الجزيرة:
2025-04-15@05:33:39 GMT

اتهام الشاباك بالتجسس على حكومة نتنياهو

تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT

اتهام الشاباك بالتجسس على حكومة نتنياهو

القدس المحتلةـ أخذت قضية إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي"الشاباك" رونين بار منحى تصاعديا في إسرائيل مع دخول وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وحزبه "عظمة يهودية" على خط المواجهة، في ظل حالة الاستقطاب السياسي التي تشهدها إسرائيل، واحتدام الصراع بين الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، ومعسكر أحزاب المعارضة، برئاسة يائير لبيد زعيم حزب "هناك مستقبل".

وأخذت الخلافات بين التيارات والمعسكرات والحزبية أبعادا مختلفة تعكس عمق الشرخ في المجتمع الإسرائيلي، وهو الشرخ الذي تعزز مع إقحام المؤسسات الأمنية والاستخباراتية في الصراعات السياسية والأيديولوجية، والأمر تجلى في القضية الجديدة التي كشف عنها رئيس الشاباك، وتتمحور حول تحقيقات يجريها بشأن تغلغل "الكهانية" إلى جهاز الشرطة.

وكشفت القناة الـ12 الإسرائيلية النقاب عن إيعاز بار إلى المحققين في جهاز الشاباك بفتح تحقيق وجمع أدلة حول تغلغل تيار "الكهانية" من اليمين المتطرف الذي ينتمي إليه بن غفير في جهاز الشرطة، وكذلك ضلوع وتأثير المستوى السياسي على عمل الأجهزة الأمنية بكل ما يتعلق في استخدام أساليب القوة بشكل يتعارض مع القوانين المعمول بها.

والكهانية هي أيديولوجية سياسية دينية مبنية على تعاليم الحاخام المتطرف مائير كاهانا، وهي تدعو إلى القومية اليهودية المتطرفة، وتسعى إلى إقامة دولة تحتكم إلى تعاليم التوراة في "أرض إسرائيل"، في حين تدعم الفصل الكامل بين اليهود والعرب، وتعارض الزواج المختلط، وتدعو إلى تهجير السكان العرب من إسرائيل.

إعلان

وبسبب طرح التهجير الذي يؤمن به الكهانيون، تم استبعاد حركة "كاخ" التي يتزعمها كاهانا من الترشح للكنيست في عام 1988، لكن لا تزال أفكاره، كما وردت في رد جهاز الأمن العام الشاباك، تؤثر على الأحزاب والحركات والدوائر اليمينية المتطرفة، وتسعى للتغلغل في مفاصل الحكم بإسرائيل.

انتهاك الوضع القائم

وتعود بداية التحقيقات إلى سبتمبر/أيلول الماضي، وذلك في أعقاب أداء وتصرفات الشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى في ذكرى "خراب الهيكل"، حيث تعمدت الشرطة بتعليمات من الوزير بن غفير على انتهاك الوضع القائم في ساحات الحرم القدسي الشريف، وذلك حين سمحت للمستوطنين المقتحمين بأداء شعائر تلموديه وتوراتية قبالة قبة الصخرة، و"السجود الملحمي" بالساحات بشكل علني، وذلك خلافا لموقف الشاباك.

وتعليقا على القضية وتداعياتها أصدر الشاباك بيانا عممه على وسائل الإعلام، استعرض من خلاله الدوافع للشروع في إجراء تحقيق حول دور الشرطة بانتهاك الوضع القائم بالأقصى، مشيرا إلى أنه تم الإعلان عن حركتي "كاخ" و"كهانا حي" تنظيمين محظورين في العام 1994، ومنذ العام 2016 توصفان بأنهما منظمتان إرهابيتان، علما بأن بن غفير ينتمي للتنظيمين المحظورين.

ولفت الشاباك في بيانه، الذي نقلته صحيفة "هآرتس"، إلى أنه قد استمر هناك نشاط لهاتين المنظمتين حتى بعد حظرهما، وعليه يعمل جهاز الأمن العام على كشف وإحباط نشاطهما، بموجب اختصاصه كما ينص القانون، ويتعامل الشاباك أيضا مع التخوفات من احتمال تغلغل هذه الجهات الكهانية إلى المؤسسات وإلى مقاليد الحكم، وإلى سلطات إنفاذ القانون.

بن غفير يوجّه اتهامات وانتقادات شديدة إلى رئيس الشاباك بعد إثارته قضية تغلغل الكهانيين  (رويترز) اتهامات إلى بار

مع عودته إلى الائتلاف الحكومي، أثار بن غفير القضية خلال جلسة المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، ووجّه اتهامات وانتقادات شديدة اللهجة إلى بار، قائلا إن "رئيس الشاباك كاذب ومجرم ويجب أن يقبع في السجن، وهو يتجسس على المستوى السياسي، ويجمع معلومات وأدلة ويحاول القيام بانقلاب لصالح معسكر اليسار".

