ألينا هابا .. من محامية شخصية لترامب إلى المدعية العامة لنيوجيرسي دون خبرة سابقة | بروفايل
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين تعيين ألينا هابا، محاميته الشخصية والمستشارة القانونية للبيت الأبيض، مدعية عامة مؤقتة لمقاطعة نيوجيرسي، خلفًا للمدعي العام المؤقت جون جوردانو، الذي رشّحه ترامب ليكون السفير الأمريكي الجديد في ناميبيا.
وجاء إعلان التعيين عبر منصة "تروث سوشيال"، حيث كتب ترامب: "ألينا ستقود بمنتهى الالتزام والقناعة، وستناضل بلا كلل لضمان نظام قانوني عادل ومنصف لشعب نيوجيرسي الرائع.
تُعد ألينا هابا شريكة في مكتب محاماة صغير في نيوجيرسي بالقرب من نادي ترامب للجولف في بيدمينستر. وخلال السنوات الأخيرة، أصبحت واحدة من أكثر المحامين ولاءً للرئيس السابق، حيث مثّلته في عدة قضايا مدنية، ولعبت دورًا بارزًا في الدفاع عنه إعلاميًا وقانونيًا خلال معاركه القضائية والسياسية.
ورغم صعودها السريع في الدائرة المقربة من ترامب، فإن سيرتها الذاتية لا تتضمن أي خبرة سابقة في مجال الادعاء العام أو العمل الحكومي، إذ اقتصر نشاطها القانوني على المحاكم المحلية وليس الفيدرالية.
سجل قانوني حافل بالانتقاداتعلى الرغم من مكانتها في فريق ترامب القانوني، واجهت هابا انتقادات حادة بشأن مهاراتها في المحاكمات. ففي قضية التشهير التي رفعتها الصحفية إي. جين كارول ضد ترامب عام 2024، والتي انتهت بحكم قضائي يلزم ترامب بدفع 83.3 مليون دولار كتعويضات، قام القاضي الفيدرالي لويس أ. كابلان بتوبيخها عدة مرات بسبب أخطائها القانونية.
في إحدى الجلسات، عقب اعتراضها المتكرر بعد إصدار القاضي قراراته، قال لها:"هذه أساسيات الإثبات 101."
وفي مناسبة أخرى، عقب طلبها توضيحًا حول اعتراض قانوني، رد عليها القاضي: "هذه ليست امتحانات دراستك في كلية الحقوق."
كما أن هابا وترامب تم تغريمهما ما يقرب من مليون دولار في عام 2023 بعد أن وصف قاضٍ في فلوريدا دعوى قضائية رفعاها ضد هيلاري كلينتون بأنها "ملفقة وعديمة الأساس القانوني".
دورها في حملة ترامب الإعلاميةإلى جانب عملها القانوني، تعد هابا إحدى أبرز الوجوه الإعلامية في فريق ترامب، حيث ظهرت بانتظام على فوكس نيوز للدفاع عن الرئيس الامريكي في معاركه القضائية والسياسية.
وفي فبراير 2025، أثارت الجدل عندما وصفت الناشط المثير للجدل أندرو تيت بأنه "شخص رائع"، رغم اتهامه بالاتجار بالبشر في رومانيا. لكنها تراجعت لاحقًا عن موقفها، قائلة إن التهم الموجهة إليه "مقلقة ويجب أن يُبت فيها قضائيًا".
وعود بمكافحة "الفساد والجريمة"بعد إعلان تعيينها، تعهدت هابا باتخاذ إجراءات صارمة ضد الفساد والجريمة في نيوجيرسي، مشيرة إلى أن ولايتها الأم تعاني من "تدهور أمني خطير"، وملقية باللوم على السيناتور الديمقراطي كوري بوكر وحاكم الولاية فيل مورفي.
وفي تصريحاتها للصحفيين أمام البيت الأبيض، قالت: "لقد وقفت إلى جانب الرئيس ترامب وعائلته ومنظمته، والآن سأواصل هذا النهج في نيوجيرسي. هناك فساد، هناك ظلم، وهناك معدل جريمة مرتفع في نيوارك وكامدن، خصوصًا تحت إدارة الديمقراطيين. هذا الوضع سيتوقف!"
ورغم أنها لم تقدم تفاصيل حول استراتيجيتها القانونية المقبلة، فإنها أكدت أنها ستعمل على "ملاحقة من يستحق الملاحقة، وليس من يتم اتهامهم زورًا."
جدل حول التعيينيُنظر إلى تعيين هابا على أنه جزء من استراتيجية ترامب لإحكام قبضته على النظام القانوني الأمريكي، حيث قام بتعيين العديد من محاميه السابقين في مناصب حكومية بارزة، من بينهم: تود بلانش وإميل بوف: عُيّنا كنائبين لوزير العدل.
في ظل سجلها القانوني المثير للجدل، يثير تعيين هابا مخاوف قانونية وسياسية، خاصة مع غياب خبرتها في الادعاء العام الفيدرالي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب الرئيس الأمريكي ألينا هابا نيوجيرسي البيت الأبيض المزيد
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تُنهي الوضع القانوني لمئات الآلاف من المهاجرين
تتَّجه الولايات المتحدة نحو إنهاء الوضع القانونيِّ لمئات الآلاف من المهاجرين، مشيرةً إلى أنَّه سيتم منحهم مهلة أسابيع لمغادرة البلاد.يأتي هذا القرار في إطار تنفيذ سياسات الهجرة التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي استهدفت تقليص تدفُّق المهاجرين، خصوصًا من دول أمريكا اللاتينيَّة.
ويشمل القرار حوالى 532 ألف مهاجر من كوبا، وهايتي، ونيكاراجوا، وفنزويلا، كانوا قد وصلوا إلى الولايات المتحدة بموجب برنامج أطلقه الرئيس الأمريكي جو بايدن، سلف دونالد ترامب، في أكتوبر 2022، قبل أنْ يتم توسيعه في يناير من العام التالي.ومن أبرز وعود الرئيس دونالد ترامب تنفيذ أكبر حملة ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة، والحد من الهجرة، وخصوصًا من دول أمريكا اللاتينيَّة.
وسيفقد هؤلاء الحماية القانونيَّة بعد 30 يومًا من نشر أمر وزارة الأمن الداخليِّ في السجل الفيدرالي المقرر الثلاثاء.
وهذا يعني أنَّ المهاجرين المشمولين بالبرنامج «يجب أنْ يغادروا الولايات المتحدة» بحلول 24 أبريل ما لم يحصلوا على وضع هجرة آخر يسمح لهم بالبقاء في البلاد، وفقًا لأمر الوزارة.
ودعت منظَّمة «وليكام يو إس» التي تدعم طالبي اللجوء في الولايات المتحدة، المتضرِّرين من هذا القرار لطلب المشورة من محامٍ متخصِّص في شؤون الهجرة «على الفور».
وسمح البرنامج الموجَّه للكوبيِّين، والهايتيِّين، والنيكاراجويِّين، والفنزويليِّين، دخول ما يصل إلى 30 ألف مهاجر شهريًّا من الدول الأربع ذات السجلَّات القاتمة في مجال حقوق الإنسان، إلى الولايات المتَّحدة لمدَّة عامين.
واعتبر بايدن، الخطة وسيلة «آمنة وإنسانيَّة» لتخفيف الضغط عن الحدود الأمريكيَّة المكسيكيَّة المزدحمة.
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتساب