(المحاضرة الرمضانية الـ22 )

استدراك :
ستظل شخصيات الدكتور أحمد ونجليه صلاح ومُنير تتواجد في جزئية محاضرات القصص القرآنية؛ لاتساقها مع موضوع المحاضرة وعدم تشتيت انتباه القارئ.

"الدكتور أحمد أستاذ الفقه المقارن في كلية العلوم الإسلامية بجامعة الجزائر.
أما نَجَلاه صلاح ومُنير، فيدرسان في كلية الطب بالجامعة ذاتها وكذلك حازم ابن شقيقه طالب الهندسة المعمارية وكذلك الدكتور نضال زميل الدكتور احمد وهو استاذ العقائد والاديان في كلية العلوم الاسلامية بذات الجامعة "

يتواصل لقاء شخصيات مرايا الوحي للمحاضرة الثانية والعشرين بمنزل الدكتور احمد لمتابعة محاضرات السيد القائد .


بعد ان فرغوا من اداء صلاة العشاء توجهوا لصالة المنزل لحضور محاضرة الليلة التي انطلقت للتو :-

في سياق الحديث على ضوء الآيات المباركة من (سورة الشعراء)، التي قدَّم الله فيها قصة نبيه إبراهيم عليه السلام، في مقامٍ من مقاماته لتبليغ الرسالة الإلهية، ودعوة قومه إلى عبادة الله تعالى، وإلى توحيده والإيمان به، ونبذ الشرك، كُنَّا في سياق الحديث عن قوله: {الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ}[الشعراء:78]، وعنوان الهداية عنوان مهمٌ جداً، يترتب عليه إمَّا فوز الإنسان، وفلاحه، وسعادته، ومستقبله السعيدة في الآخرة، أو يكون لموقف الإنسان السلبي تجاه الهدى التأثير الكبير على حياته في الدنيا بالشقاء، وكذلك الخسران الأبدي في الآخرة والعياذ بالله.
لأهمية هذا الموضوع، أتى الحديث عنه واسعاً جداً في القرآن الكريم، من جوانب متعددة، تحدثنا في المحاضرة الماضية أن هدى الله تعالى واكب مسيرة البشرية منذ بداية وجود الإنسان، فكان آدم عليه السلام نبياً، واستمرت المواكبة بالرسل والأنبياء وكتب الله، وكذلك من بعد الرسل ورثة الكتب الإلهية، من جهة المهتدين الهادين بها، وفق سنة الله في هداية عباده، وخَتَم الله النُّبوَّة والأنبياء بخاتم النبيين، رسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله، وختم الله كتبه بالقرآن الكريم، الذي هو مُصَدِّق لما بين يديه من كتب الله، وكذلك مهيمن، {وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ}، {مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ}[المائدة:48]

- يواصل السيد القائد تذكيرنا بنعمة الهداية في سياق الحديث على ضوء الآيات المباركة من (سورة الشعراء)، التي قدَّم الله فيها قصة نبيه إبراهيم عليه السلام . . هكذا تحدث الدكتور احمد .

هناك قاعدتان مهمتان في القرآن الكريم، تُبيِّن لنا كيف أن الله سبحانه وتعالى لم يتركنا من الهداية فيما يتعلق بهذا الموضوع، المهم:

القاعدة الأولى: عبَّرت عنها في النصوص القرآنية، بقول الله تعالى: {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ}[آل عمران:108]:

هذا شيءٌ مهمٌ، هو جزءٌ من إيماننا بالله، وأن نَعِيَهُ جيداً؛ لأن الله سبحانه وتعالى هو الرحيم بنا، لا يمكن أن يتركنا للتظالم من دون هداية إلى ما يقينا من ذلك، ومن دون جزاء، ومن دون رعاية، هذه قاعدة مهمة جداً؛ ولهـذا أكَّد الله عليها في القرآن الكريم: {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ}[آل عمران:108]، وفي آيةٍ أخرى: {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ}[غافر:31].

