سلطت الكاتبة المتخصصة في الشؤون المالية الشخصية جيمي كاتمول -في مقال حديث نشرته مجلة فوربس- الضوء على الكيفية التي يمكن من خلالها استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي "إيه آي" (AI) لتحقيق الاستقلال المالي، خاصة من خلال دعم رواد الأعمال في إطلاق مشروعاتهم بأقل التكاليف الممكنة.

ريادة الأعمال أصبحت أكثر سهولة

ولطالما اعتُبرت تكلفة تطوير البرمجيات من أكبر العقبات أمام تأسيس الشركات، خصوصا في مجالات التقنية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما الذي تعرفه شركات الإعلانات الكبرى عنك؟list 2 of 2كيف تتحول أسواق المال الهابطة إلى فرص استثمارية؟end of list

إذ قد تصل تكلفة تطوير تطبيقات الهاتف إلى ما بين 30 ألفا و300 ألف دولار، إلى جانب التكاليف المرتفعة لتوظيف فرق تطوير داخلية أو التعاقد مع شركات خارجية. إلا أن كاتمول تشير إلى أن "تقدم أدوات الذكاء الاصطناعي في البرمجة قد غيّر المعادلة تماما".

أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي قد ترفع من إنتاجية المطورين بنسبة كبيرة (شترستوك)

وتقدم شركة "سوفت ماين" مثالا بارزا في هذا المجال، حيث توفر منصة لتطوير التطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يتيح للمستقلين وأصحاب المشاريع الصغيرة بناء تطبيقاتهم دون الحاجة إلى مطورين محترفين، وبالتالي تقليص التكاليف بشكل كبير.

ووفقا لتقرير صدر عن شركة "ماكينزي" في 2023، فإن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي قد ترفع من إنتاجية المطورين بنسبة كبيرة، مما يعزز من فرص خفض النفقات.

إعلان تقليل التكاليف وزيادة الربحية

وتشير كاتمول إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي تمنح رواد الأعمال العديد من المزايا المالية، أبرزها:

خفض تكاليف التأسيس: حيث يمكن بدء مشروع برأس مال أقل دون الحاجة إلى فريق تطوير ضخم. تسريع إطلاق المنتجات: تساهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقليص مدة تطوير المنتجات، مما يسمح باختبار الأفكار بسرعة والتكيف مع السوق. زيادة الربحية: من خلال تقليل النفقات التشغيلية، يمكن توجيه الموارد نحو اكتساب العملاء والتوسع في السوق. خفض مستوى المخاطرة: أشارت دراسة صادرة عن "سي بي إنسايتس" إلى أن 38% من الشركات الناشئة تفشل بسبب استنفاد الأموال، غالبا بسبب الإفراط في الإنفاق على تطوير المنتجات. وهنا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم في الحفاظ على التكاليف ضمن الحدود المعقولة. توازن في السوق الرقمية

توضح كاتمول أن الشركات الكبرى لطالما كانت تهيمن على أدوات التطوير والتقنية بفضل ميزانياتها الضخمة.

الذكاء الاصطناعي منح الشركات الصغيرة والأفراد أدوات فعالة لبناء مواقع إلكترونية، وتصميم تدفقات العمل، وتطوير تطبيقات بكفاءة وجودة عاليتين (شترستوك)

بيد أن الذكاء الاصطناعي بدأ في "تسوية أرض الملعب"، بحسب تعبيرها، من خلال منح الشركات الصغيرة والأفراد أدوات فعالة لبناء مواقع إلكترونية، وتصميم تدفقات العمل، وتطوير تطبيقات بكفاءة وجودة عاليتين.

الذكاء الاصطناعي كرافعة للنمو المالي

ومن النصائح الأساسية التي قدمتها الكاتبة في التقرير: "استثمر في ما يهم فعلا"، في إشارة إلى أهمية تركيز رواد الأعمال على التسويق، وتطوير تجربة العملاء، وتحسين المنتج، بدلا من إنفاق مبالغ طائلة على التطوير البرمجي التقليدي. فمن خلال إعادة توجيه الموارد، يمكن تحقيق الاستقرار المالي والنمو طويل الأمد.

