عقيل الطريحي: نعول على أفكار السيد السيستاني لتوجيه مسار الوضع الشيعي… والحجاب التزام شخصي
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
24 مارس، 2025
بغداد/المسلة: أوضح محافظ كربلاء السابق، عقيل الطريحي رؤيته للمدينة المقدسة بين تراثها الثقافي العريق وقداستها الدينية.
وتناول الطريحي قانون “قداسة كربلاء” الذي يفرض الحجاب على الزائرات، معتبرًا إياه التزامًا قانونيًا وأخلاقيا وليس مجرد خيار شخصي. كما أشار إلى التنوع الفكري في المدينة، من التطرف إلى التنوير، معولاً على أفكار السيد السيستاني لتحقيق مدنية واعية.
تفاصيل
تحدث محافظ كربلاء السابق، عقيل الطريحي، عن مدينة كربلاء المقدسة التي تحمل تاريخًا ثقافيًا ودينيًا عميقًا، مشيرًا إلى جوانب من هويتها المتعددة وتحدياتها المعاصرة، في حوار خاص أجرته فضائية الشرقية يوم الإثنين الموافق 24 مارس 2025.
واستهل الطريحي حديثه بالعودة إلى الجذور الثقافية لكربلاء، قائلاً: “مدينة كربلاء المقدسة معروفة تاريخيًا بعمقها الثقافي، ففيها تُعقد منتديات الشعر المعروفة، وتُقام المسرحيات منذ عقود. حتى إن حزب الدعوة الإسلامية نظم مسرحية بعنوان صرخة الحق في حقبة الخمسينيات وبدايات الستينيات”.
وانتقل الحديث عن الالتزامات التي تفرضها قداسة المدينة، مضيفًا: “للمدينة، بحكم قداستها لدى المسلمين، خصوصًا الشيعة، التزامات معينة تجاه من يزورها أو يعيش فيها”.
وعن قضية الحجاب والسفور، أوضح الطريحي موقفه الشخصي بصراحة: “أنا واحد من الناس، ومن ناحية شرعية أعتبر قضية الحجاب والسفور قضية شخصية تعود للشخص المعني. لكن في مدينة مثل كربلاء، هناك قانون ملزم صادر عن مجلس المحافظة يُسمى قداسة كربلاء، يفرض على النساء التجول والظهور في المدينة بالحجاب ، وهذه مسألة قانونية يجب الالتزام بها”.
وأضاف: “الأمر الثاني يتعلق بالذوق العام. هناك ما يُسمى بـلباس الشهرة، أي الشخص الذي يختلف في ملبسه عن المجتمع العام ويبدو نشازًا بين الناس. من هذا المنطلق، تفرض كربلاء احترامًا معينًا ومظهرًا يتناسق مع العرف العام”.
التنوع الفكري وتحديات المدنية
لم يكتفِ الطريحي بالحديث عن القوانين، بل سلط الضوء على التنوع الفكري داخل كربلاء، قائلاً: “كربلاء ليست مدينة ذات اتجاه ديني أو مذهبي واحد. فيها اتجاهات دينية متعددة، من المتطرف والمتشدد الذي يتصور أن السنة كلها حزن وسواد، باستثناء ثلاثة أو أربعة أيام، إلى المتنورين الذين نعول عليهم”.
وأشار إلى ثقته في تطور المدينة نحو رؤية أكثر انفتاحًا، مستندًا إلى أفكار المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، قائلا: “نحن نعول على المدنية الواعية التي نأمل أن تتحول إلى مسار في الوضع الشيعي، وهي أفكار السيد السيستاني”.
