لماذا يعتقد الكثيرون أن ليلة 27 رمضان هي ليلة القدر؟
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ليلة القدر هي أعظم ليلة في العام، حيث أنزل الله فيها القرآن الكريم، وقد ذكرها الله في سورة القدر بقوله: "لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ"، ورغم أن توقيتها لم يُحدد بشكل قاطع، إلا أن كثيرًا من المسلمين يرجحون أنها تقع في ليلة السابع والعشرين من رمضان، بناءً على عدة أدلة من السنة النبوية وأقوال الصحابة والعلماء، وسواء كانت ليلة القدر في 27 رمضان أو غيرها من الليالي، فإن الأهم هو الاجتهاد في العبادة خلال العشر الأواخر من رمضان، والحرص على الصلاة والدعاء والاستغفار، عسى أن يصيب المسلم هذه الليلة المباركة التي تغفر فيها الذنوب وتُكتب فيها الأقدار
الأدلة على ترجيح ليلة 27 رمضان أنها ليلة القدرحديث أُبَيّ بن كعب رضي الله عنه
كان الصحابي أُبَيّ بن كعب من أعلم الصحابة بكتاب الله، وقد صرّح بأن ليلة القدر هي ليلة السابع والعشرين، واستدل بذلك من خلال علامات وإشارات وردت في الأحاديث النبوية، فقد روى مسلم عنه أنه قال: "والله إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا رسول الله ﷺ بقيامها، وهي ليلة سبع وعشرين".
كما وردت عدة أحاديث تصف علامات ليلة القدر، مثل سكون الرياح، واعتدال الطقس، ونزول الملائكة بكثرة، وطلوع الشمس في صباحها بلا شعاع، وقد لاحظ بعض الصحابة تحقق هذه العلامات في ليلة 27، مما جعلهم يعتقدون أنها الليلة المرجحة.
إشارات رقمية من القرآن
بعض العلماء أشاروا إلى أن ترتيب سورة القدر وعدد كلماتها يحمل دلالة على ليلة 27، فمثلاً، كلمة "هي" في الآية "سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ"، هي الكلمة رقم 27 من السورة، مما جعل بعض المفسرين يستدلون بها على أن ليلة القدر قد تكون ليلة السابع والعشرين.
اجتهاد الصحابة والتابعين
كثير من الصحابة والتابعين كانوا يخصّون ليلة 27 بعبادات مكثفة، مثل القيام والدعاء والذكر، وذلك بناءً على اجتهاداتهم وملاحظاتهم المتكررة على مدار السنين.
ولكن على الرغم من ترجيح ليلة 27، فإن النبي ﷺ أوصى بتحري ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، وخاصة في الليالي الوترية، مثل ليلة 21 و23 و25 و27 و29، وقد يكون السبب في عدم تحديدها بدقة هو أن يجتهد المسلمون في العبادة طوال العشر الأواخر، وليس في ليلة واحدة فقط.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: 27 رمضان القرآن الكريم علامات ليلة القدر ليلة القدر السابع والعشرين من رمضان لیلة القدر لیلة 27
إقرأ أيضاً:
السودانيون والموعد مع القدر
كأن أهل السودان على موعد مع النصر وفجر الخلاص، وقدر الله أن تكون العشر الأواخر من الشهر المبارك تحقيقاً للمعجزة وموعداً للانتصارات و استجابة لدعاء الأمهات وصرخات اليتامى، إذ فعلها السودانيون بعزيمة وإصرار و لم نشك لحظة بأن النصر قادم، بل كنا على يقين ومنذ انطلاقة الرصاصة الأولى أن النصر آت لامحالة .. ساندنا جيشنا العظيم منذ اندلاع التمرد في الخامس عشر من أبريل إذ وقفت الأمة السودانية يومذاك موقفاً وطنياً مشرفاً في وجه هذه المؤامرة التي أرادت كسر إرادتنا وهزيمة عزمنا، ولكننا لم نتزحزح عن موقفنا قط وفي أحلك الأوقات، كنا على قناعة بأن النصر هو الغاية والهدف.
اليوم الخرطوم حرة أبية عزيزة وغداً إن شاء الله يتم تطهير ماتبقى من أدران على أرضها
بفضل عزم الرجال الأوفياء الوطنيين الخلص أحفاد بعانخي وتهراقا أبناء مملكة الكوش العظيمة مهد الحضارة الإنسانية رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ..
كانت هذه المواقف المشرفة بمثابة خيبة أمل للطامعين في مقدرات بلادنا ونهب ثرواتها،
وهاهو اليوم علم بلادنا يرفرف في سماء الخرطوم.. خرطوم العزة والكرامة عاصمة اللاءات الثلاث، ساحةالثقافة والريادة والاستنارة ومأوى المظلومين؛ و سيسطر التاريخ هذه الملحمة الوطنية في صفحات ناصعة البياض لأبطال بلادنا الذين بذلوا الغالي والمرتخص من أجل تحرير الأرض والعرض.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار .. حفظ الله شعبنا وأمتنا وشفى الجرحى وفك أسر الأسرى ورد الله المفقودين ، وأعاد الاستقرار والطمأنينة والأمن لشعبنا.
دكتورة ميادة سوار الدهب
إنضم لقناة النيلين على واتساب