تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يحتفل المسيحيون في العديد من دول العالم بعيد بشارة العذراء مريم، وهو مناسبة دينية ذات أهمية إيمانية وتاريخية كبيرة. يصادف هذا العيد في 25 مارس من كل عام، ويُعتبر علامة فارقة في التاريخ المسيحي، حيث يتم التذكير بالبشارة التي تلقاها النبي زكريا على يد الملاك جبرائيل، والتي تعلن عن ميلاد يسوع المسيح المخلص.

الأهمية الإيمانية:

عيد بشارة العذراء مريم يمثل أحد الأعمدة الإيمانية في المسيحية. ففي هذا اليوم، يُحتفل باللحظة التي أعلن فيها الملاك جبرائيل للعذراء مريم بأنها ستصبح أمًا للمخلص، يسوع المسيح، الذي سيولد من الروح القدس. يشير هذا الحدث إلى عظمة الإيمان والطاعة لدى العذراء مريم التي قالت “ها أنا أمَّة الرب، فليكن لي حسب قولك.”

تعكس بشارة العذراء مريم في الإيمان المسيحي مفهوماً عميقاً حول دور المرأة في التاريخ المقدس، وتؤكد على أهمية الإيمان المطلق في خطة الله، بغض النظر عن التحديات والصعوبات. يعد هذا العيد تذكيرًا للمؤمنين بضرورة التمسك بالإيمان والقبول بإرادة الله في حياتهم.

الأهمية التاريخية:

تعتبر بشارة العذراء مريم نقطة انطلاق للبداية التاريخية لميلاد يسوع المسيح، الذي غير مجرى تاريخ البشرية. ففي هذا اليوم، تبدأ قصة الخلاص التي ستكتمل في ميلاد المسيح، صلبه وقيامته. يُعد هذا العيد نقطة تحول رئيسية في تاريخ الكنيسة المسيحية، حيث يشكل حجر الزاوية في الإيمان المسيحي.

كما يعكس هذا الحدث التاريخي ملامح أساسية في فهم المؤمنين لطبيعة المسيح، الذي جاء ليُخلص البشر من خطاياهم. لذلك، يُعتبر عيد بشارة العذراء مريم حدثًا محوريًا في تقاليد الكنيسة المسيحية في جميع أنحاء العالم.

التقاليد والطقوس:

تختلف طريقة الاحتفال بعيد بشارة العذراء مريم من كنيسة إلى أخرى، ولكنها جميعًا تشترك في إحياء الذكرى بالصلاة والترانيم الخاصة بهذه المناسبة. في الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية، تقام صلوات خاصة بالعيد، ويُحتفل بالمناسبات الدينية التي تبرز دور مريم العذراء في الخلاص الإنساني. كما تتضمن الاحتفالات تنظيم قداسات وزيارات للأماكن المقدسة، وتُؤدى خلالها صلوات خاصة للسلام والأمل.

فإن عيد بشارة العذراء مريم ليس مجرد مناسبة دينية، بل هو فرصة للمؤمنين للتفكير في معاني الإيمان والطاعة والتسليم لإرادة الله. يحمل هذا العيد رسالة أمل وخلاص للبشرية، ويُظهر كيفية عمل الله في تاريخ البشرية من خلال أحداث مفصلية، مثل بشارة العذراء مريم، التي أطلقت بداية الخلاص الذي تم في ميلاد يسوع المسيح.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط أقباط الإرثوذكس یسوع المسیح هذا العید

إقرأ أيضاً:

الراعي: تسمية الملاك مريم ممتلئة نعمة تكشف سرّها الغنيّ بالأوصاف

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد البشارة في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، وقال في عظته تحت عنوان:"لا تخافي يا مريم، لقد نلتِ نعمة عند الله" (لو 1 : 30)."، إن "الكنيسة تحيي اليوم عيد بشارة مريم العذراء، وهو بدء حبلها بابن الله الكلمة المتجسّد بقوة الروح القدس، وبداية امومتها للكنيسة جسده السرّي. فنحييها ام المسيح وامنا. ونحتفل معًا بالذكرى الرابعة عشرة لتنصيبي بطريركًا، ابًا ورأسًا لكنيستنا الإنطاكية المارونية. فنقيم معًا هذه الذبيحة الالهية، لنشكر الله على هذه النعمة، وللاستغفار عن كل خطيئة وتقصير واهمال وسوء تصرّف، سائلًا الله واياكم المغفرة، ملتمسًا رضاه وموآزرتكم".

