أكد السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أن التحرك العربي ضد الممارسات الإسرائيلية في غزة قد بدأ منذ الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أن المجموعة العربية دعت لعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن، لمناقشة الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.

في تصريحات تلفزيونية، أوضح عبد الفتاح أن التقارير الأممية كشفت أن المساعدات الإنسانية المتوفرة لن تكفي سوى لأسبوعين، مما يزيد من خطورة الوضع.

وأشار إلى أن إسرائيل تمارس سياسة التجويع والتعطيش عبر قطع الكهرباء عن محطة تحلية المياه الرئيسية في غزة، مما يدفع السكان إلى البحث عن الهجرة تحت وطأة الظروف القاسية.
 

إدانة دولية للممارسات الإسرائيلية وموقف أمريكي منفرد
 

أكد عبد الفتاح أن ما يحدث في غزة لا يمكن تصنيفه إلا على أنه تصفية عرقية، في انتهاك صارخ للقرارات الدولية. وأضاف أن مجلس الأمن شهد إجماعًا شبه كامل على إدانة الممارسات الإسرائيلية، باستثناء الولايات المتحدة التي دافعت عن إسرائيل، مما يعكس انقسامًا واضحًا في المواقف الدولية تجاه الأزمة.

موقف مصر الحازم ضد التهجير القسري
 

جاءت هذه التصريحات في أعقاب إعلان وزارة الخارجية المصرية عن إدانتها الشديدة لإنشاء إسرائيل وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين من غزة، إلى جانب المصادقة على الاعتراف بـ13 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية.

وأكدت مصر رفضها لما يُسمى "المغادرة الطوعية"، مشددة على أن تهجير الفلسطينيين تحت نيران القصف وفي ظل الحصار ومنع المساعدات الإنسانية يُعد جريمة حرب بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

دعوة إلى تحرك دولي حازم
 

ودعت مصر المجتمع الدولي ومجلس الأمن لاتخاذ موقف حازم ضد الانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدة ضرورة التحلي بالجدية والحسم في تطبيق قرارات الشرعية الدولية، واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السفير ماجد عبد الفتاح جامعة الدول العربية الأمم المتحدة الممارسات الإسرائيلية غزة مجلس الأمن إسرائيل المزيد عبد الفتاح فی غزة

إقرأ أيضاً:

اتفاق تهدئة في جرمانا وصحنايا بريف دمشق وتنديد أممي بالغارات الإسرائيلية

أعلن محافظ السويداء مصطفى البكور التوصل إلى اتفاق مبدئي يقضي بوقف إطلاق النار بمدينتي جرمان وأشرفية صحنايا في ريف دمشق، وسط تنديد أممي بالغارات الإسرائيلية على ريف دمشق.

وأكد المحافظ في بيان تشكيل لجنة مشتركة للعمل على وقف أعمال العنف، وإيجاد حلول تساهم في تحقيق التهدئة واستقرار الأوضاع في المنطقتين.

وأضاف البيان أن الجلسة عقدت في دمشق بحضور محافظي ريف دمشق والسويداء والقنيطرة، إلى جانب عدد من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية.

يُشار إلى أن منطقتي أشرفية صحنايا وجرمانا -بمحافظة ريف دمشق- شهدتا الثلاثاء والأربعاء توترات أمنية على خلفية انتشار تسجيل صوتي منسوب لأحد أبناء الطائفة الدرزية، تضمّن إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد قتل 16 عنصرا من الأمن العام السوري بهجوم على مقر أمني في أشرفية صحنايا.

وكان مصدر من الداخلية السورية قد قال للجزيرة إن العملية الأمنية في منطقة أشرفية صحنايا بريف دمشق انتهت.

وأضاف أن القوات الأمنية ألقت القبض على عدد ممن وصفتهم بالخارجين عن القانون كانوا استهدفوا عناصر أمن في أشرفية صحنايا.

ومن جهتها، أعلنت الداخلية السورية دخول قوات الأمن التابعة إلى كل أحياء أشرفية صحنايا، وقالت إنها ستلاحق جميع المسلحين وكل من يهدد الأمن العام والسلم الأهلي.

