عقد مجلس جامعة المنصورة اجتماعه الشهري رقم «621» برئاسة رئيس الجامعة الدكتور شريف يوسف خاطر اليوم الإثنين ، بقاعة مجلس الجامعة، بحضور محافظ الدقهلية طارق مرزوق ، والدكتور محمد عبد الوهاب المشرف على برنامج زراعة الكبد في الجامعة وأعضاء المجلس.


وفي مستهل الاجتماع، رحب الدكتور خاطر بالمحافظ ، وقدم التهنئة لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وللمحافظ ولأعضاء المجلس ومنسوبي الجامعة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك ، متمنياً أن يعيده الله على الأمة الإسلامية والعربية بالخير واليمن والبركات.


ورحب خاطر بالدكتور محمد عبد الوهاب في رحاب مجلس جامعة المنصورة، مشيراً أن تشغيل مركز زراعة الكبد ، الذي يعد أكبر وأول مركز متخصص من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ، تم تنفيذه كمشروع قومي بتوجيهات رئاسية بهدف استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى ، والقضاء على قوائم الانتظار لزراعة الكبد بجامعة المنصورة، ويُعد تتويجًا لجهود فريق زراعة الكبد على مدار أكثر من 20 عامًا من الخبرة الذي يديره فريق من أمهر الأطباء والمتخصصين ، مشيراً إلى حرص إدارة الجامعة على متابعة سير العمل بمركز زراعة الكبد الجديد.


وعبر المحافظ عن تقديره العميق للجهود المبذولة من قبل جامعة المنصورة، والتي تعد قلعة الطب في مصر في إنشاء وتشغيل مركز زراعة الكبد الجديد، الذي يعد إنجازًا طبيًا هامًا ليس فقط لمحافظة الدقهلية، بل لمصر والمنطقة بأكملها.


وأشاد المحافظ بالدور الحيوي الذي يلعبه المركز في استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، مؤكداً أن محافظة الدقهلية تقف بكل قوة لدعم جامعة المنصورة كصرح طبي وعلمي نفتخر به جميعًا، ونسعى جاهدين لدعمها في تحقيق رسالتها النبيلة.


وأشار الدكتور محمد عبد الوهاب إلى أنه تم بدء العمل بالمركز بعد افتتاحه وتشغيل العيادات الخارجية بالكامل وقسم الأشعة، الصيدلية، الأرشيف الطبي لمرضي الزرع، كما أنه يجري العمل خلال الأيام القليلة المقبلة على الانتهاء من كافة المتطلبات اللازمة للحصول على الموافقة النهائية للجنة زراعة الأعضاء على تشغيل العمليات الجراحية والعناية المركزة بالمبنى الجديد وانتقالهم بالكامل من مبنى مركز الجهاز الهضمي. 


وأكد الدكتور عبد الوهاب على دور المركز الحيوي في القضاء على قوائم الانتظار لمرضى الفشل الكبدي، والتليف الكبدي، وأورام الكبد الأولية من المرضى المصريين في كافة المحافظات، موضحًا أنه يتم إجراء خمس عمليات زراعة كبد أسبوعيًّا، بدلًا من عمليتين في الوضع الحالي، وهو عدد غير مسبوق على مستوى العالم في مراكز زراعة الكبد التي تعتمد على متبرعين أحياء من الأقارب، وأشار إلى استيعاب عدد أكبر من المرضى من الدول العربية الشقيقة.


من جانبه ، قدم رئيس الجامعة الشكر والتقدير للدكتور محمد عبد الوهاب ولفريق الزرع وإدارة المركز، للجهود الضخمة المبذولة لتسريع وتيرة العمل ودخول المركز للخدمة الطبية بالكامل، مشيراً إلى الدور المحوري في تقديم الخدمات الصحية لأهالي محافظة الدقهلية والمحافظات المجاورة، وكذلك تدريب الكوادر الطبية على تقنيات زراعة الكبد في مصر والدول العربية والإفريقية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مركز الجهاز الهضمي مركز زراعة الكبد جامعة المنصورة محافظ الدقهلية المزيد مرکز زراعة الکبد محمد عبد الوهاب جامعة المنصورة من المرضى

إقرأ أيضاً:

الغارديان: هل لا تزال كولومبيا تستحق أن تصبح جامعة؟

انتقد المؤرخ الفلسطيني-الأمريكي رشيد الخالدي سياسة جامعة كولومبيا تجاه الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، معتبرًا أنها لم تعد تستحق اسم الجامعة. ووصف قمعها للطلاب والأساتذة بأنه خضوع مذل للضغوط السياسية، مشبّهًا إدارتها بحكومة فيشي الموالية للنازية.

