البوابة نيوز:
2025-03-25@21:06:18 GMT

طقوس العيد.. كعك وزيارات وخناقة لا تنسى

تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أيام قليلة ويأتي عيد الفطر حاملاً معه أجواء من الفرح والسرور، مناسبة سعيدة للتجمعات العائلية، يتبادل فيها الأهل والأحباب عبارات التهاني والتبريكات، وتنتشر فيها رائحة الكعك في مداخل العمارات، أما البيوت فيعلن فيها حالة الطوارئ، وتتحول إلى ورش تنظيف في محاولة لاستعادة البريق الذي فقد بسبب بخار "المحاشي" و"الرقاق" و"الملوخية" خلال شهر رمضان.

وسط كل هذه الاستعدادات، هناك طقس سنوي آخر لا يقل أهمية وهو "خناقة العيد"، هذه المشاحنة التي تبدأ صغيرة وقد تتطور في بعض الأحيان، تحدث غالباً ليلة العيد أو في صباحه، وتكون بسبب سوء تفاهم بسيط كاختلاف وجهات النظر حول مثلاً زيارة مَن أولاً؟ أهل الزوج أم أهل الزوجة؟، وسرعان ما يتطور الأمر إلى حرب كلامية طاحنة يتم فيها استدعاء كل الملفات القديمة والتي يعود تاريخها أحياناً إلى مرحلة الخطوبة، وبعد التصعيد، تأتي لحظة الهدنة وتستعيد العائلة هدوءها وتقرر الزوجة أن تتناسى كل التهم التي نسبتها إلى زوجها، أما الأطفال فقد أصبحوا خبراء في متابعة هذه المشاهد المكررة سنوياً وفي نفس الموعد.

تتوجه أصابع الاتهام إلى النساء، إذ هناك فكرة نمطية شائعة تلقي باللوم عليهن وأنهن السبب في هذه المشاجرات العائلية، وغالباً ما يتم ربط ذلك بالتقلبات المزاجية الناتجة عن التغيرات الهرمونية، لكن هذه النظرة تختزل المشكلة بشكل غير منصف، لأن الأعياد فترة تكثر فيها الضغوط والتوترات على الجميع، رجالاً ونساء، مما قد يؤدي إلى المشاحنات.

بعيداً عن التوترات العابرة، تبقى الأعياد والمناسبات من أجمل اللحظات التي تظل محفورة في الذاكرة، هي أوقات يملؤها الدفء العائلي والفرح الصادق، حيث تلتقي الأجيال وتصنع الذكريات التي تُحكى لسنوات، ففرحة الأعياد تتجسد في التفاصيل الصغيرة، ضحكات الأطفال وهم يتسابقون لجمع العيدية، بهجتهم بملابسهم الجديدة، لمة العائلة حول مائدة عامرة بأشهى الأطباق التي تعدها الأمهات بحب، وابتسامة الأجداد وهم يشاهدون أحفادهم ينشرون البهجة في أرجاء البيت.

هي لحظات نادرة تمنح الجميع فرصة لنسيان الهموم والانغماس في أجواء الألفة والمحبة، لتبقى في القلب كذكرى لا تُنسى، نسترجعها كلما اشتقنا إلى دفء العائلة وروح العيد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: طقوس العيد

إقرأ أيضاً:

أسقف نافباكتوس: عيد بشارة العذراء مريم من الأعياد البارزة في الكنيسة المسيحية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال المتروبوليت هيروثاوس أسقف نافباكتوسعبر صفحته علي فيس بوك ان عيد بشارة العذراء مريم من الأعياد البارزة في الكنيسة المسيحية، فهو ليس مجرد احتفال بالحدث التاريخي المتمثل في إعلان رئيس الملائكة جبرائيل لمريم العذراء بحملها بالمسيح، بل هو عيد للمسيح  ولمن حملت فيه الكلمة الإلهية، والدة المسيح ثيوتوكوس). 

وأضاف : يكتسب هذا العيد طابعًا مزدوجًا؛ فهو عيد للمسيح لأن المسيح تجسد في بطن العذراء مريم، وفي ذات الوقت هو عيد خاص بالعذراء مريم، لأنها كانت الوسيلة التي من خلالها تجسد الكلمة.

