نعيم و"عينان واثنا عشر يدا" في سجن فريد!
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
تختلف ظروف الحياة في دول العالم لكنها في الهند تتنوع بشكل فريد، وتبدو مظاهر مثل هذا الاختلاف الحاد غريبة من الخارج. في هذا البلد العريق والكبير قد يصبح السجن حلما ونعيما أرضيا.
إقرأ المزيد "معجزة على الأرض".. يهودي وعربي على طاولة واحدة!هذا السجن لا يشبه غيره، فهو مثل بلدة مفتوحة يعيش بداخلها سجناء مع عائلاتهم.
هذا السجن غير العادي يوجد في بلدة "سانجانر" في شمال غرب الهند، وفيه لا تُرى قضبان خلفها وجوه واجمة تتطلع إلى الحرية، ولا زنازين تحجز حرية مجرمين قررت العدالة عزلهم عن المجتمع.
يسكن السجناء في هذه المؤسسة الإصلاحية الهندية المدهشة في بيوت شيدوها بأنفسهم أو اشتروها من سجناء سابقين، ولا يتكفل السجن بإطعام النزلاء وعائلاتهم، بل يقول هؤلاء بطهي الطعام كل على حدة في بيوتهم.
السجناء لا تحجز حريتهم بشكل كامل، فهم يستطيعون الخروج من أبواب السجن ومغادرة الأسوار من السادسة صباحا حتى السابعة مساء، ولهم حرية التنقل داخل رقعة المؤسسة على مساحة دائرة نصف قطرها عشر كيلومترات. أقارب السجناء أيضا يمكنهم الدخول والخروج من هذا السجن في أي وقت.
سجن "سانجانر" يعد أقدم سجن مفتوح في آسيا، وتبلغ مساحته 40 ألف متر مربع، وكان افتتح في عام 1958.
القسم الأكبر من السجناء من الرجال، وتوجد نسبة صغيرة من النساء، ومعظم النزلاء متهمون بجرائم قتل تكون في العادة من دون قصد ومن دون تخطيط مسبق بما في ذلك جرائم الشرف أو تلك المرتبطة بالعادات المحلية مثل جرائم لقتل على خلفية "الديون" والتي يقتل فيها الرجال زوجاتهم لعدم الإيفاء بالمهور الموعودة!
اللافت أن تاريخ هذا السجن ارتبط بفيلم سينمائي بعنوان "عينان واثنا عشر يدا"، كانت أنتجته "بوليوود" عام 1958، وجسدت قصته في أحداث كوميدية مأمور قرر في أحد السجون محاربة عنف السجناء بطريقة لطيفة، وسمح أولا للسجين الذي اعتدى عليه بالضرب برؤية أطفاله، ثم جمع ستة من القتلة العتاة، واستقر بهم في مزرعة، وتوالت الأحداث وانتصر، كما هي العادة هذا النوع من الأفلام، الخير على الشر في النهاية!
الفيلم أعجب به رجل شغل منصب حاكم ولاية راجستان في ذلك الوقت، فقرر افتتاح مؤسسة سجنية مماثلة في منطقته.
لاحقا التجربة توسعت وأقيمت سجون مفتوحة مماثلة في مناطق أخرى إلى أن بلغ عددها 61، إلا أن هذا السجن بقي الأكثر حرية وشهرة.
مع كل ذلك توجد أعداد قليلة من النزلاء في مثل هذه المؤسسات الإصلاحية المفتوحة، والدخول إليها لا يتأتى بسهولة ولا مباشرة من قاعة المحكمة بعد صدور الحكم، بل يتوجب على النزلاء الجدد أن يكونوا قد قضوا ما لا يقل عن ثلثي محكوميتهم في سجن عادي، وأن يكونوا قد تميزوا هناك بسلوك مثالي، وبذلك تعد هذه السجون بمثابة مكافأة.
علاوة على ذلك، لا يسمح بدخول السجون المفتوحة للقتلة المحترفين ومرتكبي جرائم الاغتصاب أو تجار المخدرات.
