يمانيون:
2025-03-25@20:58:17 GMT

شاهد| المحاضرة الرمضانية الـ22 السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي

تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT

شاهد| المحاضرة الرمضانية الـ22 السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي

‍‍‍‍‍‍

يمانيون/ فيديو

شاهد| المحاضرة الرمضانية الـ22 السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي 24-09-1446هـ | 24-03-2025م

https://www.yamanyoon.com/wp-content/uploads/2025/03/محاضرة-السيد-الـ22.mp4.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مرايا الوحي: المحاضرة الرمضانية (22) للسيد القائد 1446

 

(المحاضرة الرمضانية الـ22 )

استدراك :
ستظل شخصيات الدكتور أحمد ونجليه صلاح ومُنير تتواجد في جزئية محاضرات القصص القرآنية؛ لاتساقها مع موضوع المحاضرة وعدم تشتيت انتباه القارئ.

"الدكتور أحمد أستاذ الفقه المقارن في كلية العلوم الإسلامية بجامعة الجزائر.
أما نَجَلاه صلاح ومُنير، فيدرسان في كلية الطب بالجامعة ذاتها وكذلك حازم ابن شقيقه طالب الهندسة المعمارية وكذلك الدكتور نضال زميل الدكتور احمد وهو استاذ العقائد والاديان في كلية العلوم الاسلامية بذات الجامعة "

يتواصل لقاء شخصيات مرايا الوحي للمحاضرة الثانية والعشرين بمنزل الدكتور احمد لمتابعة محاضرات السيد القائد .
بعد ان فرغوا من اداء صلاة العشاء توجهوا لصالة المنزل لحضور محاضرة الليلة التي انطلقت للتو :-

في سياق الحديث على ضوء الآيات المباركة من (سورة الشعراء)، التي قدَّم الله فيها قصة نبيه إبراهيم عليه السلام، في مقامٍ من مقاماته لتبليغ الرسالة الإلهية، ودعوة قومه إلى عبادة الله تعالى، وإلى توحيده والإيمان به، ونبذ الشرك، كُنَّا في سياق الحديث عن قوله: {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ}[الشعراء:78]، وعنوان الهداية عنوان مهمٌ جداً، يترتب عليه إمَّا فوز الإنسان، وفلاحه، وسعادته، ومستقبله السعيدة في الآخرة، أو يكون لموقف الإنسان السلبي تجاه الهدى التأثير الكبير على حياته في الدنيا بالشقاء، وكذلك الخسران الأبدي في الآخرة والعياذ بالله.
لأهمية هذا الموضوع، أتى الحديث عنه واسعاً جداً في القرآن الكريم، من جوانب متعددة، تحدثنا في المحاضرة الماضية أن هدى الله تعالى واكب مسيرة البشرية منذ بداية وجود الإنسان، فكان آدم عليه السلام نبياً، واستمرت المواكبة بالرسل والأنبياء وكتب الله، وكذلك من بعد الرسل ورثة الكتب الإلهية، من جهة المهتدين الهادين بها، وفق سنة الله في هداية عباده، وخَتَم الله النُّبوَّة والأنبياء بخاتم النبيين، رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله، وختم الله كتبه بالقرآن الكريم، الذي هو مُصَدِّق لما بين يديه من كتب الله، وكذلك مهيمن، {وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ}، {مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ}[المائدة:48]

- يواصل السيد القائد تذكيرنا بنعمة الهداية في سياق الحديث على ضوء الآيات المباركة من (سورة الشعراء)، التي قدَّم الله فيها قصة نبيه إبراهيم عليه السلام . . هكذا تحدث الدكتور احمد .

هناك قاعدتان مهمتان في القرآن الكريم، تُبيِّن لنا كيف أن الله سبحانه وتعالى لم يتركنا من الهداية فيما يتعلق بهذا الموضوع، المهم:

القاعدة الأولى: عبَّرت عنها في النصوص القرآنية، بقول الله تعالى: {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ}[آل عمران:108]:

هذا شيءٌ مهمٌ، هو جزءٌ من إيماننا بالله، وأن نَعِيَهُ جيداً؛ لأن الله سبحانه وتعالى هو الرحيم بنا، لا يمكن أن يتركنا للتظالم من دون هداية إلى ما يقينا من ذلك، ومن دون جزاء، ومن دون رعاية، هذه قاعدة مهمة جداً؛ ولهـذا أكَّد الله عليها في القرآن الكريم: {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ}[آل عمران:108]، وفي آيةٍ أخرى: {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ}[غافر:31].

