حيث أظهرت مختلف السفن والمدمرات وبالمقدمة مجموعة حاملة الطائرات U.S.S TROMAN فشل كارثي في المعركة وتحول وضعها من حالة الهجوم الى وضع دفاع متآكل .

حيث تحولت مهام الكثير من المقاتلات F-18 التي على متنها الى مهام الدفاع عن الحاملة ومحاولة اعتراض هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة .
بالتالي وضعية حاملة الطائرات ترومان في هذه المعركة جعلها غير قادرة على الصمود او البقاء أكثر في المعركة خصوصا مع حالة الاستنزاف ونفاد مخزونها من الذخيرة والإمكانات اللوجستية وكذلك تصاعد العمليات الهجومية التي تتعرض لها حيث تعرضت خلال اسبوع الى اربع هجمات أرغمتها على الانسحاب و التموضع في أقصى مياه البحر الأحمر بمسافة تصل 1300كم .


خبراء العدو الامريكي وخصوصا قادة البحرية يعيشون حالة التخبط والقلق فلم تأخذ حساباتهم أن تتمكن عمليات اليمن من الإطاحة بدرة تاج القوة البحرية الامريكية المتمثلة بحاملة الطائرات وأن تتحول الأخير الى قطعة مشلولة وفرسية سهلة الاستهداف .
《تقدير موقف》
من الواضح أن امريكا لم تعد كما كانت عليه سابقا فوضعها العسكري والاستراتيجي يتآكل وينتقل من السيئ الى الاسوأ وفي هذه المرحلة تسعى ادارة ترامب الى إنقاذ ماتبقى من سمعة قواتها البحرية من خلال إستدعاء حاملة الطائرات يو إس إس فينسون التي ترابط في بحر الصين والتي تعتبر محاولة طارئة لفرملة حالة السقوط والفشل والاذلال الذي تعاني منه البحرية الامريكية علما بأن هذا الاستدعاء ليس الاول من نوعه فقد ارسلت امريكا في عهد ادارة بايدن اربع حاملة طائرات "أيزنهاور وروزفلت وابرهام لينكولن والسفينة ترومان"وقد خرجت جميعها بفشل استراتيجي غير مسبوق.

بالتالي حاملة الطائرات الجديدة "فينسون " هي الخامسة التي يتم ارسالها و هي في الواقع لاتشكل اي فارق عن نظائرها السابقة لا على المستوى العملياتي ولا على مستوى جوانب القدرات والتجهيزات فكل ما يأتي من ترويج وتضخيم على وسائل الاعلام ليس الا من صنع الة حرب النفسية والدعائية التي تديرها أمريكا لغرض لفت الانظار أما واقعا فالامر أشبه باحضار سلاح مكان سلاح اخر نظير له وبنفس المواصفات .

الخصائص لكلا السفينتين متشابهه في مستوى القدرات والتجهيزات التقنية ولايوجد أي فوارق بينهما سوى في الجانب الفني .وللتوضيح حاملة الطائرات "ترومان "ونظيرتها "فينسون"كلاهما من طراز NIMITS وهو طراز تقليدي قديم دخل الخدمة في ثمانينات القرن الماضي .

أنظمة التسليح والقدرات متطابقة سواءا أنظمة الملاحة البحرية والجوية والانظمة الدفاعية وحصيلة عدد المقاتلات التي يمكن حملها وعدد الطاقم .

لذلك لافرق بين كلا الحاملتين وهي بالمعنى العسكري ليست اكثر من مخاطرة امريكية جديدة وتدوير للفشل.

قواتنا المسلحة بعون الله تعالى عندما هاجمت حاملة الطائرات ترومان وطردتها استخدمت انظمة من الصواريخ الباليستية والمسيرات وصواريخ الكروز وكانت نتائج الهجمات دقيقة وخطيرة الى درجة عطلت مهامها القتالية وكادت ان تصاب باضرار تدميرية .

لذا هذا النمط من المواجهة والجحيم العملياتي يمكن أن تتعرض له الحاملة الجديدة "فينسون" التي لن يكون بمقدورها تحقيق اي انجاز او تحول في المعركة غير الاخفاق والهزيمة .

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: حاملة الطائرات

إقرأ أيضاً:

بغداد تشهد حالتي انتحار منفصلتين بـالحرق والشنق

بغداد تشهد حالتي انتحار منفصلتين بـالحرق والشنق

مقالات مشابهة

  • الطائرات التي أسقطت خضعت لتحسينات قتالية وتكنولوجية عالية خلال العام الماضي 2024م
  • اليمن يحبط استعراضَ القوة الأمريكي.. حاملةُ الطائرات خارج الخدمة وقاذفات B-2 تعجزُ عن تحقيق أهدافها
  • مخاوف كبيرة بعد زلزال أماسيا: المدينة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة في حالة تأهب!
  • بغداد تشهد حالتي انتحار منفصلتين بـالحرق والشنق
  • مناورة حربية هي الأكبر والأخطر في البحار والمحيطات
  • فينسون” في البحر العربي.. كيف ستستقبلها “قوات صنعاء” ..!
  • حالة انتحار و حادث سير عنيف يعكران صباح بغداد والبصرة
  • «سنتكوم»: مزاعم «الحوثيين» بضرب حاملة «ترومان» ادعاءات فارغة
  • واشنطن تكشف حقيقة تعرض حاملة الطائرات الأمريكية ''ترومان'' لهجمات الحوثيين
  • الجيش الأمريكي يبث فيديو من على متن حاملة الطائرات "ترومان" ردا على ادعاءات الحوثيين