وأوضح أسقف نافباكتوسعبر ان العذراء مريم من الشخصيات ذات المكانة الكبيرة في الكنيسة، فقد كان لها دور محوري في تاريخ الخلاص، إذ كانت الأم التي حملت في رحمها الكلمة المتجسد. مكانتها هذه لا تنبع فقط من فضائلها الشخصية، بل من كونها الأم التي وهبت الطبيعة البشرية للكلمة الإلهي، المسيح.

 وأكد ان علاقة العذراء مريم بالمسيح علاقة وثيقة، فالحديث عن إحداهما لا يمكن أن يتم دون الإشارة إلى الأخرى. في العبادات والترانيم، نرى دائمًا أن إشادة العذراء مريم تكون مترافقة مع الإشارة إلى المسيح، حيث يُنشد: “افرحي، لأنكِ عرش الملك، افرحي، لأنكِ حملتِ من يحمل كل شيء”.

وتابع : تجسد بشارة العذراء مريم بداية مسار الخلاص للبشرية، كما يتضح من ترنيمة صرف العيد التي تبدأ بـ “اليوم هو بداية خلاصنا وظهور سرّ الدهور ، حيث أعلن الملاك جبرائيل لمريم عن حملها بالمسيح، الأمر الذي يعدّ إعلانًا غير مسبوق في تاريخ البشرية.

 

وقال : فيما يتعلق بمعنى كلمة “بشارة”، أوضح انها تتألف من كلمتين تعنيان “الخير” و”الرسالة”، أي إعلان الخبر السار. هذا الإعلان كان بمثابة تحقيق لوعد الله الذي قطعه بعد سقوط آدم وحواء، مما جعل هذا الحدث جزءًا من التاريخ الخلاصي.
وأشار إلى أنه  من خلال هذا الحدث، كما يذكر القديس مكسيموس المعترف، نجد أن إنجيل المسيح هو رسالة شفاعة وتعزية للبشرية عبر تجسد الكلمة. وهكذا، بدأ الخلاص من خلال حدث البشارة، الذي يرمز إلى تصحيح السقوط الذي وقع في جنة عدن.

وشدد على ان  العذراء مريم تعتبر “الممتلئة نعمة”، كما وصفها الملاك جبرائيل في بشارته، وقد أكد الآباء القديسون مثل القديس غريغوريوس بالاماس أن نعمة الله كانت تحيط بها منذ زمن طويل، وأنها وصلت إلى درجة التأله الكامل. حضورها في قدس الأقداس في الهيكل كان بمثابة علامة على اكتمالها الروحي ونيلها نعمة الله بشكل كامل.


واختتم، يعتبر عيد بشارة العذراء مريم ذكرى عظيمة تتجلى فيها علاقة الوالدية المسيح  بين مريم والمسيح، ويستمر هذا العيد في تعزيز إيمان المسيحيين ويذكّرهم بمكانة العذراء المميزة في تاريخ الخلاص.

مقالات مشابهة

  • أسقف نافباكتوس: عيد بشارة العذراء مريم من الأعياد البارزة في الكنيسة المسيحية
  • على وشك السفر في الأعياد؟ دليلك لاختيار المقعد المثالي من الطائرة إلى القطار
  • ورشة تنعدم فيها النظافة.. إتلاف كمية من حلوى العيد بالشلف
  • موعد الإفطار اليوم 25 رمضان.. لا تنسى دعاء الصائم مستجاب
  • الولادات خارج إطاره لا تحظى بالقبول.. الصين تشجّع على الزواج بتسهيلها إجراءاته
  • خلى بالك.. حالة وحيدة يكره فيها الزوج على الانفصال من زوجته
  • في احتفالية كبرى.. محافظ الغربية يوزع ملابس العيد على 100 طالب من ذوي الهمم بنادي المعلمين
  • خلى بالك.. حالات يقضى فيها بنشوز الزوجة وحقوق تسقط عنها
  • ماذا وراء تصريحات مبعوث ترامب للشرق الأوسط التي قال فيها إن مصر مفلسة والنظام مهدد بالسقوط؟