القاعدة الثانية في القرآن الكريم هي: قول الله تعالى: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ}[النساء:45]:

الله سبحانه وتعالى هو الأعلم بأعدائنا من هم، على مستوى تحديد من هو العدو، هو الأعلم بمن هو العدو، الذي هو عدوٌ لنا، ويشكِّل خطورةً علينا، وعلينا أن نتخذه عدواً، والمسلمون يعانون من الضلال حتى في تشخيص من هو العدو، والاشتباه تجاه العدو الكبير، الذي عدائه في غاية الوضوح، هل هو عدو، أو صديق؟ يريد البعض أن يُقدِّمه صديقاً. كيف هم هؤلاء الأعداء؟ كيف هي خطورتهم؟ ما هي الطريقة الصحيحة لدفع شرهم... وغير ذلك، الله سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم عندما حدَّد لنا من هم الأعداء: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا}[النساء:45]، يعني: لم يكتفِ سبحانه وتعالى بأن يخبرنا من هو العدو، كيف هي خطورته، كيف هي أساليبه العدائية، أين هو مصدر شره الذي يشكل خطورةً علينا؛ وإنما أيضاً عرض لنا هدايته، ونصرته، أن يهدينا كيف نواجه هذا العدو، وأن ينصرنا ضد هذا العدو، {وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا}[النساء:45].

- يشرح لنا السيد عبدالملك قاعدتان مهمتان في القرآن الكريم، تُبيِّن لنا كيف أن الله سبحانه وتعالى لم يتركنا من الهداية .
الشيطان هو العدو الأول للإنسان، وهو على رأس خط الضلال، المناوئ لطريق الهداية والصراط المستقيم، هو على رأسهم (الشيطان الرجيم)، وهو يريد أن يوقع الإنسان في أكبر شَرّ، وأن يوجِّه له أكبر ضربة، عداؤه للإنسان عداء شديد جداً؛ ولـذلك هو لا يكتفي بمستوى عادٍ من الضرر، هو يريد أن يلحق بالإنسان أكبر الضرر، وأن يوقعه في أكبر الخطر، وأن يجعله يتَّجه في طريق الخسران الدائم،
وتكررت قصته في القرآن الكريم كثيراً، في إطار تلك السنة الإلهية: أن الله أعلم بعدائنا، ويبيِّن لنا من هو العدو، ما هي خطورته، كيف نقي أنفسنا من شرِّه، وعن سبب عداوته للإنسان، تشخيص دقيق ما هو السبب، عن مستوى عدائه للإنسان، متى بدأ هذا العداء، وإلى متى سيستمر؛ كل هذا أتى الحديث عنه تفصيلياً في القرآن الكريم

والله سبحانه وتعالى بيّن لنا في القرآن الكريم، في قوله: {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}[ص:82-83]، ويعتمد على الإغواء، لماذا؟ لأن الإغواء عن طريق الهداية هو تضييعٌ للإنسان، هو الذي من خلاله ينحرف بالإنسان عن الصراط المستقيم

فهـو يسعى للإغواء، الإغواء في كل المجالات للإنسان: الإغواء على المستوى العقائدي، على المستوى الأخلاقي... على كل المستويات.
{وَلَأُضِلَّنَّهُمْ}، في آيةٍ أخرى: {وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ}[النساء:119]، يسعى للإضلال، الإضلال هو طريقة خطيرة وجامعة، للانحراف بالإنسان عن طريق الهداية، والتضييع له بذلك.
قال عنه أيضاً: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ}[الأعراف:17]، يعني: أن يُصَدَّهم عن صراط الله المستقيم ويصرفهم عنه، من أجل ماذا؟ من أجل غوايتهم، إضلالهم، من أجل خسارتهم وشقائهم.
وتكرر في القرآن الكريم كيف بدأ استهدافه للإنسان، بدايةً بما عمله مع آدم عليه السلام، وكيف سعى لإخراجه من الجنَّة ليشقى.

- يعرض لنا السيد عبدالملك جزئية الشيطان وعداوته للانسان من سياق الآيات القرآنية وسعيه لاضلال الانسان وصده عن صراط الله المستقيم . . هكذا تحدث الدكتور نضال .