إعلان

الموقف ذاته عبّر عنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي صار على نهج بن غفير، حيث اتهم رئيس الشاباك بمحاولة إسقاط حكومة اليمين، مشيرا إلى أن بار أطلعه على قضية تغلغل الكهانيين إلى جهاز الشرطة، بيد أنه زعم أنه لم يعطِ الضوء الأخضر للشاباك للتحقيق في القضية من وراء بن غفير، الذي كان في حنيه وزيرا للأمن القومي، حسب ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الاثنين.

ورد رئيس الشاباك على نتنياهو وبن غفير بالقول "لقد اتهمني بن غفير بالخيانة خلال جلسة الكابينت، واليوم يهددني بإرسالي إلى السجن. غدا سوف يهددونني بالإعدام"، حسب ما نقلت عنه هيئة البث الإسرائيلية.

مواجهة غير مسبوقة

وفي قراءة لاحتدام الصراعات بين الائتلاف والمعارضة وتأزم المشهد السياسي بإسرائيل، أوضح مراسل الشؤون السياسية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إيتمار آيخنر أن الاتهامات التي يوجهها نتنياهو إلى رئيس الشاباك غير مسبوقة، حيث زعم أن أعماله "تذكّر بالأنظمة المظلمة وتقوض أسس الديمقراطية"، وهي العبارات التي تؤجج وتزيد الأوضاع تعقيدا.

ولفت إلى أنه لم تشهد الحالة السياسية في إسرائيل مثل هذا الواقع المأزوم وتبادل الاتهامات حول المحاولات الإطاحة بحكومة اليمين، وكذلك إجراء تحقيق سري ضد الشرطة، للاشتباه في تقويضها لنظام الحكم والنظام الديمقراطي، والاشتباه في انتشار حركة كهانا داخلها.

ويعتقد أن الحالة السياسية وما تعيشه من استقطاب وخلافات توحي أن هناك "مواجهة غير مسبوقة" بين المستوى السياسي والمسؤولين الرسميين، سواء بالجهاز الاستخباراتي أو المؤسسة الأمنية أو الجهاز القضائي، حيث لا يستبعد أن يمتد هذا الصراع إلى أبعد من ذلك.

 ضغوط بن غفير

وإمعانا في ضلوع شرطة الاحتلال في تغيير الوضع القائم بالأقصى خلال إحياء ما يُسمى ذكرى "خراب الهيكل"، مارس الوزير بن غفير ضغوطا على كبار قادة الشرطة وضمنهم نائب المفتش العام أفشالوم بيلد، ومفوض مصلحة السجون كوبي يعقوبي، بغية أن يصادق القائم بأعمال قائد لواء القدس أمير أرزاني على طلب بن غفير ومستشاريه لاقتحام الأقصى، بعد أن رفض أرزاني في البداية طلب بن غفير.

إعلان

وفي أعقاب ممارسة الضغوط على كبار قادة الشرطة، تمكن بن غفير برفقة العديد من مقربيه من الكهانيين والمستشارين اقتحام باحات الأقصى، حيث صادق أرزاني على تغيير الوضع القائم في ساحات الحرم، وأعطى الأوامر لعناصر الشرطة بالسماح للمستوطنين بأداء شعائر توراتية والسجود الملحمي.

وخلال هذا الانتهاك للوضع القائم في ساحات المسجد الأقصى من قِبل شرطة الاحتلال بطلب وبضغط من بن غفير، تواجد عناصر من جهاز الشاباك في غرفة قيادة العمليات التابعة للشرطة، وكانوا شاهدين على التدخلات والانتهاكات والاقتحامات، ونقلوا المعلومات إلى بار.

وفي أعقاب هذه المعلومات أوعز بار إلى المسؤولين في جهاز الشاباك بفتح تحقيق في حيثيات ما حصل في الأقصى في ذكرى "خراب الهيكل"، وفيما وصفه "تغلغل الكهانيين إلى جهاز الشرطة وسلطة إنفاذ القانون"، وعزا قراره إلى أن تغيير الوضع القائم بالأقصى من شأنه أن يؤدي إلى توتر شديد في القدس والأراضي الفلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان رئیس الشاباک الوضع القائم جهاز الشرطة بن غفیر إلى أن

إقرأ أيضاً:

سنعود أمواتاً.. أسير إسرائيلي يخاطب ترامب: وقعت ضحيةً لأكاذيب «نتنياهو»

بثت كتائب القسام رسالة مصورة للأسير الإسرائيلي الأمريكي ألكسندر عيدان، انتقد فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفا إياه بـ”الدكتاتور”، ومخاطبا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: “وقعت ضحية لأكاذيب نتنياهو”، وأضاف: “لماذا وقعت ضحية لأكاذيب نتنياهو؟”

واتهم الأسير في التسجيل الذي بثته “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، كما الحكومة الإسرائيلية والجيش والإدارة الأمريكية بـ”الكذب عليه وخداعه”، “نحن نعتقد حقا أننا سنعود إلى بيوتنا أمواتا، لا يوجد ما نقوله، لا يوجد أمل”، مضيفا: “حكومة نتنياهو، تخلت عن الأسرى وعرقلت تنفيذ صفقة تبادل وافقت عليها حركة “حماس”.

