آداب سماع القرآن الكريم.. عليك بهذه الأمور لتنال الأجر العظيم
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن هناك آداب سماع القرآن الكريم، فالاستماع إلى القرآن الكريم من أفضل القربات التي يتقرب بها العبد لربه سبحانه، والتي يتحصل منها على الأجر العظيم، والثواب الجزيل، قال تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.
وذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه يستحب لمستمع القرآن الكريم أن يتحلى بجملة من الآداب، منها:
▪ أن يستمع إلى القرآن الكريم بسكينةٍ وإنصاتٍ.
▪ أن يتدبر ويتفكر فيما يسمعه من آيات الذكر الحكيم.
▪ أن يستمع إلى القران الكريم بعيدًا عن الضوضاء؛ ليكون ذلك عونًا له على الخشوع والتدبر.
▪ ألا يشوش على قراءة القرآن، ولو بمدح القارئ والثناء عليه.
▪ أن يكون مُتوضئًا؛ ليسجد سجدة تلاوة إذا استمع إلى آية سجدة.
▪ أن يتفاعل مع ما يسمعه من آيات القران الكريم، فإذا استمع إلى آية بشارة سأل الله إياها، أو آية عذاب تعوذ بالله منه.
▪ أن يداوم على استماع القرآن الكريم؛ ليكون دائم الصِّلة بالله تعالى.
وقالت دار الإفتاء، إن المسلم يؤجر على سماعه لقراءة القرآن من الآخرين، ويستحب له أن يطلب التلاوة ممن يعلم منه إجادة التلاوة للقرآن الكريم مع حسن الصوت ليستمع إليها.
واستشهدت الإفتاء في إجابتها عن سؤال:«هل هناك ثواب سماع القرآن الكريم من الآخرين دون قراءته؟» بما روي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: "قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «اقْرَأْ عَلَيَّ»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، آقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟ قَالَ: «نَعَمْ»، فَقَرَأْتُ سُورَةَ النِّسَاءِ حَتَّى أَتَيْتُ إِلَى هَذِهِ الآيَةِ: «فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ، وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاَءِ شَهِيدًا» [النساء: 41]، قَالَ: «حَسْبُكَ الآنَ»، فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ فَإِذَا عَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ» رواه البخاري.
وأشارت إلى أن فقهاء الحنفية ذهبوا إلى أن استماع الإنسان للقرآن أثوب من قراءته لنفسه؛ لأن المستمع يقوم بأداء فرض بالاستماع، بينما قراءة القرآن ليست بفرض؛ مستندين إلى إلى قول العلامة ابن نجيم في "الأشباه والنظائر" (ص248): «اسْتِمَاعُ الْقُرْآنِ أَثَوْبُ مِنْ قِرَاءَتِهِ، كَذَا فِي "مَنْظُومَةِ ابْنِ وَهْبَانَ».
قراءة القرآن بدون وضوءوقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه قد ذهب جمهور الفقهاء خلافًا للظاهرية إلى عدم جواز قراءة القرآن للجنب سواء أكان من المصحف أم من غيره فعن عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْضِي الْحَاجَةَ فَيَأْكُلُ مَعَنَا اللَّحْمَ، وَيَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَلَمْ يَكُنْ يَحْجِزُهُ، أَوْ يَحْجُبُهُ إِلا الْجَنَابَةُ" [أخرجه أحمد].
أما الحائض والنفساء فالجمهور أيضًا على عدم جواز قراءتهما للقرآن الكريم قياسًا على الجنب، ولما ورد عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا يَقْرَأُ الْجُنُبُ وَلَا الْحَائِضُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ" [أخرجه البيهقي في السنن الكبرى].
وذهب المالكية إلى جواز قراءة الحائض للقرآن، كأن تقرأ من حفظها، أو من هاتفها، أو ما شابه؛ لأن الجنب جنابته بيده، وليست الحائض كذلك، بل أجازوا مس المصحف لها في حال التعلُّم والتَّعليم؛ لأنها قد تتضرر من عدم القراءة كأن يفوت عليها حفظ، أو تعلم القرآن الكريم، خاصة أن فترة الحيض تطول.
وبالتالي فيجوز للحائض أن تقرأ القرآن وتقلِّد مَن أجاز ذلك، خاصة إن كانت هناك ضرورة من حفظ وتعلم ومدارسة، ويجوز لها مس المصحف على رأي المالكية في حال التعليم والتعلم.
وأما غير المتوضئ فلا بأس بقراءته للقرآن، ولكن دون مسٍّ للمصحف؛ لأن مس المصحف يحتاج إلي طهارة، وهذا ما عليه جمهور الفقهاء، وقد أجاز بعض الفقهاء للمحدثِ حدثًا أصغر أن يمس المصحف، ولكن الخروج من الخلاف مستحب؛ لذا فالأولَى للمسلم إذا أراد أن يمس المصحف أن يتوضأ إذا أمكنه ذلك، خروجًا من الخلاف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آداب سماع القرآن الكريم آداب سماع القرآن القرآن الكريم قراءة القرآن المزيد سماع القرآن الکریم قراءة القرآن مس المصحف ال ق ر آن الله ع
إقرأ أيضاً:
ما هي آداب الدعاء المستجاب في ليلة القدر؟.. عضو مركز الأزهر تجيب
أكدت الدكتورة هبة النجار، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن للدعاء آدابًا ينبغي على المسلم مراعاتها، خاصة في الليالي المباركة مثل ليلة القدر، حيث يكون العبد أقرب إلى ربه ويكون الدعاء سببًا في تغيير الأقدار إلى الأفضل.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، بحلقة برنامج «حواء»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن من أول آداب الدعاء أن يُقبل العبد على الله بقلب خاشع، مستشعرًا ضعفه بين يدي الله، قائلاً: «يا رب أنت القوي ونحن الضعفاء، أنت العزيز ونحن الفقراء إليك»، لافتة إلى أن هذا التذلل والخضوع يجعل الدعاء أقرب إلى القبول.
وأضافت أن من أهم الأدعية في ليلة القدر هو ما أوصى به النبي ﷺ حين سألته السيدة عائشة رضي الله عنها: «يا رسول الله، إن وافقت ليلة القدر فماذا أقول؟» فأجابها: «قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني»، مشيرة إلى أهمية البدء في الدعاء بذكر أسماء الله الحسنى وصفاته العُلى، لأن ذلك أدب عظيم مع الله، فحينما يطلب العبد العفو، يبدأ بمناداة الله بصفة العفو، وحين يطلب الرحمة، يبدأ بصفة الرحمن الرحيم.
كما شددت على ضرورة الدعاء بإلحاح، وبقلب المضطر، مستشهدةً بقوله تعالى: «أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ»، لافتة إلى أن من شروط استجابة الدعاء حسن الظن بالله، وعدم استعجال الإجابة، لأن الله سبحانه يعلم متى يكون الخير لعباده، وقد يؤخر الإجابة لحكمة لا يعلمها العبد.
وختمت النجار حديثها قائلة: «عندما ندعو الله، علينا أن نحمده ونثني عليه قبل أن نطلب منه شيئًا، تمامًا كما يفعل الإنسان عند طلب حاجة من شخص آخر. فكيف بنا مع الله عز وجل؟ فلنحسن الدعاء، وليكن من قلوبنا، وسنجد أثره في حياتنا بإذن الله».
موعد أذان الفجر والسحور 27 رمضان.. تحري ليلة القدر
دعاء ليلة القدر المستجاب في الليلة الوترية 27 رمضان.. «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا»
علامات ليلة القدر 2024.. معتدلة لا حارة ولا باردة وشمسها بلا شعاع