ومع كل ما أتى من الحديث عنه في كتب الله، والتحذير عنه من أنبياء الله، ورسل الله، وأولياء الله، هم يُحَذِّرون الناس منه، ويبينون للناس سوأه، وشرَّه، وخطره، وعداءه، وحقده، وما يسعى من خلاله لإشقاء الإنسان، للاتِّجاه به في طريق الحسران؛ مع كل ذلك- وللأسف الشديد- انخدع به أكثر البشر، وأطاعوه، وتولوه، وهذه قضية عجيبة في واقع البشر، وقضية خطيرة؛ ولهـذا يبيِّن الله لنا في القرآن الكريم عن هذه الخسارة للمجتمع البشري؛ نتيجة التَّولِّي للعدو، التَّولِّي لعدوهم، الذي حذَّرهم الله منه، الطاعة له في معصية الله، الانصراف عن هدى الله سبحانه وتعالى، والاتِّجاه في طريق الغواية، التي يدعوهم إليها الشيطان.
في يوم القيامة، يوجِّه الله نداءه للمجتمع البشري: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ}[يس:60-62].
في الحديث أيضاً في القرآن الكريم، عن حجم الخسارة لكثيرٍ من الناس؛ بسبب توليهم للشيطان عدوهم، وطاعتهم له: {لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ}[ص:85]، تمتلئ جهنم، تمتلئ بالبشر، بالبشر الذين كانوا في هذه الدنيا متولين لعدوهم، عدوهم الحاقد عليهم، الذي كان هدفه الرئيسي هو: أن يوصلهم إلى جهنم، إلى أشد عذاب؛ لأن هذا بالنسبة له هو الذي يُلَبِّي رغبته في العقدة، والحقد، والعداء لبني آدم: أن يوصل الإنسان إلى أشد العذاب، إلى نار جهنم للأبد؛ لأن هذه أكبر ضربة يمكن أن يوجهها للبشر، وأن يعمل بهم ما لا يمكن أن يكون هناك أشدّ منه، ولا خسارة أكبر.
فلـذلك الله سبحانه وتعالى أقام حُجَّته، وَنَبَّه، وبَيَّن، وقدّم حتى التفاصيل، حتى فيما يتعلق بالمستقبل في الآخرة

- يبين لنا السيد عبدالملك مآلات إتباع الشيطان رغم تحذيرات الله سبحانه وتعالى وعقابهم الشديد في الآخرة . . هكذا تحدث صلاح .

أولياء الشيطان الذين يتولونهم، يتحولون هم- كذلك- إلى مصدر شرّ، مصدر للجريمة، للفساد، للظلم، ويُحَرِّكهم الشيطان ؛ ولـذلك يكون نشاطهم في هذه الحياة كمجرمين، جرائم، أي أنواع الجرائم تصدر منهم، فاسدين مفسدين، ضالِّين مُضِلِّين، يتحرَّكون بالشَّرّ في حياة الناس؛ ولـذلك يتجلَّى على أيديهم- هم أيضاً- ما يسعى له الشيطان في إشقاء المجتمع البشري .
فتحوَّلوا هم إلى مصدر للشر، مصدر للجريمة، للظلم، للمفاسد؛ ولـذلك يُعَبَّر عنهم في القرآن الكريم بأولياء الشيطان، الذين قاموا بِالتَّوَلِّي له، بمختلف فئاتهم، وعناوينهم، وأسمائهم: فاسقين، كافرين، مجرمين، منافقين... هم يجمعهم هذا العنوان: التَّولِّي للشيطان، أولياء الشيطان، سَمَّاهم أولياء الشيطان.
في القرآن الكريم، القائمة التي تضمن عناوينهم- يعني: في آيات كثيرة في القرآن الكريم- بمواصفاتهم بشكلٍ واضح، يُعَرِّفهم تعريفاً واضحاً وجلياً، كل فئة من أولياء الشيطان: كيف هي مواصفاتهم، أعمالهم، تصرفاتهم، نفسياتهم، توجهاتهم، مواقفهم...إلخ. والأنشطة التي يتحرَّكون فيها هي نفس الأنشطة الشيطانية:

هو قال: {وَلَأُضِلَّنَّهُمْ}[النساء:119]، يتحرَّك مِنَ الذين يتولونه من هم مُضِلُّون في هذه الحياة، نشاطهم هو الإضلال.

