اعتقال مسؤولين سابقين بسوريا ولجنة التحقيق بأحداث الساحل تلتقي فريقا أمميا
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
قال مصدر أمني سوري للجزيرة إن قوات الأمن ألقت القبض على كامل شريف العباس أحد المسؤولين عن مجزرة التضامن بالعاصمة دمشق عام 2013 وشادي محفوظ الذي عمل مع المخابرات العسكرية والمتورط في جرائم حرب.
في غضون ذلك، قالت مصادر للجزيرة إن لجنة التحقيق بأحداث الساحل السوري اجتمعت مع اللجنة الدولية للتحقيق التابعة للأمم المتحدة بدمشق، محيث بحثت اللجنتان أطر التنسيق والتعاون المشترك بشأن تحقيقات أحداث الساحل السوري.
وفي 6 مارس/آذار الجاري، شهدت منطقة الساحل السوري توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد ضد دوريات وحواجز أمنية، ما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة وشهدت تجاوزات تعهدت الحكومة السورية بالتحقيق فيها ومحاسبة المتورطين.
وفي سياق متصل قالت محافظة طرطوس إن عائلات سورية بدأت العودة نحو مناطقها في سوريا بعد أن لجأت في وقت سابق إلى لبنان خلال هجوم فلول نظام بشار الأسد في منطقة الساحل مطلع هذا الشهر.
وأضافت المحافظة أن إدارة الأمن العام تؤمن عودة العائلات السورية عبر معبر حكر ضاهر الحدودي مع لبنان.
إعلانكما قالت وزارة الداخلية السورية إن أهالي بلدة الحميدية بريف طرطوس سلموا عددا من قطع السلاح لإدارة الأمن العام السوري، بناء على اتفاق مع وجهاء المنطقة، بهدف الحد من ظاهرة حيازة السلاح العشوائي، وتعزيزا للاستقرار وحفاظا على السلم الأهلي وفق بيان الوزارة.
في هذه الأثناء أعلنت إدارة الأمن العام في سوريا العثور على مستودع يضم كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر في قرية العزيزية بريف حمص الغربي، وأضافت أن المستودع يضم أسلحة رشاشة وثقيلة بالإضافة لصواريخ مضادة للدروع.
وذكرت إدارة الأمن العام أن هذا الموقع هو السادس الذي تضبط فيه أسلحة كانت تخبئها من وصفتهم بفلول النظام السابق مشيرة إلى أن العثور عليها كان نتيجة جهود أمنية كبيرة.
حملة أمنيةيأتي هذا، فيما أطلقت وزارة الداخلية السورية حملة أمنية في قرى ريف جسر الشغور بريف إدلب الغربي، وقالت محافظة إدلب إن الحملة تهدف لملاحقة فلول النظام المخلوع وأسفرت عن إلقاء القبض على عدد من المطلوبين، وضبط أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
وكان مراسل الجزيرة نقل عن مصدر أمني أن الأمن العام السوري بدأ حملة واسعة ضد فلول نظام الأسد في منطقة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
وأكد المصدر أن قوات الأمن ألقت القبض على عدد من الفارين من العدالة وآخرين رفضوا تسوية أوضاعهم وتسليم سلاحهم. كما أشار المصدر إلى أن الحملة تستهدف أيضا مطلوبين بتهم جنائية فروا من السجون ليلة سقوط الرئيس المخلوع .
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان) وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الأمن العام
إقرأ أيضاً:
بدء انتشار قوات الأمن السوري في محافظة السويداء بعد اتفاق بين الجانبين
أعلنت محافظة السويداء، الجمعة، بدء انتشار عناصر الأمن العام في المدينة ذات الغالبية الدرزية، وذلك بعد توترات أمنية واشتباكات شهدتها مناطق من البلاد خلال الأيام الماضية.
وقالت المحافظة، في بيان مقتضب نشرته عبر منصة "تلغرام": "بدء تفعيل جهاز الأمن العام بمحافظة السويداء وانتشار العناصر لحفظ أمن واستقرار المنطقة".
وبثت المحافظة لقطات مصورة تظهر انتشار عناصر من جهاز الأمن العام في المدينة الواقعة جنوبي سوريا، لكنها لم تقدم مزيدا من التفاصيل.
بدء تفعيل إدارة الأمن العام في محافظة #السويداء مع انتشار العناصر لحفظ الأمن وتعزيز استقرار المنطقة.#سانا pic.twitter.com/zo1O3GuE0o — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) May 2, 2025
ويأتي ذلك بعد اشتباكات دامية شهدتها مناطق ذات غالبية درزية في ريف دمشق مثل جرمانا وأشرفية صحنايا على خلفية انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والمصابين بجروح مختلفة.
كما شهدت البلاد تدخلا إسرائيليا عبر سلسلة من الغارات الجوية على مشارف دمشق وبالقرب من القصر الرئاسي المعروف بقصر الشعب تحت مزاعم "حماية الدروز".
وفي وقت سابق الجمعة، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال بيان مشترك مع وزير حربه يسرائيل كاتس، إن "إسرائيل قامت الليلة بضربة قرب القصر الرئاسي في دمشق".
وأضاف البيان الإسرائيلي أن "هذه رسالة واضحة للنظام السوري: لن نسمح بتمركز قوات جنوب دمشق، وأي تهديد للطائفة الدرزية غير مقبول".
ومساء الخميس، أعلنت محافظة السويداء التوصل إلى اتفاق مع مشيخة عقل الطائفة الدرزية ووجهاء من السويداء، من أجل تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية.
ونص الاتفاق على "رفض التقسيم أو الانسلاخ أو الانفصال" عن سوريا، بالإضافة إلى تفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء من أبناء المحافظة.
كما نص الاتفاق الصادر عن مشيخة عقل طائفة، على أن تأمين طريق "السويداء - دمشق" من مسؤولية الدولة، مؤكدا "الحرص على وطن يضم السوريين جميعاً، وطن خال من الفتن المنكوبة عاقبتها، المشؤومة شرارتها، خالٍ من النعرات الطائفية، والأحقاد الشخصية، والثارات وحمية الجاهلية".