انطلاق أول برنامج تدريبي في التغطية الصحفية لقضايا الأمن السيبراني
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت شركة الشرق الأوسط لخدمات تكنولوجيا المعلومات "MCS" الموزع والشريك الاستشاري الإقليمي لحلول تكنولوجيا المعلومات وتقنيات الأمن السيبراني في مصر والقارة الإفريقية، بالشراكة مع كل مجموعة "30N" الرائدة في الاستشارات والخدمات الإعلامية في مصر والشرق الأوسط، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP"، عن تنظيم أول برنامج تدريبي متخصص في التغطية الإعلامية لقضايا الأمن السيبراني، وذلك خلال الفترة من 6 إلى 17 أبريل الجاري بمقر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بهدف دعم دور الإعلام في التوعية بالأمن السيبراني بلغة احترافية تناسب جميع الفئات المجتمعية.
ويستهدف البرنامج التدريبي، الذي من المقرر أن يشمل 60 متدربًا، تعزيز وعي الصحفيين بالمفاهيم الأساسية وتدريبهم على كتابة تقارير عميقة ودقيقة حول الأمن السيبراني بطريقة احترافية وجذابة، بالإضافة إلى تمكين الإعلاميين من تقديم محتوى يساهم في رفع الوعي بأهمية حماية البيانات الشخصية والمؤسساتية ورفع الوعي المجتمعي من خلال المساهمة في نشر المعرفة حول الأمن السيبراني، الذي يعد أولوية وطنية، خاصة مع تسجيل زيادة بنسبة 300% في الهجمات السيبرانية بمنطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس الأخيرة، وتعزيز استخدام المصطلحات الصحيحة وتبسيط المعلومات التقنية.
وبدوره، قال المهندس طارق شبكة رئيس مجلس إدارة شركة "MCS" ان هذه الشراكة التي تعكس إيمانًا كاملًا بأهمية الدور المحوري للإعلام في مصر لنشر التوعية حول قضايا الأمن السيبراني، حيث نسعى من خلال هذا البرنامج إلى تمكين الصحفيين من تقديم محتوى إعلامي يساهم في بناء مجتمع رقمي آمن ومستدام في ظل التحول الرقمي المتسارع، وتعزيز قدرات الصحفيين على تغطية قضايا الأمن السيبراني بأسلوب علمي وعملي، بما يسهم في حماية المجتمع وزيادة الوعي بخطورة الهجمات الإلكترونية، لاسيما وأن التقارير العالمية تشير إلى أن الصحافة الإلكترونية أصبحت المصدر الأول للأخبار التقنية لأكثر من 60% من الجمهور العربي".
ومن جانبها، أكدت نهى النحاس، المدير التنفيذي لمجموعة "30N"، علي أهمية تلك الخطوة كونها تعكس إيمانًا عميقًا بأهمية التدريب ودوره في الارتقاء بتناول الإعلام للقضايا التقنية والتكنولوجية، وبالأخص مجال الأمن السيبراني، لا سيما في ظل الصراع الدائر بين عمالقة التكنولوجيا على بيانات المستخدمين، والهجمات الاليكترونية ضد الأفراد والمؤسسات والدول، ما يؤكد أهمية العمل على زيادة مهارات الصحفيين لإعداد تقارير تكنولوجية معمقة تسهم في زيادة الوعي المجتمعي بشأن الأمان الرقمي وحماية البيانات الشخصية، ومؤكدة أن زيادة الوعي بالأمان الرقمي يسير جنبًا إلى جنب مع نشر الثقافة والتربية الإعلامية في هذا المجال.
ومن جانبه، قال الدكتور أسامة الجوهري، مساعد رئيس مجلس الوزراء ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز أوجه العمل في مجالات الأمن السيبراني كأحد القطاعات الهامة التي تشهد طفرات مستمرة على الصعيد العالمي بشكل يتطلب الارتقاء بجهود التدريب والتأهيل ورفع الوعي الرقمي، وبما يتسق في الوقت ذاته مع جهود الدولة نحو تعزيز خطط التحول الرقمي، مشيرًا إلى أن المركز يمتلك العديد من الخبرات في مجالات رقمنه البيانات وتأمينها، خاصة بعد إطلاق العديد من المنصات والإصدارات الرقمية بالمركز بعد تطوير أساليبه البحثية في عرض وتحليل البيانات باستخدام أحدث الأدوات التكنولوجية.
كما أكد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، أليساندرو فراكاستي، أهمية هذه الشراكة في تعزيز التغطية الإعلامية لقضايا الأمن السيبراني، مشيرًا إلى أن الأمن السيبراني لم يعد مجرد قضية تقنية، بل هو عنصر أساسي في استدامة التنمية الرقمية وحماية المجتمعات من التهديدات المتزايدة، مضيفًا أن تمكين الصحفيين بالمعرفة والأدوات اللازمة لفهم وتغطية هذه القضايا بأسلوب مهني وموثوق هو خطوة ضرورية نحو تعزيز الوعي المجتمعي وضمان تحقيق تنمية رقمية شاملة ومستدامة.