أضاف: "اشكر الله على اختياري بطريركًا بصوت آباء سينودسنا المقدس في 15 آذار 2011. فاني اذكر معكم اليوم بالصلاة سلفي المثلث الرحمة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير والمطارنة الأجلاء الذين سبقونا الى بيت الآب، طالبين لهم الراحة الأبدية في السماء. واذكركم انتم، ايها السادة المطارنة الأجلاء، لأنكم تواصلون الثقة التي منحني اياها السينودس المقدس في آذار 2011. فأشكركم على موآزرتكم وعلى وحدتكم وبخاصة على محبتكم وصلاتكم. وأعرب عن ولائي لقداسة البابا فرنسيس، شفاه الله وايّده في رعاية الكنيسة الكاثوليكية، مع شكري وامتناني لقداسته على تجديده الشركة الكنسية التي منحني اياها سلفه السعيد الذكر البابا بندكتوس السادس عشر".

وتابع: "لا تخافي يا مريم، لقد نلتِ نعمة عند الله" (لو 1 : 30). البشارة لمريم هي للكنيسة وللبشريّة جمعاء، لأن مريم ستكون أمّ الاله المتجسّد، المسيح التاريخيّ، وستكون ايضًا أم أعضاء جسده السريّ، المسيح الكليّ، الذين ستساهم بحبّها في ولادتهم الجديدة (الدستور العقائدي في الكنيسة، 53). أم المسيح الكليّ هي "أمّ الكنيسة" (البابا بولس السادس، 21/11/1964). لهذا السبب حيّاها جبرائيل بسلام الفرح والتغبيط : "السلام عليك! افرحي! ولا تخافي! لأنّك نلتِ نعمة عند الله" (لو 1/28 و30). هذه النعمة هي للبشريّة بأسرها التي يشملها عهد الفداء. فمن مريم، التي حظيت بشرف الأمومة للاله وللكنيسة، تفيض بواسطتها النعمة الالهية على البشريّة جمعاء، بوصفها الشريكة في التجسّد والفداء. ولهذا السبب لم يناديها الملاك باسمها عندما حيّاها، بل سمّاها "ممتلئة نعمة". هذه التسمية تكشف سرّ مريم الغنيّ بالأوصاف".

وقال: "يحقق الله تدبيره الخلاصي بواسطة المؤمنين والمؤمنات من بني البشر، مثل مريم ويوسف وزكريا واليصابات ويوحنا المعمدان والرسل وسواهم حتى يومنا وعلى مجرى التاريخ البشري. ونحن الأساقفة من بين هؤلاء. يعلّم المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني في الدستور العقائدي في الكنيسة : "اننا بالسيامة الأسقفية – بوضع الأيدي وكلام السيامة – نمنح نعمة الروح القدس، ونُطبع بالطابع المقدس، بحيث نصبح، بصورة فائقة ومنظورة، ممثلين للمسيح ذاته المعلم والراعي والحبر، ونعلّم باسمه" (الفقرة 21). ويضيف المجمع : "في شخص الأساقفة... يقيم الرب يسوع المسيح، الحبر الأعظم، وسط المؤمنين. وان كان جالسًا عن يمين الله الآب، فهو ليس بغائب عن جماعة احباره، بل يتولّى قبل كل شيء، بواسطة خدمتهم السامية، تبشير جميع الأمم بكلام الله، ومنْح المؤمنين اسرار الإيمان باستمرار... وبواسطة حكمتهم وفطنتهم، يتولّى توجيه شعب العهد الجديد وتنظيمه في سيره نحو السعادة الأبديّة. فهؤلاء الرعاة، المختارون لرعاية قطيع الرب، هم خدام المسيح، ووكلاء اسرار الله (1 كو 4 : 1)، وهم الذين عهد اليهم بالشهادة لإنجيل نعمة الله (روم 15: 16؛ اعمال 20 : 24) والخدمة المجيدة للروح والبرّ (2 كور 3 : 8-9) (الفقرة 2)."

