أفريقيا تحتضن منابع الإرهاب: كيف تغذي القارة الفقيرة خزائن داعش والقاعدة؟
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أظهرت بيانات أممية أن تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين يعتمدان بشكل كبير على قارة أفريقيا، التي تُعد الأفقر عالميًا، لتمويل شبكات واسعة من عناصرهما.
وأشار التقرير الأممي إلى أن الصومال، رغم فقرها، أصبحت مصدرًا رئيسيًا لأغنى فروع تنظيم القاعدة، وهي حركة "الشباب".
كما أن مكتب "الكرار" التابع لتنظيم داعش في الصومال يُعتبر الأكثر تحقيقًا للإيرادات.
وعلى الرغم من الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، أكد التقرير أن التنظيمين الإرهابيين ما زالا يحتفظان بقدرة كبيرة على الوصول إلى مصادر تمويل متينة.
وأوضح التقرير أن مصادر التمويل تشمل الابتزاز، والتجارة غير المشروعة، والنهب، والتبرعات.
كما أشار إلى أن حركة "الشباب" في الصومال تُعد الأعلى من حيث الإيرادات السنوية، التي تتراوح بين 100 مليون و200 مليون دولار.
التقرير لم يوضح مدى الترابط المالي بين فروع التنظيمين في مختلف أنحاء العالم، لكنه أشار إلى أن فرع داعش في الصومال، بقيادة عبدالقادر مؤمن، يتمتع بحظوة خاصة، مما يُشير إلى استخدام المال لتعزيز النفوذ.
ووفقًا للتقرير، فإن تنظيم داعش يحتفظ باحتياطيات مالية تُقدر بنحو 10 ملايين دولار في سوريا والعراق، بينما تمتلك بعض المكاتب الإقليمية احتياطيات تصل إلى مليون دولار.
وفي الوقت الذي فقد فيه التنظيمان القدرة على توليد الأموال في العراق وسوريا، صعدت الفروع الأفريقية، خاصة في الصومال ومنطقة الساحل، لتصبح مصادر رئيسية للتمويل. وأشار التقرير إلى أن تنظيم القاعدة يواجه صعوبات مالية أدت إلى تأخر دفع الرواتب في معاقله التقليدية، خاصة في اليمن. ومع ذلك، فإن حركة "الشباب" في الصومال تُواصل تحقيق إيرادات ضخمة من خلال أساليب تقليدية مثل الاختطاف للحصول على الفدية، والابتزاز، وفرض الإتاوات، واستغلال الموارد الطبيعية، والسرقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: داعش القاعدة أفريقيا الصومال الفقر تمويل فی الصومال إلى أن
إقرأ أيضاً:
الصومال يرد على مزاعم تجميد الاتفاق العسكري مع مصر
الصومال – أكد الصومال امس الأربعاء، أن العلاقات مع مصر “قوية وراسخة وممتدة عبر التاريخ ولا تشوبها أي شائبة”، وذلك ردا على تقارير صحيفة زعمت وجود خلافات بين القاهرة ومقديشو.
ونفى سفير الصومال بالقاهرة علي عبدي أواري، في بيان له اليوم، “معلومات مغلوطة” وردت في تقرير صحفي تزعم توتر العلاقات بين الصومال ومصر، وتجميد اتفاقية التعاون العسكري التي وقعها البلدان في أغسطس من العام 2024، مؤكدا أنها “عارية تماما عن الصحة”.
وأكد السفير أواري، “حرص جمهورية الصومال الفيدرالية على تعزيز التعاون مع جمهورية مصر العربية وزيادة وتيرة التنسيق خلال المرحلة المقبلة”.
ودعا سفير الصومال بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، “وسائل الإعلام إلى توخي الدقة وعدم الاستناد إلى معلومات مغلوطة تمس العلاقات بين الأشقاء”.
وشدد السفير الصومالي على أن “مصر كانت وما زالت وستظل داعمة للصومال”، مثمنا جهود مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم الصومال على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والامنية والثقافية.
ووقعت مصر والصومال اتفاقية تعاون عسكري ودفاع مشترك في أغسطس 2024، بحضور رئيسي الدولتين، وتعهدت مصر بإرسال قوات عسكرية للمشاركة في بعثة السلام وتحقيق الاستقرار التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال AUSSOM، ويتوقع إرسال قوات أخرى في إطار الاتفاق الثنائي، كما أمدت مقديشو بمعدات عسكرية لدعمها في مواجهة الإرهاب.
ويوم الجمعة الماضي، شارك رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في القمة غير العادية للدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الإفريقي للدعم والاستقرار في الصومال، والتي استضافتها أوغندا، وشدد على “التزام مصر الراسخ تجاه الصومال وبعثة الاتحاد الإفريقي AUSSOM لمساندة الشعب الصومالي وقيادته في بناء الدولة ومحاربة الإرهاب”.
وأشار إلى أن “مصر أعربت مرارا وتكرارا عن دعمها الثابت والواضح للرؤية التي وضعها الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، لإقامة دولة موحدة ومزدهرة”.
وتعليقا على مشاركته في القمة، قال مدبولي في تصريحات أمس الثلاثاء من القاهرة، إن القوات المصرية ستتواجد في الصومال كجزء من البعثة الأممية في الصومال، مضيفا أنه شارك في القمة، بتفويض من الرئيس السيسي، لمناقشة الأوضاع والترتيب لتفعيل البعثة الأممية وما يتعلق بالجزء الخاص بالقوات المصرية.
وتابع مدبولي في مؤتمر صحفي عقب اجتماع حكومي: “تولي مصر في هذه المرحلة المهمة والدقيقة للملف الأفريقي أولوية شديدة وقصوى جدا، ونؤكد هنا حرص مصر على استقرار الأوضاع في كل الدول الأفريقية، وأيضا تقوية العلاقات الثنائية معهم في شتى المجالات وخاصة المجال الاقتصادي”.
المصدر: RT