رسالة من المحبة والتعايش بين الأديان.. الراهب ثاؤفيلس الأورشليمي يشارك في إفطار الصائمين
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في لفتة إنسانية تعكس روح المحبة والتعايش بين الأديان في مدينة القدس، شارك راهب قبطي مصري يتبع الكنيسة الأرثوذكسية المصرية الراهب ثاؤفيلس الاورشليمى سكرتير بطريركية القدس، ومسئول العلاقات العامة والإعلامي لها في فعاليات إفطار جماعي لصائمين من مختلف الأطياف الدينية، نظمته إحدى الجمعيات الخيرية المحلية.
المشاركة في الإفطار:
حضر الراهب الذي ينتمي إلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القدس، إلى جانب العديد من المسلمين والمسيحيين، حيث تناولوا الإفطار معًا في أجواء من التآزر والمحبة. في كلمة له، أعرب الراهب عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث المميز، مشيدًا بالتلاحم بين أبناء الديانات المختلفة في القدس، وأكد على أهمية تعزيز قيم التسامح والتعاون في هذه المدينة التي تجمع مختلف الأديان والثقافات.
وقال الراهب: "إن مشاركتي في هذا الإفطار هي رسالة للعالم بأن الحب والاحترام المتبادل بين الديانات هو السبيل لتحقيق السلام والعيش المشترك. في هذا الشهر الفضيل، نتمنى لجميع إخواننا المسلمين صيامًا مقبولًا، وأدعوا الله أن يعم السلام والمحبة في هذه الأرض المقدسة".
أجواء مميزة في الإفطار:
توافد الصائمون من مختلف الأحياء الفلسطينية في القدس لحضور الإفطار، الذي أقيم في ساحة مفتوحة بالقرب من المسجد الأقصى. الجو كان حافلًا بالمشاعر الطيبة والتعاون بين الجميع. وقال أحد المشاركين في الإفطار: “هذه الفعالية هي فرًصة رائعة لتعميق الصداقات وتبادل ثقافاتنا، خصوصًا في رمضان، الذي يمثل فرصة للوحدة بين الناس.”
رسالة التسامح والتعايش:
تعتبر هذه الفعالية جزءًا من سلسلة من الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز ثقافة التسامح والتعايش بين الأديان في القدس. وقد أشار القائمون على المبادرة إلى أن هذا الإفطار هو جزء من مشروع أوسع يهدف إلى نشر المحبة والوئام بين المسلمين والمسيحيين في القدس، وهي رسالة تأكيد على أن التعايش السلمي ليس فقط ممكنًا، بل هو ضرورة لحفظ الاستقرار الاجتماعي والإنساني.
إن مشاركة هذا الراهب القبطي في إفطار صائمين في القدس تبرز جانبًا نبيلًا من التفاعل بين أبناء الديانات السماوية، وتؤكد أن الأديان، رغم اختلافاتها، يمكن أن تتعايش بسلام وتعاون. رسالة هذا الحدث تتعدى حدود القدس لتصل إلى كل العالم، مؤكدين أن المحبة والوئام يمكن أن يكونا أساسًا لسلام دائم في مناطق النزاع.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
الكاثوليكوس ينعى البابا فرنسيس: "رحل رسول المحبة والسلام"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نعى الكاثوليكوس أبون مور باسيليوس جوزيف، الكاثوليكوس والمتروبوليت المالنكاري للكنيسة السريانية الأرثوذكسية اليعقوبية، قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية العالمية، واصفًا رحيله بأنه “خسارة لا تعوّض” للمجتمع المسيحي والعالم أجمع.
قائد روحاني بصوت المظلومين
أكد الكاثوليكوس أن البابا فرنسيس كان رسولًا للمحبة والسلام، وتميّز بمواقفه الثابتة والمليئة بالرحمة، مشيرًا إلى أنه كان صوتًا للمظلومين والمهمّشين، ومصدر إلهام عالمي بسبب تعاطفه العميق والتزامه بالعدالة.
خدمة حبريّة اتسمت بالتواضع والصدق
وأشار إلى أن البابا خلال سنوات خدمته الاثني عشر، قدّم نموذجًا غير تقليدي في القيادة الروحية، تميز بالتواضع والصدق، ما أكسبه احترامًا دوليًا واسعًا. ووقف خلال فترة بابويته إلى جانب الفقراء واللاجئين وضحايا الحروب، مكرّسًا حبريته لخدمة الإنسان.
مواقف شجاعة من أجل السلام والبيئة
ونوّه الكاثوليكوس بمواقف البابا الصريحة والداعمة للسلام العالمي وحماية البيئة، والتي نالت تقديرًا كبيرًا من قادة العالم والشعوب على حد سواء.
علاقة مميزة مع الكنيسة السريانية الأرثوذكسية
واستذكر الكاثوليكوس المحبة التي أظهرها البابا فرنسيس للكنيسة السريانية الأرثوذكسية، مسترجعًا زيارته المشتركة مع قداسة البطريرك إغناطيوس أفرام الثاني في عام 2015، والتي تجسدت فيها أسمى معاني المحبة الأخوية والوحدة المسيحية.
إعلان الحداد لثلاثة أيام
وبناءً على توجيهاته، أعلنت الكنيسة السريانية اليعقوبية الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام، مشاركةً في الحزن العميق الذي يلف الكنيسة الكاثوليكية والعالم برحيل هذا القائد الروحي العظيم.