بحسب فوربس، فإن التحول نحو استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال ريادة الأعمال لم يعد خيارا، بل ضرورة في زمن يبحث فيه الجميع عن الاستقلال المالي والتحكم في مستقبلهم.

إعلان

ولمن يتطلّع إلى تأسيس عمله الخاص، فإن هذه اللحظة، بفضل الذكاء الاصطناعي، قد تكون الأنسب للانطلاق نحو الحرية المالية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ريادة أدوات الذکاء الاصطناعی من خلال

إقرأ أيضاً:

خبراء: كفاءات الذكاء الاصطناعي ضرورية في كل مجال

رأس الخيمة: «الخليج»
قدَّم خبراء من مؤسسات صناعية وحكومية رؤيتهم حول الابتكارات والأدوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في ندوة «تجسير الابتكارات» التي استضافتها الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، مؤكدين أن التكنولوجيا والرقمنة وكفاءات الذكاء الاصطناعي ضرورية في كل مجال.
وأكد المتحدثون من مجالات متنوعة، بما في ذلك تكنولوجيا المعلومات وتجارة التجزئة والأدوية والسيراميك والإحــصـاء والمـــرافـــق العامة، علــى أن الذكـاء الاصطناعي والرقمنة هما المحركان الرئيسيان للتطورات التحـــويلـية في الصناعة وحيـاتنا اليومية.
وفـي معرض ترحيبه بالمتحدثين، قال الدكتور ديفيد أ.شميدت، رئيس الجامعة: «إن تعزيز التعاون المؤثر في القطاع ليس هـدفنا فحسب، بل هو حجر الزاوية في مهمتنا وتحتفي هذه الندوة بهذا الالـتزام، إنها فـرصة لـعرض العمل الذي يجري فـــي حـــرمنا الجامعي والذي يتم تعزيزه من خلال الشراكات مع الشركات والمؤسسات والمبتكرين، من البحوث المتطورة في مجال الطاقة المستدامة إلى التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، يعالج أعضاء هيئة التدريس والطلاب لدينا القضايا الملحة في عصرنا».
وفي كلمة رئيسية، قالت نورا العوضي، رئيسة قطاع التعليم العالي بمايكروسوفت: «إن التحول من الفصل الدراسي إلى العمل يتطلب مهارات جديدة، بما في ذلك القدرة على التكيف مع التقنيات الجديدة ومهارات التواصل القوية والتفكير النقدي وقدرات حل المشكلات والعمل الجماعي ومحو الأمية الرقمية وشددت على أن كفاءات الذكاء الاصطناعي تتجاوز الأدوار التقنية لتشمل كل مجال تقريباً».

مقالات مشابهة

  • «تريندز» يناقش «الذكاء الاصطناعي ومستقبل الإعلام»
  • خبراء: كفاءات الذكاء الاصطناعي ضرورية في كل مجال
  • أوروبا تسعى لبناء مجمع عسكري بحثا عن الاستقلال الدفاعي
  • “لن تضر بالاستقرار المالي”.. الحكومة: الأمانات الضريبية جزء من الموازنة يمكن اعتمادها بتكييف الإنفاق الحكومي
  • ويكيبيديا تدخل عصر الذكاء الاصطناعي دون الاستغناء عن المحررين
  • “غوغل” تطلق أدوات الذكاء الاصطناعي لتعلم اللغات
  • الحسرة تسيطر على السويلم بعد إهدار رونالدو لفرصة ذهبية.. فيديو
  • جامعة أسيوط تستقبل وفدًا من وزارة المالية لمتابعة تطوير النظام المالي والتحول الرقمي
  • خبيرة اقتصاد: خفض الفائدة فرصة ذهبية.. والموجة عنيفة نحو الذهب | تفاصيل
  • خبراء يحذِّرون: الذكاء الاصطناعي يجعل البشر أغبياء