخلق أجواء دافئة رغم قسوة الظروف".
إعلانوتسعى هذه المبادرة -وفقا له- إلى تعزيز التواصل مع الأهالي الذين اختاروا البقاء في بلدتهم أو العودة إليها رغم الدمار الذي خلفته الحرب، ويتابع "المبادرة في جوهرها تحمل رسالة قوية عن روح الصمود والتشبث بالأرض، مؤكدة أن الجرح العميق الذي خلفته الحرب لن يطفئ عزيمة أبناء هذه الأرض".
من جانبها، تضيف مايا عبيد، اختصاصية "السوشيال ميديا" في هذا الاتحاد، للجزيرة نت: "نقيم اليوم إفطارا يستهدف نحو 400 شخص وأكثر من 100 طفل وطفلة، وهو جزء من حملتنا الرمضانية، وسنواصل تنظيم مزيد من الإفطارات حتى نهاية الشهر الفضيل لنمنح الناس جرعة أمل، ولتأكيد صمود أهالي الجنوب في وجه الدمار الذي خلفته الحرب".
أما علي نور الدين، المشرف على تنظيم الإفطار، فيصف المشهد للجزيرة نت قائلا "ما نشهده اليوم هو محاولة لإعادة الحياة إلى قرى جنوب لبنان المدمرة، نحن اليوم في منطقة كفرشوبا على الحدود مع فلسطين المحتلة، في الأمس كنا في بلدة الوزانة، وفي كل مرة نواصل مهمتنا في إعادة الحياة إلى الأهالي الذين عانوا طوال سنة ونصف سنة من آثار الحرب".
وبإصرار وعزيمة، يتحدث مختار كفرشوبا أحمد دياب للجزيرة نت قائلا "نحن باقون وسنمضي مهما حصل، نحن هنا بين الردم والأنقاض في بلد منكوب من هذا العدو الغاشم، لكن لم نقهر، وسنبقى هنا في هذه الأرض، ولن نتركها رغم كل الدمار".
وسط مشهد الدمار، تتنوع الشهادات التي يرويها الأهالي، كل واحدة تحمل جزءا من القصة الجماعية لأناس فرضت عليهم الحرب أن يعيشوا تحت ظلال الخراب، لكنهم لا يزالون متمسكين بأرضهم ووجودهم.
يقول حسن، أحد سكان البلدة، للجزيرة نت "لقد فقدنا كثيرا من أحبائنا ومنزلنا الذي كان ملاذا لنا، لكننا لا نزال هنا، نعيش وسط الأنقاض لكننا نرفض الرحيل، لن نترك أرضنا مهما حدث".
من جانبها، تقول فاطمة، إحدى الأمهات في البلدة، "في كل زاوية من كفرشوبا، ثمة قصة ألم وحزن، لكن هناك أيضا قوة لا مثيل لها، رغم كل شيء الأطفال يعودون للعب في الشوارع الضيقة، في محاولة لاسترجاع بعض من طفولتهم التي سرقتها الحرب، نحن نعيد بناء حياتنا بالدموع والصمود".
أما يوسف، وهو شاب في العشرينات من عمره، فيقول للجزيرة نت "عندما تعرضت البلدة للقصف، كنت أعتقد أننا سنفقد كل شيء، لكننا اليوم نعيد بناء كفرشوبا بكل ما أوتينا من قوة، الحياة لم تتوقف ونحن نبني بأيدينا ما دمرته الحرب".
إعلانمن ناحيته، يضيف أبو علي -وهو أحد كبار السن في البلدة- للجزيرة نت "لقد عشت في كفرشوبا طوال حياتي، رأيت كل شيء من لحظات الفرح إلى الأوقات الصعبة. اليوم -رغم الخراب- نحن مستعدون للبدء من جديد، ستعود الحياة إلى قريتنا مهما طال الزمن".
من جهتها، تعبر أم علي، إحدى سكان كفرشوبا، عن حزنها وألمها وهي تتذكر ما خلفته الحرب من دمار وتهجير، قائلة للجزيرة نت "جئنا لنرى كيف دمرت إسرائيل بلدنا، وكيف تهجرنا، الأطفال بكوا من القهر، ومررنا بمعاناة كبيرة، ولكن هكذا أراد الله، والله ينتقم منهم كما فعلوا في ضيعتنا".