القاعدة الثانية في القرآن الكريم هي: قول الله تعالى: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ}[النساء:45]:

الله سبحانه وتعالى هو الأعلم بأعدائنا من هم، على مستوى تحديد من هو العدو، هو الأعلم بمن هو العدو، الذي هو عدوٌ لنا، ويشكِّل خطورةً علينا، وعلينا أن نتخذه عدواً، والمسلمون يعانون من الضلال حتى في تشخيص من هو العدو، والاشتباه تجاه العدو الكبير، الذي عدائه في غاية الوضوح، هل هو عدو، أو صديق؟ يريد البعض أن يُقدِّمه صديقاً. كيف هم هؤلاء الأعداء؟ كيف هي خطورتهم؟ ما هي الطريقة الصحيحة لدفع شرهم... وغير ذلك، الله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم عندما حدَّد لنا من هم الأعداء: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا}[النساء:45]، يعني: لم يكتفِ سبحانه وتعالى بأن يخبرنا من هو العدو، كيف هي خطورته، كيف هي أساليبه العدائية، أين هو مصدر شره الذي يشكل خطورةً علينا؛ وإنما أيضاً عرض لنا هدايته، ونصرته، أن يهدينا كيف نواجه هذا العدو، وأن ينصرنا ضد هذا العدو، {وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا}[النساء:45].

- يشرح لنا السيد عبدالملك قاعدتان مهمتان في القرآن الكريم، تُبيِّن لنا كيف أن الله سبحانه وتعالى لم يتركنا من الهداية .
الشيطان هو العدو الأول للإنسان، وهو على رأس خط الضلال، المناوئ لطريق الهداية والصراط المستقيم، هو على رأسهم (الشيطان الرجيم)، وهو يريد أن يوقع الإنسان في أكبر شَرّ، وأن يوجِّه له أكبر ضربة، عداؤه للإنسان عداء شديد جداً؛ ولـذلك هو لا يكتفي بمستوى عادٍ من الضرر، هو يريد أن يلحق بالإنسان أكبر الضرر، وأن يوقعه في أكبر الخطر، وأن يجعله يتَّجه في طريق الخسران الدائم،
وتكررت قصته في القرآن الكريم كثيراً، في إطار تلك السنة الإلهية: أن الله أعلم بعدائنا، ويبيِّن لنا من هو العدو، ما هي خطورته، كيف نقي أنفسنا من شرِّه، وعن سبب عداوته للإنسان، تشخيص دقيق ما هو السبب، عن مستوى عدائه للإنسان، متى بدأ هذا العداء، وإلى متى سيستمر؛ كل هذا أتى الحديث عنه تفصيلياً في القرآن الكريم

والله سبحانه وتعالى بيّن لنا في القرآن الكريم، في قوله: {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}[ص:82-83]، ويعتمد على الإغواء، لماذا؟ لأن الإغواء عن طريق الهداية هو تضييعٌ للإنسان، هو الذي من خلاله ينحرف بالإنسان عن الصراط المستقيم

فهـو يسعى للإغواء، الإغواء في كل المجالات للإنسان: الإغواء على المستوى العقائدي، على المستوى الأخلاقي... على كل المستويات.
{وَلَأُضِلَّنَّهُمْ}، في آيةٍ أخرى: {وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ}[النساء:119]، يسعى للإضلال، الإضلال هو طريقة خطيرة وجامعة، للانحراف بالإنسان عن طريق الهداية، والتضييع له بذلك.
قال عنه أيضاً: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}[الأعراف:17]، يعني: أن يُصَدَّهم عن صراط الله المستقيم ويصرفهم عنه، من أجل ماذا؟ من أجل غوايتهم، إضلالهم، من أجل خسارتهم وشقائهم.
وتكرر في القرآن الكريم كيف بدأ استهدافه للإنسان، بدايةً بما عمله مع آدم عليه السلام، وكيف سعى لإخراجه من الجنَّة ليشقى.