إعلان

وبدوره، قال محافظ ريف دمشق عامر الشيخ إن العملية الأمنية في صحنايا انتهت بتحييد المجموعة الخارجة عن القانون واستعادة الأمن.

وشدد الشيخ -في مؤتمر صحفي- على حصر السلاح بيد الدولة لتحقيق السلم الأهلي، وقال إن مؤسسات الدولة على مسافة واحدة من جميع أبناء سوريا.

الخارجية السورية

في الأثناء، أكدت الخارجية السورية رفض جميع أشكال التدخل الخارجي في شؤون البلاد الداخلية.

وقالت الوزارة في بيان إن دعوات جماعات خارجة عن القانون -شاركت في عنف للمطالبة بما يسمى حماية دولية- غير شرعية ومرفوضة.

وأضافت أن هذه المناشدات من أطراف -قالت إنها تعمل خارج إطار القانون- هي محاولة واضحة لتدويل وضع تعالجه مؤسسات الدولة.

كما اعتبرت الخارجية السورية هذه الأفعال تهديدا مباشرا لوحدة البلاد وتقويضا للجهود الوطنية لاستعادة الأمن والاستقرار.

وأكد البيان التزام سوريا بحماية كل مكونات الشعب دون استثناء ومنهم أبناء الطائفة الدرزية، وأشار إلى أن الحكومة أكدت تقديرها للدور المسؤول لمشايخ من الطائفة الدرزية في وأد الفتنة وحفظ السلم الأهلي.

غارات إسرائيلية

وفي خضم هذه التطورات، استهدفت غارات إسرائيلية محيط منطقة صحنايا بريف دمشق، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية الإسرائيلية في سماء المدينة.

وكان قصف سابق بمسيرات قد استهدف تجمعا لقوات أمنية سورية على أطراف مدينة صحنايا وأدى لمقتل عنصر أمن وإصابة آخرين، بحسب الداخلية السورية.

وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس هيئة الأركان أصدر تعليمات بضرب أهداف تابعة للدولة السورية، إذا لم يتوقف ما سماه العنف ضد الدروز.

تنديد أممي

في المقابل، ندد المبعوث الأممي الخاص غير بيدرسون بهجمات إسرائيل على سوريا، داعيا إلى وضع حد فوري لها.

وأعرب بيدرسون عن قلقه العميق إزاء أعمال العنف "غير المقبولة" لا سيما في ضواحي دمشق ومدينة حمص (وسط) وكذلك التقارير التي تتحدث عن وقوع ضحايا بين المدنيين وعناصر الأمن، وعن احتمالية تصعيد الوضع الهش أصلا.

إعلان

كما دعا إلى اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين وضمان الهدوء ومنع إثارة التوترات الاجتماعية، مؤكدا أنه يدعم الجهود المبذولة بهذا السياق.

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي يدين الغارات الإسرائيلية على محيط القصر الرئاسي بسوريا
  • العدل الدولية تختتم يومها الرابع لتحديد التزامات إسرائيل تجاه الفلسطينيين
  • العفو الدولية تؤكد ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية ضد غزة
  • ممثلة مصر بـ العدل الدولية : إسرائيل استخدمت الجوع سلاحًا في حربها على غزة
  • السفير الليبي يتعرض لهجوم في مجلس الأمن بسبب استخدامه مصطلح “المحرقة” لوصف ما يجري في غزة- (فيديو)
  • اتفاق تهدئة في جرمانا وصحنايا بريف دمشق وتنديد أممي بالغارات الإسرائيلية
  • قائد منطقة القدس في الشرطة الإسرائيلية: حرائق اليوم هي الأكبر في تاريخ إسرائيل
  • صحفيات بلاقيود تدعو للتحقيق دولي في قصف مركز احتجاز للمهاجرين بصعدة   وتدعو المؤسسات الدولية الى التحرك الفوري لتوفير الحماية للمهاجرين الأفارقة
  • العدل الدولية تواصل جلساتها لتقييم مسؤولية إسرائيل بشأن عمل المنظمات الإنسانية بفلسطين
  • العفو الدولية للجزيرة نت: يجب محاسبة إسرائيل فورا