دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
تشكل التطبيقات الإلكترونية مثل تيك توك، وإنستغرام، ويوتيوب، والألعاب الإلكترونية تهديدا أكثر خطورة بالنسبة للمراهقين مقارنة بالمشروبات الكحوليات وتعاطي القنب، حسبما أظهرت دراسة جديدة في ألمانيا، تسلط الضوء على عدد المراهقين الذين لديهم عادات إدمانية وخطيرة تتعلق بوسائل الإعلام الرقمية.
وقال رينير توماسيوس، المدير الطبي للمركز الألماني لحالات الإدمان في الطفولة والبلوغ في جامعة المركز الطبي هامبورج-إيبيندروف، التي أجرت الدراسة بالتعاون مع شركة التأمين الصحي “دي إيه كيه”: “نحن نواجه تسونامي من اضطرابات الإدمان بين صغار السن، والتي أعتقد أننا نقلل من شأنها بصورة كاملة”.
وخلصت الدراسة إلى أن أكثر من ربع من يبلغون من العمر من 10 إلى 17 عاما يظهرون استخداما خطيرا أو كبيرا لوسائل التواصل الاجتماعي، في حين يعتبر 4.7% مدمنين على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وفقا للخبراء. وقال توماسيوس لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): “الأرقام المتعلقة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي المثير للمشاكل أعلى بواقع خمسة إلى خمسين مرة مقارنة بالاستهلاك الخطير للقنب والكحوليات في هذه الفئة العمرية”.
وعلى الرغم من أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، على عكس الكحوليات أو القنب، له تأثير غير مباشر فقط على الجهاز العصبي المركزي للمرء، فإن نفس التأثيرات تنطبق على ما يعرف علميا بـ”نظام المكافأة في الدماغ”.
وأضاف توماسيوس أنه في كلا الحالتين، توجد خطورة الإدمان “حيث يحدث سعي نحو المزيد والمزيد من الأمر ويحدث فقدان السيطرة”.
وأوضح: “المقدار الكبير من الوقت الذي يتم استهلاكه في استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي يؤدي لإهمال جوانب أخرى من الحياة”.
ويشار إلى أن فقدان السيطرة على سلوك المرء في التعامل مع تطبيقات التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون له تداعيات خطيرة على حياة صغار السن. وفي الكثير من الحالات، يمكن أن يؤدي ذلك لتراجع الأداء الدراسي، وغالبا يصل الأمر إلى الفشل. وعلاوة على ذلك، يحدث الانعزال الاجتماعي وفقدان الاهتمام بالوسائل الترفيهية والخلافات العائلية.
ووفقا للدراسة يعد الصبية هم الأكثر تضررا بوجه خاص، حيث ينطبق على 6% منهم معيار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المرضي، في حين أن الرقم بالنسبة للفتيات يبلغ نحو 3.2%.
ويقول توماسيوس إن الفتيات غالبا ما يتمتعن بمهارات اجتماعية أكبر خلال فترة البلوغ. فهن يمارسن المهارات الاجتماعية بصورة مختلفة وفقا لدورهن القائم على النوع، ويعزلن أنفسهن بوتيرة أقل من الصبية، وهذا يعد عاملا رئيسيا عندما يتعلق الأمر بالإصابة بالإدمان القوي.
وأشار إلى أن الفرق بين استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي الخطير والمرضي ليس دائما واضحا. وقال “من الأعراض المعتادة المبكرة تراجع الأداء الدراسي وفقدان الاهتمام بالدروس”. مع ذلك فإن أزمة البلوغ أو الاضطراب العاطفي الناجم عن الضغط بين أصدقاء المدرسة يمكن أن يكون السبب وراء حدوث مثل هذه المشاكل.
ويصنف استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي على أنه مرضي عندما تستمر الأعراض لنحو 12 شهرا على الأقل. وقد استخدمت الدراسة عن عمد معيار الـ12 شهرا من أجل تجنب التشخيصات المبكرة ولضمان التمييز عن الأزمات المؤقتة خلال فترة البلوغ.
ويوضح توماسيوس أنه على الآباء التدخل سريعا، قبل أن يتطور الإدمان، في حال استخدم صغار السن وسائل التواصل الاجتماعي بصورة خطيرة. ومن المهم أن يستخدم الآباء حدسهم وأن تربطهم علاقة جيدة مع الإبن أو الإبنة.
وبجانب التنظيم المستمر لوقت ومحتوى استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي، من المهم بصورة خاصة أن يظهر الآباء اهتماما بأنشطة أبنائهم الإلكترونية، حسبما قال توماسيوس. وأضاف “عليهم أن يقدموا الإرشاد. يتعين أن يكونوا معلمين ومشرفين جيدين”.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: استخدام تطبیقات التواصل الاجتماعی استخدام وسائل التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
وزارة الإسكان تبحث تطبيق الحلول الذكية في مشروعات المياه والصرف بالمدن الجديدة
التقى الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مُمثلى إحدى الشركات العالمية المتخصصة في الحلول الذكية والأنظمة المستدامة، لاستكمال دراسة استخدام الحلول الذكية والأنظمة المستدامة لتقديم الخدمات في مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي بالمدن الجديدة، وذلك بحضور ممثلى هيئة المجتمعات العمرانية ووحدة إدارة المشروعات بوزارة الإسكان.
واستهل نائب وزير الإسكان اللقاء، بالترحيب بالحضور، مؤكداً أن وزارة الإسكان تحرص على أن تحظى المدن الجديدة بأعلى وأحدث أنظمة التشغيل المتكامل وباستخدام النظم الحديثة والذكية.
وأشار الدكتور سيد إسماعيل، إلى أنه فى ضوء توجيهات المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، تم عقد عدة لقاءات سابقة مع مُمثلي الشركة، وتم الاتفاق على القيام بالدراسات اللازمة وعرضها على مسئولي قطاع المرافق ومياه الشرب والصرف الصحى.
واستعرض مُمثلو الشركة الدراسات التي قامت بها في مدينتي العلمين الجديدة والقاهرة الجديدة، وكذلك الخطة المقترحة لبناء قدرات العاملين بالجهاز التنظيمى وهيئة المجتمعات العمرانية.
وخلال اللقاء تمت مناقشة استخدام الأنظمة الذكية في مدينة العلمين الجديدة، وكيفية عمل نماذج استرشادية لمحاكاة المدينة لبحث سُبل تطبيق أحدث التقنيات الذكية في إدارة منظومات المرافق بالمدينة.
كما وجه نائب وزير الإسكان، بدراسة العروض الفنية والمالية المقدمة من الشركة، وعرض الإجراءات التي يتم اتخاذها في هذا الشأن، بما يضمن الاستغلال الأمثل لهذه التكنولوجيا في إدارة المرافق بكفاءة وفعالية.
وفى ختام اللقاء، أكد نائب وزير الإسكان، أهمية استمرار عقد اللقاءات التنسيقية لوضع الخطوات التنفيذية للاستفادة من هذه الحلول الذكية بما يحقق رؤية وأهداف الوزارة في استخدام الأنظمة والحلول الذكية والمستدامة، لتقديم خدمات مياه الشرب بأعلى جودة في المدن الجديدة.