شرطية فيتنامية تستلهم تجربة دبي في الابتكار الأمني
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
أكدت الرائد بوي ذيدونغ، المحاضِرة في أكاديمية الشرطة الشعبية في فيتنام، أن مشاركتها في دبلوم الابتكار الشرطي والقيادات الدولية (PIL)، الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة دبي بالتعاون مع جامعة روتشستر للتكنولوجيا، شكلت تحولًا في رؤيتها لمستقبل إنفاذ القانون، مشيدة بتجربة الإمارات الرائدة في الابتكار الأمني.
وأوضحت ذيدونغ أن الدبلوم، الذي يضم مشاركين من 39 دولة، أتاح لها فرصة الاطلاع على أحدث التقنيات الشرطية، مثل أنظمة الطائرات المسيرة المستخدمة في الدوريات الأمنية ومراكز الشرطة الذكية (SPS)، التي تقدم خدمات شرطية متكاملة دون تدخل بشري وعلى مدار الساعة، مؤكدة أن هذه النماذج تعزز كفاءة العمل الأمني وتزيد من ثقة المجتمع بالشرطة.
وأضافت أن البرنامج عزز من مهاراتها القيادية والإدارية، حيث وفر منصة عالمية لتبادل أفضل الممارسات في إنفاذ القانون، مشيرة إلى أن القيادة ليست مجرد توجيه، بل منظومة متكاملة تحفّز التفكير الإبداعي والتكيف مع المتغيرات، مما سيمكنها من تطبيق أساليب تدريبية حديثة عند عودتها إلى فيتنام.
تمكين المرأةوأشادت ذيدونغ بجهود شرطة دبي في تمكين المرأة ضمن القطاع الشرطي، مؤكدة أن التجربة منحتها ثقة أكبر في إمكانياتها ودورها في دعم زميلاتها في فيتنام، حيث ستعمل على تعزيز مشاركة المرأة في العمل الأمني، استلهامًا من النموذج الإماراتي الذي يرسخ مبدأ تكافؤ الفرص.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن البرنامج يعكس التزام شرطة دبي بتعزيز التعاون الدولي في مجالات الأمن والقيادة الشرطية، ويشكل نموذجًا يمكن للدول الاستفادة منه في تطوير منظوماتها الأمنية، مشيرة إلى أنها ستعمل على نقل هذه التجربة إلى بلادها لتعزيز فاعلية وكفاءة العمل الشرطي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات شرطة دبي
إقرأ أيضاً:
مهندسة مصرية تتحدى الصعاب وتبتكر نظامًا لمعالجة مياه الصرف الصناعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في عالم يواجه أزمات بيئية متزايدة، أثبتت الدكتورة هالة المناخلي أن الابتكار يمكن أن يكون مفتاحًا لمستقبل أكثر استدامة، وبعد سنوات من البحث والتجارب العلمية، نجحت في تسجيل براءة اختراع لنظام متطور لمعالجة مياه الصرف الصناعي، والذي يمكن من إعادة استخدام المياه في ري الأشجار غير المثمرة، مما يساهم في تقليل التلوث البيئي، وتحسين جودة الهواء، وتقليل البصمة الكربونية العالمية.
لم يكن طريق دكتورة هالة مفروشًا بالورود، فقد اختارت مجالًا يهيمن عليه الرجال، حيث عملت لأكثر من 18 عامًا في قطاع البترول كاستشاري السلامة والصحة المهنية والبيئة، وكانت العنصر النسائي الوحيد في مواقع العمل النائية بالصحراء والبحر، ففي بيئة مليئة بالتحديات، تطلب الأمر منها إرادة حديدية، قوة شخصية، ومهارات عالية للتمكن من الإشراف على تطبيق معايير السلامة في مواقع العمل القاسية.
تقول د. هالة عن هذه التجربة: “العمل في قطاع البترول لم يكن سهلاً، خاصة كامرأة وسط فريق من الرجال، لكنه منحني خبرات لا تقدر بثمن وعزز إيماني بقدرة المرأة على التفوق في أي مجال”، ولم تتوقف مسيرة الكفاح عند تحديات العمل، بل قررت “هالة” مواصلة البحث العلمي، فحصلت عام 2010 على درجة الدكتوراه في علوم البيئة عن رسالتها حول “معالجة مياه الصرف الصناعي بالطرق الفيزيائية والبيولوجية لاستخدامها في الري”.
ومنذ ذلك الحين، نشرت العديد من الأبحاث العلمية البيئية محليًا ودوليًا، مساهمةً في تقديم حلول عملية لحماية البيئة، ونتيجة لإنجازاتها الكبيرة، تم اختيار هالة ضمن المرشحات لتكريم يوم المرأة لعام 2025، وهو تقدير مستحق لمسيرتها الحافلة بالعطاء والابتكار، وعبرت عن سعادتها بهذا التكريم قائلة:
“تكريمي هو شرف عظيم لي. أشكر كل من دعمني وشجعني، وأتمنى أن يكون هذا النجاح دافعًا لكل امرأة تؤمن بقدرتها على تحقيق المستحيل”.
وقصتها ليست مجرد نجاح فردي، بل ملحمة كفاح وإصرار لامرأة مصرية تحدّت الصعاب وحققت إنجازات عالمية في مجال النفط والبيئة، وأثبتت أن المرأة قادرة على النجاح في أصعب المجالات، وأن العلم والابتكار يمكن أن يكونا أداة قوية في بناء مستقبل أكثر استدامة.