الشيطان يسعى للإفساد والإغواء؛ هم يتحركون لإفساد الناس، وبالفساد، الفساد بالنسبة لهم ممارسة في حياتهم؛ لأنهم أصبحوا فاسدين، ومع ذلك يسعون لنشر الفساد في الأرض، وإفساد الآخرين.

وهكذا بالنسبة للظلم، الظلم ممارسة وسلوك بالنسبة لهم، يَتَعَدُّون حدود الله، يظلمون عباد الله، وفي نفس الوقت من يتولاهم، من يسير في دربهم؛ يسير في طريق الظلم... وهكذا أصبحوا هم من يتَّجهون ويتحرَّكون بالشَّرّ في واقع الحياة.

فالشيطان يُحَرِّكهم، وهم أصبحوا شبكات كبيرة في المجتمع البشري، ينشطون في أنشطته الشيطانية العدوانية، التي تستهدف المجتمع البشري. الشيطان منذ البداية كان سيعتمد عليهم بشكلٍ أساسي، في أن يتحوَّل واقع الحياة لدى الناس إلى واقع سيء بفعلهم.

- يقدم لنا السيد عبدالملك شرحاً مستفيضاً في هذه الجزئية عن اولياء الشيطان معدداً الأنشطة الشيطانية التي يتحرَّكون فيها . . هكذا تحدث الدكتور احمد .

القائمة التي وردت في القرآن الكريم هي قائمة واضحة- كما قلنا- تُحَدِّدهم بمواصفاتهم، على رأس تلك القائمة، التي حَذَّرنا الله منها في القرآن الكريم، وبَيَّن سوأها وشرها وخطرها: فريق الشر من أهل الكتاب (اليهود، والموالون لهم من النصارى)، هم على رأس القائمة فيما يُعَبَّر به في القرآن الكريم، ما يُستفاد منه أنهم هم الأكثر ضلالاً، والأشدُّ ظلماً، يعني: هم من أخطر أولياء الشيطان، ومن أسوأ أولياء الشيطان، ومن أكثر البشر عملاً في الاتِّجاه الشيطاني، والأنشطة الشيطانية في المجتمع البشري؛ فهم مصدر شر كبير على المجتمع البشري وخطير، وهم امتدادٌ للشيطان، في إجرامهم، وفسادهم، وظلمهم، وعدوانيتهم.
ولـذلك حينما يشرح لنا القرآن الكريم عنهم، ويخبرنا الله سبحانه وتعالى عنهم، ماذا يريدون بنا؟ يقول: {وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ}[النساء:44]، نفس الإرادة الشيطانية، ماذا يريد الشيطان من البشر؟ أن يَضِلُّوا السبيل في كل المجالات، وأن يكونوا تائهين في هذه الحياة، في كل شيء: في معتقداتهم، في انتمائهم الديني، في مختلف مسارات حياتهم في المجالات كافَّة،

يقول عنهم: {وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}[المائدة:64]، وهذا هو نفسه من أهم الأنشطة الشيطانية، التي يسعى لها الشيطان، ويحرص عليها الشيطان، فهم يشتغلون في نفس الاتِّجاه الشيطاني.
يقول عنهم: {إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ}[آل عمران:100]، وهذا أيضاً ما يسعى له الشيطان، لارتداد حتى بمن اتَّجهوا في طريق الإيمان، أن يرتد بهم عن نهج الإيمان وطريق الإيمان إلى الكفر.
بيَّن القرآن الكريم عداءهم وحقدهم الشديد على المؤمنين، وهذه هي عقدة شيطانية، الشيطان هو حقود جداً على المؤمنين: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا}
بَيَّن مستوى حقدهم، بقوله: {وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ}، هذا يُبَيِّن حقدهم الشديد، يودُّون لكم العنت أي عنت، ويسعون لذلك، ما فيه الضرر البالغ عليكم، برغبة شديدة لذلك.
يقول عنهم: {قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ}[آل عمران:118]، يقول عنهم: {وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ} يقول عنهم: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ}، كم في القرآن الكريم من آيات كثـــيرة جداً عنهم، هذه نماذج فقط من الآيات القرآنية.
فالله قدَّم في القرآن الكريم تشخيصاً دقيقاً لهم، وماذا يريدون، وكيف هم، وماذا يمكن أن يعملوا، وماذا يهدفون إليه، وكيف سيكون مصير الناس إذا لم يتحرَّكوا لمواجهة شرهم، وبيّن كيف يجب أن نكون في مواجهتهم، بيَّن حتى مشاعرهم، مشاعرهم الداخلية نحو الناس، نحو المؤمنين
حديث القرآن الكريم عنهم واسعٌ جداً وتفصيلي، بالتفصيل في آيات كثيرة جداً، وعن سبيل مواجهتهم، كذلك الطريقة الصحيحة التي تحمي الأمة من شرِّهم وخطرهم،

