لتأخير ميزات الذكاء الاصطناعى.. دعوى قضائية ضد آبل بتهمة الدعاية المضللة
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
تواجه شركة "آبل" دعوى قضائية بسبب مزاعم إعلانات مضللة تتعلق بتقنياتها الجديدة في الذكاء الاصطناعي.
رفعت دعوى قضائية جماعية مقترحة الأسبوع الماضي في محكمة اتحادية ضد شركة "آبل"، مطالبة بتعويضات غير محددة للعملاء الذين اشتروا منتجات "آبل" المزودة بقدرات الذكاء الاصطناعي التي أطلقتها الشركة تحت اسم "Apple Intelligence".
ووفقًا لتقرير نشره موقع "Axios"، زعمت الدعوى أن "إعلانات آبل انتشرت بكثافة عبر الإنترنت والتلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى، ما خلق توقعًا واضحًا ومعقولًا لدى المستهلكين بأن هذه الميزات الثورية ستكون متاحة فور إصدار هواتف iPhone الجديدة".
وأضافت الدعوى أن هذا الترويج المكثف أثار حماسًا غير مسبوق في السوق، حتى بالنسبة لشركة آبل، كجزء من جهودها المستمرة لإقناع المستهلكين بالترقية مقابل أسعار مرتفعة، وتمييز نفسها عن المنافسين الذين يُعتبرون متفوقين في "سباق التسلح بالذكاء الاصطناعي".
ومع ذلك، تشير الدعوى إلى أن منتجات "آبل" جاءت بقدرات "Apple Intelligence" محدودة للغاية أو حتى غائبة تمامًا، مما أدى إلى تضليل المستهلكين.
كما زعمت أن "آبل" روَّجت لمنتجاتها بناءً على "قدرات مبالغ فيها" للذكاء الاصطناعي.
وتلفت الدعوى أيضًا إلى أن "آبل" سحبت مؤخرًا حملة إعلانية كانت تروج فيها لقدرات الذكاء الاصطناعي في مساعدها الصوتي "سيري" من منصة "يوتيوب"، لكنها "فشلت في التراجع عن الادعاءات المضللة المماثلة التي بدأت في صيف 2024".
تجدر الإشارة إلى أن هذه القضية تأتي في وقت تكافح فيه "آبل" للحاق بركب منافسين مثل "أمازون" و"جوجل"، واللذين أطلقا مؤخرًا ميزات ذكاء اصطناعي أكثر تقدمًا. فعلى سبيل المثال، أعلنت "أمازون" مؤخرًا عن "Alexa+"، وهو إصدار محدث من مساعدها الصوتي المنزلي، مدعوم بقدرات ذكاء اصطناعي توليدي ومتطور.
مبررات الشركةمن جانبها، كشفت "آبل" أن تحسينات "سيري" التي كان من المفترض إطلاقها هذا العام قد تم تأجيلها حتى عام 2026، وهو ما اعتبره البعض "تراجعًا ملحوظًا" دفع الشركة إلى اتخاذ خطوة نادرة تمثلت في إقالة المسؤول التنفيذي عن تطوير "سيري".
المسؤول المقال هو "جون جياناندريا"، الرئيس السابق لقسم البحث والذكاء الاصطناعي في "جوجل"، والذي كان يشرف على تحديثات "سيري". وقد تولى هذا المنصب الآن "مايك روكويل"، مبتكر جهاز "Vision Pro".
وفي حديث سابق مع موقع "PYMNTS"، قال "لوك جوليا"، أحد المصممين المشاركين في تطوير "سيري"، إن "هوس آبل بالكمال قد يكون السبب وراء تعثر جهودها في تقديم نسخة مطورة من سيري".
واختتم جوليا حديثه قائلاً: "إنهم يتأخرون بسبب خوفهم من عدم تحقيق الكمال".
وبحسب التقارير الصحفية حتى الآن، لم ترد "آبل" على هذه الادعاءات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آبل الذكاء الاصطناعي المزيد الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ويكيبيديا تدخل عصر الذكاء الاصطناعي دون الاستغناء عن المحررين
أعلنت مؤسسة ويكيبيديا Wikimedia، مؤخرا عن خطتها للثلاث سنوات القادمة لدمج الذكاء الاصطناعي في نظامها.
ومع تزايد المخاوف بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل البشري، أكدت المؤسسة أنها لا تنوي استبدال محرريها البشر أثناء تنفيذ هذا التحول.
وتقول المؤسسة في بيانها: “سنستخدم الذكاء الاصطناعي لبناء ميزات تزيل الحواجز التقنية، مما يتيح للبشر في جوهر ويكيبيديا قضاء وقتهم القيم في تحقيق أهدافهم، بدلا من القلق حول كيفية تحقيق ذلك تقنيا”.
وأضافت: “ستتركز استثماراتنا في المجالات التي يتفوق فيها الذكاء الاصطناعي التوليدي، وكل ذلك في خدمة خلق فرص جديدة ستعزز من دور متطوعي ويكيبيديا”.
تتضمن خطة المؤسسة استخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير سير عمل آلي يساعد في إنجاز المهام الروتينية للمشرفين والمراجعين، مما يسهم في الحفاظ على دقة المحتوى ونزاهته.
كما سيتيح للمدققين مزيدا من الوقت للنقاشات المدروسة والتعاون وبناء التوافقات، بفضل تحسين القدرة على اكتشاف المعلومات.
بالإضافة إلى ذلك، تهدف ويكيبيديا إلى تعزيز التنوع المحلي عبر تسهيل ترجمة وتوطين المواضيع ذات التغطية الواسعة.
كما تخطط لتسهيل انضمام المتطوعين الجدد عبر توفير توجيه منظم وتجربة انضمام أكثر سهولة.
وأضافت المؤسسة: "نعتقد أن عملنا المستقبلي مع الذكاء الاصطناعي سيكون ناجحا ليس فقط بسبب ما نقوم به، ولكن أيضا كيف نفعله".
وأوضحت أن جهودها ستعتمد على القيم والمبادئ والسياسات التي تتبناها، مثل الخصوصية وحقوق الإنسان، وستتبع نهجا يركز على الإنسان مع إيلاء الأولوية لاستخدام الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر أو ذو الأوزان المفتوحة، بالإضافة إلى الشفافية.
كما ستأخذ المؤسسة في اعتبارها التنوع اللغوي، الذي يعد جزءا أساسيا من ويكيبيديا.
وأشارت المنظمة إلى أن الحفاظ على قاعدة معارف ويكيبيديا أصبح أمرا حيويا في عصر الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي قد ينتج أحيانا أخطاء أو معلومات مفبركة.