- يعرض لنا السيد عبدالملك جزئية الشيطان وعداوته للانسان من سياق الآيات القرآنية وسعيه لاضلال الانسان وصده عن صراط الله المستقيم . . هكذا تحدث الدكتور نضال .

ومع كل ما أتى من الحديث عنه في كتب الله، والتحذير عنه من أنبياء الله، ورسل الله، وأولياء الله، هم يُحَذِّرون الناس منه، ويبينون للناس سوأه، وشرَّه، وخطره، وعداءه، وحقده، وما يسعى من خلاله لإشقاء الإنسان، للاتِّجاه به في طريق الحسران؛ مع كل ذلك- وللأسف الشديد- انخدع به أكثر البشر، وأطاعوه، وتولوه، وهذه قضية عجيبة في واقع البشر، وقضية خطيرة؛ ولهـذا يبيِّن الله لنا في القرآن الكريم عن هذه الخسارة للمجتمع البشري؛ نتيجة التَّولِّي للعدو، التَّولِّي لعدوهم، الذي حذَّرهم الله منه، الطاعة له في معصية الله، الانصراف عن هدى الله سبحانه وتعالى، والاتِّجاه في طريق الغواية، التي يدعوهم إليها الشيطان.
في يوم القيامة، يوجِّه الله نداءه للمجتمع البشري: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ}[يس:60-62].
في الحديث أيضاً في القرآن الكريم، عن حجم الخسارة لكثيرٍ من الناس؛ بسبب توليهم للشيطان عدوهم، وطاعتهم له: {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ}[ص:85]، تمتلئ جهنم، تمتلئ بالبشر، بالبشر الذين كانوا في هذه الدنيا متولين لعدوهم، عدوهم الحاقد عليهم، الذي كان هدفه الرئيسي هو: أن يوصلهم إلى جهنم، إلى أشد عذاب؛ لأن هذا بالنسبة له هو الذي يُلَبِّي رغبته في العقدة، والحقد، والعداء لبني آدم: أن يوصل الإنسان إلى أشد العذاب، إلى نار جهنم للأبد؛ لأن هذه أكبر ضربة يمكن أن يوجهها للبشر، وأن يعمل بهم ما لا يمكن أن يكون هناك أشدّ منه، ولا خسارة أكبر.
فلـذلك الله سبحانه وتعالى أقام حُجَّته، وَنَبَّه، وبَيَّن، وقدّم حتى التفاصيل، حتى فيما يتعلق بالمستقبل في الآخرة

- يبين لنا السيد عبدالملك مآلات إتباع الشيطان رغم تحذيرات الله سبحانه وتعالى وعقابهم الشديد في الآخرة . . هكذا تحدث صلاح .

أولياء الشيطان الذين يتولونهم، يتحولون هم- كذلك- إلى مصدر شرّ، مصدر للجريمة، للفساد، للظلم، ويُحَرِّكهم الشيطان ؛ ولـذلك يكون نشاطهم في هذه الحياة كمجرمين، جرائم، أي أنواع الجرائم تصدر منهم، فاسدين مفسدين، ضالِّين مُضِلِّين، يتحرَّكون بالشَّرّ في حياة الناس؛ ولـذلك يتجلَّى على أيديهم- هم أيضاً- ما يسعى له الشيطان في إشقاء المجتمع البشري .
فتحوَّلوا هم إلى مصدر للشر، مصدر للجريمة، للظلم، للمفاسد؛ ولـذلك يُعَبَّر عنهم في القرآن الكريم بأولياء الشيطان، الذين قاموا بِالتَّوَلِّي له، بمختلف فئاتهم، وعناوينهم، وأسمائهم: فاسقين، كافرين، مجرمين، منافقين... هم يجمعهم هذا العنوان: التَّولِّي للشيطان، أولياء الشيطان، سَمَّاهم أولياء الشيطان.
في القرآن الكريم، القائمة التي تضمن عناوينهم- يعني: في آيات كثيرة في القرآن الكريم- بمواصفاتهم بشكلٍ واضح، يُعَرِّفهم تعريفاً واضحاً وجلياً، كل فئة من أولياء الشيطان: كيف هي مواصفاتهم، أعمالهم، تصرفاتهم، نفسياتهم، توجهاتهم، مواقفهم...إلخ. والأنشطة التي يتحرَّكون فيها هي نفس الأنشطة الشيطانية:

هو قال: {وَلَأُضِلَّنَّهُمْ}[النساء:119]، يتحرَّك مِنَ الذين يتولونه من هم مُضِلُّون في هذه الحياة، نشاطهم هو الإضلال.