- هذه جزئية مهمة للامة يا دكتور احمد وهي حديث السيد عبدالملك عن فريق الشر من أهل الكتاب (اليهود، والموالون لهم من النصارى)، هم على رأس القائمة فيما يُعَبَّر به في القرآن الكريم والتي قدم فيها كتاب الله تشخيصاً دقيقاً لهم، وماذا يريدون، وكيف هم، وماذا يمكن أن يعملوا، وماذا يهدفون إليه، كذلك الطريقة الصحيحة التي تحمي الأمة من شرِّهم وخطرهم .

بيّن كذلك أساليبهم، سواءً على مستوى حربهم الناعمة، المفسدة، المُضِلَّة، وهي حرب خطيرة على الأمة، وهي- تلك الحرب- قائمة على قدمٍ وساق، يعني: قد يتصور البعض- مثلاً- الآن وهو يرى واقع العالم الإسلامي، فيرى- مثلاً- أن هناك حرب عسكرية، بالقتل، والدمار، والقنابل، والصواريخ؛ على غزَّة، على اليمن، على لبنان، في بعض سوريا، ثم يتصور أن واقع بقية الأمة هو واقعٌ هادئ ومستقر، وأن الخطر من اليهود في عدوانهم، ونشاطهم العدائي، وتَحَرُّكهم العدواني، هو في هذا المستوى: استهداف لبلدان معيَّنة محدَّدة بالصواريخ والقنابل؛ إذاً كيف يعمل لكي يتخلَّص من ذلك.

نشيد بالمؤتمر الدولي الثالث "فلسطين قضية الأمة المركزية" في صنعاء الذي شاركت فيه شخصيات من مختلف القارات

- المؤتمر مهم ويأتي برعاية رسمية في إطار الاهتمام الجاد والصادق بالقضية الفلسطينية والمناصرة للشعب الفلسطيني

- نتوجه بالشكر للأخوة القائمين على المؤتمر الذين بذلوا جهودا كبيرة في إقامته

- إن شاء الله تكون مخرجات المؤتمر مفيدة ومثمرة في إطار هذا التوجه الصادق لنصرة القضية الفلسطينية .

- انتهت المحاضرة وجميعهم تظهر على ملامح وجوههم الارتياح والاعجاب بطرح السيد القائد