واتهم عيدان “القيادة الإسرائيلية بـ”تضييع الفرص”، مشيرا إلى أن “الصفقة التي أحبطتها إسرائيل كانت ستشمل الإفراج عنه”، مضيفا: “كل يوم أرى أن نتنياهو يسيطر على الدولة مثل دكتاتور”.

الشرطة الايطالية تقمع تظاهرة مؤيدة لفلسطين

أفادت وسائل إعلام إيطالية بأن “قوات الشرطة ووحدات مكافحة الشغب شنت حملة قمع ضد متظاهرين مؤيدين لفلسطين في مدينة ميلانو، حيث شارك في المسيرة آلاف الإيطاليين، مطالبين بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وإدانة دور إيطاليا فيها، وأُلقت الشرطة القبض على سبعة أشخاص”.

ولفتت وسائل إعلام محلية إلى أن “وحدات مكافحة الشغب تقدمت وسط الحشود التي كانت تهتف “الجميع يكره الشرطة”، مطلقة قنابل الغاز الذي غطّى الحشد”.

هذا وكثف الجيش الإسرائيلي قصفه المدمر جوا وبرا في عموم قطاع غزة، وبحسب آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة في غزة، فإن “حصيلة استئناف حرب الإبادة منذ 18 مارس الماضي ارتفعت إلى 1563 شهيدا و4004 إصابات، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 50933 شهيدا و116045 إصابة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023”.

Police cracked down on pro-Palestinian protesters in Milan. Riot units advanced as chants of “Everyone hates the police” rang out. Smoke hung over the crowd. Seven were arrested. Thousands marched to demand an end to the war on Gaza and condemn Italy’s role. pic.twitter.com/6Hlqm1db85

— red. (@redstreamnet) April 12, 2025

بنغلاديش.. “طوفان بشري” إسنادا لغزة ونصرة لفلسطين وتنديدا بإسرائيل

تظاهر قرابة 100 ألف شخص، في العاصمة البنغلاديشية دكا، “مرددين شعارات مناهضة لإسرائيل ومنددين بالحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ نحو عام ونصف”.

???????????????????? #BREAKING: Millions of people in Bangladesh join a protest denouncing Israel’s ongoing genocide in Gaza.

Via: @OnlinePalEng pic.twitter.com/7xNexD0sNS

— Md.Sakib Ali (@iamsakibali1) April 12, 2025

كندا.. زعيم حزب المحافظين يهدد بترحيل مؤيدي فلسطين

أعلن زعيم حزب المحافظين الكندي بيير بوليفر عن “تشريعات صارمة لمواجهة “مسيرات الكراهية”، في إشارة إلى المظاهرات المؤيدة لفلسطين والرافضة للحرب على قطاع غزة.

وخلال حملته الانتخابية في أوتاوا يوم السبت، في دائرة انتخابية يتنافس فيها رئيس الوزراء الليبرالي مارك كارني، الذي كان قد أثار غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعد بوليفر، “بترحيل أي أجنبي ينتهك القانون”.

وقال: “سنطبق قوانين صارمة ضد أعمال التخريب والمسيرات التي تحض على الكراهية والهجمات العنصرية والدينية”، متعهدا بأن حكومته سترحل حاملي تأشيرات الزيارة الذين يخالفون القانون، في خطوة تشبه سياسات الإدارة الأمريكية تجاه المتظاهرين المؤيدين لفلسطين.

مقالات مشابهة

  • اتساع نطاق الاحتجاجات داخل الكيان ورئيس أركان العدو يحذر حكومة نتنياهو من وجود نقص كبير في الجيش
  • تصاعد الاحتجاج ضد حرب غزة يربك الجيش الإسرائيلي ويضغط على حكومة نتنياهو
  • رئيس "الشاباك" يلوح بالاستقالة وسط أزمة سياسية وقانونية مع نتنياهو
  • رغم قرار المحكمة ببقائه..رئيس الشاباك ينوي تقديم استقالته
  • رغم قرار المحكمة ببقائه.. رئيس الشاباك يقرر الاستقالة من منصبه
  • سنعود أمواتاً.. أسير إسرائيلي يخاطب ترامب: وقعت ضحيةً لأكاذيب «نتنياهو»
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو للتظاهر ضد حكومة نتنياهو
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو لمواصلة التظاهر ضد حكومة نتنياهو
  • عائلات أسرى الاحتلال تدعو لمواصلة الاحتجاج ضد حكومة نتنياهو
  • سخط على حكومة نتنياهو.. آلاف الإسرائيليين يصطفون في طوابير للحصول على مساعدات غذائية