نشرت صحيفة "الغارديان" مقالا للمؤرخ الفلسطيني- الأمريكي واستاذ كرسي إدوارد سعيد للدراسات العربية الحديثة في جامعة كولومبيا  رشيد الخالدي، ناقش فيه هل لازالت تستحق اسم الجامعة.

وأشار الخالدي في مقاله إلى أن جامعة كولومبيا كانت دائما تدار كإمبراطورية مالية وليس كمؤسسة تعليمية، واليوم تتصرف كفيشي على نهر هدسون"، في إشارة إلى حكومة فيشي الموالية للنازية في فرنسا أثناء الحرب العالمية الثانية.

وقال المؤرخ الفلسطيني في مطلع مقاله "لم يكن الأمر أبدا عن اقتلاع معاداة السامية، بل كان دائما عن إسكات فلسطين، وكان هذا ما سيقود إليه تكميم أفواه الطلاب المحتجين، والآن تكميم أفواه أعضاء الهيئة التدريسية، ورغم استياء مؤيدي المذبحة الجماعية الإسرائيلية - الأمريكية في غزة من احتجاجاتهم، فإن أعدادا كبيرة من الطلاب الذين انتهكت حقوقهم في حرية التعبير عبر عقوبات قاسية كانوا يهودا".


أضاف أن الكثير من أعضاء الهيئة التدريسية الذين سيحرمون من الحرية الأكاديمية وإدارة الجامعة، وربما تعرضوا للطرد، هم أنفسهم يهودا، وبالتأكيد بعضهم إسرائيليين، قائلا و "لو كان الأمر يتعلق حقا بالتمييز، لكانت الجامعة قد اتخذت إجراءات ضد المضايقات المتواصلة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وحلفائهم ومؤيديهم، بدلا من دعمه وتمكينه".

وقال الخالدي إن حقيقة الأمر تتعلق بحماية الأكاذيب الوحشية الواضحة، التي تزعم أن الحرب الإسرائيلية - الأمريكية والإبادة الجماعية التي استمرت 17 شهرا على الشعب الفلسطيني بأكمله كانت مجرد حرب على حماس، أو أن أي شيء تم القيام به في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 يبرر المجازر المتواصلة التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 50 ألف شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن والتطهير العرقي لشعب فلسطين من وطنه.

وأضاف الخالدي، أن هذه الأكاذيب متجذرة في عنصرية صارخة، وقد كتب فرانز فانون أن مانوية المستعمر تصل أحيانا " إلى نهايتها المنطقية وتجرد المواطن الأصلي من إنسانيته أو لنقل ببساطة، تحوله إلى حيوان"، قائلا "بالتأكيد، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يواف غالانت في تشرين الأول/أكتوبر 2023 قائلا عن الفلسطينيين بأنهم "حيوانات بشرية". فيما قال بنيامين نتنياهو عنهم: " لن أصفهم بالحيوانات البشرية، لأن هذا سيكون إهانة للحيوانات".


وقال الخالدي، إنه في ظل هذه الحرب الاستعمارية، وعبر هذه العدسات، فحيوات الفلسطينيين كغيرها من حيوات الملونين والسود، تصبح كتلة لا قيمة لها وبلا هوية مجردة من الإنسانية، بينما يرفع من قدر حياة الأخرين وتصبح عزيزة وترثى.