أضاف: "ان نعمة اسقفيتنا تقتضي منا ان نتم خدمتنا الخاصة باندفاع وتواضع وقوة. فاذا ائتمناها بهذه الطريقة كانت لنا وسيلة تقديس مميّزة. وكوننا مدعوين لقبول ملء الكهنوت، نُعطى النعمة لكي، بواسطة الصلاة والافخارستيا والكرازة، نتمّ وظيفة المحبة الراعوية، ونكون مثالًا للرعية (1 بطرس 5 :3). وبمثلنا ندفع الكنيسة الى قداسة تتزايد يومًا بعد يوم (الدستور العقائدي في الكنيسة ، 41)."

وختم: "فلنصلِ، ايها الإخوة الأجلاء، الى الله كي يساعدنا على ان نحافظ على النعمة التي أعطيناها في الأسقفية لخير الكنيسة وتقديس ابنائها وبناتها، رافعين نشيد المجد والشكر لله الآب والإبن والروح القدس، الآن والى الأبد". مواضيع ذات صلة المستشفيات ممتلئة بحالات الـH1N1 الخطرة.. اتخذوا الحيطة والحذر! Lebanon 24 المستشفيات ممتلئة بحالات الـH1N1 الخطرة.. اتخذوا الحيطة والحذر! 25/03/2025 14:01:15 25/03/2025 14:01:15 Lebanon 24 Lebanon 24 "غوغل" تعيد تسمية خليج المكسيك باسم "خليج أميركا" Lebanon 24 "غوغل" تعيد تسمية خليج المكسيك باسم "خليج أميركا" 25/03/2025 14:01:15 25/03/2025 14:01:15 Lebanon 24 Lebanon 24 "لبنان بغنية".. حفلان بتوقيع سمية بعلبكي في مهرجان البستان Lebanon 24 "لبنان بغنية".. حفلان بتوقيع سمية بعلبكي في مهرجان البستان 25/03/2025 14:01:15 25/03/2025 14:01:15 Lebanon 24 Lebanon 24 من يُدير "حماس" الآن؟ تقرير إسرائيليّ يكشف أسماء "القادة الجدد" Lebanon 24 من يُدير "حماس" الآن؟ تقرير إسرائيليّ يكشف أسماء "القادة الجدد" 25/03/2025 14:01:15 25/03/2025 14:01:15 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً الحرب على لبنان غير مستبعدة… والتصعيد السياسي يخدم "حزب الله" Lebanon 24 الحرب على لبنان غير مستبعدة… والتصعيد السياسي يخدم "حزب الله" 05:30 | 2025-03-25 25/03/2025 05:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 نقابة المالكين رداً على المستأجرين: الحل بتطبيق القانون الجديد رضاء أو قضاء Lebanon 24 نقابة المالكين رداً على المستأجرين: الحل بتطبيق القانون الجديد رضاء أو قضاء 07:07 | 2025-03-25 25/03/2025 07:07:06 Lebanon 24 Lebanon 24 توقيف 31 مشتبهًا بهم بجرائم مختلفة Lebanon 24 توقيف 31 مشتبهًا بهم بجرائم مختلفة 06:59 | 2025-03-25 25/03/2025 06:59:43 Lebanon 24 Lebanon 24 تبادل إطلاق نار بين الجيش ومطلوب في طرابلس Lebanon 24 تبادل إطلاق نار بين الجيش ومطلوب في طرابلس 06:51 | 2025-03-25 25/03/2025 06:51:46 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو... حريق في شركة الكهرباء في بيروت Lebanon 24 بالفيديو... حريق في شركة الكهرباء في بيروت 06:44 | 2025-03-25 25/03/2025 06:44:09 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة "حمل" نور علي من ممثل شهير يثير الجدل.. فما القصة؟ Lebanon 24 "حمل" نور علي من ممثل شهير يثير الجدل.. فما القصة؟ 