الشيطان يسعى للإفساد والإغواء؛ هم يتحركون لإفساد الناس، وبالفساد، الفساد بالنسبة لهم ممارسة في حياتهم؛ لأنهم أصبحوا فاسدين، ومع ذلك يسعون لنشر الفساد في الأرض، وإفساد الآخرين.

وهكذا بالنسبة للظلم، الظلم ممارسة وسلوك بالنسبة لهم، يَتَعَدُّون حدود الله، يظلمون عباد الله، وفي نفس الوقت من يتولاهم، من يسير في دربهم؛ يسير في طريق الظلم... وهكذا أصبحوا هم من يتَّجهون ويتحرَّكون بالشَّرّ في واقع الحياة.

فالشيطان يُحَرِّكهم، وهم أصبحوا شبكات كبيرة في المجتمع البشري، ينشطون في أنشطته الشيطانية العدوانية، التي تستهدف المجتمع البشري. الشيطان منذ البداية كان سيعتمد عليهم بشكلٍ أساسي، في أن يتحوَّل واقع الحياة لدى الناس إلى واقع سيء بفعلهم.

- يقدم لنا السيد عبدالملك شرحاً مستفيضاً في هذه الجزئية عن اولياء الشيطان معدداً الأنشطة الشيطانية التي يتحرَّكون فيها . . هكذا تحدث الدكتور احمد .

القائمة التي وردت في القرآن الكريم هي قائمة واضحة- كما قلنا- تُحَدِّدهم بمواصفاتهم، على رأس تلك القائمة، التي حَذَّرنا الله منها في القرآن الكريم، وبَيَّن سوأها وشرها وخطرها: فريق الشر من أهل الكتاب (اليهود، والموالون لهم من النصارى)، هم على رأس القائمة فيما يُعَبَّر به في القرآن الكريم، ما يُستفاد منه أنهم هم الأكثر ضلالاً، والأشدُّ ظلماً، يعني: هم من أخطر أولياء الشيطان، ومن أسوأ أولياء الشيطان، ومن أكثر البشر عملاً في الاتِّجاه الشيطاني، والأنشطة الشيطانية في المجتمع البشري؛ فهم مصدر شر كبير على المجتمع البشري وخطير، وهم امتدادٌ للشيطان، في إجرامهم، وفسادهم، وظلمهم، وعدوانيتهم.
ولـذلك حينما يشرح لنا القرآن الكريم عنهم، ويخبرنا الله سبحانه وتعالى عنهم، ماذا يريدون بنا؟ يقول: {وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ}[النساء:44]، نفس الإرادة الشيطانية، ماذا يريد الشيطان من البشر؟ أن يَضِلُّوا السبيل في كل المجالات، وأن يكونوا تائهين في هذه الحياة، في كل شيء: في معتقداتهم، في انتمائهم الديني، في مختلف مسارات حياتهم في المجالات كافَّة،

