الأمم المتحدة تُعلن تقليص وجودها في قطاع غزة االرازح تحت الحصار والقصف المستمر
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، اليوم الاثنين، أن المنظمة ستقلص وجودها في غزة رغم تصاعد الاحتياجات الإنسانية وتفاقم المخاطر التي تهدد سلامة المدنيين.
وقال دوجاريك إن هذا القرار يأتي في وقت تتعرض فيه غزة لغارات إسرائيلية مدمّرة أسفرت خلال الأسبوع الماضي عن مقتل المئات من المدنيين، من بينهم موظفون في الأمم المتحدة، فيما لم يُسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى القطاع المحاصر منذ مطلع آذار/مارس.
وأكد أن الأمم المتحدة لن تغادر غزة، وستواصل تقديم المساعدات التي يعتمد عليها المدنيون، مشيراً إلى أن تعليق دخول قوافل الإغاثة من قبل الحكومة الإسرائيلية مستمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، في ظل مواصلة العمليات العسكرية.
وأوضح أن الضربات التي استهدفت مجمّعًا للأمم المتحدة في دير البلح بتاريخ 19 آذار/مارس، أُطلقت من دبابة إسرائيلية بحسب ما توفر من معلومات، وأسفرت عن مقتل موظف من الجنسية البلغارية وإصابة ستة آخرين بجروح خطيرة، كانوا ينحدرون من فرنسا ومولدوفا ومقدونيا الشمالية وفلسطين والمملكة المتحدة.
ونوّه إلى أن طبيعة المجمع كموقع تابع للأمم المتحدة كانت معروفة بالنسبة لكافة الأطراف، مذكّرًا بأن القانون الدولي يفرض حماية مباني الأمم المتحدة. وقال: "يواجه زملاؤنا أخطارا جسيمة أثناء أداء مهامهم الإنسانية لحماية المدنيين".
وأدان المتحد الأمين العام الأممي بشدة هذا الهجوم، مطالبًا بتحقيق شامل ومستقل في الحادث، كما جدد دعوته إلى احترام القانون الدولي، وضمان حماية المدنيين، وإنهاء حرمانهم من المساعدات، والإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن.
وختم دوجاريك بدعوة الأمين العام لجميع الدول إلى استخدام نفوذها الدبلوماسي والاقتصادي لوقف النزاع وضمان المساءلة، ودعا إلى إعادة العمل بوقف إطلاق النار لتخفيف المعاناة الإنسانية المتفاقمة.
ومع استئناف الحرب على غزة في 18 آذار/مارس، دخل القطاع مرحلة أكثر قسوة من العنف والمعاناة. مئات القتلى والجرحى سقطوا خلال أيام، فيما اضطر عشرات الآلاف إلى النزوح من منازلهم مجددًا. وبينما تتواصل الغارات بلا توقف، وتشهد الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تدهوراً متسارعاً، وسط تحذيرات من كارثة غير مسبوقة.
Relatedتحت القصف والأنقاض.. عائلات فلسطينية في غزة تتخذ من الجامعة الإسلامية المدمرة مأوى لهاغارات إسرائيلية متواصلة على غزة توقع قتلى وجرحى ودعوات دولية لوقف إطلاق النارغزة تحت النار وكاتس يأمر بالاستيلاء على مناطق جديدة في القطاع وتهجير السكانوكانت الحكومة الإسرائيلية قد أصدرت في الثاني من الشهر الجاري قرارًا بتعليق دخول المساعدات الإنسانية وإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، حيث اتُهمت باستخدام سلاح التجويع بحق سكان القطاع الذين يقفون على شفا المجاعة إن لم يكونوا قد دخلوها فعلا. وقد حوّل هذا القرار مهمة المنظمات الإنسانية إلى عمل شبه مستحيل، في وقت يعتمد فيه ملايين السكان بشكل شبه كامل على تلك المساعدات لتأمين الحد الأدنى من احتياجاتهم اليومية.
ويترافق ذلك مع ارتفاع حاد بأسعار المواد الغذائية، وندرة في السلع الأساسية، فيما يواجه السكان اليوم حلقة جديدة من العنف، بلا غذاء، وبلا دواء، وبلا أدنى مقومات الحياة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دمار هائل وقتلى في استهداف إسرائيلي مباشر لأكبر المرافق الطبية بجنوب غزة كايا كالاس تزور إسرائيل للاستفسار عن عودة الحرب على غزة وزارة الصحة: حصيلة قتلى الحرب الإسرائيلية في غزة تتجاوز 50 ألفًا قطاع غزةقصفإسرائيلالأمم المتحدةمساعدة غذائيةالمساعدات الإنسانية ـ إغاثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل روسيا قطاع غزة الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب معارضة إسرائيل روسيا قطاع غزة الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب معارضة قطاع غزة قصف إسرائيل الأمم المتحدة مساعدة غذائية المساعدات الإنسانية ـ إغاثة إسرائيل روسيا قطاع غزة الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب معارضة غزة إسطنبول رجب طيب إردوغان حركة حماس فلاديمير بوتين تركيا الأمم المتحدة إطلاق النار یعرض الآنNext آذار مارس على غزة
إقرأ أيضاً:
مقترح جديد للهدنة بموافقة الولايات المتحدة وحماس
القاهرة/القدس"وكالات":
قال مصدران أمنيان اليوم إن مصر قدمت مقترحا جديدا يهدف إلى استئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة فيما أفادت سلطات الصحة الفلسطينية أن الضربات الإسرائيلية قتلت 65 على الأقل في القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ليرتفع بذلك عدد الشهداء الى 730 شهيدا منذ استئناف الضربات الإسرائيلية فجر الثلاثاء الماضي على قطاع غزة .