تجدر الإشارة إلى أن محاور التدريب ستتضمن فهم أساسيات الأمن السيبراني من خلال التعرف على المفاهيم الأساسية في الحماية من الهجمات السيبرانية، التشفير، وآليات الكتابة الصحفية في المجال التقني وتبسيط المعلومات الفنية لتصل إلى الجمهور غير المتخصص، وكيفية استخدام البيانات والإحصائيات لتعزيز المقالات الصحفية، والتعامل مع مصادر المعلومات ومنها مهارات التأكد من الموثوقية، خاصة في قضايا الأمن السيبراني، والنماذج الدولية والمحلية الناجحة من خلال دراسة حالات حقيقية لتغطيات صحفية بارزة في هذا المجال، مع التركيز على أخلاقيات التغطية الإعلامية لأحداث الأمن السيبراني، وعرض نماذج وتقنيات حديثة في إعداد تقارير وتحقيقات صحفية حول الأمن السيبراني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمن السيبرانى فى مصر الأمن السيبرانى الأمم المتحدة الإنمائي الأمن السیبرانی من خلال إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
شركة “غوغل” الأمريكية تستحوذ على “ويز” الإسرائيلية.. إلى أين يتجه أمن العالم السيبراني؟
#سواليف
حذر #خبير_الأمن_السيبراني، #رائد_سمور، من خطورة الصفقة التي أقدمت بموجبها شركة ” #غوغل ” الأمريكية العملاقة على الاستحواذ على شركة “ويز” الإسرائيلية المتخصصة في الأمن السيبراني، والتي تم الإعلان عنها في نهاية الأسبوع الماضي.
وأشار سمور إلى أن هذه الصفقة تحمل أهمية استراتيجية للأمن القومي الأمريكي، الذي يعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي وما يتطلبه من لوجستيات مثل الخدمات السحابية، بالإضافة لما يترتب على الأمر من مشهد عالمي للأمن السيبراني.
ونجحت شركة “غوغل” في إبرام #صفقة_ضخمة تصل قيمتها إلى 32 مليار دولار، مما يجعلها واحدة من أكبر الصفقات التقنية على الإطلاق، حيث استحوذت على شركة #الأمن_السيبراني الإسرائيلية ” #ويز “. وقد تمت الصفقة بعد مفاوضات مكثفة، تزامنت مع تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب قبل ثمانية أسابيع فقط.
مقالات ذات صلةوذكر الخبير أن شركة “ويز” الإسرائيلية تأسست قبل خمس سنوات على يد خريجي “الوحدة 8200” التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وهي وحدة متخصصة في عمليات الاختراق والجيوش الإلكترونية.
وأكد سمور أن “شركة ناشئة مثل ويز، تم بيعها بمبلغ 32 مليار دولار، أي ما يعادل مرة ونصف من اقتصاد دولة مثل لبنان، يشير إلى ضرورة أن يستثمر العرب في مثل هذه المشاريع، تزامنًا مع الأهمية الأمنية والقومية لأمريكا”.
كما أشار إلى الحاجة الملحة لأن تمتلك الجيوش العربية وحدات أمن سيبراني تتناسب مع حجم الوحدة 8200 لدى جيش الاحتلال، مشددًا على أن الوضع الحالي يجعلنا مُستهلكين فقط.
وأضاف أن “الصناعات التقنية الموجودة داخل الكيان تطورت بشكل كبير، وتعمل ضمن سياقات خطيرة للغاية”، مشددا على أن تلك الصناعات “تلقت دعما استثنائيا من جوجل بعد استحواذها على الشركة الإسرائيلية”.
واستعرض سمور واقع “الأمن السيبراني” العالمي في الوقت الراهن، وتأثيره المحتمل على المنطقة العربية بعد صفقة “غوغل – ويز”، مشيراً إلى أن شركة “تشيك بيونت” الإسرائيلية مسؤولة عن جزء كبير من الحماية والأمن للتخزين السحابي في شركة “غوغل”، مما يعني أن كافة المعلومات التي تمر عبر التخزين السحابي تكون تحت حماية هذه الشركة الإسرائيلية، والتي تتحمل أيضًا مسؤولية الفلترة والاطلاع والاستحواذ على المعلومات. وشركة “ويز” كانت مسؤولة كذلك عن جزء من تلك الملفات.
وأكد سمور أن الخطورة هنا تكمن في الاستحواذ على معلومات المستخدمين والمؤسسات والشركات الطبية والسياسية على المستويين العربي والدولي، مما أصبح الآن في متناول يد الوحدة 8200 من خلال تحالفاتها مع شركات التكنولوجيا الأمريكية.