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

الشيخ كمال الخطيب يكتب .. بين طواف الحجاج حول الكعبة وطواف الجياع بين ركام غـزة

#سواليف

بين #طواف_الحجاج حول #الكعبة و #طواف_الجياع بين #ركام_غـزة

#الشيخ_كمال_الخطيب
✍️يظنّ بعض الناس أن قيمة الإنسان ومكانته عند ربه سبحانه هي بمقدار ما يحفظ من الآيات والأحاديث والأشعار التي تبهر السامعين. ويظنّ البعض الآخر، أن قيمة الإنسان ومكانته هي بقدرته على الدعاء الطويل الذي فيه سجع حيث تتشابه نهاية الكلمات مع بعضها مما يشير إلى ثروة لغوية يملكها. والحقيقة غير ذلك، فها هو نوح عليه السلام قد دعا ربه سبحانه بثلاث كلمات فقط، لكنها كانت كافية لاستجابة الله تعالى وقد أغرق الكرة الأرضية لما قال: {فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ} آية 10 سورة القمر، فكانت الاستجابة {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍوَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَىٰ أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ} آية 11-12 سورة القمر. وامتلك سليمان عليه السلام الأرض كلها مشرقها ومغربها ببعض كلمات وقد دعا ربه سبحانه {وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي} آية 30 سورة ص، فكانت الاستجابة { فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَوَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ} آية 36-37 سورة ص.
✍️فعلاقة الإنسان منا مع الله لا تقوم على أساس فذلكة اللسان ولا الألقاب والشهادات، ولا حتى عبادات يؤديها ليرائي بها الناس ولا يتخلق بأخلاقها، وإنما تقوم على الصدق والإخلاص مع الله تعالى، وفي ذلك قال رسول الله ﷺ: “ربّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، وربّ قائم ليس له من قيامه إلا السهر”. لا بل إن رسول الله ﷺ كان يقول لأصحابه: “حدّثوني عن رجل دخل الجنة لم يصلّ قطّ؟ فإذا لم يعرفه الناس سألوه من هو؟ فيقول: الأصيرم بن عبد الأشهل. قال الحصين: فقلت لمحمود بن لبيد، كيف كان شأن الأصيرم؟ قال: كان يأبى الإسلام على قومه، فلمّا كان يوم أحد وخرج رسول الله ﷺ إلى أُحد وبدا له الإسلام، فأسلم فأخذ سيفه فغدا حتى أتى القوم فدخل في عرض الناس (وسطهم) فقاتل حتى أثبتته الجراح. قال: فبينما رجال بني عبد الأشهل يلتمسون قتلاهم في المعركة إذا هم به فقالوا: والله إن هذا للأصيرم وما جاء؟ لقد تركناه وإنه لمنكر لهذا الحديث (الإسلام)، فسألوه ما جاء به؟ قالوا: ما جاء بك يا عمرو أحدبًا على قومك أو رغبة في الإسلام؟ قال: بل رغبة في الإسلام، آمنت بالله ورسوله وأسلمت ثم أخذت السيف فغدوت مع رسول الله ﷺ فقاتلت حتى أصابني ما أصابني، قال: ثم لم يلبث أن مات في أيديهم فذكروه لرسول الله ﷺ فقال: إنه لمن أهل الجنة”.
هكذا هو الصدق إذن، فليس الشأن في العبادة، بل إنما في الصدق فيها وإخلاص التوجه والقلب فيها لله رب العالمين.
????الوردة النادرة
يقول الدكتور حسان شمسي باشا في كتابه الجميل -عندما يشرق الصباح-: فقد أضيف الصدق في القرآن لخمسة أشياء:

مُدخل ومُخرج صدق، قال سبحانه: {وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ} آية 80 سورة الإسراء. ولسان صدق، قال سبحانه: {وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ} آية 84 سورة الشعراء. وقدم صدق، قال سبحانه: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ} آية 2 سورة يونس. ومقعد صدق {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ} آية 55 سورة القمر.
✍️فالصدق مصدر قوة روحية ومعنوية للإنسان، فالمستقيم الصدوق قد لا يصبح مشهورًا أبدًا لكنه يصير محترمًا ومحبوبًا من جميع معارفه.
✍️ وإن أعظم الصادقين والصدّيقين هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وإن الصادقين هم من ذكرهم الله تعالى بعد النبيين في مقامهم عند الله يوم القيامة {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا} آية 69 سورة النساء. ولقد سأل رجل تميم الداري رضي الله عنه قائلًا له: “ما صلاتك بالليل؟ فغضب غضبًا شديدًا ثم قال: والله لركعة أصليها في جوف الليل في سرّ أحبّ إليّ من أن أصلي الليل كلّه ثم أقصّه على الناس”. إنه أراد بذلك أن يتمثل قول الله تعالى {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} آية 5 سورة البينة.
✍️وإن الصدق هو رديف الإخلاص، فالصالحون كان حرصهم شديدًا على أن يبتغوا بأي عمل يعملونه، وجه الله سبحانه. ولقد ذكر ابن عقيل عن العالم الجليل الفيروز آبادي أنه “كان لا يخرج صدقة إلى فقير إلا استحضر النية الخالصة لوجه الله تعالى حتى لا يكون فيها سمعة ولا رياء، وكان لا يتكلم في مسألة من مسائل العلم والفقه إلا قدّم الإستعانة بالله وإخلاص القصد في نصرة الحق، ولا صنّف مسألة إلا بعد أن صلّى لله ركعتين، فلا غرابة أن شاع اسمه واشتهرت تصانيفه فهذه بركات الإخلاص”. ولقد قيل في عبارة رائعة: “لو وضع الصدق على جرح لبرئ” وقيل كذلك: “الإخلاص وردة نادرة لا تنبت في بستان كل الناس”.
????كُل من الخيار ما شئت ولكن…
✍️ كان أحد العلماء العاملين قد علم بوجود خلاف بين جارين حول قطعة أرض، وقد حاول العالم أن يردّ الحق لصاحبه بعد أن تبيّن له بلا ريب ولا شكّ لمن الحق في الأرض، فحكم بذلك لكن الرجل أبى واستكبر ورفض حكم العالم.
بعد مدة وكان الوقت ضحى، وإذا بطارق يطرق باب بيت ذلك العالم، فلما فتح له الباب وإذا به الرجل الذي اغتصب الأرض ورفض الإذعان للحقّ. ظنّ العالم أن الرجل قد راجع نفسه وأن ضميره قد أنّبه وأنه جاء إلى الشيخ ليخبره أنه سيردّ الحقّ لصاحبه، لكن المفاجأة كانت أن الرجل جاء يسأل الشيخ يقول له متلهفًا إنه كان صائمًا صيام نافلة ولكنه أكل خيارة ناسيًا، فهل صيامه صحيح ويستمر به أم أن عليه الإفطار؟ فقال له العالم بكل جرأة ووضوح: كل ما شئت من الخيار ولا حرج عليك، ولا تأكل حقّ جارك وأرجع قطعة الأرض التي اغتصبتها من جارك.
✍️ نعم، ما أكثرهم الذين يشغلون أنفسهم في السنن وهم مفرّطون مقصّرون بالفرائض، ما أكثرهم الذين تشغلهم صغائر الأشياء بينما هم متهاونون بالكبير منها.
✍️يقول الاستاذ الدكتور حسان شمسي باشا: “يقول أخي وصديقي الدكتور مصطفى محمود رحمه الله: سألت نفسي وأنا أطوف بالكعبة، ما بال المسلمين يطوفون الآن في خشوع وتبتّل، فإذا خرجوا تفرّقوا وانقسموا وأصبح كلّ منهم يطوف حول نفسه أو حول اسمه أو حول شيطانه. فهل أراد الله بالطواف أن يكون مجرد حركة معزولة عن السلوك والحياة أم أراد به أن يكون شعيرة دينية هي تكثيف وتلخيص للحياة كلها، بل أراد الله أن تكون حياتنا كلها طوافًا حول مشيئته في كل صغيرة وكبيرة؟”.
✍️وليس أن من يطوفون حول الكعبة يطوفون حول أنفسهم وأسمائهم ومصالحهم بل وحول شيطانهم كما قال المرحوم الدكتور مصطفى محمود، بل إن منهم من يطوفون حول أصنام جديدة هي العائلة وهي الحزب وهي الزعيم الملك أو الرئيس يطيعونه أكثر من طاعة الله ويعظّمونه أكثر مما يعظّمون الله ولسان حالهم يقول ما كان يقول أسلافهم من الطفيليين من شعراء البلاط، كما قال الشاعر ابن هانئ في مدح الحاكم في مصر المعز لدين الله الفاطمي:
ما شئت لا ما شاءت الأقدار فاحكم فأنت الواحد القهار
وكأنما أنت النبي محمد وكأنما أصحابك الأنصار
✍️ما يحصل الآن في حال أمة الإسلام، أن الشعوب تطوف حول الحكام، وأن الحكام يطوفون حول نتنياهو وترامب لكأنه هو إله هذا الكون يتحكم به اقتصاديًا وسياسيًا عسكريًا.
✍️ إن أمة العرب والإسلام قد تشوّه مفهوم الدين في نفوسهم وكذلك تشوّه مفهوم الطواف حول الكعبة الشريفة، وإلا فلو أن المسلمين أسودهم وأبيضهم، عربهم وعجمهم الذين يطوفون حول الكعبة الشريفة الواحدة بلباس الإحرام الواحد، فلو أنهم اجتمعت كلمتهم ما ذلّوا ولا هانوا، ولحسبت لهم قوى الأرض أيًا كانت ألف حساب، ولما عادوا يسمونهم بشعوب العالم الثالث، ولما أصبحت خيراتهم نهبًا للصوص الأرض كما يفعل بهم العاهر ترامب وهو يفرض عليهم الأتاوات والجزية، فمرة ألزم محمد بن سلمان بدفع 450 مليار في العام 2017 وها هو الآن يفرض عليه دفع مبلغ ألف مليار دولار يحلبها من أموال نفط بلاد الحرمين كما يحلب الفلاح بقرته.
✍️ولقد صدق من قال: “أمة ربها نور وكتابها نور ورسولها نور فكيف تتيه في الظلام”. وقال الآخر: “أمة لها ربّ واحد وكتاب واحد ورسول واحد وقبلة واحدة ما بالها مجزأة مقسمة”. وصدق فيهم قول الشاعر:
وجموع أمتنا بلا وعي تسير إلى الدمار
ما بين عبد لليمين ومن تزندق لليسار
والحق أبلج واضح قد ديس في وضح النهار
✍️وكذلك قال الشاعر الآخر في وصف حال الأمة وزعمائها بعد أن جهلوا حقيقة ومعنى الطواف:
أرى الملايين في الأقطار ليس لهم في عالم اليوم إجلال وإكبار
هانوا على الله لما أصبحوا دولًا وبات يملكهم في الناس سمسار
يا سيد الرسل قد باتت عروبتهم سيفًا يهتك به للدين أستار
إن العروبة بالإسلام عزّتها فإن هوت غيره فلتبكها الدار
✍️جاء أعرابي إلى رسول الله ﷺ يقول له: يا رسول الله أصلي الفروض الخمسة ولا أزيد على هذا ولا أنقص، فقال رسول الله ﷺ: أفلح إن صدق”. وما كان يصدق على الأعرابي يومها فإنه يصدق على أعراب وزعماء هذا الزمان، أفلحوا إن صدقوا، ولكن ولأنهم غير صادقين، فإنهم لم يفلحوا ولن يفلحوا حتى يرجعوا إلى دينهم.
???? لن يضيّعكم الله يا أطفال غزة
✍️بعد أسبوعين سيبدأ حجاج بيت الله الحرام بالتوافد إلى البقاع الطاهرة المقدسة لأداء مناسك ركن الحج، وإن من أركان الحج طواف الإفاضة حول الكعبة الشريفة.