ويأتي المقترح، الذي قال المصدران إن القاهرة طرحته قبل أيام، بعد تصاعد العنف جراء استئناف إسرائيل للعمليات الجوية والبرية ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم الثلاثاء مما أنهى عمليا فترة هدوء نسبي استمرت نحو شهرين.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن إسرائيل قتلت ما يقرب من 700 فلسطيني منذ استئناف الهجمات على قطاع غزة يوم الثلاثاء من بينهم ما لا يقل عن 400 امرأة وطفل.وأعلنت حركة حماس استشهاد عدد من كبار مسؤوليها السياسيين والأمنيين.
وذكر المصدران الأمنيان أن الخطة المصرية تقترح أن تطلق حماس سراح خمس رهائن إسرائيليين أسبوعيا على أن تبدأ إسرائيل تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بعد الأسبوع الأول.وهناك 59 رهينة لا يزالون لدى حماس في القطاع يعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة.وقال المصدران إن الولايات المتحدة وحماس وافقتا على الاقتراح لكن إسرائيل لم ترد بعد.
ولم يؤكد مسؤول في حركة حماس الخطة المقترحة لكنه قال "عدة مقترحات يجري نقاشها الآن مع الوسطاء لجسر الهوة والعمل على استئناف المفاوضات والوصول إلى نقطة متفق عليها تمهد للدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق".
وقال المصدران إن المقترح المصري يتضمن أيضا جدولا زمنيا لانسحاب إسرائيل الكامل من غزة، بدعم من ضمانات أمريكية، مقابل إطلاق سراح الرهائن.
ونددت حماس بانتهاك إسرائيل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في يناير ، لكنها قالت إنها لا تزال مستعدة للتفاوض على وقف إطلاق النار وتدرس مقترحات من المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وقدر مسؤولون فلسطينيون الأحد أن عدد قتلى الحرب الدائرة على مدى 18 شهرا تقريبا تجاوز 50 ألفا.
وأعلنت بلدية رفح أن آلاف الأشخاص محاصرون داخل تل السلطان بعد أن أرسل الجيش الإسرائيلي بعض القوات إلى هناك.
وقالت البلدية في بيان "الاتصالات انقطعت تماما عن الحي، والمصير مجهول، العائلات محاصرة بين الأنقاض دون ماء أو غذاء أو دواء وسط انهيار تام للخدمات الصحية".
وذكر الدفاع المدني الفلسطيني أن 50 ألفا من السكان ما زالوا محاصرين في رفح.
وزعم الجيش الإسرائيلي إنه حاصر تل السلطان "بهدف تدمير بنى تحتية لمقاتلي حماس".
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن 124 ألفا نزحوا في قطاع غزة في الأيام القليلة الماضية.
وأضافت على إكس "تنتقل العائلات بما تبقى لديها بلا مأوى ولا أمان ولا مكان تذهب إليه. قطعت السلطات الإسرائيلية كل المساعدات. الغذاء شحيح والأسعار ترتفع بشدة. هذه كارثة إنسانية. يجب إنهاء هذا الحصار".
من جهة أخرى قالت خدمات الطوارئ إن شخصا قتل وأصيب آخر في هجوم نفذه مهاجم منفرد بالدهس والطعن وإطلاق النار في محطة حافلات بشمال إسرائيل الأحد.
وذكرت الشرطة أن المهاجم إسرائيلي يبلغ من العمر 25 عاما وأنه صدم بسيارته جنديا إسرائيليا لدى وقوفه في محطة الحافلات ثم خرج من سيارته وطعنه واستولى على سلاحه.
وقالت الشرطة إن المهاجم بدأ بعد ذلك في إطلاق النار على سائقي السيارات المارة وأشارت إلى أن رجلا يبلغ من العمر 85 عاما قتل بطلق ناري في سيارته. وأعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية وفاته في مكان الواقعة.
وأضافت أن الجندي أصيب بجروح بالغة ونقل إلى المستشفى. وقال متحدث باسم الشرطة إن أفراد الأمن أطلقوا النار على المهاجم فأردوه قتيلا. وذكرت الشرطة في بيان أن المهاجم من المقيمين في بلدة قريبة من موقع الهجوم.