نساء بجوار الرجال.. القصة الكاملة لمحاضرة مصطفى حسني المثيرة للجدل داخل مسجد بكمباوند
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
أثار تداول صور وفيديوهات من داخل مسجد آل منصور في كمباوند باديا بمدينة الشيخ زايد، موجة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت اللقطات جلوس السيدات وسط الرجال خلال جلسة صلاة التراويح التي يؤمها الداعية مصطفى حسني.
واعتبر العديد من المستخدمين أن هذا الأمر يخالف العادات والتقاليد الإسلامية التي تفصل بين الرجال والنساء خلال الصلاة، مما دفعهم إلى توجيه انتقادات حادة للمشهد.
شهدت منصات التواصل الاجتماعي سيلاً من التعليقات الغاضبة، حيث كتب أحد المعلقين: "هذه الصورة لمسجد آل منصور من محاضرة مصطفى حسني، شباب وفتيات يجلسون جنبًا إلى جنب داخل المسجد، فهل هذا مقبول؟"
فيما أضاف آخر: "كيف يحدث هذا في درس ديني؟ لماذا يجلس الشباب والبنات بجوار بعضهم بهذه الطريقة؟"
حتى هذه اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من إدارة المسجد أو الداعية مصطفى حسني حول الواقعة، بينما لا يزال الجدل مستمرًا بين المستخدمين، وسط مطالبات بتوضيح رسمي حول أسباب هذه المخالفة للضوابط الشرعية.
https://www.instagram.com/reel/DHjrpHvtDyD/?utm_source=ig_embed&ig_rid=f7bbf7eb-9abc-4fa3-ab91-952b52e2d23c
لم يكن الجدل مقتصرًا على مشهد الجلوس المختلط، بل امتد إلى دعوة صلاة التراويح التي نشرتها الصفحة الرسمية لكمبوند باديا على موقع فيسبوك. وأثارت الدعوة استغراب الكثيرين، حيث كُتبت باللغة الإنجليزية، مما دفع بعض المستخدمين إلى السخرية من الأسلوب الذي تم تقديمها به.
علق أحد المستخدمين قائلًا: "هل نحن أمام دعوة لحضور ورشة عمل في مقهى أم أنها دعوة للصلاة؟ لماذا هذا الأسلوب الغريب في الإعلان؟"
وكتب آخر: "عندما يتحدث داعية عربي بلغته الأم، يُتهم بالتشدد، وعندما تُكتب دعوة للصلاة بلغة أجنبية، تصبح أكثر قبولًا! أي منطق هذا؟"
استمرار الجدل في انتظار التوضيحوسط هذا الجدل المتزايد، ينتظر الكثيرون ردًا رسميًا سواء من إدارة المسجد أو من الداعية مصطفى حسني، خاصة أن المسألة تتعلق بجوانب دينية واجتماعية حساسة. في الوقت ذاته، يستمر التفاعل عبر مواقع التواصل، بين مؤيد يرى الأمر انفتاحًا مطلوبًا، ومعارض يعتبره خروجًا عن التقاليد والضوابط الشرعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصطفى حسني كمبوند الصلاة التراويح المسجد المزيد مصطفى حسنی
إقرأ أيضاً:
مسجد عين علم مبني من الطوب اللبن يحكي تاريخ 400 عام بقرية بلاط فى الوادى الجديد
تشتهر محافظة الوادى الجديد، بالعديد من المواقع الأثرية والمعالم التاريخية بالغة الأهمية من مختلف العصور القديمة وأبرزها المعالم الأثرية الإسلامية وخاصة المساجد العتيقة ومنها مسجد "عين علم "، التابع لقرية بلاط الإسلامية بمحافظة الوادي الجديد، والذى يزبد عمره عن 400 سنة، ويمتاز بنماذج العمارة التى يغلب عليها البساطة و الاتزان البيئي، واستخدام مواد بناء متوفرة مثل الطوب اللبن الذى يخفف من درجة الحرارة وسمك الجدران وضيق الممرات وارتفاع المباني علي جانبيها، مما يساعد علي وجود الظل لخفض درجة الحرارة ، وكذلك انتشار السقائف التي تعلو أجزاء من الطرق أثرها المهم في تخفيف درجة الحرارة.