15:00 | 2025-03-24 24/03/2025 03:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 عملية أمنية في الحمرا.. من أوقفت "المعلومات"؟ Lebanon 24 عملية أمنية في الحمرا.. من أوقفت "المعلومات"؟ 13:13 | 2025-03-24 24/03/2025 01:13:07 Lebanon 24 Lebanon 24 "تحديث".. ماذا قرّر مصرف لبنان؟ Lebanon 24 "تحديث".. ماذا قرّر مصرف لبنان؟ 15:09 | 2025-03-24 24/03/2025 03:09:08 Lebanon 24 Lebanon 24 مفاجأة إسرائيليّة عن "حزب الله".. تفاصيل جديدة Lebanon 24 مفاجأة إسرائيليّة عن "حزب الله".. تفاصيل جديدة 15:51 | 2025-03-24 24/03/2025 03:51:50 Lebanon 24 Lebanon 24 وأخيرًا.. ماغي بو غصن تكتشف هوية والدتها البيولوجية! Lebanon 24 وأخيرًا.. ماغي بو غصن تكتشف هوية والدتها البيولوجية! 10:04 | 2025-03-24 24/03/2025 10:04:47 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 05:30 | 2025-03-25 الحرب على لبنان غير مستبعدة… والتصعيد السياسي يخدم "حزب الله" 07:07 | 2025-03-25 نقابة المالكين رداً على المستأجرين: الحل بتطبيق القانون الجديد رضاء أو قضاء 06:59 | 2025-03-25 توقيف 31 مشتبهًا بهم بجرائم مختلفة 06:51 | 2025-03-25 تبادل إطلاق نار بين الجيش ومطلوب في طرابلس 06:44 | 2025-03-25 بالفيديو... حريق في شركة الكهرباء في بيروت 06:30 | 2025-03-25 سلام من طرابلس: لا غطاء على أي مخلّ بالأمن فيديو "فرّ" من الجيش.. فنان لبناني شهير يكشف تفاصيل عن حياته وهذا ما قاله عن فضل شاكر (فيديو) Lebanon 24 "فرّ" من الجيش.. فنان لبناني شهير يكشف تفاصيل عن حياته وهذا ما قاله عن فضل شاكر (فيديو) 04:59 | 2025-03-25 25/03/2025 14:01:15 Lebanon 24 Lebanon 24 برج إيفل مُغطى بحجاب.. إعلان في فرنسا يؤدي لانقسامات ثقافية ودينية (فيديو) Lebanon 24 برج إيفل مُغطى بحجاب.. إعلان في فرنسا يؤدي لانقسامات ثقافية ودينية (فيديو) 02:50 | 2025-03-25 25/03/2025 14:01:15 Lebanon 24 Lebanon 24 "خايفة عالبقاع".. ماغي فرح تؤكد ان الحرب لم تنتهِ بعد وهذا ما قالته عن الوضع في لبنان (فيديو) Lebanon 24 "خايفة عالبقاع".. ماغي فرح تؤكد ان الحرب لم تنتهِ بعد وهذا ما قالته عن الوضع في لبنان (فيديو) 00:43 | 2025-03-25 25/03/2025 14:01:15 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد رمضانيات عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • أسقف نافباكتوس: عيد بشارة العذراء مريم من الأعياد البارزة في الكنيسة المسيحية
  • الأنبا بشارة يترأس القداس الإلهي بكنيسة السيدة العذراء ببني عبيد.. صور
  • العيد الذي نحتاجه
  • الراعي: تسمية الملاك مريم ممتلئة نعمة تكشف سرّها الغنيّ بالأوصاف
  • الانبا بشارة يفتتح رياضة الصوم الأربعيني المقدس بكنيسة السيدة العذراء بالبربا
  • مفتي الجمهورية: احترام الوقت من دلائل الإيمان .. فيديو
  • ثورة اليمن الإيمانية ستخرج الأمة للنور
  • سفير الصومال في القاهرة يؤكد أهمية الدور الذي تلعبه جامعة الدول العربية
  • زيولفين مانديلا: شرف لي أن أكون في صنعاء وأعرف معنى الإيمان الصحيح والقدرة التي لا تتوانى