في هذه السجون لا يرتدي حتى الحراس الزي الرسمي، كما أن السجناء يجدون سقفا يأويهم وأسرهم وعملا يدر عليهم ما يكفي من المال، حتى أن البعض يحلم بالعيش فيها حتى النهاية، فيما يحلم نزلاء السجون الأخرى العادية في أن يكونوا من أصحاب الحظ السعيد وأن ينتقلوا للعيش مع أسرهم في هذه "الجنة"!
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أرشيف هذا السجن
إقرأ أيضاً:
القيادي بحماس د. باسم نعيم: المقاومة كسرت أنف الاحتلال وأجبرته على الرضوخ لشروطها والشكر لليمن قيادة وشعبا
متابعات:
عبر القيادي في حركة حماس بغزة د. باسم نعيم عن شكره لليمن قيادة وشعبا على موقفه البطولي مع غزة.
وقال د. باسم نعيم في تصريحات إعلامية له نشرت خلال الساعات الماضية: نعتز بأن اليمن استمرت على مدى 15 شهرا تخرج الملايين من أبناء الشعب للتضامن مع غزة دون كلل أو ملل.
وأوضح: أن المقاومة وقّعت على اتفاق وقف إطلاق النار ليس هروبا من المعركة بل لتحقيقها لكل أهدافها
وأكد: أن لدى المقاومة من الأوراق ما تضغط بها على العدو لضمان استمرار الاتفاق.
وأضاف: بالفشل الذريع الذي مُني به العدو وتغير السياسات الدولية نتطلع أن يتلزم العدو بالاتفاق.. وربنا أكرمنا بالنصر في هذه الجولة والمعركة مع العدو لم تنتهي وما زالت مفتوحة.. ونتوقع أن يستعمل العدو الحصار وفرض العقوبات لتحقيق ما لم تحققه آلته العسكرية، والمقاومة لن تسمح بذلك.
وتابع الدكتور باسم نعيم: بالتوازي مع اتفاق الهدنة تم التوافق على بروتوكول إنساني يتمثل بإعادة إعمار غزة ودخول المساعدات وفتح المعابر.
وشدد أن الأمة مطالبة اليوم أن تساهم في كسر حصار العدو لقطاع غزة معتبراً: أن صورة عودة عشرات آلاف النازحين من جنوب إلى شمال القطاع أعظم صورة بعد صورة السابع من أكتوبر.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي: قال القيادي في حماس د. باسم نعيم: ترامب يتحدث بلا وعي ولا إدراك عن تهجير الفلسطينيين وما قاله مرفوض وغير مقبول وعودة النازحين أفضل ردّ عليه برفض التهجير والالتفاف حول المقاومة.
وفيما يتعلق بالعدوان الصهيوني الجديد على جنين والضفة أفاد د.باسم بأن ما يحدث في الضفة الغربية اليوم غير ما كان يحدث سابقا ومن خطط إسرائيل لـ 2025م إعلان السيادة على الضفة والسيطرة على الأقصى وتهويد القدس.
وفيما يتعلق بموقف سلطة عباس أكد القيادي في حماس: أن السلطة الفلسطينية تقوم بعمليات أمنية ضد الشعب الفلسطيني في عملٍ موازٍ لما يقوم به كيان العدو.. والمشهد في الضفة الغربية خطير جدا والقادم أسوأ إن لم يتم التحرك العاجل من الجميع.
كما أكد: أن الشعب الفلسطيني سيفي بعهده مع الأرض والمقدسات.. والمقاومة كسرت أنف الاحتلال وأجبرته على الرضوخ وفقا لشروطها.
وأشار إلى أن “أوسلو” عمره 30 سنة وفشل فشلا ذريعا في تحرير شبر من الأراضي الفلسطينية والسلطة الفلسطينية تلهث وراء سراب “أوسلو” وتحولت إلى أداة من أدوات الاحتلال.. ومن يبني آماله على سلطة أبو مازن فهو يبني على وهم وسراب.