تغييرات في رئاسة ثلاث مؤسسات دستورية بالمغرب.. منها رسالة لتونس
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
شهدت ثلاث مؤسسات دستورية مغربية، اليوم الإثنين، تغييرات في رئاساتها، في عملية وصفت بـ"التدوير"، حيث تبادلت الشخصيات المناصب بين المؤسسات، مع غياب ملحوظ لمحمد البشير الراشدي، الرئيس السابق للهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، والذي كان محط انتقادات حادة من الحكومة بعد تقريره الأخير حول كلفة الفساد.
وفي هذه التعيينات الجديدة، تم تعيين محمد بنعليلو، الذي كان يشغل منصب رئيس مؤسسة وسيط المملكة، رئيسًا للهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها. أما منصب رئيس مؤسسة وسيط المملكة، فقد آل إلى حسن طارق، الذي كان سفيرًا للمغرب في تونس. كما عُين عبد القادر اعمارة، الوزير السابق عن حزب العدالة والتنمية، رئيسًا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، خلفًا لأحمد رضا الشامي، الذي تم تعيينه سفيرًا للمغرب لدى الاتحاد الأوروبي في أكتوبر الماضي.
إقصاء الراشدي بعد تقرير صادم
غياب محمد البشير الراشدي عن هذه التعيينات جاء بعد سلسلة من الهجمات الحكومية التي طالته على خلفية تقريره السنوي الأخير، الذي قدر كلفة الفساد في المغرب بنحو 50 مليار درهم سنويًا، موجهًا انتقادات للحكومة لتقاعسها في مكافحة الفساد. وتضمن التقرير اتهامات مباشرة للسلطات بتعطيل الجهود الرامية إلى الحد من الظاهرة.
ردود فعل غاضبة من الحكومة
واجه الراشدي انتقادات لاذعة من وزراء الحكومة، حيث وصف مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، التقرير بأنه يفتقر إلى الأساس القانوني، ودعاه إلى اللجوء إلى القضاء بدلاً من توجيه الاتهامات. من جهته، شن عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، هجومًا حادًا على الراشدي، معتبرًا أنه يحاول الظهور بمظهر "النقي الوحيد" في المغرب.
لم تقتصر الانتقادات على التصريحات الإعلامية، بل انسحب فريق حزب التجمع الوطني للأحرار من جلسة في مجلس المستشارين كانت مخصصة لمناقشة التقرير، تعبيرًا عن رفضه لما جاء فيه.
إجراءات انتقامية ضد الراشدي؟
بعد صدور التقرير، تعرضت الهيئة الوطنية للنزاهة لتخفيض في ميزانيتها، كما خضع الراشدي لمراجعة ضريبية أثارت جدلاً واسعًا. ووصف رئيس الحكومة الأسبق عبد الإله بنكيران هذه الخطوة بأنها "انتقام سياسي".
مواقف حقوقية ودولية
في المقابل، أبدت منظمات حقوقية محلية ودولية استنكارها لما اعتبرته استهدافًا لمؤسسة دستورية ورئيسها. واعتبرت هذه المنظمات أن التضييق على الراشدي يندرج في إطار تكميم الأفواه وتقويض جهود مكافحة الفساد.
مع هذه التغييرات في قيادة المؤسسات الدستورية، تتجه الأنظار إلى مدى التزام الحكومة بمكافحة الفساد وتطبيق توصيات الهيئات الرقابية. وبينما يظل الراشدي خارج المشهد الرسمي، تبقى تداعيات تقريره الأخير حاضرة في النقاش العام حول الشفافية والمساءلة في المغرب.
رسالة إلى تونس
للإشارة فإن حسن طارق، الذي تم تكليفه اليوم بمنصب رئيس مؤسسة وسيط المملكة، كان قد شغل مهمة سفير لدى تونس، وقد تم استدعاؤه للتشاور صيف العام 2022 بعد استقبال الرئاسة التونسية زعيم "جبهة البوليساريو" إبراهيم غالي، لحضور قمة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية مؤسسات التعيينات المغرب المغرب سياسة مؤسسات تعيينات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة رئیس ا
إقرأ أيضاً:
الحكومة الإسرائيلية تتراجع عن إقالة رئيس الشاباك
أكدت الحكومة الإسرائيلية -اليوم الثلاثاء- تراجعها عن قرار إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار بعدما كانت المحكمة العليا قد علقت القرار بالتوازي مع احتجاجات عليه في الشارع.
وقالت الحكومة -في وثيقة قدمتها إلى المحكمة العليا- إنها "قررت إلغاء قرارها الصادر في 20 مارس/آذار 2025″، في إشارة إلى قرار إقالة بار.
وكان رئيس جهاز الشاباك أعلن أمس الاثنين أنه سيترك منصبه في 15 يونيو/حزيران، بعد أسابيع من التوتر مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الذي سبق أن طلب إقالته.
وأدى قرار إقالة بار إلى بروز روايات متناقضة ذات صلة بالأحداث التي أدت إلى هجوم حماس غير المسبوق على القواعد والمستوطنات الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ومؤخرا، قدّم بار إفادة خطية إلى المحكمة العليا أكد فيها تحت القسم أنّ نتنياهو طلب منه الولاء الشخصي له وأمره بالتجسّس على محتجّين ضدّ الحكومة.
وأول أمس الأحد، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي -في ردّ أمام المحكمة العليا- بار بأنه "كاذب".