✍️بيقين كما الله تعالى فجّر الماء من تحت قدمي الطفل إسماعيل فرواه بعد عطش بعد أن طافت وسعت أمه وقطعت المسافات بين الصفا والمروة بحثًا عن الماء لطفلها بعد أن نفذ مخزون الماء والغذاء الذي كان معهما، فإنه سبحانه سيروي العطاش من أطفال غزة، وسيطعمهم من جوع، ويؤمنهم من خوف ولن يضيّعهم كما لم يضيّع هاجر وابنها إسماعيل {وَعْدَ ٱللَّهِ لَا يُخْلِفُ ٱللَّهُ وَعْدَهُ}.
نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.
رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. مقالات ذات صلة تحقيق في نسيان جندي إسرائيلي 40 دقيقة بمنطقة داخل غزة 2025/05/02

مقالات مشابهة

  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. بين طواف الحجاج حول الكعبة وطواف الجياع بين ركام غـزة
  • تكريم 20 فائزاً بالمسابقة القرآنية الرمضانية لموظفي حكومة الشارقة
  • في عيد العمال.. فضل ومكانة العمل بالإسلام
  • هل يجب على المسلم حفظ القرآن الكريم كاملاً؟.. دار الإفتاء توضح
  • تكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم بمدرسة جعلان الخاصة
  • خالد الجندي: الصحابة تميزوا بوعي ديني عميق وجرأة أدبية في سؤال النبي عن الوحي والاجتهاد
  • بدء التقييم السنوي لمسابقة القرآن الكريم في الظاهرة
  • الفضالي يكرم الفائزين بمسابقة القرآن الكريم بجمعية الشبان العالمية بمطروح
  • انطلاق الامتحانات.. مدير جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية يلتقي وزير التعليم العالي
  • المفتي يحذر من تداول نسخة من القرآن الكريم