يقول صابر صقر من اعيان بلاط إن تاريخ مسجد عين علم يرجع للعصر العثماني القديم، وما زال حتى الآن يستقبل رواده من المصلين، والذي ضمته وزارة الأوقاف عام 2003 بهدف ترميمه وتطويره وسمي مسجد عين علم بهذا الاسم نسبة إلى عين مياه كانت متدفقة في هذه المنطقة تسمى "عين علم" وكان سكان المدينة يعتمدون عليها في الزراعة ومياه الشرب، ويمتاز بالبساطة فى طرازه المعمارى رغم تفرده بأعمدته الطينية الضخمة، ووجود مئذنة شاهقة فى الجانب الشمالى الشرقي، وتحملها مع السقف أعمدة مبنية من الطوب اللبن تتميز بالضخامة وذات قطر واسع كبير لتتحمل ثقل السقف كحوامل ثابتة لا تتأثر بعامل الزمن بالإضافة لتكيفه مع عوامل البيئة نظرا لتصميمه المتوافق تماما مع عمارة المدينة الإسلامية القديمة التى ما زالت صامدة بدروبها ومنازلها فوق ربوة عالية لأسباب دفاعية لرؤية العدو قبل الاقتراب من المدينة ولحمايتها من المياه الجوفية كذلك للتهوية.
وأكد صقر أن المسجد يحتفظ برونقه وجمال بساطته بنفس نسق تصميمات المنازل والطرق التابعة للمدينة الإسلامية التى تم تخطيطها لتتوافق مع بيئة الواحات الصحراوية، وذلك من خلال إستخدام الطوب اللبن وخشب السنط وجريد وجذوع النخيل فى البناء لخفض درجات الحرارة، وتحقيق فكرة الاحتماء ومنع دخول الأعداء إلى المدينة المحصنة والمتماسكة.
وأوضح أن المسجد يخلو من أية زخارف سواء من الداخل أو الخارج والمنبر منخفض وبسيط ويقع فى منتصف جدار القبلة ومبنى من الطوب اللبن وعليه طبقة من طلاء جيري، ورغم البساطة التى يتسم بها المسجد، الا أنه حتى الآن يشهد إقبالا للصلاة فيه، خاصة من كبار السن، ويعتبر المسجد من أهم معالم مدينة بلاط الأثرية، بالإضافة الى ديوان العمدة ومسجد عين قبالة وبيت عائلة ابراهيم والطواحين وعصارة الزيتون، حيث تضم المدينة العديد من العمائر الدينية والمدنية مثل الكتاتيب والمنازل المكونة من طابق أو طابقين أو ثلاثة، كما تضم العديد من العمائر الخدمية كالطواحين، والعصارات، والموانئ، والحوانيت.
وتضم المدينة مجموعة من الأعتاب الخشبية التي تعلو واجهات المنازل محفورة بالحفر البارز, وأقدم تاريخ مدون عليها 1163هـ وأحدث تاريخ1253 هـ و سميت بهذا الاسم لأنها كانت مقر للبلاط الملكي في العصر العثماني، وجرى تطويرها في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين المحافظة وصندوق تطوير المناطق العشوائية، وتعكس مدينة بلاط الإسلامية روعة وبساطة التصميم الإبداعي وثقافة الاحتماء التى تعتمد على فكرة المتاهة، كما أن تصميمها يبعث الراحة فى نفس كل من يشاهدها حيث تمتاز بالتناسق فى البناء المتناغم والذي يتوافق مع الاشتراطات البيئية الحديثة خلوها من الملوثات واعتمادها على مكونات البيئة.