كربلاء: مزيج من التاريخ والواقع
بهذا الحوار، يرسم عقيل الطريحي صورة عميقة لكربلاء، تجمع بين تراثها الثقافي العريق وقداستها الدينية، وبين تحديات فرض القوانين والحفاظ على التنوع الفكري.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: التنوع الفکری
إقرأ أيضاً:
حسن الرداد يرد على الانتقادات: التنوع سر نجاحي
متابعة بتجــرد: حل الفنان حسن الرداد ضيفاً على برنامج “بلاتوه القاهرة” الذي تقدمه المذيعة مارينا المصري على قناة “القاهرة الإخبارية” حيث تحدث عن عمله مع زوجته الفنانة إيمي سمير غانم، كاشفاً عن رد فعله تجاه النقد الموجه له ولأعماله.
أكد الرداد أن تنوعه في اختيار الأدوار منذ بداية مسيرته الفنية كان قرارًا مدروسًا، مشيرًا الى أنه لا يرغب في حصر نفسه في نوع درامي واحد.
وأوضح أنه خلال دراسته خاض تجارب مختلفة في التراجيديا، الكوميديا، والدراما، مما ساعده على اكتشاف قدراته التمثيلية المتنوعة، مشيرًا الى أنه كان من أوائل الذين خاضوا تجربة الأفلام الرومانسية الحديثة، والتي أصبحت أكثر انتشارًا بعد ذلك.
أضاف أن نجاحه في الأفلام الرومانسية جعل البعض يتوقع استمراره في هذا النوع، لكنه قرر التنويع، فقدم أفلامًا كوميدية مثل “زنقة الستات”، ثم عاد الى الرومانسية في “توأم روحي”، قبل أن يخوض تجربة السيكودراما في “تحت تهديد السلاح”، مؤكدًا أنه يواجه تحديات مع بعض المنتجين عند رغبته في تغيير نمط أعماله، لكنه يسعى دائمًا للتجديد.
أشار الرداد الى أن الممثل الحقيقي، يجب أن يتمتع بالمرونة في تقديم مختلف الأنواع الفنية، لافتا الى أن معظم نجوم هوليوود لا يلتزمون بنوع واحد من الأدوار.
وكشف حسن الرداد عن رغبته في تقديم فيلم رعب، لكنه يريد أن يكون مختلفًا عن النمط التقليدي في السينما العربية، موضحًا أن أفلام الرعب تحتاج الى أفكار مبتكرة لتنال إعجاب الجمهور، وهو ما يسعى الى تحقيقه في مشروعه المستقبلي.
وعن مسلسله الرمضاني “عقبال عندكوا”، الذي يجمعه بزوجته الفنانة إيمي سمير غانم، أشار الرداد الى أن اختيار العمل تم بعد دراسة العديد من الأفكار مع المؤلفين حتى استقروا على فكرة واقعية تناقش قضايا الأزواج والعلاقات بين الرجل والمرأة.
وأضاف أن المسلسل يعكس مشكلات حقيقية في المجتمع، مثل الأعباء التي تتحملها الزوجة دون أن يدرك الزوج حجم مسؤولياتها، والمفاهيم المغلوطة حول دور الأب في الأسرة، حيث يقتصر دوره في أذهان البعض على الدعم المادي فقط دون المشاركة في تربية الأبناء.
وكشف أن تصوير المسلسل كان مرهقًا بسبب تعدد الشخصيات التي يقدمها، حيث تطلّب الأمر تغيير الشكل واللهجة والمظهر في بعض المشاهد، مما شكل تحديًا كبيرًا لفريق العمل.
قال إن العمل لم يقتصر على الجانب الكوميدي فقط، بل تناول قضايا اجتماعية مهمة مثل ارتفاع معدلات الطلاق، حيث تم تسليط الضوء على المشكلات التي تؤدي الى الانفصال، في محاولة لتقديم رؤية نقدية بأسلوب يجمع بين الجدية والفكاهة.
وعن ردود فعله حول النقد الذي يطول أعماله في الفترة الاخيرة قال الرداد إنه يتقبل النقد الفني المبني على أسس علمية ويتناول أحداث العمل، أما النقد الذي يتجه الى أمور شخصية فهو لا يعيرها أي انتباه.
main 2025-03-23Bitajarod