يقول عنهم: {وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}[المائدة:64]، وهذا هو نفسه من أهم الأنشطة الشيطانية، التي يسعى لها الشيطان، ويحرص عليها الشيطان، فهم يشتغلون في نفس الاتِّجاه الشيطاني.
يقول عنهم: {إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ}[آل عمران:100]، وهذا أيضاً ما يسعى له الشيطان، لارتداد حتى بمن اتَّجهوا في طريق الإيمان، أن يرتد بهم عن نهج الإيمان وطريق الإيمان إلى الكفر.
بيَّن القرآن الكريم عداءهم وحقدهم الشديد على المؤمنين، وهذه هي عقدة شيطانية، الشيطان هو حقود جداً على المؤمنين: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}
بَيَّن مستوى حقدهم، بقوله: {وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ}، هذا يُبَيِّن حقدهم الشديد، يودُّون لكم العنت أي عنت، ويسعون لذلك، ما فيه الضرر البالغ عليكم، برغبة شديدة لذلك.
يقول عنهم: {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ}[آل عمران:118]، يقول عنهم: {وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ} يقول عنهم: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ}، كم في القرآن الكريم من آيات كثـــيرة جداً عنهم، هذه نماذج فقط من الآيات القرآنية.
فالله قدَّم في القرآن الكريم تشخيصاً دقيقاً لهم، وماذا يريدون، وكيف هم، وماذا يمكن أن يعملوا، وماذا يهدفون إليه، وكيف سيكون مصير الناس إذا لم يتحرَّكوا لمواجهة شرهم، وبيّن كيف يجب أن نكون في مواجهتهم، بيَّن حتى مشاعرهم، مشاعرهم الداخلية نحو الناس، نحو المؤمنين
حديث القرآن الكريم عنهم واسعٌ جداً وتفصيلي، بالتفصيل في آيات كثيرة جداً، وعن سبيل مواجهتهم، كذلك الطريقة الصحيحة التي تحمي الأمة من شرِّهم وخطرهم،

- هذه جزئية مهمة للامة يا دكتور احمد وهي حديث السيد عبدالملك عن فريق الشر من أهل الكتاب (اليهود، والموالون لهم من النصارى)، هم على رأس القائمة فيما يُعَبَّر به في القرآن الكريم والتي قدم فيها كتاب الله تشخيصاً دقيقاً لهم، وماذا يريدون، وكيف هم، وماذا يمكن أن يعملوا، وماذا يهدفون إليه، كذلك الطريقة الصحيحة التي تحمي الأمة من شرِّهم وخطرهم .

بيّن كذلك أساليبهم، سواءً على مستوى حربهم الناعمة، المفسدة، المُضِلَّة، وهي حرب خطيرة على الأمة، وهي- تلك الحرب- قائمة على قدمٍ وساق، يعني: قد يتصور البعض- مثلاً- الآن وهو يرى واقع العالم الإسلامي، فيرى- مثلاً- أن هناك حرب عسكرية، بالقتل، والدمار، والقنابل، والصواريخ؛ على غزَّة، على اليمن، على لبنان، في بعض سوريا، ثم يتصور أن واقع بقية الأمة هو واقعٌ هادئ ومستقر، وأن الخطر من اليهود في عدوانهم، ونشاطهم العدائي، وتَحَرُّكهم العدواني، هو في هذا المستوى: استهداف لبلدان معيَّنة محدَّدة بالصواريخ والقنابل؛ إذاً كيف يعمل لكي يتخلَّص من ذلك.

نشيد بالمؤتمر الدولي الثالث "فلسطين قضية الأمة المركزية" في صنعاء الذي شاركت فيه شخصيات من مختلف القارات

- المؤتمر مهم ويأتي برعاية رسمية في إطار الاهتمام الجاد والصادق بالقضية الفلسطينية والمناصرة للشعب الفلسطيني

- نتوجه بالشكر للأخوة القائمين على المؤتمر الذين بذلوا جهودا كبيرة في إقامته

- إن شاء الله تكون مخرجات المؤتمر مفيدة ومثمرة في إطار هذا التوجه الصادق لنصرة القضية الفلسطينية .

- انتهت المحاضرة وجميعهم تظهر على ملامح وجوههم الارتياح والاعجاب بطرح السيد القائد

مقالات مشابهة

  • مرايا الوحي: المحاضرة الرمضانية (23) للسيد القائد 1446
  • نص المحاضرة الرمضانية الـ22 للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي 24 رمضان 1446هـ
  • (نص) المحاضرة الرمضانية الـ22 للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي
  • السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي: نشيد بالمؤتمر الدولي الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” في صنعاء
  • مرايا الوحي: المحاضرة الرمضانية (22) للسيد القائد 1446
  • نص المحاضرة الرمضانية الـ21 للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي 23 رمضان 1446هـ
  • (نص + فيديو) المحاضرة الرمضانية العشرون للسيد القائد 1446هـ
  • نص المحاضرة الرمضانية الـ 20 للسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي 22 رمضان 1446هـ
  • شاهد| المحاضرة الرمضانية الـ20 للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي (فيديو)