 أضاف خلال المقال: "علينا أن نتمسك بهذه الأفكار لأطول فترة ممكنة، لأنه في العالم الديستوبي/ الكابوسي الذي دخلنا فيه، يصبح مجرد ذكر العرق والعنصرية، أو سيصبح قريبا، انتهاكا للقراءة المنحرفة الحالية للقانون الفدرالي وبمجرد أن يطبق الخونة الذين يديرون جامعة كولومبيا أوامر أسيادهم في واشنطن ومجلس أمنائها وبمجرد أن تنتشر هذه الأوامر إلى جامعات أخرى مهددة، يصبح التدريس، بل وحتى الاقتباس من فانون، أمرا محفوفا بالمخاطر فعليا، كما هو الحال مع مجرد ذكر العرق والعنصرية، ناهيك عن الجنس والإعاقة وغير ذلك الكثير.

وعلق الخالدي أن الجامعات الأمريكية تقترب من وضع يشبه وضع الجامعات التشيلية في عهد بينوشيه، حيث حظرت الأفكار والكتب وطرد الطلاب واعتقلوا، وتم الاستيلاء على الأقسام وفصل أعضاء هيئة التدريس والموظفين، بأوامر من حكومة استبدادية.

وقال الخالدي "علينا أن ألا نحزن لما آلت إليه كولومبيا، فمها كانت عظيمة، فهذا الأمر ليس جديدا".

وتابع أن قبل الطرد الحالي وتعليق الدراسة، طردت كولومبيا طالبا مرة واحدة في تاريخها بسبب احتجاج سلمي: في عام 1936 لاحتجاجه على توفير منصة للنازيين. وفي عام 1953، وقع رئيسها على رسالة تعلن أن الشيوعيين غير مؤهلين للتدريس، وفصل أمناء جامعة كولومبيا اثنين من أعضاء هيئة التدريس لمعارضتهما الحرب العالمية الأولى لأسباب سلمية، بينما اعتقل الطلاب المعترضون لأسباب تتعلق بالضمير وسجنوا.


وأضاف أنه في ربيع عام 2024، صوت ثلثا أعضاء هيئة التدريس في كلية الآداب والعلوم لسحب الثقة من رئيسة رضخت للضغوط الخارجية، وألقت بمسؤولياتها تحت الحافلة، واستدعت شرطة نيويورك لأول مرة منذ عام 1968، وقد تفوقت عليها خليفتها، معززة بذلك تقاليد كولومبيا القمعية الغنية فعلا بخضوعها الذليل لإملاءات الحكومة التي روج لها ودعمها بحماس عملاء وقحون داخل الجامعة.

وقال الخالدي إن كولومبيا بعد خضوعها، الجمعة، لم تعد وبالكاد تستحق اسم الجامعة. إذ سيخضع تدريسها وأبحاثها المتعلقة بالشرق الأوسط، وقريبا الكثير غيرها، لفحص دقيق من قبل "نائب رئيس أول لشؤون التربية الشاملة"، وهو في الواقع نائب رئيس أول لشؤون الدعاية الإسرائيلية.

واختتم الخالدي مقاله قائلا: قد أطلق أنصار إسرائيل، الغاضبون من وجود أبحاث حول فلسطين في جامعة كولومبيا، اسم "بير زيت على نهر هدسون". ولكن إذا كانت تستحق اسم جامعة بعد الآن، فيجب أن يطلق عليها اسم "فيشي على نهر هدسون".

مقالات مشابهة

  • الغارديان: هل لا تزال كولومبيا تستحق أن تصبح جامعة؟
  • جامعة جنوب الوادي تُنظم حفل إفطار رمضانيا بحضور محافظ قنا
  • جامعة عين شمس تطلق منصة مودة الرقمية على بوابة الجامعة الإلكترونية
  • رئيس جامعة المنوفية يشارك الأطقم الطبية بالمستشفيات الجامعية ومعهد الكبد مائدة إفطار
  • رئيس جامعة المنوفية يشارك الأطقم الطبية بالمستشفيات الجامعية ومعهد الكبد مائدة الإفطار
  • رئيس جامعة المنصورة: اتحاد الطلاب يعد مدرسة للقيادات الشابة وقادة المستقبل
  • رئيس جامعة المنصورة الأهلية يشهد حفل تنصيب اتحاد الطلاب لعام 2025
  • «معهد القلب» ينجح في إجراء 4 عمليات زراعة صمام رئوي بالقسطرة التداخلية
  • سفير الصومال في القاهرة يؤكد أهمية الدور الذي تلعبه جامعة الدول العربية